أصدرت حركة الفلول بياناً هاجمت فيه صنائعها و(خبيزة يديدها)؛ مالك عقار والدعم السريع..! ولا تقل لي أن تعيين عقار لم يكن بإشارتها وتعليماتها وموافقتها.. فمن أين للبرهان أن يقضي أمراً لا ترضاه هذه الجماعة..؟ وما انقلاب الذي قام به هو وجنرالاته إلا باسمها وتدبيرها.. ومن أين للدعم السريع بكل هذه الأسلحة والأموال.

.وحتى هذا الاسم الذي اخترعه لها جماعة الإنقاذ (من باب التمويه) لتنفيذ المهام التي خططوا لها في دارفور نكاية بأهلها..!
ولأي شخص تلحق في أن يتساءل: أليست هذه الحركة صاحبة البيان هي الإنقاذ التي فعلت بالسودان الأفاعيل..؟ أليست هي المسؤولة عن كل ما وقع في السودان منذ انقلاب يونيو الأسود..؟! أليست هذه الحركة هي حركة شيخهم التي جاء بالمخلوع رئيساً للبلاد بغير سابقة ولا تأهيل إلا من مهارة الكذب وعدم الحياء..؟! أليست هي التي فصلت الجنوب ومزّقت أواصر الوطن وزعت الفرقة بين أوردة المجتمعات السودانية..؟! أليست هي الني جعلت مرافق الوطن والمال العام نهباً للإتباع والمحاسيب وأباطرة الفساد..؟! أليست هي التي صمتت عن دفن الناس أحياء في رمضان وقتلت عشرات التلاميذ الصغار في غرة العيد..؟! أليست هي المسؤولة عن محرقة دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق..؟! أليست هي حدثت في عهدها الميمون مقتلة بورتسودان وكجبار والمناصير وسبتمبر ومذبحة فض الاعتصام المروّعة ثم مذابح انقلاب البرهان بكل ما فيها من قنص ودهس وسحل..؟! أليست الحركة هي التي تفاخَر قادتها بمزية الاغتصاب ..؟! أليست هي من انشأ بيوت الأشباح التي لا يمكن أن يكون في وسع زبانيتها فعل شيء لا يوافق عليه كبارهم..؟ ألم يكن الشهيد علي فضل يحتضر وفي رأسه مسمار وهو ملقى أمام غرفة يجلس بداخلها مديري أمن الإنقاذ الحركيين ونوابهم وهم يشربون أقداح الشاي..! إلى آخر قائمة الخطايا والآثام والأهوال..وبيع الوطن بكل ما فيه من مرافق وكل ما فيه من قيم حتى نشروا في البلاد داء عضال اختصاره مصطلح (الكوزنة) الذي يعنى في جوهره مفارقة كل قيمة إنسانية واستباحة كل محظور من دين وعرف وفضيلة..!
بيان الحركة يدعو إلى ضرورة استمرار الحرب..مهما تكن النتائج..! من احل ماذا؟ ..الله العليم..؟ والبيان تهديد ووعيد لكل من يدعو إلى وقف الحرب..!! ويتماهى البيان في السير على ذات الطريق الذي لا تشرق فيه شمس..ولا يعد إلا بمزيد من الدماء والخراب ولو احترق الوطن بكامله..وهاهو الوطن يحترق الآن من كل بقاعه..والحركة تعترف بأنه كتائب ظلها وهجيرها تشارك في الحرب وتهدد كل لمن يتحدث عن وقف الحرب..ولا عبرة بسقوط الشباب والصبايا والرجال والنساء والأطفال على عتبات بيوتهم قتلى بالرصاص (الطائش والمتعمّد).. مع قسر المواطنين على الخروج منن بيوتهم كما تدعو جماعتهم الشعب أن يهرع إلى حماية المدرعات...بدلاً منن تحمي المدرعات الشعب..!
