يناير 29, 2025آخر تحديث: يناير 29, 2025

المستقلة/- في ظل الازدحام المروري الخانق الذي تعاني منه العاصمة بغداد، تتوالى إعلانات الحكومة عن مشاريع لفك الاختناقات المرورية، لكن التساؤل الذي يطرح نفسه: هل هذه المشاريع حلول جذرية أم مجرد ترقيعات مؤقتة لا تواكب الزيادة السكانية والتوسع العمراني؟

وزارة الإعمار والإسكان أعلنت عن عشرات المشاريع الجديدة ضمن الحزمة الثانية، أبرزها جسر الصرافية الثاني، مجسر الكريعات، وربط سريعي محمد القاسم وقناة الجيش.

لكن المواطن البغدادي، الذي يعاني يوميًا من زحام لا يطاق، يتساءل: لماذا لم تُخطط هذه المشاريع قبل سنوات بدلاً من الاعتماد على حلول إسعافية متأخرة؟

في المقابل، يرى البعض أن الحكومة الحالية تحاول تصحيح أخطاء الماضي بإنجاز مشاريع كان يجب تنفيذها منذ أكثر من عقدين. ومع ذلك، لا تزال هناك مناطق تعاني من اختناقات مرورية دون أي بوادر للحل، مثل شارع فلسطين وتقاطعات الكرادة، التي لم يتم التطرق إليها إلا كخطط مستقبلية.

وبينما تعِدُ الوزارة بأن هذه المشاريع ستخفف الازدحام، يتساءل المواطن: هل ستُنفذ المشاريع وفق الجدول الزمني أم ستنضم إلى قائمة المشاريع المتأخرة التي تعاني من سوء التنفيذ والفساد؟ وهل سيضمن الطريق الحلقي الرابع انسيابية الحركة أم سيكون مجرد مشروع جديد يُضاف إلى شبكة طرق تعاني من التخطيط العشوائي؟

تبقى التساؤلات مطروحة، والوعود الحكومية محل اختبار.. فهل تشهد بغداد أخيرًا نقلة نوعية في بنيتها التحتية المرورية، أم أن الأزمة ستستمر إلى أجل غير مسمى؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: تعانی من

إقرأ أيضاً:

زيادة ملحوظة في أعداد السيارات بالعراق تزيد التلوث ولا تتناسب مع السعة المرورية

2 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أفادت تقارير بأن أعداد السيارات في العراق شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية مع تزايد ملحوظ في حركة المرور في المدن الكبرى خاصةً بغداد والبصرة.

وتمخضت البيانات الرسمية عن تسجيل ما يقارب مليوني مركبة على مستوى الدولة مع تسجيل معدل نمو سنوي يتراوح بين خمسة إلى سبعة بالمئة وفق تقديرات وزارة النقل المحلية.

وأفاد محللون اقتصاديون بأن هذا النمو يعكس زيادة الطلب على التنقل الشخصي في ظل ضعف شبكة المواصلات العامة فيما أعلنت وزارة التجارة عن قرب إصدار آلية تنظيم استيراد السيارات بناءً على ورقة العمل المقدمة إلى المجلس الوزاري للاقتصاد وتمخضت الإجراءات عن إعداد نموذج جديد يستند إلى بيانات حديثة وأبحاث ميدانية دقيقة تستهدف تحقيق توازن فعّال بين العرض والطلب في السوق المحلي

وأفادت الوزارة في بيان رسمي أنها استندت في إعداد الورقة إلى مجموعة من الدراسات التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الاستيراد تجاوزت ثلاثين بالمئة خلال الأشهر الماضية واستخلصت من ذلك ضرورة التدخل التنظيمي لتفادي تأثيرات ارتفاع الأسعار على المستهلكين وتمخضت هذه الدراسات عن توصيات تُعزز من كفاءة الإجراءات الجمركية والإدارية

وأبدت الجهات المعنية في المجلس الوزاري للاقتصاد تأييدها للورقة ووجهت إلى مجلس الوزراء إحالة الآلية للنظر فيها وتطبيقها فور صدور التعليمات الحكومية المرتقبة مما أوجد أجواء من التفاؤل داخل القطاع الاقتصادي وعبّرت بعض الجهات الاقتصادية عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف الازدحام الجمركي وتسهيل عملية الاستيراد معززةً بذلك الاستقرار الاقتصادي الوطني

وأفصحت تحليلات اقتصادية مبنية على بيانات ميدانية حديثة أن تنظيم استيراد السيارات قد يؤدي إلى زيادة الإيرادات الجمركية بنسبة تصل إلى خمسة عشر بالمئة خلال السنة القادمة واستنبط محللون أن ذلك سينعكس إيجاباً على مؤشرات النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل جديدة ، كما أظهرت تحليلات أن الخطوة ستسهم في تقليل الارتفاع الحاد في أسعار السيارات المستوردة.

