تشهد بريطانيا في الفترة الحالية زيادة ملحوظة في عدد حالات المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مما يثير مخاوف متجددة بشأن انتشار الأمراض التنفسية في البلاد. 

فيروس يعيد ذكريات كوابيس كورونا

وهذه الزيادة في الحالات تضع المزيد من الضغط على خدمات الرعاية الصحية التي تعاني من استنزاف في مواردها، مما يزيد من القلق في أوساط المواطنين والمسؤولين على حد سواء.

وبدأت المخاوف بشأن هذا الوضع تتصاعد منذ بداية الشهر الحالي، حيث ظهرت تقارير تفيد بتفشي فيروس غامض في الصين، مما دفع السلطات هناك إلى تنفيذ إجراءات الطوارئ بعد ارتفاع معدلات الإصابة في المقاطعات الشمالية.

ورغم أن فيروس الجهاز التنفسي لا يزال قيد الفحص، إلا أن الأعراض التي ظهرت على المصابين، والتي تشمل الحمى والسعال والتهاب الحلق، تشبه إلى حد كبير أعراض فيروس كورونا، مما دفع البعض إلى المقارنة مع جائحة كوفيد-19.

وفي بريطانيا، تظهر لقطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستشفيات مكتظة بالأطفال الصغار الذين يعانون من أعراض تنفسية مشابهة لتلك المرتبطة بكورونا.

وتذكر هذه المشاهد البريطانيين بمراحل جائحة كوفيد المبكرة، حيث انتشرت صورة ارتداء الأقنعة بين السكان بشكل واسع. 

ويطرح البعض تساؤلات حول ما إذا كان هذا الفيروس الغامض سيؤدي إلى جائحة جديدة مشابهة لكوفيد-19.

الضغط على المستشفيات والخدمات الصحية

وتشير التقارير المحلية إلى أن المستشفيات في بريطانيا تواجه تحديات كبيرة بسبب الارتفاع المستمر في عدد المصابين.

 تعاني الهيئة الوطنية للخدمات الصحية من ضغط شديد على مواردها، حيث أصبحت أقسام الطوارئ تكتظ بالمرضى. 

وفي السياق نفسه، أبدت أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، قلقها العميق بشأن الوضع الحالي، مشيرة إلى أن الأوضاع صعبة للغاية بالنسبة للموظفين في الخطوط الأمامية، الذين يبذلون جهداً مضاعفا لتلبية احتياجات المرضى.

وأوضحت بريتشارد على موقع "إكس" أن "الوضع في الوقت الراهن يتطلب تحركاً سريعا لتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية"، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي.

الفئات الأكثر تأثرا

من المعروف أن الفيروسات التنفسية تؤثر بشكل خاص على الأطفال الصغار، الذين يعدون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. 

ورغم ذلك، تشير البيانات إلى أن الفيروسات التنفسية تؤثر بشكل كبير على جميع الفئات العمرية، وليس الأطفال فقط. 

وأظهرت بيانات الاختبار في بريطانيا أن 7826 عينة تم فحصها في إطار جهود المراقبة الأخيرة.

كما أن كبار السن هم أيضا من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر في مواجهة هذه الفيروسات، حيث يتأثر جهازهم المناعي بشكل أكبر مما قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة.

الوقاية والإجراءات المتبعة

في ظل هذه المخاوف، دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتقليل خطر الإصابة بفيروس HMPV، الذي يعتبر أحد الفيروسات الرئيسية المسؤولة عن إصابات الجهاز التنفسي في موسم الشتاء. 

وأوضح كريستيان ليندماير، المتحدث باسم المنظمة، في تصريحات إعلامية أن الوضع الحالي لا يتطلب اتخاذ تدابير استثنائية، ولكن من الضروري الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتادة مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات عند الضرورة للحفاظ على السلامة العامة.

وتستمر المملكة المتحدة في مواجهة تحديات صحية جمة بسبب تزايد حالات الأمراض التنفسية، مما يضع ضغوطا هائلة على النظام الصحي، وعلى الرغم من أن الوضع لا يشير إلى خطر وشيك بحدوث جائحة جديدة، إلا أن السلطات الصحية تشير إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية المناسبة، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للإصابة. 

وفي هذه الظروف، تبقى الرعاية الصحية هي الأولوية، مع التأكيد على أهمية التعاون بين السلطات والمواطنين لتفادي المزيد من المضاعفات.

ما هو المرض الغامض الذي ضرب بريطانيا؟ 

 وفقا لما ذكرته محطة «جي بي نيوس» البريطانية، فإن المرض الغامض، تم تحديده على أنه فيروس HMPV، والذي وصل بالفعل إلى الشواطئ البريطانية بحلول الوقت الذي بلغت فيه الحالات الصينية ذروتها. 