هل على الشعب أن يحمي المدرعات آم أن على المدرعات أن تحمي الشعب..؟!
هل على الشعب أن يحمي المدرعات أم أن على المدرعات أن تحمي الشعب..؟!
هل على الشعب أن يحمي المدرعات أم أن على المدرعات أن تحمي الشعب..؟!
(قال السيد المسيح للفريسيين عندما اعترضوا على أن يقتطف جوعي أشرفوا على الهلاك بعض السنابل لأكلها يوم السبت: هل السبت من أجل الإنسان..أم إن الإنسان من أجل السبت..؟! ويقول "جورج أرويل" إن بعض الناس ينحدرون إلى قعر يصبح معه من الواجب إعادة تأكيد البديهي والواضح وضوح شمس الظهيرة)..!
ثم ما أن صدر هذا البيان السقيم حتى تلقفه إعلام الفلول ومؤتمرهم الوطني المحلول ودجاجهم الاليكتروني النجس..وتدفقت منهم تغريدات وتنويعات يندى لها جبين الرذائل....تهديد ووعيد وتخوين لكل من يدعو إلى وقف قتل الأنفس بغير حق..وهؤلاء المرتشون لا يهمهم قتل الناس لأنهم يعيشون في المخابئ والمهاجر بعيداً عن الحارق اليومية لهذه الحرب الآثمة....ولا شك أنهم سمعوا بوعيد أن إزهاق روح واحدة بغير حق يرتج له غضباً ونكيراً فضاء الرحمن بين الأرض والسماء والأرض ..نفس واحدة دعك من الآلاف الذي قتلتهم هذه الحرب اللعينة..ومع هذا يصفون هذه الحرب الفاجرة بأنها حرب كرامة...ألا ما ابعد هذه (الأصوات المكرية) عن الكرامة..!
إنهم يتباهون بكتائب الشر التابعة لهم ويقولون في تعليقاتهم بغير خجلة (القدس لنا) وهم لا يستطيعون أن يدفعوا أذي المليشيات على المواطنين ولا يستطيعون إن يفكوا طوقها من القصر ومن القيادة العامة ويتصايحون بأن (القدس لهم)..! ويشبهون هذه الحرب المشبوهة التعيسة بما جرى للصحابة..!! أرأيت مثل هذا العماء الذي كبسه الله على عقولهم وأفئدتهم..!
هذه حرب لا منتصر فيها..!! لا نصر للذين اختطفوا الجيش باسم الإنقاذ المشؤومة..ولا المليشيا التي صنعوها وسبحوا بحمدها وأعطوها اسم الدعم السريع ولا لكتائب علي عثمان ومجندي الإنقاذ.. ولكنها البصيرة المسدودة والضمائر الخربة..!
هذه الحرب اللعينة لم تكن إلا من اجل قطع الطريق على الثورة..وهيهات..! ثورة الشعب منتصرة طالت الحرب أم تطاولت..والمجد لشهدائها وللشعب السوداني..والخزي للفلول مهما استطالت الحلاقيم..!! الله لا كسّبكم..!!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب الشعب أن

