التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مع وفد نسائي من الجالية السورية المقيمة في الولايات المتحدة، حيث فاجأ الجميع بالحديث عن زوجته والترحيب بها.

وحول اللقاء كتب عضو التحالف السوري الأمريكي من أجل السلام والازدهار عبد الحفيظ شرف، على “فيسبوك”: “اجتمع الوفد “بالشرع” لأكثر من ساعة ونصف الساعة، تحدث فيها “الشرع” للوفد خلال اللقاء أن نساء سوريا كن ومازالن وسيبقين فاعلات وقادرات وصاحبات كفاءة عالية وأن هذا شكل ودور المرأة السورية في مجتمعها ولن يستطيع أحد أن يسحب منها هذا الدور الفعال وتحدث عن رؤيته للمرأة ودورها المهم في الدولة والمجتمع”.

وأضاف: “فاجأ “الشرع” الوفد النسائي بالترحيب بزوجته السيدة “لطيفة الشرع”، وقام الحضور من الوفد النسائي وسلموا عليها وتحدثن معها وهي سيدة محترمة شابة محجبة وترتدي اللباس السوري الطبيعي للسيدات المحجبات في سوريا”.

وتابع: “قال “الشرع” ممازحا الحضور ومرحبا بزوجته وقال إنه يحبها كثيرا وقال ممازحا بخصوص عدد زوجاته “والله هي وحدة ما في غيرها وما تسمعوه في السوشيال ميديا هو مجرد إشاعات”.

القيادة العامة السورية تصدر بيانا عن لقاء “الشرع وبوغدانوف” في دمشق

أعلنت القيادة العامة السورية، “أن وفدا روسيا برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط زار دمشق، وأكد دعم موسكو للتغييرات الإيجابية الجارية حاليا في سوريا”.

وقالت القيادة في بيان: “تركزت المناقشات خلال الاجتماع على قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها”.

وأضافت: “أكد الجانب الروسي دعمه للتغييرات الإيجابية الجارية حاليا في سوريا. وسلط الحوار الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي”.

وتابعت: “شارك الجانبان في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد”.

وأكدت الإدارة السورية الجديدة “التزامها بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل لسوريا متجذر في العدالة والكرامة والسيادة”.

وشددت كذلك “على أن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه”.

الخارجية الروسية: نعتزم التعاون مع دمشق على أساس مبادئ الصداقة والاحترام المتبادل

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عقب زيارة وفدها إلى دمشق، أن موسكو تعتزم بناء التعاون مع سوريا على مبادئ الصداقة والاحترام المتبادل.

وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الروسية، بخصوص هذا الشأن: “في 28 يناير، قام وفد روسي رسمي مشترك بين الوزارات برئاسة الممثل الخاص لرئيس روسيا إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بزيارة إلى دمشق للمرة الأولى بعد تغيير السلطة في الجمهورية العربية السورية”.

وأضاف البيان: “كان في استقبال الوفد الروسي رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، حيث أجرى معه حوارا مفصلا بحضور أعضاء الحكومة السورية المؤقتة- وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع”.

وتابع البيان: “خلال حوار صريح ومناقشات لمجموعة كاملة من القضايا في العلاقات الروسية السورية في نقطة التحول الحالية، تم التأكيد على الرغبة في مواصلة بناء التعاون الثنائي متعدد الأوجه على مبادئ الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل بين روسيا وسوريا. وفي الوقت نفسه، أكد الجانب الروسي دعمه الثابت لوحدة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها، فضلا عن استعداده لمد يد العون للشعب السوري وتقديم المساعدة اللازمة في إعادة إعمار البلاد بعد الأزمة، كما جرى خلال تبادل الآراء حول الوضع الراهن في سوريا وعلى الساحة الإقليمية، التركيز على أهمية حل السوريين لمشكلاتهم الداخلية عبر إرساء عملية سياسية مستدامة في إطار حوار شامل يشارك فيه جميع الأطياف السياسية والمجموعات العرقية والدينية في البلاد”.

وبحسب الخارجية، “اتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات الثنائية لتحقيق تفاهمات تعزز العلاقات متعددة الأبعاد والتفاهم المتبادل بين موسكو ودمشق، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالسياسة الخارجية”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: سوريا حرة قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع فی سوریا

إقرأ أيضاً:

محللون: على سوريا أن تبقي على شعرة معاوية مع روسيا

اتفق محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أن العلاقة بين سوريا وروسيا لن تكون كما كانت في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لكنهم رجحوا أن تستمر هذه العلاقة ضمن التوازنات التي تريدها القيادة الجديدة في سوريا في علاقاتها مع دول العالم.

وجاء حديث المحللين في تعليقهم على أول زيارة يقوم بها وفد رسمي روسي إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد. وضم الوفد عددا من المسؤولين يقودهم ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، وألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ومسؤولين من وزارات بينها القطاع الاقتصادي.

