حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحت قيادة بنيامين نتنياهو تواجه تهديدًا حقيقيًا بالانهيار خلال شهرين، مع توجه الأحزاب الدينية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدها. 

ووجه حزب شاس إنذارًا نهائيًا لرئيس الوزراء نتنياهو مطالبًا بتسوية قانون تجنيد الحريديم، مهددًا بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا لم يتم التوصل إلى حل.

إنذار نهائي من حزب شاس

أكد أرييه درعي، رئيس حزب شاس، أن الحزب أعطى الحكومة شهرين فقط لتسوية قضية الإعفاء من التجنيد لليهود المتشددين، مع تحديد الإجراءات اللازمة لتطبيق القانون، محذرًا من أن الفشل في ذلك قد يدفع البلاد نحو انتخابات مبكرة.

وأشار درعي إلى أن هذه القضية تشهد تصاعدًا في التوترات السياسية داخل الائتلاف الحاكم، في وقت يشهد فيه الوضع الشعبي في أوساط اليهود المتشددين تصعيدًا، حيث عبر بعض الأفراد عن رفضهم الكامل لأي تجنيد.

الخلافات تؤثر على الحكومة والجيش

تزداد التحديات أمام جيش الاحتلال أيضًا، حيث أعلن رئيس الأركان في جلسة مغلقة أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، عن حاجة الجيش لتعزيز صفوفه بـ 15 ألف جندي، معظمهم من الشباب اليهود المتشددين. 

وركزت التصريحات على أهمية العقوبات ضد المتهربين من التجنيد، كشرط أساسي لتحقيق هذا الهدف.

وذكر رئيس الأركان أن القيادة الدينية المتشددة قد تكون لها دور رئيسي في تشجيع الشباب على الانضمام للجيش، وبالتالي تقليل الحاجة لفرض عقوبات.

مظاهرات عنيفة في القدس

في إطار تصاعد الخلافات بين الأحزاب السياسية والقيادات العسكرية، نشبت مظاهرات عنيفة في القدس ضد محاولات تجنيد طلاب المعاهد الدينية. 

استخدم المحتجون الحجارة ورذاذ الفلفل، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة. كما قام المتظاهرون بمحاولة اقتحام المباني الحكومية، وأطلقوا هتافات معارضة للتجنيد الإجباري، بما في ذلك عبارة "سنموت ولن نتجند".

الاحتجاجات ضد شخصيات سياسية ودينية

لم تقتصر الاحتجاجات على الهجوم على القانون نفسه، بل امتدت لتشمل هجومًا شخصيًا على عدد من الشخصيات السياسية والدينية، مثل أرييه درعي، الذي تم وصفه بـ "قاتل النفوس"، كما تم توزيع منشورات تهاجم قادة الأحزاب الدينية بشدة.

الشرطة ترد على الاحتجاجات بالقوة

ردت قوات الشرطة على المظاهرات باستخدام سلاح الفرسان والمركبات الخاصة بالسيطرة على الشغب، في محاولة لتفريق المحتجين والحفاظ على النظام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حكومة الاحتلال نتنياهو قانون التجنيد الحريديم حزب شاس انتخابات مبكرة جيش الاحتلال توترات سياسية مظاهرات في القدس

إقرأ أيضاً:

دعوات إسرائيلية لإجبار الحريديم على الخدمة العسكرية.. هل ستشمل العقوبات المتهربين؟

نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للقائد الأسبق لسلاح الجو، إيتان بن إلياهو، أبرز فيه أن موضوع تجنيد اليهود المتدينين، الحريديم، ما زال يثير نقاشات إسرائيلية حادّة، بين مؤيد ومعارض، لاسيما أعقاب العدوان على غزة، وشكوى جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقص جنوده.

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإن: الدعوات تتزايد، بخصوص أنه في الواقع الأمني الحالي، يجب أن ينطبق التزام التجنيد على جميع الإسرائيليين، بل وتفعيل العقوبات الشخصية ضد كل من يرفض لضمان الامتثال للقانون.

