عودة التواصل: جنوب السودان ترفع الحظر عن فيسبوك وتيك توك
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
وأكد بيان صادر عن المدير العام للهيئة القومية للاتصالات، نابليون أدوك قاي، أن الهدف الأساسي المتمثل في معالجة المحتوى الضار قد تحقق بنجاح..
التغيير: الخرطوم
أعلنت الهيئة القومية للاتصالات عن رفع الحظر المفروض على “فيسبوك” و”تيك توك” في جنوب السودان اعتبارا من يوم “الاثنين”.
كما أعلنت شركتا الاتصالات الرائدتين في جنوب السودان، “زين- إم تي إن”، مساء يوم “الاثنين” عن رفع الحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي وتسهيل الوصول إليها للمستخدمين جميعهم بعد حظر دام بضعة أيام.
وأكد بيان صادر عن المدير العام للهيئة القومية للاتصالات، نابليون أدوك قاي، أن الهدف الأساسي المتمثل في معالجة المحتوى الضار قد تحقق بنجاح.
وحثت الهيئة الوطنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية أيضا أصحاب المصلحة، بما في ذلك مشغلو منصات Meta وTikTok، على تعزيز المراقبة والإبلاغ عن المحتوى الضار لمنع الحوادث المستقبلية.
والأسبوع الماضي شهدت جنوب السودان، قرارا مثيرا للجدل بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي، وهو قرار أثار حفيظة الكثيرين، وأثار تساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا الإجراء.
وذكرت الهيئة الوطنية للاتصالات، أن الهدف الرئيسي من هذا الإجراء هو الحد من انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتفاقم الأوضاع. على خلفية الاحتجاجات الغاضبة على مقتل مواطنين من جنوب السودان في ود مدني السودانية بصورة وحشية على يد أفراد مسلحين.
تهديد الأمن العاموبررت الحكومة قرارها بأن مواقع التواصل الاجتماعي قد تستخدم لنشر خطاب الكراهية وتحريض العنف، مما يشكل تهديداً للأمن العام، وأشارت إلى أن مقاطع الفيديو العنيفة التي تظهر على هذه المنصات قد تثير العنف والاضطرابات في البلاد.
كما أعلنت حكومة جنوب السودان، حظرا للتجوال ليلا، لكن يوم الأحد رُفِع الحظر بصفة عامة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت شركة زين للاتصالات في تعميم صحفي أن “ابتداءً من 28 يناير 2025، رُفِعَت القيود المفروضة على فيسبوك وتيك توك رسميا، ويمكنك الآن الاتصال وإنشاء المحتوى والمشاركة بحرية على منصاتك المفضلة باستخدام شبكة زين”.
وتابعت الشركة “نشكر عملاءنا جزيل الشكر على صبرهم وللجهات التنظيمية، وهيئة الاتصالات الوطنية وهيئة الإعلام على جهودهم في ضمان مساحة رقمية أكثر أمانا لجنوب السودان. معا، نبني مستقبلا أكثر اتصالا”.
فيما قالت شركة “أم تي أن” في إشعار عام “ترغب أم تي أن جنوب السودان في إبلاغ عملائها الكرام بأن التقييد الذي أُعْلِن عنه سابقا على تطبيقات وصفحات الفيسبوك وتيك توك، قد رُفِع اعتبارا من 28 يناير 2025”.
وأوضحت أن نتيجة لذلك، سيتمكن عملاء الشركة الآن من الوصول إلى الفيسبوك وتيك توك، عبر شبكة MTN اعتبارا من التاريخ المذكور”.
وتضيف “تتقدم MTN جنوب السودان بالشكر لعملائها الكرام على صبرهم في أثناء أمر التقييد، وستواصل دعم الجهات التنظيمية وهيئة الاتصالات الوطنية وهيئة الإعلام في تفويضها لتعزيز مساحة رقمية أكثر أمانا لجميع سكان جنوب السودان”.
في مؤتمر صحفي يوم 23 يناير، قال المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات نابليون أدوك قاي، إنه من المحتمل رفع حظر وسائل التواصل الاجتماعي في غضون 72 ساعة
الوسومجنوب السودان حرب السودان فيس بوك وتيك توكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: جنوب السودان حرب السودان التواصل الاجتماعی جنوب السودان وتیک توک
إقرأ أيضاً:
السودان.. تحديات جسيمة تعرقل عودة الجامعات إلى البلاد
سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ يواجه قرار أصدرته وزارة التعليم العالي بعودة الجامعات السودانية التي ظلت تعمل عبر مراكز في الخارج تحديات أمنية ولوجستية كبيرة، بحسب أساتذة وطلاب، ويأتي قرار الوزارة بإجبار الجامعات على إغلاق مراكزها الخارجية والعودة إلى الداخل في ظل تدهور مريع في الأوضاع الأمنية والمعيشية والإنسانية في معظم مناطق البلاد، خصوصا العاصمة الخرطوم التي تتركز فيها نحو 60 في المئة من مؤسسات التعليم العالي، المقدر عددها بنحو 155 مؤسسة.
