تفاصيل السماح لمؤثري السوشيال ميديا بتغطية مؤتمرات ترامب.. ماذا يحدث في البيت الأبيض؟
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح للمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بحضور المؤتمرات الصحفية لتغطية نشاطات البيت الأبيض، بحسب ما جاء في شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية؛ إذ أعلنت السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض كارولين ليفات، وفي أول إحاطة صحفية لها السماح للمدونين والمؤثرين بتقديم طلبات للحصول على تصاريح التغطية.
وأوضحت السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض، التي تبلغ من العمر 27 عامًا، أن الإدارة ستفتح الباب أمام مجموعة أوسع من الأشخاص للتقديم على تصاريح صحفية تشمل الصحفيين المستقلين، المدونين، المؤثرين، ومنشئي المحتوى، متابعة أن تلك التغييرات تم إجراؤها لتتماشى مع النهج الإعلامي الثوري للرئيس ترامب؛ تهدف إلى توفير التمثيل للمجموعات التي لم يكن لها حضور في غرفة المؤتمرات الصحفية من قبل، بحسب ما جاء في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وتابعت «ليفات» التي تعد أصغر شخص في تاريخ الولايات المتحدة يتولى منصب السكرتير الصحفي: «طالما أنك تنشئ محتوى إخباري وأنك صحفي مستقل شرعي، فأنت مرحب بك لتغطية البيت الأبيض»، مشيرة إلى أنَّ ملايين الأمريكيين وخاصة الشباب، ابتعدوا عن التلفزيون التقليدي والصحف لاستهلاك الأخبار من خلال البث الصوتي والمدونات ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات المستقلة.
امتيازات جديدة للصحافةوتأتي هذه التغييرات بعد أن رفض ترامب عددًا من وسائل الإعلام الرئيسية خلال حملته الانتخابية، واختار بدلاً من ذلك إجراء مقابلات مع عدد من مقدمي البرامج الصوتية ومنشئي المحتوى وأصحاب النفوذ على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتأكّيدًا لفكرة النهج الثوري في عهد «ترامب»، أكّدت السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض أنَّ البيت الأبيض سيتحدث إلى جميع وسائل الإعلام والشخصيات، وليس فقط مع الإعلام التقليدي، مشيرة إلى أنَّ استطلاعات الرأي تظهر انخفاضًا في الثقة بوسائل الإعلام الأمريكية، خاصة بين الشباب.
وأكّدت «ليفات» أيضًا أنَّ البيت الأبيض سيعيد أيضًا امتيازات الصحافة لعشرات المنافذ الإعلامية التي ألغتها الإدارة السابقة في إشارة إلى إدارة «بايدن»، بما في ذلك ما يقرب من 440 صحفيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيت الأبيض ترامب عهد ترامب إعلام ترامب البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
ترامب يعود إلى البيت الأبيض: هذه الدولة وجهته الخارجية الأولى
في خطوة مفاجئة وغير تقليدية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن السعودية قد تكون أول دولة يزورها بعد عودته إلى البيت الأبيض. هذا الإعلان أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب اختياره للمملكة، وكيف يمكن أن تنعكس هذه الزيارة على السياسة الإقليمية والدولية. وسط تقاليد الرؤساء الأميركيين التي عادةً ما تجعل بريطانيا الوجهة الأولى، يبدو أن ترامب كعادته يسلك مسارًا جديدًا.
تقاليد أميركية يكسرها ترامب من جديدعادةً ما يتجه الرؤساء الأميركيون إلى بريطانيا كأول محطة خارجية بعد توليهم المنصب، في إشارة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين. لكن ترامب، المعروف بأسلوبه المختلف، أعلن أنه يدرس زيارة السعودية كأول محطة له بعد العودة إلى الرئاسة.
هذا القرار يعكس الأولويات الجديدة لإدارته، حيث يهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج التي تعتبرها واشنطن شريكًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط. وقال ترامب في تصريحاته إن السعودية "تمثل شريكًا مهمًا في تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الإقليمية".
زيارة ترامب المحتملة للسعودية تحمل أكثر من رسالة سياسية. فمن جهة، تأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، ومن جهة أخرى، تُعد رسالة إلى إيران ومنافسي واشنطن في المنطقة.
ترامب أشار إلى أهمية التعاون مع دول الخليج في حل القضايا الشائكة مثل الملف النووي الإيراني والتوترات في قطاع غزة. كما أضاف: "أود أن أرى تعاونًا أكبر في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار".
في سياق حديثه، كشف ترامب عن اتصال أجراه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث تطرقا إلى الأوضاع في قطاع غزة. ترامب أوضح أنه طلب من الأردن "استقبال المزيد من اللاجئين"، معتبرًا أن غزة في حالة "فوضى حقيقية" تتطلب حلولًا إقليمية.
هذه التصريحات أثارت الجدل حول رؤية ترامب لحل أزمة غزة، وما إذا كان يسعى إلى فرض تغييرات جذرية على المعادلة الحالية، بالتعاون مع دول عربية مثل الأردن والسعودية.
خلال فترة رئاسته السابقة، شهدت العلاقات بين واشنطن والرياض تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في المجالات العسكرية والاقتصادية. صفقة الأسلحة الشهيرة بقيمة 110 مليارات دولار كانت إحدى أبرز ملامح تلك الفترة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون، حيث يُتوقع أن تركز إدارته على مواجهة النفوذ الإيراني، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج. زيارة السعودية، إذا تمت، ستكون بمثابة إعادة تأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
بإعلانه عن زيارة السعودية كأول محطة خارجية، يبدو أن ترامب يسعى إلى إعادة ترتيب الأولويات في السياسة الخارجية الأميركية. هذه الخطوة تشير إلى تحوّل محتمل في التوجه الأميركي تجاه الشرق الأوسط، بحيث تصبح دول الخليج محور الاهتمام الأساسي، بدلًا من أوروبا التقليدية.
ترامب لطالما أكد على أهمية التعامل المباشر مع القضايا الإقليمية، ويبدو أن هذه الاستراتيجية ستستمر خلال ولايته الجديدة، مع التركيز على تحقيق "صفقات مربحة" وخلق تحالفات قوية.
زيارة ترامب المحتملة للسعودية بعد عودته إلى البيت الأبيض تمثل خطوة غير تقليدية تعكس رؤيته السياسية المختلفة. من تعزيز العلاقات مع الخليج إلى طرح حلول جديدة لقضايا المنطقة، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة-القديمة تستعد لإعادة تشكيل قواعد اللعبة الدولية.