السيب يزيد جراح أهلي سداب.. ومسقط يلحق الخسارة بنادي عُمان
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تمكن السيب من تخطي عقبة أهلي سداب 25-20، بينما ألحق مسقط الخسارة بمنافسه نادي عُمان 22-20، في المباراتين اللتين أقيمتا على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدور الثاني لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وبهذه النتائج، أصبح لدى السيب ومسقط 7 نقاط، بينما تجمد رصيد نادي عُمان عند 5 نقاط، فيما بقي أهلي سداب عند نقطة واحدة.
المباراة الأولى حفلت بالندية والصراعات الثنائية، ومع مطلع الشوط الأول، بدأ أهلي سداب المباراة مهاجما، حيث نجح في افتتاح التسجيل عبر زكريا البوسعيدي، لكن الرد جاء سريعا من جانب السيب بنجاح المحترف الصربي نيكولا سكروبيك في إحراز هدف التعديل، ثم عاد أهلي سداب ليتقدم في النتيجة عبر لاعبه المحترف الكويتي مهدي الحداد، ليرد عليه مباشرة قصي البطاشي لاعب السيب، بتسجيله هدف التعادل، ليتعادل الفريقان 2-2 بعد مرور خمس دقائق من زمن الشوط.
وحصل السيب على ضربة جزاء في الدقيقة السادسة من زمن الشوط، ترجمها بنجاح في الشباك أسامة الكاسبي، وأهدر أهلي سداب فرصة إحراز هدف التعادل بعد أن أضاع مهند الزرافي ضربة جزاء تصدى لها حارس السيب ببراعة، ليضاعف بعدها نيكولا سكروبيك تقدم فريقه بتسجيله الهدف الرابع للسيب، وبعدها سجل أهلي سداب هدفه الثالث عبر صلاح الدغيشي، وأضاف أسامة الكاسبي هدفا خامسا للسيب، ابتعد به في النتيجة، لتمر الدقائق العشر الأولى من زمن الشوط بتفوق السيب 5-3.
وواصل السيب أفضليته في اللقاء بإحراز الهدف السادس عبر أسامة الكاسبي من نقطة الجزاء، وسعى أهلي سداب إلى تقليص الفارق وحصل على مراده عبر صلاح الدغيشي، بعد اختراق جميل من بين لاعبي السيب، واضعا الكرة في الشباك.
وتفوق السيب في الحضور الذهني والتحركات الجيدة للاعبيه، حيث تألق المحترف الصربي نيكولا سكروبيك، وأسامة الكاسبي، وسعيد الحسني، ومنحوا الفريق الأفضلية، بينما غابت الخطورة عن أبرز لاعبي الفريق، وفي مقدمتهم مهند الزرافي، ليُوسع السيب الفارق إلى 10-5.
وأضاع أهلي سداب فرصا عديدة لتذليل الفارق، بينما على الجهة الأخرى، أضاع السيب كذلك عددا من الفرص، لعل أخطرها التي تحصل عليها نيكولا سكروبيك، ولم يستطع كلا الفريقين الوصول إلى الشباك إلا في الدقيقة 27 من عمر الشوط، وذلك عبر سعيد الحسني لاعب السيب، ثم سجل كل فريق هدفا إضافيا، وبعدها سجل أهلي سداب هدفا جديدا عبر هاني الدغيشي، لينتهي الشوط الأول بتفوق السيب على أهلي سداب 12-7.
وشهدت انطلاقة الشوط الثاني تبادلا للفرص الضائعة، كان أبرزها تصويبة نيكولا سكروبيك لاعب السيب، التي ارتدت من القائم، ثم عاد اللاعب نفسه وسجل هذه المرة في الشباك، ثم أضاف زميله قصي البطاشي هدفا جديدا للسيب وسط انهيار دفاعي واضح للاعبي أهلي سداب.
