هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
في ظل احتدام الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين مع تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقاليد الحكم، ظهر تطبيق ديب سيك لتحقيق طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي تبعه حزمة تصريحات أمريكية وقرارات، تشير إلى أن مؤسسة الذكاء الصطناعي الناشئة ليست شركة عادية، وإنما ربما تكون أحد أدوات الحرب بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذر أمس الأول من تطبيق ديب سيك الصيني، مشيرًا إلى أنه يعد بمثابة جرس إنذار، وقال خلال اجتماع مع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في ميامي، إن تكنولوجيا شركة DeepSeek الصينية يجب أن تحفز الشركات الأمريكية، معربًا عن إيجابيته تجاه قدرة الصين على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أرخص وأسرع، فيما أصدرت البحرية الأمريكية تعليمات لأفرادها بتجنب استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك.
تقنية للتأثير السياسي والاقتصاديوقال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب وحرب المعلومات، إن الصين قد أصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين على الساحة العالمية، تطويرها للتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنماذج المفتوحة المصدر مثل ديب سيك يعكس استراتيجيتها في استخدام هذه التقنيات كأدوات للتأثير السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الهدف ليس مجرد التفوق التكنولوجي، بل هو تحويل هذه التكنولوجيا إلى سلاح استراتيجي يمكنه التأثير على مجريات الأحداث العالمية.
سيطرة على الأسواق العالميةوأضاف في تصريحاته لـ«الوطن» أن ما يثير القلق هنا هو أن الصين لا تقتصر على المنافسة في مجال التكنولوجيا فقط، بل تستخدم هذه الأدوات للهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الأسواق العالمية، من خلال تقنيات مثل ديب سيك والذكاء الاصطناعي العام، ومن جانب تستطيع الصين تحليل وفهم استراتيجيات الدول الأخرى، ما يمنحها القدرة على التحرك بسرعة أكبر في ساحة المعركة العالمية.
وأوضح أنه حتى في الحروب التقليدية، يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تكون العامل الحاسم، ما يسفر سبب حظر الولايات المتحدة استخدام جنود البحرية الأمريكية لـ ديب سيك، إذ أن في ذلك الوقت سيستطيع الذكاء الصناعي بواسطة ديب سيك بتحديد عقلية الجندي الأمريكي ومنها يسيطر عليه.
وأضاف: «الواقع أن الحرب الحديثة لم تعد تُخاض بالأسلحة التقليدية فقط، بل أصبحت حربًا على العقول والمعلومات، العالم اليوم يدفع الثمن، وكل خطوة في هذا الصراع التكنولوجي تؤثر بشكل غير مباشر على مصير الشعوب، لأن المعلومات أصبحت هي القوة الفعلية في تحديد الأحداث العالمية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ديب سيك ديبسيك الذکاء الاصطناعی دیب سیک
إقرأ أيضاً:
ميتا تستعد لإطلاق تطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي
تستعد "ميتا" لإطلاق نسخة مستقلة من واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها "ميتا إيه آي"، المدمجة حتى الآن في شبكات فيسبوك وثريدز وإنستغرام أو خدمتي المراسلة واتساب ومسنجر، على ما أفادت وسائل إعلام أمريكية الخميس.
ومن شأن تقديم "ميتا إيه آي" Meta AI كتطبيق مستقل أن يسمح لـ"ميتا" بالتنافس مباشرة مع برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبيرة مثل "تشات جي بي تي" ("أوبن إيه آي") أو "جيميناي" ("غوغل") أو "كلود" ("أنثروبيك").
وقد أُطلقت "ميتا إيه آي" في أيلول/سبتمبر 2023، وكانت تقتصر في السابق على منصات الشركة الحالية ولم يكن من الممكن استخدامها بشكل مستقل.
في نيسان/أبريل 2024، استبدلت المجموعة وظيفة البحث التقليدية على شبكات التواصل الاجتماعي والمراسلة الخاصة بها بـ"ميتا إيه آي".
كان من الممكن أيضا الوصول إلى "ميتا إيه آي" عبر موقع إلكتروني مخصص، ولكن ليس في شكل تطبيق.
وقد جعل رئيس مجموعة ميتا مارك زاكربرغ الذكاء الاصطناعي أولوية.وتخطط المجموعة لاستثمار ما بين 60 و65 مليار دولار هذا العام، معظمها في مراكز البيانات والخوادم والبنية الأساسية للشبكات، والتي تُعتبر ضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وقال مارك زاكربرغ خلال تقديم النتائج السنوية لعام 2024 في أواخر كانون الثاني/يناير "أتوقع أن يتجاوز مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي عتبة مليار مستخدم هذا العام، وبالنسبة لي، سيكون +ميتا إيه آي+".وأضاف "بمجرد أن تصل الخدمة إلى هذا النطاق، فإنها عادة ما تحظى بريادة مستدامة".