في ظل احتدام الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين مع تولي الرئيس الأمريكي،  دونالد ترامب، مقاليد الحكم، ظهر تطبيق ديب سيك لتحقيق طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي تبعه حزمة تصريحات أمريكية وقرارات، تشير إلى أن مؤسسة الذكاء الصطناعي الناشئة ليست شركة عادية، وإنما ربما تكون أحد أدوات الحرب بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذر أمس الأول من تطبيق ديب سيك الصيني، مشيرًا إلى أنه يعد بمثابة جرس إنذار، وقال خلال اجتماع مع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في ميامي، إن تكنولوجيا شركة DeepSeek الصينية يجب أن تحفز الشركات الأمريكية، معربًا عن إيجابيته تجاه قدرة الصين على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أرخص وأسرع، فيما أصدرت البحرية الأمريكية تعليمات لأفرادها بتجنب استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك. 

تقنية للتأثير السياسي والاقتصادي

وقال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب وحرب المعلومات، إن الصين قد أصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين على الساحة العالمية، تطويرها للتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنماذج المفتوحة المصدر مثل ديب سيك يعكس استراتيجيتها في استخدام هذه التقنيات كأدوات للتأثير السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الهدف ليس مجرد التفوق التكنولوجي، بل هو تحويل هذه التكنولوجيا إلى سلاح استراتيجي يمكنه التأثير على مجريات الأحداث العالمية.

سيطرة على الأسواق العالمية

وأضاف في تصريحاته لـ«الوطن» أن ما يثير القلق هنا هو أن الصين لا تقتصر على المنافسة في مجال التكنولوجيا فقط، بل تستخدم هذه الأدوات للهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الأسواق العالمية، من خلال تقنيات مثل ديب سيك والذكاء الاصطناعي العام، ومن جانب تستطيع الصين تحليل وفهم استراتيجيات الدول الأخرى، ما يمنحها القدرة على التحرك بسرعة أكبر في ساحة المعركة العالمية.

وأوضح أنه حتى في الحروب التقليدية، يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تكون العامل الحاسم، ما يسفر سبب حظر الولايات المتحدة استخدام جنود البحرية الأمريكية لـ ديب سيك، إذ أن في ذلك الوقت سيستطيع الذكاء الصناعي بواسطة ديب سيك بتحديد عقلية الجندي الأمريكي ومنها يسيطر عليه.

وأضاف: «الواقع أن الحرب الحديثة لم تعد تُخاض بالأسلحة التقليدية فقط، بل أصبحت حربًا على العقول والمعلومات، العالم اليوم يدفع الثمن، وكل خطوة في هذا الصراع التكنولوجي تؤثر بشكل غير مباشر على مصير الشعوب، لأن المعلومات أصبحت هي القوة الفعلية في تحديد الأحداث العالمية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ديب سيك ديبسيك الذکاء الاصطناعی دیب سیک

إقرأ أيضاً:

أستاذ بجامعة المنوفية: الصين تتفوق على أمريكا فى مجال الذكاء الاصطناعى

أكد الدكتور أسامة عبد الرؤوف عميد كلية الذكاء الاصطناعى بجامعة المنوفية، أن اشتراكات "شات جي بي تي"، 60 دولارا شهريا، ولكن الصينى مجانا، وقدراته أعلى، حيث نفذت تحسين معيارى.

وقال أسامة عبد الرؤوف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الساعة 6”، عبر فضائية “الحياة”، أنه نتوقع زيادة في خسائر أمريكا، لأن الصين قادمة، أو أتت بالفعل، مؤكدا أن المنافسة بين أمريكا والصين فى مجال الذكاء الاصطناعى، فى مصلحة المستهلك.

وتابع عميد كلية الذكاء الاصطناعى بجامعة المنوفية، أن"شات جى بى تى"، تكلف أكثر من 100 مليون دولار، مشددا على أن تفوق الصين فى مجال الذكاء الاصطناعى، وكذا سياراتها الكهربائية المتقدمة، هو تطور كبير.

مقالات مشابهة

  • التنافس التكنولوجي بين أمريكا والصين.. معركة على مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • الصين تهدد عرش أمريكا في الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
  • أستاذ بجامعة المنوفية: الصين تتفوق على أمريكا فى مجال الذكاء الاصطناعى
  • كيف يؤثر طرح «ديب سيك» على صراع أمريكا والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • "ديب سيك" يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا
  • ليانغ وينفينغ: رائد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الصين
  • عمرو أديب: الصين دخلت الذكاء الاصطناعي اللي أمريكا مسيطرة عليه.. صرفت مبلغ تافه وعملت DEEPSeek
  • معوقات تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين
  • تطبيق صيني للذكاء الاصطناعي يتوقف بسبب ارتفاع عدد مستخدميه في أمريكا