كشف السفير مصطفى الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس الكرسي العلمي للاستدامة والبصمة الكربونية بمنظمة الألكسو بجامعة الدول العربية والمراقب باتفاقية باريس لتغير المناخ ، أنه توجد تهديدات وفرص كبيرة تمثل القوانين والتوجيهات البيئية الأوروبية، التي ستدخل حيز التنفيذ العام الحالى والسنوات المقبلة، خاصة للمصدرين المصريين .


وأوضح السفير مصطفى الشربيني فى تصريحات اليوم أن هذه التشريعات مثل قانون الإفصاح عن الاستدامة "CSRD"، آلية تعديل الحدود الكربونية "CBAM"، قانون المواد الكيميائية" REACH"، قانون الشفافية في سلاسل التوريد" Due Diligence Law"، بالإضافة إلى التوجيهات البيئية "EU Eco-design Directive" تلعب دورًا حيويًا في تحديد كيف يمكن للشركات المصرية التكيف مع هذه المتطلبات الجديدة.


واستعرض الشربينى، تأثير كل من هذه التشريعات على الصادرات المصرية، مع تقديم الحلول والتوجيهات البيئية اللازمة لمواكبة هذه المتطلبات ، مشيرا الى أنه يتطلب الامتثال لهذه القوانين تحسين ممارسات الاستدامة، تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الشفافية في سلاسل التوريد. 


وأضاف أنه يجب على الشركات المصرية أن تستثمر في تقنيات حديثة وتقوية التعاون مع مورديها لضمان الالتزام بالتشريعات الأوروبية، مما يعزز قدرتها التنافسية ويقلل من المخاطر المالية المحتملة..مشيرا الى أن قانون الإفصاح عن الاستدامة "CSRD "هو توجيه أوروبي يفرض على الشركات الكبرى في الاتحاد الأوروبي الالتزام بالإفصاح عن أدائها في المجالات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ويُعد هذا القانون أكثر صرامة من قانون التقارير المالية التقليدية، حيث يُلزم الشركات بتقديم تقارير حول التأثيرات البيئية والاجتماعية لأنشطتها، بما في ذلك إدارة الانبعاثات الكربونية، استهلاك الموارد، والممارسات العمالية.


ونبه أنه سيترتب على هذا القانون تأثر الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها إلى الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر حيث يتطلب القانون من الشركات المصدرة، خاصة في قطاعات مثل البتروكيماويات، الصناعات الثقيلة، الأسمدة، و المنتجات الزراعية، توفير تقارير شفافة ودقيقة حول التأثير البيئي والاجتماعي لمنتجاتها وسلاسل توريدها ، لذلك تحتاج الشركات إلى تحسين آليات جمع البيانات وإعداد التقارير حول انبعاثات الكربون، استهلاك المياه، والممارسات العمالية في سلاسل التوريد .


وأوصى السفير مصطفى الشربيني الشركات المصرية بالاستثمار في نظم إدارة البيانات وأنظمة الإفصاح البيئي لمواكبة المتطلبات المتزايدة بجانب تعزيز الشفافية والتعاون مع موردي المواد الخام لتحسين الاستدامة البيئية والاجتماعية.
وأوضح أنه فيما يتعلق بآلية تعديل الحدود الكربونية CBAM هى آلية تفرض رسومًا على المنتجات التي تحمل انبعاثات كربونية مرتفعة، مثل الأسمنت، الأسمدة، والالومنيوم والحديد والصلب وغيرها، ويتم تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي، والهدف هو تعويض تكلفة الكربون في الأسواق الأوروبية وحماية الشركات الأوروبية من المنافسة غير العادلة من الدول التي لا تفرض قيودًا على الانبعاثات ، وأثرها على الصادرات المصرية هو زيادة التكلفة على المنتجات الثقيلة مثل الأسمنت، الفولاذ، و الأسمدة، حيث ستواجه هذه الشركات رسوماً إضافية تعتمد على مستوى الانبعاثات الكربونية في عملية الإنتاج، وسيكون على الشركات المصرية أن تقدم تقارير دقيقة عن الانبعاثات الكربونية في عمليات إنتاجها لضمان التوافق مع معايير CBAM،
وأوصى الشربينى الشركات المصرية بالاستثمار في تقنيات خضراء لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة الطاقة في خطوط الإنتاج والتحول إلى الطاقة المتجددة ويمكن أن تساعد هذه الخطوة الشركات المصرية في تقليل الرسوم المفروضة وتوفير تكاليف طويلة الأجل.


وبالنسبة لقانون المواد الكيميائية" REACH" والذى يهدف إلى تنظيم استخدام المواد الكيميائية في الاتحاد الأوروبي، أوضح الشربيني أن هذا القانون يفرض على الشركات التي تصدر مواد كيميائية أو منتجات تحتوي على مواد كيميائية تقديم إفصاحات دقيقة وشاملة عن المواد الكيميائية في المنتجات المصدرة وهو ما يفرض على الصادرات المصرية تسجيل جميع المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيع المنتجات .


وأضاف أن بعض المواد الكيميائية قد تكون محظورة أو مقيدة بموجب REACH، مما قد يعوق تصدير بعض المنتجات المصرية التي تحتوي على هذه المواد لذلك يجب على الشركات المصرية إجراء فحص دقيق لموادها الكيميائية للتأكد من توافقها مع متطلبات REACH ، والاستعانة بخبراء في الكيمياء لضمان التزام المنتجات بتوجيهات REACH .


أما قانون الشفافية في سلاسل التوريد فيتطلب من الشركات إجراء تحليل شامل لسلسلة التوريد الخاصة بها لضمان أن مورديها يتبعون المعايير البيئية والاجتماعية والإنسانية، بما في ذلك حقوق الإنسان وحقوق العمال ، لذلك سيكون على الشركات المصرية التأكد من أن مورديها يمتثلون للمعايير البيئية وحقوق الإنسان في عملية الإنتاج و إجراء تقييمات دورية لضمان امتثال الموردين لهذه المعايير والعمل مع مستشارين مختصين في إدارة سلاسل التوريد لضمان الشفافية والامتثال .


وفيما يتعلق بالتوجيهات البيئية ، قال السفير مصطفى الشربيني إنها "توجيه أوروبي يلزم الشركات بتصميم منتجات أكثر استدامة من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتقليل النفايات وتقليل المواد الضارة ، لذلك ستحتاج الشركات المصرية التي تصدر منتجات إلكترونية أو استهلاكية إلى الامتثال لمعايير التصميم البيئي التي تشمل تحسين كفاءة الطاقة وتقليل النفايات" .


وأوصى بتركيز الشركات المصرية على تحسين تصميم منتجاتها لتحقيق كفاءة الطاقة وتقليل التأثير البيئي، كما أن الاستثمار في تقنيات مستدامة يمكن أن يساعد في تحسين قدرة الشركات المصرية على التصدير إلى السوق الأوروبية بجانب تقوية التعاون مع مورديها لضمان الالتزام بالتشريعات الأوروبية، مما يعزز قدرتها التنافسية ويقلل من المخاطر المالية المحتملة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية مخاطر المناخ البصمة الكربونية السفير مصطفى الشربيني المزيد السفیر مصطفى الشربینی الانبعاثات الکربونیة البیئیة والاجتماعیة على الشرکات المصریة المواد الکیمیائیة الاتحاد الأوروبی فی سلاسل التورید کفاءة الطاقة

إقرأ أيضاً:

“درويش” يجمع عمرو يوسف بدينا الشربيني.. والعرض في الصيف

متابعة بتجــرد: يواصل الفنان عمرو يوسف تصوير مشاهده في فيلمه السينمائي الجديد “درويش”، تمهيدًا لطرحه في صالات السينما خلال الفترة المقبلة. ويأتي العمل ضمن قائمة الأفلام التي تدور أحداثها في زمنٍ قديم، وتحديدًا في فترة الأربعينيات، ما يضفي عليه طابعًا بصريًا ودراميًا مميزًا.

