الجزائر تستدعي سفير فرنسا احتجاجا على المعاملة “الاستفزازية” لمواطنيها
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء، السفير الفرنسي في البلاد احتجاجا على ما وصفته بالمعاملة “الاستفزازية” وغير المقبولة التي يتعرض لها مواطنون جزائريون في مطارات باريس.
وقالت الوزارة، في بيان، “إن الجزائر تسجل بقلق بالغ شهادات متطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرضون لها من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي”.
وأوضح البيان أنه على إثر التأكد من صحة هذه المعلومات، تؤكد الجزائر “رفضها القاطع لأي مساس، مهما كان نوعه أو شكله، بكرامة مواطنيها أو استخدامهم كأداة للضغط أو الاستفزاز أو الابتزاز ضد بلدهم”.
وطلب كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب من السفير الفرنسي بالجزائر إبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد، وبشكل عاجل، لهذه التصرفات والممارسات غير المقبولة التي تهين سمعة الحكومة الفرنسية في المقام الأول وفي المقام الأخير، بحسب البيان.
تفاقم الوضع
وظلت العلاقات بين باريس والجزائر معقدة على مدى عشرات السنين، لكن الوضع تفاقم منذ يوليو/تموز الماضي حين أغضب الرئيس إيمانويل ماكرون الجزائر بالاعتراف بخطة للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.
ولم تنقطع العلاقات الدبلوماسية، لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إن الجزائر تتبنى سياسة تستهدف محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، حيث انخفض التبادل التجاري بنحو 30% منذ الصيف.
وتفاقم الخلاف مع اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر، ثم اعتقال العديد من الشخصيات المؤثرة الجزائرية والفرنسية-الجزائرية في فرنسا بتهمة الدعوة إلى العنف.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو في تصريحات صحفية نشرت قبل أيام: “أنا مع اتخاذ إجراءات قوية، لأنه دون توازن القوى لن ننجح”، لافتا الى وجوب إعادة النظر في اتفاق 1968 الموقّع بين فرنسا والجزائر التي تحدد شروط دخول الجزائريين إلى فرنسا والتي وافقت عليها باريس.
وفي تقدير ريتيللو، فإن الجزائر لا تسلم أيضا ما يكفي من التصاريح القنصلية، وهي وثيقة أساسية لإعادة شخص في وضع غير قانوني في فرنسا إلى بلده الأم.
لكن الجزائر وباريس لم تستخدما حتى الآن “سلاح الهجرة” الذي تم التلويح به مرارا في الفترات الماضية.
وهذا ما حدث في عام 2021، حين خفّضت فرنسا بشكل كبير عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين -وكذلك المغاربة والتونسيين- بحجة أن قادتهم لم يبذلوا بالفعل جهودا كافية لإعادة مواطنيهم المطرودين من فرنسا.
وتسبب هذا الإجراء باستياء ومشاحنات دبلوماسية بين باريس وهذه المستعمرات الفرنسية السابقة، صاحبة الوجود القوي في فرنسا من خلال المهاجرين.
ومنتصف يناير/كانون الثاني، طرح وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان حلا آخر يقضي بإلغاء الاتفاقية الفرنسية الجزائرية العائدة إلى 2013 والتي تسمح للنخب الجزائرية بالسفر إلى فرنسا دون تأشيرة.
المصدر : وكالات
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
توقيع عقد بيع قطعتي أرض لبناء مقر السفارة الجزائرية الجديد بالحي الدبلوماسي
وقعت كل من شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وسفارة الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية بالقاهرة عقد بيع قطعتي أرض بإجمالي مساحة (23316 م2) لبناء المقر الجديد للسفارة وسكن السفير بالحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة ، هذا وقد قام بالتوقيع على العقد كل من المهندس خالد عباس رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة والسفير محمد سفيان براح سفير الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية وبحضور عدد من قيادات الشركة.
هذا وقد صرح السفير محمد سفيان براح قائلا" أشيد بفكرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تشييد وبناء العاصمة الإدارية الجديدة وما تتضمنه من جودة حياة للمواطن المصري والمشروع يمثل نقلة نوعية في مصر ويساعد في الخروج من الازدحام وتوفير خدمات نوعية وتخفيف العبء عن القاهرة ".
كما أكد قائلاً " تواجد السفارة بالعاصمة الإدارية الجديدة يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالبلدين الشقيقين وأتقدم بالشكر لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية على ما قدمته من دعم لتوقيع العقد".
من جانبه صرح المهندس عباس "أتقدم بالشكر لمعالي سفير الجزائر بالقاهرة وسعداء بتوقيع العقد تمهيداً لانتقال مقر السفارة الي الحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتواجد سفارة الجزائر الشقيقة يثري الحي الدبلوماسي"
تجد الإشارة الي ان المخطط العام للمرحلة الاولي من العاصمة الإدارية الجديدة يشمل الحي الدبلوماسي الذي سيضم كافة السفارات البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالقاهرة حيث من المخطط نقل كافة البعثات الدبلوماسية من مقار اقامتها بأحياء القاهرة المختلفة الي العاصمة الإدارية الجديدة، هذا ويأتي توقيع سفارة الجزائر اليوم استكمالا للعديد من العقود التي تم توقيعها مع عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية.