الإطار التنسيقي: أنقرة تسعى لخلق منطقة رمادية في إقليم كردستان
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، اليوم الأربعاء (29 كانون الثاني 2025)، أن أنقرة تعمل على خلق ما أسماه "المنطقة الرمادية" شمالي العراق، مشيرًا إلى وجود مخطط تركي للتمدد في أراضي الإقليم.
وقال شاكر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "استشهاد ستة مدنيين جراء القصف التركي في إقليم كردستان، يوم الاثنين، يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وجريمة جديدة بحق المدنيين"، مؤكدًا أن "ضعف التفاعل من قبل بغداد وأربيل مع هذه الانتهاكات، هو ما دفع أنقرة إلى التمادي وسفك المزيد من الدماء".
وأضاف أن "ما يجري في شمال العراق خطير جدًا وله ارتدادات واسعة، في ظل وجود أطماع تركية واضحة"، لافتًا إلى أن "أنقرة تحاول فرض منطقة رمادية شمال العراق عبر القوة النارية وخلق واقع جديد، من خلال التوغل لأكثر من 100 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وفرض سيطرتها على تلك المناطق".
وأشار شاكر إلى أن "ما يحدث هو عملية تمدد ممنهجة تأخذ أبعادًا متعددة، وستكون لها تبعات خطيرة على المدى القريب والمتوسط"، مبينًا أن "هذه التحركات تأتي نتيجة لأطماع تركية لا تخفيها العديد من القيادات في الإدارة التركية، ما يضع العراق أمام مشهد خطير قد لا يقف عند حد معين".
وأكد أن "التجربة السورية، حيث كانت تركيا المستفيد الأكبر، قد تدفع أنقرة إلى محاولة فرض أوراق جديدة في شمال العراق، من خلال الإقليم، وبالتالي لا يُستبعد حدوث تمدد آخر باستخدام القوة العسكرية، وما يجري حاليًا هو مؤشر واضح على نية تركيا تصعيد الموقف في شمال العراق".
وكان استشهد ستة أشخاصٍ مدنيين يوم الاثنين الماضي، في هجومين تركيين منفصلين، استهدف مناطق في محافظتَي دهوك والسليمانية بإقليم كردستان.
واستشهد أربعة أشخاص بقصف لطائرةٍ مسيّرة، استهدف سيارةً في قضاء رانيا التابع لمحافظة السليمانية، كانت متجهةً من “كاني ماران” إلى إدارة “رابرين”.
وفي محافظة دهوك، استشهد رجل وزوجته بقصف الطائرات الحربية التركية، استهدف منطقة “شهي” التابعة لبلدة “دينارته” في ناحية “آكري”.
وقبل ذلك، قصفت تركيا أيضا ناحية باتوفا بقضاء زاخو، واستهدف منزل أحد المواطنين في قرية ديمكا، ما تسبب بوقوع أضرارٍ ماديةٍ داخل المنزل، دون تسجيل أي خسائرَ بشرية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: شمال العراق
إقرأ أيضاً:
قمة تاريخية في أنقرة.. تركيا وبريطانيا تجتمعان من أجل سوريا
تستضيف العاصمة التركية أنقرة، مشاورات بين مسؤولين أتراك وبريطانيين لبحث آخر المستجدات في سوريا، حيث تعتزم تركيا نقل رؤيتها وتوقعاتها بشأن الأمن والاستقرار والوضع الاقتصادي في سوريا إلى الجانب البريطاني.
وستجمع المحادثات بين نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، ووزير الدولة البريطاني هاميش فالكونر، لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الأولوية، وفي مقدمتها الملف السوري.
اقرأ أيضاجنون الأسعار في إسطنبول
الأحد 02 مارس 2025أنقرة تؤكد أهمية دعم الاستقرار في سوريا
من المنتظر أن تسلط المشاورات الضوء على أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية في سوريا في إطار حكومة مركزية، مع التأكيد على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على دمشق دون شروط مسبقة، لدعم إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية.
الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا على طاولة المباحثات
كما ستتناول المشاورات التحركات الإسرائيلية في سوريا، حيث ستؤكد أنقرة على رفضها لأي انتهاك لسيادة سوريا، مشددة على ضرورة وضع حد للممارسات الإسرائيلية التي تشكل تهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار في المنطقة.