صحيفة الاتحاد:
2025-04-07@01:55:10 GMT

وهب رومية.. رحيل ناقد أثرى الأدب العربي

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

سعد عبد الراضي (أبوظبي)
رحل عن عالمنا أمس الدكتور وهب رومية، عضو لجنة تحكيم برنامج «أمير الشعراء» في موسمه الحادي عشر، عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد رحلة طويلة من الإبداع والعطاء في خدمة الأدب العربي، حيث كان الراحل قامة أدبية وفكرية بارزة وأحد أعلام النقد الأدبي، وأثرى المكتبة العربية بالعديد من الدراسات النقدية والإسهامات الأدبية القيّمة.

أمير الشعراء
في برنامج «أمير الشعراء»، الذي انضم إليه في أكتوبر 2024، ترك الدكتور وهب رومية بصمة خاصة، حيث قدم رؤى نقدية عميقة شكلت مزيجاً من الحكمة والمعرفة، مما ساهم في توجيه الشعراء وإثراء ملكاتهم ونصوصهم الشعرية، فلم يكن مجرد ناقد، بل كان نموذجاً للعالم الملتزم بقضايا الأدب والثقافة، مؤمناً بدور الشعر في التعبير عن القيم الإنسانية السامية.

رحلة مضيئة

وُلد الراحل الكبير في اللاذقية عام 1944، وحصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1967، ثم نال درجة الماجستير في الدراسات الأدبية من جامعة القاهرة عام 1974، وتبعها بدكتوراه الدولة في الآداب من الجامعة ذاتها عام 1977 بمرتبة الشرف الأولى. كما شغل مناصب أكاديمية عدة، منها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، وعضوية مجمع اللغة العربية بدمشق. كما عمل أستاذاً في جامعات عدة، منها جامعة قسنطينة في الجزائر، وجامعة صنعاء في اليمن، ومعهد اللغات الأول في بكين.

أخبار ذات صلة "أمير الشعراء" يختتم المرحلة الثانية من موسمه الـ 11 الإماراتي عبدالرحمن الحميري إلى المرحلة الثالثة من «أمير الشعراء»

إصدارات مهمة
تميّزت مؤلفاته بالعمق والجدية، ومن أبرزها: «قصيدة المدح حتى نهاية العصر الأموي» (1981)، و«الرحلة في القصيدة الجاهلية» (1982)، و«بنية القصيدة العربية» (1994)، و«شعرنا القديم والنقد الجديد» (1996)، و«الشعر والناقد: من التشكيل إلى الرؤيا» (2006)، كما حاز العديد من الجوائز المهمة خلال رحلته الأكاديمية والنقدية.
برحيل الدكتور وهب رومية، تفقد الساحة الثقافية العربية علماً من أعلام النقد الأدبي، تاركاً إرثاً علمياً سيظل مرجعاً للباحثين والمهتمين باللغة العربية وآدابها.


سلطان العميمي: رحيله خسارة كبيرة للساحة الأدبية، إذ أنه ترك بصمة كبيرة وفارقة في النقد العربي


في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، قال الدكتور سلطان العميمي، المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث: أتقدم بخالص العزاء والمواساة في رحيل الناقد الكبير د. وهب الرومية الذي يعد رحيله خسارة كبيرة للساحة الأدبية، إذ أنه ترك بصمة كبيرة وفارقة في النقد العربي، من خلال مؤلفاته التي أثرت الساحة النقدية، حيث كان الفقيد الراحل صاحب مدرسة نقدية يشار إليها بالبنان.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأدب العربي أمير الشعراء أمیر الشعراء

إقرأ أيضاً:

ترجمة الأدب الأجنبي.. تميّز ثقافي فرنسي تسعى دور نشر للحفاظ عليه

باريس "أ.ف.ب": تبدو أربع دور نشر فرنسية واثقة بأن للأدب الأجنبي مستقبلا في فرنسا خارج نطاق الإنتاجات الأميركية الكبرى، وهذا ما دفعها، رغم كونها تتنافس عادة في ما بينها، إلى أن تتعاون راهنا من أجل الترويج للمؤلفين الذين يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم.

ولطالما تميّزت فرنسا إلى جانب ألمانيا، كونهما أكثر دولتين تترجمان كتبا كل سنة، بحسب بيانات اليونسكو (مع العلم أنّ هذه المعطيات لم يتم تحديثها منذ منتصف عام 2010، مما يمنع من إجراء مقارنات حديثة).