وأبدى طلاب وأساتذة جامعات مخاوفهم الكبيرة من تداعيات القرار، حيث تعرّضت منشآت ومعامل ومكتبات معظم الجامعات لدمار كبير أخرجها من الخدمة تماما، إضافة إلى المخاطر الأمنية في ظل استمرار عمليات القصف والاغتيالات والفوضى العارمة الناجمة عن تداعيات الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
كما يتوقّع أن تواجه الجامعات أزمة كبيرة في استعادة أعضاء هيئات التدريس وغيرهم من الكوادر المساعدة، الذين اضطر نحو 70 في المئة منهم للهجرة والعمل في جامعات ومؤسسات بحثية بالخارج، وفقا لبيانات غير رسمية.
ارتباك كبير
بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب، افتتح عدد من الجامعات مراكز لتدريس الطلاب في بعض الدول، من بينها تلك التي لجأ إليها نحو 3 ملايين من الفارين من القتال.
لكن القرار الأخير لوزارة التعليم العالي أحدث ارتباكا كبيرا في أوساط أساتذة الجامعات والطلاب وأسرهم، حيث أكدت الوزارة أنها لن تعتمد أو توثّق شهادة أي طالب درس عبر المراكز الخارجية للجامعات السودانية.
وأوضحت الوزارة أنها لن تستثني أية مؤسسة، مشيرة إلى أنها ستتخذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية تجاه أية جهة لا تلتزم بتوجيهاتها.
وأعلنت أن كافة إجراءات القبول وتدريس الطلاب لهذا العام ستكون من داخل السودان، ولن يتم اعتماد أي قبول أو دراسة في مراكز الجامعات والكليات خارج البلاد.
واعتبر سعد العاقب، الأستاذ بجامعة بحري، القرار "سياسيا" ولا يراعي الأوضاع الحالية، موضحا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "معظم الجامعات تتركز في العاصمة الخرطوم، التي تشهد اشتباكات وتحديات أمنية كبيرة، إضافة إلى تردي الأوضاع الصحية".
وأضاف العاقب: "تعاني معظم الجامعات من دمار واسع في بنيتها التحتية الضرورية لأي عملية تعليمية ذات معنى، وحتى الجامعات التي حاولت إيجاد مراكز بديلة في الأقاليم لم تنجح في ذلك، لأنها تحتاج إلى مبانٍ ومنشآت ذات مواصفات محددة لاستيعاب الطلاب".
مخاوف جدية
رغم ارتفاع تكاليفها المالية، إلا أن المراكز الخارجية ساعدت عشرات الآلاف على الاستمرار في الدراسة، وتمكنت بعض الجامعات من إكمال خمسة فصول دراسية في مراكزها بالخارج.
وبالنسبة لإيمان محمد، التي التحقت بمركز خارجي لجامعة حكومية كانت تدرس فيها قبل الحرب، فإن صدور قرار العودة في الوقت الحالي لم يُراعِ الأوضاع الأمنية والأكاديمية التي يمكن أن يواجهها الطلاب.
وأوضحت محمد لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "رغم فقداننا لفترة طويلة من عمرنا الأكاديمي بعد الحرب، إلا أن التحاقنا المتأخر بالمراكز الخارجية مكّننا من التقدم نسبيا في ظل أوضاع مستقرة، لكن القرار الأخير قد يضع أمننا ومستقبلنا الأكاديمي على المحك، فلن نجد المعامل والمكتبات اللازمة".
وأضافت: "بما أن الحرب لم تتوقف بشكل كامل، فمن الصعب إقناع أسرنا بالعودة في ظل انعدام الخدمات من كهرباء ومياه، والدمار الذي لحق بالبيوت، كما أنه ليس من المستبعد أن يتعرض أي مرفق جامعي لهجوم في أي وقت".
وفي حين أعلن عيسى بشير، مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، عودة الجامعة إلى الخرطوم وإغلاق مركز لها بالخارج، أقرّ في الوقت نفسه بتعرض مجمعات الجامعة لأضرار بالغة تمثلت في فقدان جميع أجهزة الحاسوب والكابلات ومحولات الكهرباء وكثير من أجهزة المعامل، فضلا عن التدمير الكبير الذي لحق بالمرافق والمباني، بحسب بيان صادر عن إدارة الإعلام في الجامعة.
من المتوقع أن يستغرق إصلاح الدمار الذي لحق بالعديد من الجامعات فترة طويلة بعد انتهاء الحرب، نظرا لقلة الموارد لدى معظم الجامعات، خصوصا الحكومية منها.
وقبل الحرب، كانت موارد الجامعات بالكاد تكفي لاستمرار الحد الأدنى من العملية التعليمية، وكان معظمها يعاني من هجرة الأساتذة والكوادر المساعدة بسبب ضعف الموارد.
وخلال الحرب، تعرضت معظم المنشآت لتدمير واسع، وفقدت العديد من الجامعات معاملها ومكتباتها بالكامل، مما ضاعف من التحديات التي كانت تواجهها أصلا.
ووفقا لأحمد حسن، وهو مهندس عمل لسنوات طويلة في مجال إدارة المرافق، فإن إصلاح الدمار الهائل الذي لحق بمباني ومنشآت معظم الجامعات يحتاج إلى موارد مالية ضخمة ومدة زمنية طويلة.
وصرّح حسن لموقع سكاي نيوز عربية قائلا: "بعض المواقع مثل مجمع الطب والصيدلة في جامعة الخرطوم، وغيرها من مجمعات الجامعات، كانت تحتوي على معامل وأجهزة باهظة التكلفة، تعرض معظمها للتلف، وهي أساسية لاستمرار الدراسة في تلك الكليات".