الـNational Interestعن أسلحة حزب الله: هكذا تعمل هيئة تحرير الشام على منع التهريب إلى لبنان
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "انهيار حكومة بشار الأسد في سوريا كانت بمثابة نقطة تحول حقيقية بالنسبة لـ"محور المقاومة" الإيراني في الشرق الأوسط. فعلى مدى أكثر من عقد من الزمان، استفاد نظام الأسد من حلفائه القدامى، روسيا وإيران، اللتين التزمتا بدعم الدولة السورية في مقابل اكتساب موطئ قدم في المنطقة".
وبحسب الموقع، "على نحو مماثل، عملت دمشق كركيزة أساسية في استراتيجية طهران في الحرب بالوكالة، حيث قدمت مركزاً رئيسياً لتهريب الأسلحة. ومع الإطاحة بعائلة الأسد من السلطة في سوريا، قد تكون قدرة إيران على استغلال الأزمة الداخلية في البلاد محدودة، والواقع أن النظام السوري الجديد زعم مؤخراً أنه أوقف كل شحنات الأسلحة المتجهة إلى لبنان. وتُظهِر الصور التي نشرتها وسائل الإعلام السورية التي تديرها الدولة قاذفات آر بي جي وبنادق هجومية وذخائر أخرى كانت في طريقها إلى حزب الله في وقت سقوط الأسد من السلطة. وإذا كانت هذه الصور صحيحة، فإن هذه الجهود التي تبذلها الحكومة السورية الجديدة تمثل تحولاً كبيراً عن نظام الأسد. وبعبارة أخرى، فإن قدرة إيران على إمداد وكيلها المتمركز في لبنان سوف تتقوض إلى حد كبير".
وتابع الموقع، "أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بتفاصيل حول عملية الاستيلاء المزعومة على الأسلحة. وذكرت سانا أن "الإدارة العامة لأمن الحدود، بعد الرصد والمراقبة، ضبطت شحنة من الأسلحة كانت متجهة إلى حزب الله في لبنان". وأضافت أن "الأسلحة كانت تُهرَّب عبر الحدود السورية اللبنانية عبر مدينة سرغايا في ريف دمشق". ومنذ سقوط نظام الأسد، نفذت إسرائيل ضربات مختلفة استهدفت مستودعات الأسلحة والأصول العسكرية وغيرها من المواقع التي قد تشكل تهديدًا في سوريا. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد اتُخِذت هذه التدابير لضمان عدم الاستيلاء على الأسلحة واستخدامها ضد الدولة اليهودية من قبل الحكومة السورية الجديدة. ومن خلال الادعاء بمنع شحنات الأسلحة الموجهة إلى حزب الله، يبدو أن الحكومة الجديدة التي تشكلت تحت قيادة زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع تحاول كسب ثقة إسرائيل".
وأضاف الموقع، "بدأت إيران في تهريب الأسلحة إلى وكلائها الإقليميين عبر سوريا لأول مرة منذ أكثر من عقدين من الزمان في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد. وبمرور الوقت، أصبح التحالف بين البلدين أقوى، وتم منح الأسلحة المخصصة لوكلاء طهران الضوء الأخضر لعبور الحدود السورية. والجدير بالذكر أن أسلحة تتراوح من صواريخ سكود أرض-أرض وصواريخ فاتح 110 الدقيقة تم نقلها إلى حزب الله عبر سوريا، مما أعطى الحزب القدرة على ضرب أي هدف في إسرائيل تقريبًا".
وبحسب الموقع، "إن حركة الربيع العربي في عام 2011 لم تكن لتؤدي إلا إلى تعزيز علاقات إيران بسوريا. وكما ذكر موقع Understanding War، فإن "حزب الله بدأ يتولى دوراً قتالياً أكثر مباشرة في سوريا مع بدء نظام الأسد في فقدان السيطرة على الأراضي السورية في عام 2012. وقد دعم حزب الله الأسد بقوة مدربة تدريباً جيداً تتوافق مشاركتها في الصراع مع المصالح الاستراتيجية الإيرانية".