درويش: محتال، جوهرة نادرة، وخطة للبقاء

وبحسب ما كشفت “سينما فوكس” السعودية، يجسّد عمرو يوسف في الفيلم شخصية مُحتال ساحر يخطط لسرقة جوهرة نادرة ثم يختفي، لكن الأحداث تنقلب رأسًا على عقب، فيُتهم زورًا بجريمة قتل، ويتحول إلى بطل بالصدفة. وبين ماضيه المظلم، وعلاقته المعقدة مع حبيبته السابقة الغيورة، وظهور امرأة تُغيّر مسار حياته، يجد نفسه مضطرًا لتنفيذ أعظم خططه في كوميديا غير متوقعة للبقاء على قيد الحياة.

طرح “درويش” في صيف 2025

ومن المقرر أن يُطرح الفيلم في صالات السينما ابتداءً من منتصف يوليو المقبل، ليكون من أوائل الأعمال التي تفتتح موسم أفلام صيف 2025، وذلك بعد أسابيع قليلة من نهاية موسم عيد الأضحى، مما يُنذر بمنافسة قوية على صدارة شباك التذاكر.

أبطال الفيلم وفريق العمل

يُشارك في بطولة فيلم “درويش” إلى جانب عمرو يوسف كل من: دينا الشربيني، تارا عماد، مصطفى غريب، محمد شاهين، وخالد كمال. الفيلم من تأليف وسام صبري، وإخراج وليد الحلفاوي، وتدور أحداثه بالكامل في فترة الأربعينيات، ما يضيف بعدًا تاريخيًا لأسلوب السرد والإنتاج.

نشاط سينمائي لافت لعمرو يوسف

يعيش عمرو يوسف حالة من النشاط الفني، حيث يعمل حاليًا على عدة مشاريع سينمائية أخرى، منها:

“السلم والثعبان 2” مع الفنانة منة شلبي، تأليف أحمد حسني، وإخراج طارق العريان.“شقو 2” مع محمد ممدوح ويسرا، تأليف وسام صبري، وإخراج كريم السبكي.

كما شارك عمرو يوسف مؤخرًا في المسرحية الكوميدية “قلبي وأشباحه” إلى جانب الفنانة مي عز الدين ضمن فعاليات موسم الرياض، بمشاركة نخبة من نجوم الكوميديا أبرزهم: سليمان عيد، حاتم صلاح، حمدي الميرغني، إيمان السيد، إبرام سمير، وغيرهم. المسرحية من تأليف طه زغلول، نور مهران وأحمد عبد العزيز، وإخراج محمد المحمدي، صلاح الجهيني، ومحمد نصار.

وتدور أحداث المسرحية في قالب رعب كوميدي، حيث يفاجأ فريق تصوير فيلم داخل قصر مهجور بأنه مسكون بالأشباح، لتبدأ مغامرة مليئة بالمواقف الساخرة والتشويق.

View this post on Instagram

A post shared by Ahmed Hosny Aly (@ahmedhosny312)

View this post on Instagram

A post shared by موسم الرياض | Riyadh Season (@riyadhseason)

main 2025-03-31Bitajarod

مقالات مشابهة

  • البصمة الكربونية لكرة القدم.. البطولات والمباريات الدولية تزيد الانبعاثات 50%.. السفر الجوي أكبر المساهمين
  • عن المشاكل البيئية التي تواجهها دير الأحمر.. هذا ما أعلنته وزيرة البيئة
  • السفير مصطفى الشربيني لـ أ ش أ: مصر على أعتاب ثورة اقتصادية كبرى باستغلال هيدرات الغاز والطاقة الحرارية
  • الاتحاد يحلم بالثنائية المرتقبة من بوابة الشباب
  • “درويش” يجمع عمرو يوسف بدينا الشربيني.. والعرض في الصيف
  • روشتة لتفادي خناقات العيد فى البيوت المصرية
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
  • في رسالة لترامب.. أغلبية الألمان يؤيدون تمييز السلع الأوروبية بالمتاجر
  • الداخلية المصرية تكشف ملابسات فيديو "الزومبي"
  • الشرطة المصرية تضبط شخصين ظهرا في مقطع متداول تحت تأثير المخدرات