وشدد الكاتب والباحث السياسي الدكتور مؤيد غزلان قبلاوي على أن العلاقة بين سوريا وروسيا يجب أن تتسم بالتوازن الإستراتيجي، مع ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمها النظام المخلوع من روسيا، ورهنت -كما قال المتحدث- الاقتصاد السوري لصالح روسيا، بالإضافة إلى ضرورة فتح ملف حقوق الإنسان، وبحث مسألة التعويضات التي يجب أن تدفعها موسكو جراء دعمها الأسد.

ومع تأكيده أن روسيا تحتاج إلى سوريا أكثر من حاجة سوريا إليها، رأى قبلاوي أن السلطة الجديدة في دمشق عليها أن تبقي على شعرة معاوية مع موسكو، وتحاول أن تستفيد من التوازنات الدولية، بحيث لا ترتمي كليا في أحضان المعسكر الغربي.

إعلان

أما كبير الباحثين في المجلس الروسي للشؤون الدولية الدكتور نيكولاي سيرغوف، فقال إن روسيا مستعدة للبدء في حوار مع الحكومة الجديدة في سوريا، حول العلاقات الاقتصادية ومستقبل القواعد العسكرية الروسية، مستبعدا أن تأخذ بلاده على عاتقها -كما قال- أفعال الرئيس المخلوع.

ورجح إمكانيات توصل البلدين إلى اتفاق وتفاهمات حول مختلف القضايا، في حال لم تكن هناك "مطالبات غير عقلانية" من قبل حكومة دمشق، نافيا أن يكون العسكريين الروس في سوريا فد استهدفوا السوريين وإنما من سماهم الإرهابيين.

واستبعد الباحث الروسي بأن تلجأ القيادة الجديدة في سوريا للدخول في خصام مع روسيا، "لأنها بحاجة للاعتراف الدولي والحفاظ على الاستقرار"، مشددا من جهته على أهمية أن تكون هذه القيادة متوازنة في علاقاتها بين الغرب وروسيا والصين.

ورغم إقراره بأن العلاقة بين البلدين لن تكون كما كانت في عهد المخلوع بشار الأسد، إلا أن سيرغوف أكد أن بلاده مهتمة بإقامة علاقات مع دمشق، بما يسمح لها بالحفاظ على قواعدها العسكرية لسنتين أو 5 سنوات، مشيرا إلى أنه ستكون هناك ضغوطات غربية على دمشق في هذا المجال.

وكان وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة مرهف أبو قصرة صرح قبل نحو أسبوع بأن السلطات السورية الجديدة تتفاوض مع موسكو بشأن استمرار وجود القوات الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس الواقعتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.


شروط الغرب

وفي المقابل يرى الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي أن زيارة الوفد الروسي إلى دمشق تأتي من أجل ترتيب الانفكاك في العلاقة بين البلدين، مرجحا أن تختار السلطة الجديدة في سوريا الانحياز للجانب الغربي والمنظومة العربية المؤيدة للغرب وتنهي العلاقة الوثيقة والإستراتيجية التي كانت مع روسيا.

وأشار مكي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إلى أن الغرب سيفرض شروطا على النظام الجديد في دمشق من أجل فك ارتباطه بروسيا، لكنه قال إن العلاقة بين الطرفين ستبقى في سياقها الدبلوماسي.

إعلان

وأوضح أن فك الارتباط بين دمشق وموسكو بشكل مباشر وسريع غير ممكن وسيحتاج إلى فترة من الزمن، كما يحتاج إلى ترتيبات وتفاهمات، وتساءل في هذا السياق عن مدى قدرة روسيا عن حماية النظام الجديد في سوريا من التدخلات الخارجية وخاصة إيران.

وفي مسألة القواعد العسكرية الروسية، يرى مكي أن موسكو تأمل بأن لا يتم غلق هذه القواعد فورا وتأجيل الأمر.

ونقلت وكالة بلومبيرغ في وقت سابق عمن وصفته بالمصدر المطلع، أن موسكو تسعى بشدة للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا، في إشارة إلى قاعدتي حميميم وطرطوس.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الشهر الماضي أنه يتفق مع وصف القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع العلاقات السورية الروسية بأنها "طويلة الأمد وإستراتيجية"، مشيرا إلى أن بلاده تعول على استئناف التعاون مع السلطات الجديدة.

مقالات مشابهة

  • أمير قطر يصل دمشق للقاء المسؤولين بالإدارة السورية الجديدة
  • وزير الخارجية السوري: نجحنا في تعليق العقوبات الأمريكية والأوروبية
  • مباركة قيادة جيش سوريا الحرة للقائد الشرع بانتصار الثورة السورية
  • الإدارة السورية تؤكد ضرورة معالجة "أخطاء الماضي" لإعادة بناء العلاقة مع روسيا  
  • سوريا.. أحمد الشرع يطالب روسيا بتسليم الأسد
  • محللون: على سوريا أن تبقي على شعرة معاوية مع روسيا
  • وفد من الخارجية الروسية يصل دمشق للقاء أحمد الشرع
  • طبيبة تلتقي الشرع ضمن وفد نسائي وتتحدث عن زوجته لأول مرة.. ماذا قالت؟
  • طبيبة تلتقي الشرع ضمن وفد نسائي في دمشق وتتحدث عن زوجته لأول مرة.. ماذا قالت؟