لكنّ فرنسا ليست بمنأى من ظاهرة واضحة في بلدان كثيرة تتمثل بانخفاض التنوع التحريري. ففي العام 2023، نُشرت 2735 رواية مترجمة من لغة أجنبية، أي أقل بنسبة 30% عمّا أنجز عام 2017.

ويقول رفاييل ليبرت من دار "ستوك" للنشر "خلال إحدى المراحل، اعتبرت مقالات صحافية كثيرة أنّ الأدب الأجنبي كان كارثة، وأنه انتهى. وقد انزعجنا من قراءة ذلك بدون اقتراح أي حل".

"حفاظ على الإيمان"

أجمعت دار نشره ودور "غراسيه" (تابعة لدار "أشيت ليفر")، "ألبان ميشيل" و"غاليمار"، والتي تنتمي إلى ثلاث مجموعات مختلفة، على فكرة تحالف ظرفي تحت اسم "دايّور إيه ديسي" D'ailleurs et d'ici.

لماذا هذه الدور الأربعة دون سواها؟ لأنّ هناك تقاربا بين الأشخاص الأربعة الذين أطلقوا المبادرة وآمنوا جميعا بهذا التميّز الثقافي الفرنسي.

تدافع دور نشرهم معا أمام الجمهور نفسه (من مكتبات وصحافيين وقراء) عن مؤلفين ومؤلفات تؤمن بهم ولكنهم يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم.

لدى دار "ستوك"، باعت الألمانية دورتيه هانسن نصف مليون نسخة في بلدها مع قصة مذهلة عن الحياة على جزيرة تضربها رياح بحر الشمال.

وقد اختارت "غراسيه" مع كتاب "بيتييه" Pitie لأندرو ماكميلان، و"غاليمار" مع "ج سوي فان" Je suis fan لشينا باتيل، شبابا بريطانيين.

يقول الخبير في الأدب الأميركي فرانسيس غيفار من دار "ألبان ميشيل" "من دون سمعة في البداية، يكون الأمر صعبا على جميع المؤلفين. في هذه المهنة، عليك أن تحافظ على الإيمان". ويدافع عن مجموعة قصص قصيرة عنوانها "لا فورم أيه لا كولور ديه سون" لكاتب أميركي غير معروف هو بن شاتوك.

هيمنة أميركية

أعطت المكتبة التي افتتحتها دار النشر هذه عام 2023 في شارع راسباي في باريس، لقسمها المخصص للادب الأجنبي اسم "الأدب المترجم"، في خطوة تريد عبرها القول إنّ هذه الأعمال ينبغي ألا تبدو غريبة أو بعيدة من القراء.

ليس وضع الأدب الأجنبي سيئا بشكل عام. فبحسب شركة "جي اف كيه"، بلغت إيراداته 447 مليون يورو (490 مليون دولار) في فرنسا عام 2024، "مع زيادة 9% في الحجم و11% في القيمة".

وقد ساهم في ذلك نجاح الأميركية فريدا مكفادين ("لا فام دو ميناج" La Femme de menage).

وأصبح "الأدب الأجنبي" مرادفا بشكل متزايد للروايات الناطقة بالانكليزية. ففي العام 2023، أصبحت الانكليزية لغة 75% من "الروايات وكتب الخيال الرومانسي المترجمة إلى الفرنسية"، وهي نسبة ظلت مستقرة على الأقل منذ عشر سنوات.

مقالات مشابهة

  • العيد مناسبة يحتفي بها الشعراء في كل زمان ومكان
  • رئيس جامعة طنطا يستقبل الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر
  • انعقاد اجتماع الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي
  • جامعة بنها تشارك في مهرجان آفاق العربي للمسرح بسلطنة عمان
  • جامعة بنها تشارك بمهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي بسلطنة عمان
  • جامعة بنها تشارك في مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي بسلطنة عمان
  • ترجمة الأدب الأجنبي.. تميّز ثقافي فرنسي تسعى دور نشر للحفاظ عليه
  • اليماحي: البرلمان العربي ملتزم بدعم القضايا العربية وعلى رأسها فلسطين
  • أثرى الأغنياء يخسرون 208 مليارات دولار في يوم بسبب رسوم ترامب
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم برنامجًا علميًّا بالتعاون مع جامعة إنديانا الأمريكية