لا تزال قضية الطفلة الباكستانية سارة شريف التي قُتلت على يد والدها وعمها في بريطانيا قبل عامين تشغل الرأي العام بالبلاد، وذلك في أعقاب نقل والدها مؤخرًا، إلى سجن شديد الحراسة يُعرف باسم «القصر الوحشي»، وهو يضم أسوأ القتلة والمجرمين بإنجلترا.

سجن والد الطفلة سارة شريف 

في الوقت الحالي يقضي الباكستاني عرفان شريف، البالغ من العمر 43 عامًا، حكمًا بالسجن لمدة 40 عامًا بعد أن قام هو وشقيقه وشريكته بيناش بتول، 30 عامًا، بقتل طفلته سارة البالغة من العمر 10 سنوات، عقب تعرضها لرحلة مروعة من التعذيب والإساءة استمرت لمدة عامين، وفق صحيفة «مترو» البريطانية.

وتعرضت الطفلة الباكستانية سارة شريف للضرب والحرق حتى الموت، قبل العثور على جثتها مصابة بما لا يقل عن 71 جرحًا في منزل العائلة بمقاطعة ووكينج العام الماضي، حيث كشفت تقارير الشرطة أن جسدها كان مليئًا بالكدمات لدرجة أنه من المستحيل تحديد أي كدمة تسببت في مقتلها.

سجن القصر الوحشي في بريطانيا 

سجن ويكفيلد المعروف بالقصر الوحشي في بريطانيا، من أخطر السجون بالعاصمة الإنجليزية، فكان هذا المكان شاهدًا على وجود أكثر السجناء شهرة به بأوروبا داخل زنازينه. 

في عام 1594 أي في القرن السادس عشر، تم بناء هذا السجن الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم، واحتجز داخله ما يزيد قليلاً على 750 من أخطر المجرمين على مستوى العالم على مدار قرون وعقود طويلة، بما في ذلك السفاح البريطاني روبرت مودسلي، والقاتل سيء السمعة جيريمي بامبر، ومغني فريق «Lostprophets» السابق إيان واتكينز.

ويعد سجن ويكفيلد من أكثر السجون سيئة السمعة في بريطانيا، وحصل على لقب القصر الوحشي بسبب ضمه أعدادا كبيرة من القتلة المتسلسلين والإرهابيين على مدار قرون. 

فيما يقبع قتلة الأطفال داخل هذا السجن بأدنى مستوياته، حيث تم وضع والد الطفلة الباكستانية به، والذي يشعر بالرعب الشديد فور وضعه داخل هذا المكان الذي لا يمكن وصفه، بحسب التقارير الإعلامية. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطفلة الباكستانية الطفلة سارة شريف فی بریطانیا سارة شریف

إقرأ أيضاً:

علماء مغربيون يؤكدون أن تلوث البحار بالبلاستيك أخطر مما نظن

تظهر نتائج دراسة علمية جديدة أن النفايات البلاستيكية الدقيقة أصبحت تشكل تهديدا متزايدا على الحياة في البحار والمحيطات. وأكدت النتائج أن انتشار هذه المواد يعرّض صحة النظم البيئية البحرية والساحلية للخطر، ومن ثم يؤثر على التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية التي يعتمد عليها مليارات الأفراد.

وبحسب الدراسة الجديدة المنشورة حديثا في دورية "جورنال أوف هازردوس ماتيريالز أدفانسز"، فإن هذه النفايات المتزايدة تلحق أضرارا فادحة بالنظام البيئي العالمي تستوجب اتخاذ إجراءات متضافرة لوقف هذه الظاهرة.

الاعتماد المتزايد على المنتجات البلاستيكية أدى إلى زيادة هائلة في النفايات البلاستيكية (بيكسلز) ظاهرة في تفاقم

أدى الاعتماد المتزايد على المنتجات البلاستيكية إلى زيادة هائلة في النفايات البلاستيكية، فقد قفز الإنتاج العالمي من 1.7 إلى 311 مليون طن خلال نصف قرن، كما تقول الدكتورة سناء بن سماعيل الباحثة في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بتونس، في حديث خاص مع الجزيرة نت.

وتظهر الدراسات أن المواد البلاستيكية تشكل حوالي 80% من إجمالي نفايات المحيطات، وفي كل عام يدخل أكثر من 13 مليون طن من البلاستيك إلى البيئة البحرية. وتشير بن سماعيل إلى أن البحر الأبيض المتوسط يعدّ سادس أكبر منطقة تراكم للنفايات البلاستيكية في العالم بحوالي 229 ألفا منها 13 ألف طن من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة.

إعلان

تهدد هذه النفايات التنوع البيولوجي البحري وتؤثر تأثيرا بالغا على خدمات النظم البيئية التي تعتمد عليها اقتصادات البلدان الساحلية، حيث تلعب الموائل البحرية، مثل أشجار المانغروف وأعشاب البحر والشعاب المرجانية، دورا حيويا في توفير المأوى والغذاء للعديد من الأنواع.

ويعتمد أكثر من 3 مليارات شخص على الموارد البحرية والساحلية، وتقدر القيمة السوقية لهذه الموارد والصناعات الزرقاء المرتبطة بها بنحو 3 تريليونات دولار سنويا، أو نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

جسيمات البلاستيك الدقيقة يمكن أن تتسبب في الحد من قدرة العوالق النباتية التي تلعب دورا رئيسيا في مضخة احتجاز الكربون (بيكسابي) البلاستيك الدقيق كارثة على البيئة البحرية

في الدراسة الجديدة، قام باحثون من المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية بالرباط المغربية باستكشاف تأثير النفايات البلاستيكية على خدمات النظم البيئية البحرية والساحلية. وأظهروا أن وجود الحطام البلاستيكي في مياه المحيطات والبحار يمكن أن يلحق أضرارا جسيمة بالنظم البيئية الهشة.

وكشفت الدراسة أن وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في الموائل البحرية، سواء الشعاب المرجانية أو أشجار المانغروف أو المستنقعات المالحة أو أعشاب البحر، يمكن أن تكون له عواقب مدمرة.

وذلك لأن الحطام البلاستيكي يعمل على خنق الشعاب المرجانية، وحجب ضوء الشمس الضروري لعملية التمثيل الضوئي في النباتات البحرية، وتعطيل العمليات الأيضية في الكائنات الحية. ويمثل تراكم المواد البلاستيكية الدقيقة في رواسب أشجار المانغروف، التي تعد مصادر حقيقية للكربون، أمرا مثيرا للقلق بشكل خاص، حيث تلعب هذه النظم البيئية دورا أساسيا في حماية السواحل وتعد موطنا للتنوع البيولوجي الغني.

وتقول سناء بن سماعيل إن "التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة يعد من أخطر أنواع التلوث في المحيطات؛ فقد أثبتت الدراسات أن المنظومات البيئية البحرية قادرة على امتصاص هذه الجسيمات التي يمكن أن تتراكم في العديد من الأنواع من الكائنات البحرية".

إعلان

وأضافت أن "دراسات أخرى أثبتت كذلك تأثيرها على الكائنات في قاع البحار والمحيطات مثل المرجان القاعي ونبتة البوسيدونيا بالإضافة إلى عدد من الأنواع البحرية كالسلاحف البحرية التي تلتهم قطع البلاستيك على أنها طعام، مما يؤدي إلى اختناقها وموتها".

وبحسب المؤلفين، فإن تلوث البيئات البحرية بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة لا يهدد النباتات والحيوانات المحلية فحسب، بل يهدد أيضا السكان الذين يعتمدون على هذه الموارد في غذائهم، حيث "يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تتسرب إلى أنواع الأسماك التي يستهلكها الإنسان مما قد يسبب بعض الأمراض ويهدد الصحة البشرية"، كما تقول الباحثة التونسية في حديثها مع الجزيرة نت.

التلوث البلاستيكي يؤثر على المناخ أيضا

من ناحية أخرى، كشفت الدراسة أن انتشار المواد البلاستيكية قد يعطل الدور الحاسم الذي تلعبه النظم البيئية البحرية والساحلية في التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال عزل الكربون.

ويمكن لجسيمات البلاستيك الدقيقة أن تتسبب في الحد من قدرة العوالق النباتية على احتجاز الكربون فهي تلعب دورا رئيسيا في مضخة احتجاز الكربون البيولوجية. وعلى نحو مماثل، تواجه النظم البيئية الساحلية "للكربون الأزرق"، مثل أشجار المانغروف وأعشاب البحر التي تخزن قدرا كبيرا من الكربون البحري، تهديدا متزايدا من المواد البلاستيكية الدقيقة، يهدد أيضا قدرتها على توفير خدمات أساسية مثل الحماية من الفيضانات والتآكل والعواصف.

وقد أشار الباحثون في الدراسة إلى نقص البيانات المتعلقة بتأثير المواد البلاستيكية الدقيقة على بعض خدمات النظام البيئي، كالخدمات الداعمة. وشددوا على الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الآليات التي تؤثر بها المواد البلاستيكية الدقيقة على الكائنات البحرية والنظم البيئية البحرية.

ودعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات عالمية متضافرة للحد من إنتاج البلاستيك واستهلاكه، وتحسين إدارة النفايات، وتطوير حلول مبتكرة لمكافحة التلوث البلاستيكي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أخطر حوادث الطيران في أميركا خلال ربع قرن
  • عثمان ميرغني: الجيش يقترب من القصر الجمهوري
  • علماء مغربيون يؤكدون أن تلوث البحار بالبلاستيك أخطر مما نظن
  • «مقبرة السفن».. أين توجد أخطر الممرات المائية في العالم؟
  • ديك القيادة يا خالد سلك أمشي أعمل ثورتك دي وداك شارع القصر
  • الهبوط فيها يثير خوف المسافرين.. هذه أخطر مطارات العالم
  • توقيف أحد أخطر مروجي المخدرات والمشتبه به في جريمة قتل بالدار البيضاء
  • فاكهة تحميك من أخطر الأمراض
  • اكتشاف أثري «مذهل» في روما