وأوضحت الدراسات أن التضخم في عدد السيارات نسبتاً لحجم الشوارع يشكل تحدياً كبيراً للسلطات المحلية إذ أشار خبراء النقل إلى أن الكثافة المرورية قد تجاوزت الحدود الآمنة في بعض المناطق الحيوية مما أدى إلى تزايد الحوادث المرورية والاختناقات التي تؤثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين كما تمخضت التجارب الميدانية عن ضرورة إعادة النظر في خطط توزيع الطرق وتوسعتها لتستوعب الزيادة المتسارعة في المركبات

وأوردت آراء خبراء أن تنفيذ هذه الآلية سيخلق بيئة تنافسية صحية بين الوكلاء المحليين ويمنح المستهلك فرصة للحصول على سيارات بأسعار أكثر عدالة مما ينعكس إيجاباً على ثقة المستثمرين وأصحاب السيارات في النظام التجاري والتصديري للدولة وتمخضت هذه الآراء عن نقاش واسع في المنتديات المتخصصة بمجال السيارات.

وأشار المتحدث باسم الوزارة محمد حنون في تصريح إلى أهمية هذا الإجراء في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين وتسهيل الإجراءات الإدارية واستناداً إلى التجربة الأولية تبين أن الآلية ستعمل على تقليص الفجوة بين العرض والطلب في سوق السيارات المستوردة مما يدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على مواصلة متابعة تنفيذ الآلية فور صدور التعليمات الرسمية ودعت جميع الجهات ذات العلاقة إلى التعاون لضمان نجاح العملية واستغلال الفرص الاقتصادية المتاحة لصالح الوطن

وترى تحليلات ان الأزمة المرورية تتطلب تنسيقاً بين الجهات الحكومية والخاصة لتطوير بنية تحتية متكاملة تشمل تحديث أنظمة الإشارات المرورية وتوسيع الطرق الرئيسية بما يتماشى مع الأعداد المتزايدة للمركبات وأكدت الإدارة أن الإصلاحات المطلوبة ستساهم في تخفيف الازدحام المروري وتوفير بيئة نقل أكثر أماناً وفعالية للمواطنين

كما أفادت تحليلات اقتصادية مبنية على بيانات ميدانية أن ظاهرة التضخم في عدد السيارات لا تتعلق فقط بزيادة أعداد المركبات بل تمتد لتشمل تأثيرات اقتصادية واجتماعية واسعة فقد لاحظت بعض الدراسات ارتفاعاً في معدلات استهلاك الوقود وزيادة في نسبة الانبعاثات الضارة مما يتطلب تدخلات بيئية عاجلة .

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • زيادة ملحوظة في أعداد السيارات بالعراق تزيد التلوث ولا تتناسب مع السعة المرورية
  • كيفية تقديم التظلمات وسداد المخالفات المرورية إلكترونيا بسهولة
  • “فيتش”: “إسرائيل تعاني من ارتفاع نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي “
  • الإعمار: فرق ميدانية تراقب نسب الإنجاز في المشاريع
  • الفرطوسي: المشاريع التي أطلقها رئيس الوزراء في ميسان ستنجز نهاية العام الحالي
  • وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش يقدم استقالته
  • بسبب كأس العالم.. فترة انتقالات مؤقتة بالدوري الألماني
  • أمانة بغداد: أغلب مشاريع 2025 بمراحل الإنجاز وستنتهي قريباً
  • السوداني: الجهاز التنفيذي قطع شوطاً كبيراً في إنهاء ملف المشاريع المتلكئة
  • عميد الغريفة: بلديات وادي الآجال السبع تعاني من ارتفاع أسعار ملابس الأطفال