وختم الموقع، "في حين شكلت دمشق موطئ قدم قوي وموثوق به ذات يوم لطهران، فإن سقوط نظام الأسد يعيق بلا شك قدرة الحرس الثوري الإيراني على استغلال الحدود السورية اللبنانية كما كان يفعل في السابق. إن ادعاء سوريا بأنها منعت شحنة أسلحة إيرانية ليس سوى الضربة الأخيرة للنظام الإيراني، الذي عانى بالفعل من هزائم شديدة على كافة الجبهات منذ هجوم السابع من تشرين الأول". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى حزب الله نظام الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ظاهرة مقلقة على الحدود الإسرائيلية: أسلحة مقابل مخدرات
نقل موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي عن المتخصصين أن إسرائيل لا تعلم حتى بوجود الغالبية العظمى من عمليات التهريب الحدودية، مشيرة إلى أن هناك ظاهرة مقلقة تتمثل في عمليات تهريب "الأسلحة مقابل المخدرات".
وقال "ماكور ريشون" تحت عنوان "الحدود.. الأسلحة المهربة إلى إسرائيل دون عائق"، أنه خلال العام الماضي، كشفت إسرائيل عن 450 عملية تهريب للأسلحة والمخدرات عبر الحدود، وهو ما يقدر بنحو 5% فقط من إجمالي عمليات التهريب إلى إسرائيل. ونقلت عن عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه سعادة، أنه "لا توجد قوات كافية لمنع التهريب، ويتم نقل الأسلحة باستمرار عبر الحدود، بما في ذلك قاذفات آر بي جي والمتفجرات والأسلحة المتطورة التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير استراتيجي في إسرائيل".
بطريقة جديدة.. #حزب_الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من #سوريا https://t.co/KIiYFwFDR8
— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025 دعم إيرانيوأضاف سعادة، وهو رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست، هذا الأسبوع، أن الأسلحة تذهب إلى الضفة الغربية وعرب الداخل الإسرائيلي المرتبطين بمنظمات إجرامية داخل إسرائيل، لافتاً إلى أن إيران تدعم تلك المنظمات التي تعمل كوكيل إيراني، وبناء على الأوامر سوف يتصرفون ضد قوات الجيش الإسرائيلي والإسرائيليين.
وأكد سعادة أن ضباط الشرطة أبلغوا أعضاء اللجنة أثناء جولاتهم عن وجود طائرات مسيرة تنقل المعدات فوق رؤوسهم، موضحاً أنهم لا يستطيعون اعتراضها، كما أنهم لا يعرفون أين تهبط الطائرات بدون طيار بالمعدات قبل أن تعود إلى الجانب الآخر.
المخدرات مقابل الأسلحة
ويشير رئيس اللجنة الخاصة بمكافحة تعاطي المخدرات والكحول، عضو الكنيست أريئيل كيلنر، إلى ظاهرة مقلقة، وهي "المخدرات في مقابل الأسلحة"، وبعبارة أخرى، يتم تهريب المخدرات من حدود إسرائيل، وفي المقابل يُدفع للمهربين بالأسلحة، التي يتم تهريبها أيضاً بالطبع عبر الحدود المخترقة.
وأضاف كيلنر، أن التهريب يتم عبر المعابر الحدودية، من خلال التسلل والطائرات بدون طيار، قائلاً: "من خلال المواد الرسمية وغير الرسمية التي وصلتني، فإن محاولة تهريب واحدة فقط من كل عشرين محاولة يتم إحباطها، هذا واقع لا يمكن تصوره ويتطلب معالجة معمقة، إن واقع التهريب يجب أن يبقي كل من يهتم بأمن إسرائيل مستيقظاً طوال الليل، وحان الوقت لاتخاذ إجراءات صارمة".
إسرائيل تضع شروطاً لأداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال رمضانhttps://t.co/V97hCjWQfE
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025 نهج جديد!وبحسب الموقع، في بداية الشهر، أجرى النائب كيلنر مناقشة خاصة حول موضوع تهريب الأسلحة والمخدرات إلى إسرائيل، ومن خلال ما تعلمه في اللجنة وفي الجولات الميدانية، يشير كيلنر إلى أن هناك حاجة إلى نهج جديد لمكافحة التهريب، على سبيل المثال، تعريف جرائم التهريب كجرائم أمنية، من أجل العمل ضد المهربين بقوة وبكل الموارد اللازمة؛ ومنح شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام (الشاباك) سلطة اعتراض الطائرات بدون طيار المستخدمة في التهريب الخطير، ودراسة إمكانية تطبيق لوائح جديدة على استيراد الطائرات بدون طيار إلى إسرائيل، من أجل منع استخدامها لأغراض إجرامية وجرائم أمنية.