وكشف بن إلياهو،  أنّ: "أحد الأقسام المركزية من مشروع قانون إلزامية التجنيد العسكري، ولا تزال صياغته قيد المناقشة حاليا، هي مسألة العقوبات الشخصية للمتهربين من الخدمة العسكرية، ويواجه إقرار هذا القسم ضغوطاً شديدة من جانب الزعماء الروحيين والشخصيات البارزة في المحاكم الحريدية".

وتابع بأن: "اندلاع حرب غزة تسببت باندلاع نقاش حادّ حول مسألة تجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش، وقد استشهد الرافضون اليوم برسالة مزعومة وجهها الحاخام إسحاق هكوهين كوك إلى الحاخام يوسف هيرتس حاخام مدينة لندن، في 1915، أثناء الحرب العالمية الأولى".

"حين قررت الحكومة البريطانية تجنيد جميع الشباب، بمن فيهم طلاب المدارس الدينية ورجال الدين، حينها زعم الحاخام كوك استحالة وقف دراسة التوراة لطلاب المدارس الدينية من أجل تجنيدهم للحرب، لأن هذا من شأنه الإضرار بوجود الشعب اليهودي وتراثه" أوضح بن إلياهو، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21".

وأكّد أنه: "مع مرور الوقت، تبين أن هذه الرسالة مزورة وكاذبة، لأن الدفاع عن الدولة، وفق الحاخام تسفي يهودا، يتطلب من جميع الشباب، بمن فيهم طلاب المدارس الدينية، الانخراط في الحرب، وفق التعاليم الصحيحة للحاخام كوك، التي تقضي بضرورة مراعاة التوراة والدفاع عن الأرض، خاصة بالنسبة للإسرائيليين، ذوي العدد الصغير، ويجب أن يقاتلوا من أجل "أرضهم المقدسة"، على حدّ زعمه.


وأردف أنّ: "ديفيد بن غوريون أول رئيس حكومة للاحتلال، حدّد أربعمائة فقط من المتدينين الذين يعتبرون التوراة إيمانهم، وبالتالي فإنه لم يكن ليرضى بتجنّب التجنيد للخدمة الإلزامية في ظل غياب مئات آلاف الإسرائيليين، خاصة في هذه الأيام".

وختم بالقول: "أصبحت احتياجات الأمن تفوق أي اعتبار آخر، وأصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن واجب الخدمة يقع على عاتق جميع الإسرائيليين، ولا مفرّ من النهج القائم على الجمع بين التوراة والقيم الأمنية، على الجميع أن يخدموا، ومن يخالف ذلك سيواجه عقوبات شخصية".

مقالات مشابهة

  • رئيس الشؤون الدينية يحث المسلمين باستثمار أوقاتهم في الطاعات والعبادات في شهر رمضان
  • دعوات إسرائيلية لإجبار الحريديم على الخدمة العسكرية.. هل ستشمل العقوبات المتهربين؟
  • فرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسية
  • خلال رمضان.. حكومة الاحتلال تفرض قيودا على الصلاة في المسجد الأقصى
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأصعب لنتنياهو
  • زاخو يكمل عقد المتأهلين.. ومواجهات نارية في ربع نهائي كأس العراق
  • الشرطة يتغلب على الموصل بـشق الأنفس ويتأهل لربع نهائي كأس العراق
  • إنذار نهائي والتنفيذ فورًا.. واشنطن ترسم لبغداد الخطوط الحمراء: لا تساهل بعد الآن- عاجل
  • إنذار نهائي والتنفيذ فورًا.. واشنطن ترسم لبغداد الخطوط الحمراء: لا تساهل بعد الآن
  • تزامنا مع إعلان زيادتها.. غرامة تواجهك بسبب المعاشات| تفاصيل