اكتشاف نفطي جديد بخليج السويس يكشف عن مخزون متوقع بنحو 8 مليون برميل
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أعلنت شركة دراجون أويل الإماراتية، عبر شركة العمليات المشتركة جابكو، عن نجاح أعمال حفر البئر الاستكشافي "East Crystal-1" في خليج السويس.
وأظهرت نتائج الاختبارات المبدئية للطبقة الجيولوجية هوارة، التي تمتد لمسافة 16 قدمًا، إنتاجًا يوميًا بلغ أكثر من 2000 برميل من الزيت الخام.
تشير التقارير إلى أن طبقة العسل الأساسية، التي يصل سمكها لأكثر من 100 قدم، لم تخضع بعد للاختبارات، مما يفتح الباب أمام إمكانيات كبيرة لزيادة الإنتاج في المستقبل.
ستواصل شركة جابكو عمليات تنمية الكشف الاستكشافي من خلال حفر بئرين إضافيين في المنطقة، وهو ما سيؤدي إلى إضافة أكثر من 5000 برميل يوميًا إلى الإنتاج.
يأتي هذا الاكتشاف في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، التي تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز كأحد الركائز الأساسية لتقليل الفاتورة الاستيرادية.
في منطقة امتياز المندمجة بخليج السويس، تم تأكيد المخزون المتوقع للبئر بنحو 8 مليون برميل، مع توقعات بتجاوز هذه الكمية مع استمرار عمليات التنقيب. يعد هذا الاكتشاف الثاني في المنطقة باستخدام تقنية المسح السيزمي القاعي (OBN)، بعد النجاح الذي تحقق في البئر "S. El-Wasl-1".
يُعد هذا الاكتشاف مؤشراً إيجابيًا على إمكانية استعادة الإنتاج من الحقول المتقادمة في خليج السويس، بما يسهم في تحقيق اكتشافات جديدة، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة في استكشاف الحقول التي شهدت انخفاضًا طبيعيًا في إنتاجها على مر السنين.
وفي سياق آخر، بحث المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مع الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، الجهود الجارية لتطوير التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وخلال اللقاء الذي عُقد في مقر وزارة الطاقة السعودية بالرياض، تم مناقشة مبادرة التعاون المشترك في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مصر، ونقل الخبرات السعودية في هذا المجال.
ويُتوقع أن يتم إطلاق المبادرة بمجرد الانتهاء من صياغتها من خلال فرق العمل في كلا البلدين، وذلك بعد المباحثات الموسعة التي جرت في القاهرة الشهر الماضي، والتي استضافتها وزارة البترول، بمشاركة المختصين من وزارتي البترول والكهرباء والطاقة المتجددة، وخبراء وزارة الطاقة السعودية، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، ومؤسسة ترشيد السعودية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البترول المهندس كريم بدوى وزير البترول الغاز النفط الزيت خليج السويس وزیر البترول
إقرأ أيضاً:
اكتشاف دبابير عجيبة استخدمت بطونها لصيد الفرائس قبل 99 مليون سنة
اكتشف باحثون دبابير طفيلية منقرضة تعود للعصر الطباشيري الأوسط، محفوظة في الكهرمان، ويعتقد أنها استخدمت بطونها الشبيهة بنبتة فينوس لصيد الفرائس.
وفي الدراسة التي نشرت في 27 مارس/آذار في مجلة "بي إم سي بيولوجي" وصف المؤلفون نوعا من الدبابير يسمى "سيسنوبيثايلس تشاريبديس"، يعود تاريخه إلى 99 مليون سنة.
ويعتقد الباحثون أن هذا الدبور ربما يمثل عائلة جديدة من الحشرات، إذ أظهر تحليل 16 أنثى باستخدام التصوير المقطعي امتلاكها جهازا بطنيا فريدا بـ3 لوحات، ربما كان يستخدم لإمساك الفرائس أثناء وضع البيض.