ومنح علي الجامعي لاعب أهلي سداب، فرصة لفريقه للعودة في نتيجة اللقاء بإحرازه الهدف الثامن، ثم أهدر بعدها مباشرة زميله مهدي الحداد فرصة تقريب الفارق بتصويبة علت المرمى، ليأتي العقاب سريعا من قيس الحسني لاعب السيب، بإحرازه الهدف الخامس عشر لفريقه.
وشهدت الدقائق التالية صراعا محموما، وتناوب كلا الفريقين على إهدار الفرص السهلة، ورمى أهلي سداب بكل أوراقه بغية تقليص النتيجة، فأحرز لاعبه هاني الدغيشي هدفا أعاد به الأمل للفريق، وأضاف زميله خالد الجابري الهدف العاشر، ليقلص الفارق إلى خمسة أهداف.
وعاد أهلي سداب ليقلص الفارق بفضل الجهود الكبيرة للاعبي الفريق مهدي الحداد، وصلاح الدغيشي، وهاني الدغيشي، ليتقلص الفارق إلى هدفين 14-16، لكن أشرف الحديدي لاعب السيب كان له رأي آخر، بتسجيله هدفا جديدا بطريقة فنية رائعة، لخبط به أوراق المنافس، ثم ضغط أهلي سداب وسجل هدفا إضافيا، أعاد به النتيجة إلى الفارق ذاته 15-17، وذلك بعد مضي عشرين دقيقة من زمن الشوط الثاني.
وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة تنافسا قويا بين الفريقين، حيث هز كل فريق شباك الآخر، لكن الغلبة في النهاية جاءت للسيب، لتنتهي المواجهة بفوز السيب على أهلي سداب 25-20.
أدار اللقاء عمر الشحي وحسين الحسني حكمين للساحة، وسالم السيابي مسجلا، وسلطان السيابي ميقاتيا، وعبدالرضا الشيخ مراقبا للمباراة.
فوز شاق لمسقط
في المواجهة الثانية، ظفر مسقط بفوز صعب على منافسه نادي عُمان بنتيجة 22-20، ملحقا به الخسارة الثانية هذا الموسم.
وحفل الشوط الأول للقاء بالندية منذ ضربة البداية، وشن مسقط هجمات متنوعة على مرمى نادي عُمان، وتحرك لاعبا الفريق سعيد الحسني والمأمون الحسني لإيجاد ثغرة في الحائط الدفاعي لنادي عُمان، واستطاع مسقط التقدم في النتيجة بثنائية بدر الحارثي والأزهر الحديدي، ثم قلص نادي عُمان النتيجة عبر طاهر الحديدي، ثم عاد الأزهر الحديدي لإضافة الهدف الثالث لمسقط من نقطة الجزاء، لكن نادي عُمان سجل هدفه الثاني عبر محمد العريمي، ليتفوق مسقط 3-2.
وواصل مسقط أفضليته في المباراة بفضل تألق لاعبيه وتمركزهم الجيد على أرضية الملعب، وذلك رغم التحسن التدريجي في أداء لاعبي نادي عُمان، ليتقدم مسقط بفارق هدف وحيد فقط 6-5. وبعد عدد من المحاولات، نجح نادي عُمان في قلب النتيجة بإحرازه هدفين متتاليين، جاءا بإمضاء طاهر الحديدي وسميح آل عزان، لكن تقدم نادي عُمان لم يدم طويلا، حيث نجح مسقط في إحراز هدفين متتاليين حملا إمضاء سعيد الحسني وحسين الحسني، وتواصلت الإثارة حتى الثانية الأخيرة من عمر الشوط الأول، لينتهي الشوط بتقدم مسقط على نادي عُمان 9-8.
