انتونيلي يجتاز اختبار القيادة في الفورملا 1
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أجتاز السائق الشاب لمرسيدس الإيطالي أندريا كيمي انتونيلي الذي سيخلف النجم البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات في سباقات الفورمولا واحد، اختبار القيادة. وكشف إبن الـ 18 عاما عن الأمر في حسابه الرسمي على إنستجرام، حيث نشر صورة له وهو يقوم بإشارة الإبهام إلى الأعلى في سيارة تدريب القيادة.
ولم يكن أنتونيلي بحاجة للرخصة من أجل القيادة لمصلحة مرسيدس في بطولة العالم، كونه يملك ما يعرف بـ "رخصة الأمتياز: " المطلوبة للقيادة في الفورمولا واحد".
وأعلن مرسيدس عن سائقه الجديد أنتونيلي خلال جائزة إيطاليا الكبرى في مونتسا العام الماضي، حيث كانت بدايته في سيارة الفورمولا واحد متعثرة.
وحصل الإيطالي الشاب على فرصة القيادة لمرسيدس خلال التجارب الحرة الأولى للجائزة، لكنه اصطدم بسيارة البريطاني جورج راسل في الحواجز الجانبية للمسار بعد أربع لفات فقط من خروجه الى الحلبة. وسيكون أنتونيلي سائق مرسيدس إلى جانب راسل الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس.
وسيحمل أنتونيلي آمال الجمهور الإيطالي بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء حيث لم يفز أي سائق إيطالي بسباق منذ جانكارلو فيزيكيلا في عام 2006.
وكان ألبيرتو أسكاري آخر الإيطاليين الذي أحرزوا اللقب العالمي في عام 1953، رغم أن بطل نسخة 1978 ماريو أندريتي وُلد في إيطاليا لكنه مثل الولايات المتحدة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
نصرُ الله قِبلةُ الثوار والأحرار
عبدالرحمن إسماعيل عامر
مثلما جعل اللهُ الكعبةَ المشرَّفة قبلةً للمسلمين عند صلاتهم ولأداء مناسك الحج والعمرة فيها في كُـلّ زمان ويأتون إليها من كُـلّ مكان؛ فقد جعل الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه قبلةً وكعبةً للثوار والأحرار والمجاهدين الأبرار في زمن التراجع والهوان، تهوي إليه قلوبهم وأجسامهم من كُـلّ مكان شوقًا وحُبًّا وعشقًا للانضواء في لوائه المبارك الميمون.
من يراجع أحداث العقود الماضية يجد معاناة الأُمَّــة الإسلامية وتكبدها الخسائر الفادحة في حرب 48 و67 وآثارها على نفوس المسلمين والعرب ومعنوياتهم وكيف جعلت الأُمَّــةَ تفقد ثقتَها بالزعماء والقادة العملاء الذين خانوها وأذلوها وباعوا مقدساتها وبين هذا السبات العميق والضلال المبين والذل المقيت جاء نصرُالله كبارقة أمل ومُلهم للثوار في العالم يرتب صفوف الأُمَّــة من جديد ويبعث بروحية الجهاد فيها بعد إن أطفأها الظالمون.
وقبل بزوغ فجر المسيرة القرآنية في اليمن، لم يجد الكثير من الأحرار والثوار ملجأ أَو ملاذًا يأويهم ويشد من عزائمهم وينوّر بصائرهم ويهديهم سبيل الرشاد آنذاك سوى أبي هادي ملجأً وملاذًا يأويهم ويوجِّههم وينمِّي قدراتهم وينطق بلسانهم ويعيد لهم الثقة بالله التي طالما فقدتها الأُمَّــة؛ بسَببِ عدم ارتباطها بالكتاب والعترة الطاهرة عليهم السلام.
نصرُالله لم يكن رجلًا واحدًا، بل كان أُمَّـة وليس كسائر الأمم المنكسرة بل أُمَّـة عظيمة عزيزة شامخة ثائرة على نهج مولانا الحسين في وجه الأعداء والأدعياء.
وسبحان الله الذي جمع الكثير من البشر على حبه من العرب والعجم، وما الوفود الوافدة في مراسيم تشييعه إلا مظهر من مظاهر العشق والارتباط بهذه القبلة المباركة؛ فعندما ضيع ذاك الأمريكي جاكسون الحرية والعدالة في بلاده قطع البحار والمحيطات، حتى وصل إلى ظلال نصرالله ليصطفَّ تحت رايته حتى وإن لم يكن دينهم واحدًا لكنه أشتم رائحة الحرية والعدالة في حزب الله وسماحة أمينه رضوان الله عليه، وذلك شاهدٌ على عظمة آل البيت عليهم السلام وكيف ستكون البشرية لو أنضوت تحت رايتهم المباركة.
رأينا في يوم الوداع الوفود تلو الوفود من كُـلّ حدب وصوب ومن كُـلّ دولة وقارة أجتمعوا ليسمعوا العالم بأسره إنا على العهد يا نصرالله.
رأينا المسيحي يبكي والمسلم يبكي والشيعي يبكي والسني يبكي وكأن دموعهم ترسم لنا لوحة مضمونها إن نصرَ الله نقطةُ التقاء لنا جميعًا تذوب فيها كُـلّ خلافاتنا وتنتهي عندها كُـلّ مشاكلنا.