جهود روسيا للبقاء في سوريا تتعثر
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تسعى روسيا للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا أتاحتا لها فرض نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتنقل "بلومبرغ" عن شخص في موسكو إن المفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة متوقفة، وأن الأنشطة الروسية في مطار حميميم تم تقليصها، وأن سفينتي نقل ظلتا تنتظران لأسابيع قبل أن يسمح لهما المسؤولون السوريون بالرسو في قاعدة بحرية في طرطوس لإزالة المعدات العسكرية.
ووصل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط، إلى دمشق يوم الثلاثاء، وهي أول زيارة يقوم بها وفد من موسكو منذ تغيير السلطة في سوريا. الكرملين متفائل
وأبدى الكرملين تفاؤلاً بقدرته على إقناع هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي كان سابقاً فرعاً لتنظيم "القاعدة" وأطاح بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي، بالسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها في سوريا.
وكانت روسيا ساعدت الأسد على الفرار إلى موسكو مع انهيار نظامه.
وطرطوس هي المركز البحري الروسي الوحيد في البحر الأبيض المتوسط وحميميم هي قاعدة إمداد رئيسية لأنشطة موسكو في العديد من أجزاء أفريقيا.
Russia’s Hopes to Keep Syria Bases Fade With Talks Stalled https://t.co/Zfd0mssG8Z
— Shehzad Younis شہزاد یونس (@shehzadyounis) January 28, 2025واستخدمت روسيا القاعدتين لمحاولة إعادة بناء نفوذها في الشرق الأوسط. ومن شأن خسارتها لهما أن تشكل انتكاسة استراتيجية كبيرة حيث تظل روسيا محصورة في مواجهة متصاعدة مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين منذ ما يقرب من ثلاث سنوات منذ أمر بوتين بالغزو الكامل لأوكرانيا.
ولم يستجب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ووزارة الدفاع الروسية على الفور لطلبات التعليق. لم يتسن الوصول إلى وزارة الخارجية السورية للتعليق.
وغادرت سفينة روسية واحدة على الأقل، وهي سبارتا 2، المصممة لنقل البضائع ذات العجلات مثل الشاحنات، منطقة ميناء طرطوس يوم الثلاثاء، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ.
وأمر بوتين جيشه بالتدخل في سوريا لدعم الأسد عام 2015، مما ساعد في تحويل الحرب ضد قوات المتمردين في ذلك الوقت.
وفي عام 2017، حصلت روسيا على عقود إيجار لمدة 49 عاماً لقاعدة طرطوس ومطار حميميم.
Russia is struggling to retain two military bases in Syria that have enabled it to project influence in the Middle East and Africa https://t.co/UpjtInuuyS
— Bloomberg Middle East (@middleeast) January 28, 2025وتعارض تركيا، التي دعمت المتمردين في الإطاحة بالأسد وهي منافسة لروسيا في سوريا، استمرار الوجود العسكري لموسكو في البلاد.
وقال مسؤولان تركيان كبيران إنه من المشكوك فيه للغاية أن تسمح السلطات السورية الجديدة لروسيا بالبقاء في القواعد بعد أن استهدفت الطائرات الحربية الروسية قوات المعارضة خلال الحرب الأهلية في البلاد.
ورفضت وزارة الدفاع التركية التعليق.
الحد من النفوذ الروسيوعرضت تركيا تزويد القوات المسلحة السورية بالأسلحة وتوفير التدريب. لقد دمرت الهجمات الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من القدرة العسكرية للبلاد منذ الإطاحة بالأسد.
وكان وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني زارا سوريا بعد وقت قصير من حلول العام الجديد، في الوقت الذي كثف فيه الاتحاد الأوروبي جهوده لبناء علاقات مع السلطات الجديدة وإقناعها بالحد من نفوذ روسيا.
وأعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كايا كالاس أن وزراء خارجية الاتحاد توصلوا إلى اتفاق أولي يوم الاثنين بشأن خارطة طريق لتخفيف العقوبات تدريجياً على سوريا.
وأفادت "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا الشهر أن بعض دول مجموعة السبع وحلفاءها استكشفوا سبل تمكين سوريا من إيجاد بدائل لواردات النفط والغذاء الروسيين.
وأرسلت أوكرانيا شحنة من القمح إلى سوريا ووعدت بمزيد من التسليمات خلال زيارة قام بها في ديسمبر (كانون الأول) رؤساء الخارجية والزراعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هيئة تحرير الشام الأسد روسيا سقوط الأسد هيئة تحرير الشام روسيا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية ترجح مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته على موسكو حتى لو رفعتها أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رجح مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية كيريل لوجفينوف، مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته على روسيا حتى لو قررت الولايات المتحدة تخفيفها.
وأكد لوجفينوف - في مقابلة مع وكالة أنباء /تاس/ الروسية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت بروكسل ستحذو حذو واشنطن في حال تخفيف العقوبات - أن هذا المنطق يفترض أن الاتحاد الأوروبي يعمل انطلاقا من المنطق السليم فحسب، مشيرا إلى أمثلة سابقة على تناقض منطق الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة الأوكرانية.
وقال "إذا اختار الأمريكيون تخفيف العقوبات، فلن أتفاجأ إذا حافظ الأوروبيون على موقفهم السابق.. لن يكون التخلي عن هذه العقوبات ممكنا إلا إذا توقف الاتحاد الأوروبي عن اعتبار العقوبات غير المشروعة أداة للسياسة الخارجية، لاسيما رفضه القاطع لمواجهة روسيا".
وانتقد لوجفينوف نهج الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى قرار العام الماضي بفتح السوق الأوروبية أمام المنتجات الزراعية الأوكرانية، والذي اعتبره أضر بالمنتجين الأوروبيين.
وأشار إلى موقف بروكسل من تخريب خط أنابيب نورد ستريم، والذي اعتبر أنه يتبع النهج نفسه. وخلص لوجفينوف إلى القول: "بعبارة أخرى، نادرا ما تراعي النخبة السياسية في الاتحاد الأوروبي مصالح الأوروبيين العاديين".