وشهد الشوط الثاني للمباراة أحداثا مريبة وتوقف عدة مرات بسبب الاحتجاجات على حكام المباراة، كما تلقى مدرب مسقط حمود الحسني البطاقة الحمراء، وعلى الرغم من الأحداث الساخنة التي رافقت هذا الشوط، إلا أن مسقط استطاع الثبات على مستواه والفوز باللقاء بنتيجة 22-20.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشوط الأول لاعب السیب نادی ع مان أهلی سداب
إقرأ أيضاً:
وصفوها بـالنعوش الطائرة.. الأنتنوف تعمّق جراح السودانيين
الخرطوم- عمّق حادث تحطم الطائرة العسكرية من طراز "الأنتنوف" التابعة لسلاح الجو السوداني من جراح البلد الذي يعاني ويلات الحرب، ولا سيما بعد سقوطها في منطقة مأهولة بالسكان بمدينة أم درمان مخلّفة عشرات القتلى من القيادات العسكرية والمدنيين.
ووسط أجواء حزينة، ووريت بولاية الخرطوم، الأربعاء، جثامين 46 من ضحايا حادث سقوط الطائرة، وتقدّم المشيعين والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، ورئيس هيئة أركان الجيش السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين وقيادات عسكرية رفيعة.
وأعاد حادث سقوط الطائرة العسكرية الأحدث في منطقة الإسكان بأم درمان بعد دقائق من إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، إلى الأذهان حوادث مماثلة أثارت الجدل حول أسباب تكرار سقوط الطائرات العسكرية ومدى جاهزية الأسطول الجوي العسكري السوداني وخضوعه لإجراءات الصيانة المعتمدة لضمان سلامة العمليات الجوية.
قِدَم وتهالك
وعزا الضابط السابق في القوات الجوية السودانية حسن مجذوب، في حديث للجزيرة نت، أسباب سقوط الطائرات العسكرية لقِدم وتهالك الطائرات.
وأشار إلى أن القوات الجوية تقوم بالدور الأكبر في الحرب، وأن تسليح الطيران ومنظومات الدفاع الجوي عملية مرهقة للدولة وتحتاج للكثير من الأموال.
إعلانلكن الخبير الأمني العميد جمال الشهيد قال للجزيرة نت، إن سقوط الطائرات أمر طبيعي يمكن أن يحدث في كل دول العالم، ونوّه لعدة أسباب لذلك منها الأسباب الفنية المتعلقة بأعطال عدم الصيانة، أو بسبب سوء الأحوال الجوية، أو بسبب ضربها من العدو الجوي المعادي، بجانب الشحن الزائد وأسباب أخرى تتعلق بكفاءة وتناغم طاقم قيادة الطائرة.
وأكد أن "الحظر الأميركي منع في فترة من الفترات حتى وصول قطع غيار الطائرات للسودان وكان له أثر كبير". وقال إن هذا الحظر لم يأت من فراغ "وإنما لحرص واشنطن على السيطرة على كل خيوط اللعبة وإيصال السودان للقوى الصفرية ليكون بلا قدرة في مواجهة الطرف الآخر الذي يُنفذ السياسة الأميركية".
وأقرّ الشهيد بأثر كثرة استهلاك الطائرات وقِدمها في السودان؛ حيث تعمل بعض الطائرات منذ 50 عاما وتتم صيانتها في كل فترة لمنحها عمرا إضافيا، لكنه أشار إلى أن السبب الحقيقي لسقوط الطائرة "يتضح من الرادار أو من الصندوق الأسود الذي يسجل أدق التفاصيل".
تحطم طائرة عسكرية سودانية من طراز "أنتنوف" في منطقة امدرمان مما أسفر عن وفاة خمسة أطفال وعدد من الضباط من كبار الرتب في الجيش السوداني كانت قد اقلعت الطائرة من قاعدة وادي سيدنا، حيث كانت تحمل مجموعة من الضباط سقطت فوق مناطق سكنية pic.twitter.com/oX2S3Gu6sn
— اخبار السودان (@sudanakhbar) February 25, 2025
الطائرة المنكوبةوقال اللواء المتقاعد بالجيش السوداني أسامة محمد أحمد عبد السلام، إن طائرة "الأنتنوف 32" التي سقطت مساء الثلاثاء بسبب عطل فني كانت في رحلة عادية من وادي سيدنا إلى بورتسودان وعلى متنها عدد من ضباط القوات المسلحة.