أصعب من كورونا والسرطان.. جمال شعبان يحذر المواطنين من أمر خطير7 اختلافات بين فيروس hmpv وكورونا .. تعرف عليهاهل يتحول فيروس HMPV لوباء عالمي مثل كورونا؟

 وكانت كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كشفت مؤخرا أن فيروس HMPV المنتشر حاليا لا يشكل خطرا عالميا كما يروج البعض، لأنه يشبه إلى حد كبير الإنفلونزا الموسمية، فينتمي لعائلة فيروسات SARS لكنه أقل حدة من كورونا.

أعراض فيروس HMPV 

وسوف نرصد لكم أعراض فيروس HMPV، والتي جاءت كالتالي: 

 - الكحة.

- السخونية.

- انسداد أو سيلان في الأنف.

- التهاب في الحلق.

نشرة المرأة والمنوعات| توقعات ليلي عبد اللطيف تثير ضجة مع بداية السنة.. علاج جديد يشفي من أثار كورونا الجانبيةيقضي على الفيروس تماما .. علاج جديد يشفي من أثار كورونا الجانبية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريطانيا كورونا فيروس كورونا فيروس الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية كوفيد فيروس تنفسي المزيد الجهاز التنفسی فیروس HMPV

إقرأ أيضاً:

مهبط طائرات غامض في باب المندب يبدو جاهزًا.. هل تستخدمه واشنطن لردع الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)

كشفت صورا للأقمار الصناعية، أن مهبط طائرات يبدو جاهزًا الآن في جزيرة ميون، الواقعة في قلب الممر المائي باب المندب.

 

وتظهر الصور التي التقطتها يوم الجمعة شركة "بلانيت لابس بي بي سي"، ونشرتها وكالة "أسوشيتدبرس" أن المهبط قد طُليت عليه علامتا "09" و"27" شرق وغرب المهبط على التوالي.

 

وذكرت الوكالة في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين أقر بوجود "معدات" في جزيرة ميون، المعروفة أيضًا باسم "بيريم". ومع ذلك، ربطت حركة النقل الجوي والبحري إلى ميون عملية البناء بالإمارات العربية المتحدة، التي تدعم قوة انفصالية في اليمن تُعرف باسم المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وحسب الوكالة فإن القوى العالمية الموقع الاستراتيجي للجزيرة منذ مئات السنين، لا سيما مع افتتاح قناة السويس التي تربط البحرين الأبيض المتوسط ​​والأحمر.

 

ويأتي العمل في ميون في أعقاب اكتمال مهبط طائرات مماثل، يُرجح أن الإمارات العربية المتحدة بنته على جزيرة عبد الكوري، التي تطل على المحيط الهندي قرب مصب خليج عدن. وفق التقرير.

 

كما يُظهر تحليل لوكالة أسوشيتد برس لصور الأقمار الصناعية من يوم السبت أن الجيش الأمريكي نقل ما لا يقل عن أربع قاذفات شبح بعيدة المدى من طراز بي-2 إلى دييغو غارسيا في المحيط الهندي - وهي قاعدة بعيدة عن مرمى المتمردين تتجنب استخدام قواعد حلفائها في الشرق الأوسط. وقد شوهدت ثلاث قاذفات هناك في وقت سابق هذا الأسبوع.

 

"هذا يعني أن ربع جميع قاذفات بي-2 القادرة على حمل رؤوس نووية التي تمتلكها أمريكا في ترسانتها قد تم نشرها الآن في القاعدة". تقول الوكالة.

 

واستخدمت إدارة بايدن قاذفات بي-2 بقنابل تقليدية ضد أهداف الحوثيين العام الماضي. شنت حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" هجمات من البحر الأحمر، ويخطط الجيش الأمريكي لجلب حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" من آسيا أيضًا.

 

في غضون ذلك، أعلنت فرنسا أن حاملة طائراتها الوحيدة، "شارل ديغول"، موجودة في جيبوتي، وهي دولة تقع في شرق إفريقيا على مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن. أسقط الفرنسيون طائرات حوثية مسيرة في الماضي، لكنهم ليسوا جزءًا من الحملة الأمريكية هناك.


مقالات مشابهة

  • إصابة الرئيس الباكستاني بفيروس “كوفيد-19”
  • الحمل يوفر بعض الحماية ضد كوفيد طويل الأمد
  • مصور برازيلي يستعيد ذكريات جيسوس في المملكة والأخير يتفاعل.. صورة
  • روسيا .. حماية المستهلك تنفي ظهور فيروس يسبب سعالا مع الدم
  • مهبط طائرات ''غامض'' بات جاهزا في إحدى الجزر اليمنية وامريكا تنقل 4 قاذفات الى المحيط الهندي
  • حريق غامض في معرض "تسلا" بروما يدمر 17 سيارة
  • أجمل أغاني العيد الفطر 2025.. استعيد ذكريات وأيام الطفولة
  • الرئيس السيسى يشاهد فيلما تسجيليا بعنوان: ذكريات العيد
  • مهبط طائرات غامض في باب المندب يبدو جاهزًا.. هل تستخدمه واشنطن لردع الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • برمة يطيح بمريم الصادق ويعيد تشكيل مؤسسة الرئاسة في حزب الأمة القومي