وفي تصريح للجزيرة نت، يقول المؤلف المشارك في الدراسة "تايبينغ جاو" -الأستاذ المشارك في كلية العلوم الحياتية بجامعة كابيتال نورمال في الصين- إن العينات الأحفورية التي حللها الفريق البحثي من جامعة كابيتال نورمال في الصين ومتحف التاريخ الطبيعي في الدانمارك تشير إلى أن سيسنوبيثايلس تشاريبديس كان دبورا طفيليا، وهو نوع من الحشرات تتطور يرقاته داخل مضيف حي، وهذا يؤدي في النهاية إلى مقتله.
جهاز بطني ثلاثي الزوائدويوضح "جاو" في تصريحات أنه على عكس الدبابير الطفيلية الحديثة، كان لدى هذا النوع من العصر الطباشيري الأوسط جهاز بطني مكون من 3 زوائد متشابكة، حيث كانت الزائدة السفلية تأخذ شكل مجداف ومغطاة بشعيرات دقيقة.
إعلانويعتقد الباحثون أن هذه الآلية المعقدة كانت تستخدم لتقييد حركة الفريسة السريعة مثل الحشرات الطائرة الصغيرة أو القافزة مؤقتا.
وباستخدام تقنية التصوير المقطعي الدقيق، درس الفريق 16 عينة أنثوية من هذه الدبابير، محاصرة في كهرمان منطقة كاشين في ميانمار، والذي يعود تاريخه إلى 98.79 مليون سنة. وكشف تحليلهم أن هذا الدبور ينتمي على الأرجح إلى عائلة حشرية غير معروفة سابقا تسمى "سيرينوبيثايليدا"، بسبب التكوين الفريد للأوردة في أجنحته الخلفية.
وتشير آلية الإمساك التي يمتلكها إلى أنه كان من نوع طفيليات "الكوينوبيونت"، التي تسمح لمضيفها بالنمو حتى أثناء استهلاك يرقاتها له من الداخل. وبما أن الدبور المكتشف لم يكن قادرا على مطاردة فريسته لمسافات طويلة، يفترض الباحثون أنه كان يترصدها، مستخدما بطنه الفخي للإمساك بالمضيفين غير الحذرين.
يقول الباحث المشارك في الدراسة إن هذا التكيف الفريد مكن الدبور من استهداف فرائس سريعة الحركة، مثل الحشرات المجنحة أو القافزة، وهذا يمنحه ميزة تطورية مهمة. كما أن التنوع الكبير في الهياكل الجسمية بين أفراد الفصيلة الفائقة "الشخدبيات" خلال العصر الطباشيري يوضح أن هذه الحشرات الطفيلية طورت إستراتيجيات افتراس أكثر تنوعا مما كان يعتقد سابقا.
و"يعد كهرمان كاشين مصدرا غنيا للأحافير، حيث يوفر لمحة نادرة عن النظم البيئية القديمة والتفاعلات المعقدة بين الكائنات الحية" كما أضاف "جاو"، الذي أوضح أن هذا الاكتشاف يسهم في فهم أعمق للآليات التطورية التي سمحت لهذه الحشرات الطفيلية بالبقاء والازدهار عبر العصور. كما أن تقنية التصوير المقطعي الدقيق أتاحت تحليلا دقيقا للبنية التشريحية لهذا الدبور، ما يوفر نظرة تفصيلية على سماته غير العادية.
إعلانويرى "جاو" أن هذا البحث يعد خطوة مهمة في دراسة الأحافير الحشرية، إذ يساعد العلماء على إعادة بناء شبكات العلاقات البيئية في العصور القديمة. ويقول: "كما أن الدراسة تلقي الضوء على أهمية كهرمان ميانمار في الحفاظ على تفاصيل دقيقة للحياة القديمة، وهذا يفتح آفاقا جديدة لفهم تاريخ تطور الحشرات الطفيلية ودورها في الأنظمة البيئية القديمة".
ويشدد الباحث على أن بهذا الاكتشاف، تتعزز أهمية الدراسات الأحفورية في استكشاف التنوع البيولوجي المنقرض، وهذا يوفر رؤى جديدة حول كيفية تطور الكائنات الحية وتكيفها مع بيئاتها المتغيرة على مدار ملايين السنين.