"وقد همّ الطيار بالعودة للمطار ولكن قدر الله النافذ شاء ألا يتمكن من ذلك فسقطت في منطقة الإسكان ليزداد وجع الوطن وقواته المسلحة بفقد خيرة أبنائه".
إعلانوأوضح للجزيرة نت أن السيرة الذاتية للطائرة "الأنتنوف 32 (إن-32)" تقول إن أول طائرة منها صنعت في 9 يوليو/تموز 1976، وقد صنعت منها 361 طائرة، ويبلغ سعر الطائرة الواحدة منها 12-15 مليون دولار.
وكان أول إعلان رسمي عنها في معرض باريس للطيران في مايو/أيار 1977 واسمها الرمزي لدى حلف الناتو هو "كلاين". وفي يوليو/تموز 1976 قام النموذج الأولي من "أنتونوف إن-32" برحلته الأولى.
وقال اللواء أسامة عبد السلام إن الطائرة التي سقطت هي ضمن أسطول القوات الجوية السودانية، ولا تزال تعمل وأكملت 50 عاما من الخدمة وحُقّ لها التقاعد إذا ما أعملنا وطبقنا معايير السلامة الجوية، وفقا لتعبيره.
ورغم ذلك، ظلت الطائرة المنكوبة تجوب سماء السودان ويجازف طيارو القوات الجوية السودانية بالطيران بها رغم علمهم أنهم معرضون في أية لحظة لفقدان حياتهم.
ووصف اللواء عبد السلام الطائرة بأنها "قبرٌ متحرك"، ومع ذلك لا يتردد الطيارون بشجاعة نادرة في تنفيذ المهام المطلوبة منهم بقدر عال من المجازفة.
واعتبر أن وجود مثل هذه الطائرة ضمن أسطول القوات المسلحة حتى الآن "يفند مزاعم البعض بأن 80% من ميزانية الدولة السودانية تذهب للقوات المسلحة. فلو كانت هناك ميزانية بهذا الحجم لخرجت مثل هذه الطائرات عن الخدمة في وقت مبكر" برأيه.
وأشار إلى أن القوات المسلحة هي درع الوطن وسياجه المتين ولابد من تأمين الكلفة المالية العالية لتكون قادرة قوية وذات كفاءة رادعة ومتسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات والمركبات والطائرات.
"نعوش طائرة"وبجانب القبور المتحركة، أطلق البعض في الأوساط الشعبية والصحفية على طائرات "الأنتنوف" القديمة؛ لسقوطها المتكرر العديد من التسميات منها "النعوش الطائرة"، في إشارة إلى أنها الأكثر سقوطا في سماء السودان.
إعلانورصدت الجزيرة نت سقوط عشرات الطائرات من الأجواء السودانية خلال العقدين الأخيرين ولا سيما في جنوب البلاد وغربها وشرقها؛ حيث شهدت مدن نيالا، والفاشر، والأبيض، والجنينة، والقضارف، وكسلا، وبورتسودان، والخرطوم نفسها، حوادث مختلفة لسقوط طائرات عسكرية ومدنية.
ولقيت قيادات عسكرية وسياسية وتنفيذية ودستورية رفيعة مصرعها في حوادث طائرات بولايات ومطارات السودان المختلفة، كان أبرزهم النائب الأول الأسبق لرئيس الجمهورية الفريق الزبير محمد صالح، إثر تحطم طائرة "أنتنوف" في فبراير/شباط 1998.
وأودى حادث طائرة الثلاثاء الماضي بحياة 46 شخصا بعضهم مدنيون وأغلبهم من العسكريين، ومنهم اللواءان البارزان بالجيش السوداني بحر أحمد بحر، وأبو القاسم علي. بينما يتوقع مراقبون استمرار حوادث الطيران ما دامت تستخدَم الطائرات القديمة في هذا البلد.