أعمدة وأسوار لندن المهملة تاريخ منسي شاهد على حربين.. «تستخدم لإطفاء السجائر»
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
عمود للمراقبة يقع بجوار جسر ساوثوورك وبالقرب من سلة مهملات، أثار جدلًا في لندن، خاصة أنّه كان يستخدم لعقود كمنفضة سجائر دون إدراك أهميته التاريخية، وإلى جانبه توجد الأسوار الحديدية التي تحمل تاريخًا عظيمًا لا يعرف عنه سوى القليل، فما السر وراء هذه الأعمدة والأسوار الحديدية؟
سر العمود الموجود جوار جسر ساوثووركهذا العمود المتضرر الذي يمكن رؤيته بالمرور بجوار جسر ساوثوورك، يحمل تاريخًا عريقًا يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، إذ يُرجح الخبراء أنّه كان مدفعًا فرنسيًا جرى جلبه من السفن التي قاتلت في معركة ترافالغار عام 1805، التي انتهت بالانتصار على فرنسا خلال الحرب النابليونية، وحينها بدأت بريطانيا تجريد السفن الفرنسية من حمولتها وإعادة استخدام كل ما له قيمة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعندما تبين أنّ المدافع أصبحت كبيرة للغاية بحيث لا يمكن تركيبها على السفن البريطانية، جرى نقلها إلى لندن وعرضها في شكل أعمدة حواجز في الشوارع كتذكير بانتصار بريطانيا، مثل هذا المدفع الموجود بجوار الجسر، فضلًا عن مدفع أصلي آخر في سوق بورو.
المؤرخة والمؤلفة أليس لوكستون تقول في حديثها للصحيفة البريطانية، إنّ مثل هذه الأعمدة أحد دلائل التاريخ الذي قد يغفله البعض، فهناك الكثير من حولنا يحكي فصولًا من التاريخ مثل ذلك العمود الذي يستخدمه الناس كمنفضة سجائر، ولا يدرك البعض تمامًا أهميته الاستثنائية، إذ يطل العمود على نهر التايمز وهو محاط بالمطاعم والمحلات التجارية المزدحمة.
وهذا العمود الموجود بالقرب من جسر ساوثوورك جرى تأمينه بالفعل باعتباره هيكلًا مصنفًا من الدرجة الثانية، وهو ما يضمن بقاءه ثابتًا في مكانه حارسًا للتاريخ لسنوات عديدة مقبلة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ معظم المارة يلقون المهملات إلى جواره، فضلًا عن إدخال أعقاب السجائر في فتحة الصمامات الخاصة به.
دور الأسوار في إنقاذ الجرحى أثناء الحرب العالميةومثل أعمدة المدافع، فإن أسوار النقل التاريخية في لندن لا يلاحظها أحد بمظهرها المتواضع والباهت، رغم أن هذا الأسوار شكلت جزءًا حيويًا من قصة لندن خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت مسؤولة عن إنقاذ مئات الأرواح، خاصة أنّها كانت تستخدم لنقل المدنيين الجرحى أثناء الغارات الجوية، وكانت تنتج في الأصل من أجل المجهود الحربي، وكانت مصنوعة من المعدن، وتتكون من قطبين منحنيين يبطنان مساحة من شبكة سلكية.
وبعد الحرب أصبحت هذه القطع خردة معدنية، وتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى أسوار لحماية المباني العادية والشقق الشاهقة، وبعد أقل من مائة عام، أصبح التاريخ البطولي لهذه الأسوار منسيًا على نطاق واسع؛ حيث اعتبر العديد من السكان والسياح أن هذه الأسوار حديثة وعادية في مظهرها، وأدى الضرر والتدهور على مر السنين إلى قيام بعض السلطات المحلية باستبدال السور التاريخي بأخرى حديثة، مع انخفاض العدد المتبقي منه في لندن تدريجيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لندن الحرب العالمية الثانية الحرب العالمية
إقرأ أيضاً:
باسم يوسف يتصدر تريند جوجل بعد خضوعه لجراحة دقيقة في العمود الفقري بمستشفى في دبي
تصدر الإعلامي المصري الشهير باسم يوسف تريند محرك البحث "جوجل" خلال الساعات الماضية، بعد انتشار خبر خضوعه لعملية جراحية دقيقة في العمود الفقري، أجراها في أحد المستشفيات الكبرى بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وأكد الحساب الرسمي للمستشفى الذي أجرى فيه يوسف الجراحة، عبر منصة "إنستجرام"، أن الإعلامي المصري خضع لفحوص طبية دقيقة قبل خوض العملية، كجزء من رحلة علاجه من مشكلة صحية عانى منها مؤخرًا، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل المرض أو سبب الجراحة.
وشارك المستشفى صورة لباسم يوسف وهو داخل أحد أقسامه الطبية، وسط حالة من التفاعل والدعم من جمهوره ومحبيه في الوطن العربي، الذين حرصوا على إرسال كلمات الدعم والتمنيات له بالشفاء العاجل.
وحتى الآن، لم يصدر باسم يوسف أو أسرته أي بيان رسمي عن حالته الصحية، فيما اكتفى المستشفى بالإشارة إلى أن العملية كانت "دقيقة" و"ضرورية" لاستكمال الخطة العلاجية التي يخضع لها يوسف منذ فترة.
وقد أثار هذا الخبر اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب عدد كبير من المتابعين والمشاهير عن قلقهم على صحة باسم يوسف، ووجهوا له رسائل دعم، متمنين له الشفاء العاجل والعودة سريعًا لمتابعة مشواره الإعلامي المعروف بالسخرية السياسية والفكاهة الهادفة.
يُذكر أن باسم يوسف يعيش في الولايات المتحدة منذ سنوات، بعد توقف برنامجه الشهير "البرنامج"، الذي ترك بصمة مميزة في المشهد الإعلامي العربي، ولا يزال يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة رغم ابتعاده عن الشاشة في السنوات الأخيرة.