إقرأ أيضاً:

لوبوان: هذا ما كان يعتقده الفرنسيون قبل الحرب العالمية الثانية

قالت مجلة لوبوان إن استطلاعات الرأي التي أجريت أيام الحرب العالمية الثانية أظهرت أوجه تشابه مع تلك التي تُجرى اليوم، وأشارت إلى أن الفرنسيين لم يكونوا سذجا وأن غريزة البقاء لديهم جعلت الشعب يخوض الحرب قبل الرؤساء.

وأوضحت المجلة -في تقرير بقلم آرثر شيفالييه- أن تفضيل الأفراد للإزعاج على الراحة، والحرب على السلام، عندما يتعلق الأمر بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، ليس بالأمر الهين في بلد مثل فرنسا يعيش ويستمر بفضل سمعته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: في ظل ترامب أميركا في طريقها إلى الانهيار العظيمlist 2 of 2هل يمكن ترحيل حامل البطاقة الخضراء في أميركا؟end of list

وفيما يتعلق بالتهديد الروسي والحرب في أوكرانيا، رأت المجلة أن الرأي العام يتجه لصالح الرئيس إيمانويل ماكرون وخطابه العسكري، وهو ما قد يفسر توقف حزب التجمع الوطني وحزب فرنسا الأبية في الأيام الأخيرة عن الدفاع عن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته مؤسسة إيلاب في مارس/آذار الجاري، أن أكثر من 60% من الشعب الفرنسي يؤيدون الإبقاء على المساعدات لأوكرانيا أو زيادتها، ورغم معارضة أغلبيتهم إرسال قوات فرنسية أثناء الحرب، فإن 67% منهم يعتقدون أن ذلك يجب أن يتم للحفاظ على السلام، كما أن 70% منهم يؤيدون انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) و66% يؤيدون انضمامها للاتحاد الأوروبي.

إعلان

ظاهرة تتكرر

وتدل هذه الأرقام على أن هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها خطر ما في توحيد الأمة، وتساءلت المجلة كيف يمكننا أن يقال إن رئيس الجمهورية هو المسؤول عن عسكرة العقول؟ مؤكدة أن الفرنسيين لا يحتاجون إلى ماكرون ليكونوا متسقين مع واقعهم.

وذكرت لوبوان بأن ظاهرة مماثلة حدثت قبيل الحرب العالمية الثانية، إذ أظهرت استطلاعات معهد استطلاعات الرأي إيفوب أن 57% من الفرنسيين أيدوا اتفاق ميونخ الذي يسمح لألمانيا النازية بضم منطقة تابعة لتشيكوسلوفاكيا، في حين اعتبره 37% ضارا، وذلك في ضوء الصدمة التي خلفتها الحرب العالمية الأولى، إذ اعتقد أكثر من 70% من المشاركين أن الصراع الجديد سوف يؤدي إلى تدمير الحضارة.

وفي الوقت نفسه، كان 70% من الفرنسيين يعتقدون أن فرنسا وإنجلترا يجب أن تقاوما أي مطالب جديدة من قبل الزعيم الألماني أدولف هتلر، مما يدل على أن روح المقاومة ظهرت في ذلك الوقت في أذهان أولئك الذين قبلوا اتفاقيات ميونخ دون دوافع خفية.

ورأت المجلة أن هذه النتائج بينها أوجه تشابه كثيرة مع الحال اليوم، وإن كان الفرنسيون لا يشككون في طبيعة ونوايا عدوهم، معتبرين أن روسيا والولايات المتحدة ملتزمة بالسلام مع أن 73% منهم يرون أن الولايات المتحدة لم تعد حليفتهم.

وفي عام 1939، اعتبر 77% من المشاركين في الاستطلاع أن ضم هتلر لبوهيميا ومورافيا، وضم الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني لألبانيا أمر "خطير على فرنسا"، وبالتالي فإن محور برلين روما أصبح يُنظر إليه الآن باعتباره تهديدا وجوديا، وفي يونيو/حزيران 1939، كان 45% من الشعب الفرنسي مقتنعين بأن الحرب ستندلع قريبا.

أما بالنسبة للتحالف مع إنجلترا، فقد حكم عليه بأغلبية ساحقة (78%) بأنه مؤيد للسلام، كما وافق 91% من المشاركين على التجنيد الإجباري الذي تم فرضه في إنجلترا، وقال 81% من الفرنسيين إن التحالف بين لندن وباريس والاتحاد السوفياتي يخدم قضية السلام.

إعلان

ودون مقارنة بوتين أو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بموسوليني أو هتلر، خلصت المجلة إلى أن هناك انقساما واضحا بين أنصار الليبرالية، وأن غالبية الشعب الفرنسي (حوالي 70%) يؤيدون الحرية ويرونها إلى جانب أولئك الذين يمارسونها.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر: شاركنا في الحرب مع الشعب وما يحدث في غزة جريمة إنسانية
  • ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • ما الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
  • قائد سلاح المدرعات يحدد موعد القضاء على الدعم السريع
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • البرهان والوثيقة الدستورية وهرج الأداء الحكومي
  • حرب اللصوص- الوجه الحقيقي للصراع في السودان
  • الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر
  • لوبوان: هذا ما كان يعتقده الفرنسيون قبل الحرب العالمية الثانية