خليل براقعة مقاوم فلسطيني، ولد عام 1978 في مخيم عايدة ببيت لحم، وبدأ مسيرته النضالية منذ صغره أثناء انتفاضة الحجارة عام 1987. انضم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي مرات عدة، آخرها عام 2002، وحُكم عليه بالسجن 20 مؤبدا.

تعرض أثناء السجن للتعذيب والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والإهمال الطبي.

وأفرج عنه في 25 يناير/كانون الثاني 2025 ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

المولد والدراسة

وُلد خليل مسلم محمد براقعة يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول 1978 في مخيم عايدة ببيت لحم. تلقى تعليمه الأولي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ثم معهد قلنديا للتدريب المهني، وحصل على دبلوم في إدارة المكاتب.

وقد تخرج عام 2023 من جامعة القدس المفتوحة ضمن "برنامج تعليم الأسرى داخل السجون" الذي ترعاه الجامعة.

تجربة المقاومة

بدأ براقعة تجربته النضالية منذ طفولته إبان انتفاضة الحجارة عام 1987، والتحق بالكشافة ولجان التطوع ولجان مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وانضم إلى حركة حماس.

اعتقله الاحتلال الإسرائيلي أول مرة عام 1996، وتعرض لتحقيق قاس وطويل، وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات، وأفرج عنه أواخر عام 1999.

بعد الإفراج عنه، عمل في جمعية نادي الأسير الفلسطيني، وكان من أبرز داعمي قضية الأسرى وعائلاتهم، واستمر في عمله حتى اعتقاله مرة أخرى في 26 يوليو/تموز 2002.

حولته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الاعتقال الإداري 4 أشهر، ونُقل للتحقيق في سجون عسقلان والمسكوبية وبيتح تكفا، وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي لدرجة أن عائلته لم تتعرف عليه عند زيارته الأولى بعد التحقيق.

إعلان

حكم عليه الاحتلال الإسرائيلي بالسجن 20 مؤبدا بتهمة الانتماء إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- والمشاركة في عملية "جليو" عام 2002 التي نفذها المقاوم محمد الغول، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.

تعرض براقعة للعزل الانفرادي أكثر من 3 سنوات، ورفض الاحتلال الإفراج عنه مرات عدة، بما في ذلك ضمن صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة جلعاد شاليط) عام 2011.

حُرمت عائلة براقعة من زيارته بعد مشاركته في إضراب الكرامة عام 2012، الذي استمر 28 يوما.

أصيب بمرض شديد نتيجة الإهمال الطبي، وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير عام 2014، مما استدعى نقله إلى مستشفى سجن الرملة مرات عدة.

الإفراج عنه

بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025، أُفرج عن براقعة يوم 25 يناير/كانون الثاني بعد أن أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 4 أسيرات مجندات إسرائيليات.

وصف براقعة الحال في سجون الاحتلال قائلا إن الأسرى الفلسطينيين يواجهون وضعا صعبا داخل السجون، مؤكدا أنه لم يكن على علم بوجود اسمه ضمن قائمة المُفرج عنهم.

ووفقا لبراقعة، فقد منعت المؤسسات الدولية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من دخول السجون وتفقد أحوال الأسرى منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال براقعة إن مصلحة السجون استفادت من هذا المنع ونكلت بالأسرى الفلسطينيين ومنعتهم من العلاج والأغطية أثناء فصل الشتاء.

وصرح براقعة قائلا "حُكم علي بالسجن 20 مؤبدا وأمضيت منها 20 سنة، واليوم أنا حر وكسر قيدي بفضل المقاومة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان

يمانيون../
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن أسرى سجن النقب، يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة من قبل العدو الصهيوني، حيث تعرضوا للقمع والضرب والأعيرة المطاطية أكثر من مرة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.

وفي تقريرها الصادر اليوم الأحد، أفاد محامي الهيئة خلال زيارته الأخيرة للسجن، أن الإدارة تتعمد خلط الأسرى المصابين بمرض “سكابيوس” مع غير المصابين لنقل العدوى لهم كنوع من العقاب،وفقا لوكالة قدس برس.

وأضاف الى استغلال مصلحة السجون الصهيونية شهر رمضان المبارك، للتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام و رداءة جودته.
وقال إن الأسير أحمد رضوان حمامرة (26 عاماً) من بلدة “كفر عقب” بالقدس، في وضع صحي سيء جدا، حيث أنه مصاب بمرحلة متقدمة جدا من مرض “سكابيوس” وأصبح يعاني من فقر بالدم.

وأضاف أن الأسير علاء شلالدة (23 عاماً) من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، يعاني من آلام بالمفاصل؛ و جيوب أنفية، وضيق في التنفس، وتم اعطائه مضاد حيوي مؤخرا.

وكان “نادي الأسير الفلسطيني” قد كشف الأسبوع الماضي، عن تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين في سجون العدو إلى نحو تسعة آلاف و 500 أسير حتى بداية شهر مارس الجاري.

وقبل حرب الإبادة التي شنتها قوات العدو، كان إجمالي عدد الأسرى في السجون أكثر من خمسة آلاف و 250 أسيرا، من بينهم 40 أسيرة و170 طفلًا، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين آنذاك نحو 1320 معتقلًا.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أبواب الجحيم ستفتح في غزة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى
  • عمرو خليل: مخططات الاحتلال بتهجير سكان غزة فشلت على مدار 77 عاما
  • الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان
  • تحذير من انتشار فيروس خطير في قسم 3 بسجن مجدو الإسرائيلي.. ما القصة؟
  • احتجاجات ونداءات حقوقية لوقف العدوان الإسرائيلي.. والإفراج عن محمود خليل
  • الأسرى في سجن “النقب” يتعرضون لأسوأ معاملة خلال شهر رمضان
  • الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا