جيش الاحتلال على حافة أزمة غير مسبوقة بعد أكثر من عام على حربه في غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
#سواليف
بعد أكثر من 471 يوما من #أطول_حرب في #تاريخ_إسرائيل، يواجه #الجيش_الإسرائيلي أزمة عميقة تهدد بنيته الداخلية، عقب تدهور حاد في مستوى الانضباط العسكري واستنزاف القوى البشرية والمادية.
ووفقا لتقرير سربت تفاصيله صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن الوحدات القتالية المشاركة في #المعارك على جبهات متعددة تعاني من #إرهاق_شديد، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في الالتزام بمعايير السلامة والانضباط العسكري.
وأشار التقرير إلى أن #الخسائر_البشرية تجاوزت 10 آلاف جندي بين قتيل وجريح منذ بداية الحرب، مما فاقم النقص الحاد في القوى البشرية.
مقالات ذات صلة ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأردن اقتصاديا وسياسيا؟ 2025/01/29وحدد التقرير 12 ظاهرة تشير إلى تدهور الانضباط، بما في ذلك استخدام الهواتف المحمولة في مناطق القتال، ودخول مستوطنين إلى مناطق العمليات دون تصاريح، والاستخدام غير الآمن للأسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقنابل اليدوية. كما تم توثيق حالات عدم التزام الجنود بقواعد الزي العسكري والمظهر، واستخدام شارات غير رسمية.
ومن بين الحوادث البارزة التي وثقها التقرير، دخول الحاخام تسفي كوستينر إلى قطاع #غزة دون تصاريح، وحادثة مقتل الباحث زئيف إيرلتش (71 عاما) بعد دخوله الأراضي اللبنانية مع القوات الإسرائيلية دون إذن.
وفي أعقاب هذه الانتهاكات، كلف رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اللواء موتي باروخ برئاسة لجنة تحقيق لدراسة هذه الحوادث. وخلصت اللجنة إلى أن طول أمد القتال أدى إلى تراجع كبير في الانضباط العملياتي، خاصة بين صفوف القوات النظامية.
وأكد هاليفي على أهمية تعزيز معايير السلامة والانضباط، مشيرا إلى ضرورة وجود مرافق مرشد عام لكل قائد فرقة لضمان الالتزام بالتعليمات. ومع ذلك، أقر الجيش بأن حالات الاختراق قليلة ومعزولة، مشيرا إلى عزل بعض الضباط والجنود الذين خالفوا التعليمات.
وحذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى هزيمة إسرائيل، حيث ستخسر دعم العالم واقتصادها وجيشها، مما قد يهدد باندلاع حرب أهلية. ووصف بريك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “بار كوخبا العصر الحديث”، الذي يقود البلاد إلى الكارثة.
وأشار بريك إلى أن “إسرائيل” لا تستطيع هزيمة “حماس” أو “حزب الله” أو اليمن، وأن استمرار الحرب سيدمر الاقتصاد والعلاقات الدولية والأمن الوطني دون تحقيق أهداف واضحة.
وكشفت الحرب عن فشل إستراتيجية “الجيش الصغير والذكي”، حيث أظهرت الحاجة الملحة لقوات برية قوية. وبدأ الجيش الإسرائيلي في إعادة بناء قواته البرية، مع التركيز على زيادة إنتاج دبابات ميركافا “سيمان 4” وتجديد سلاح المدفعية، رغم التحديات التي تواجه صناعات السلاح العالمية.
وفي مجال سلاح الجو، كشفت الحرب عن تراكم آلاف ساعات الطيران لدى الطائرات المقاتلة، مما يتطلب شراء أسراب جديدة من طائرات إف-15 وإف-35. كما برزت الحاجة لتعزيز أسطول المروحيات القتالية بعد أن كانت هناك طائرتان فقط في حالة استعداد صبيحة 7 أكتوبر 2023.
وتواجه “إسرائيل” تحديات مالية هائلة، حيث تقدر تكاليف الحرب بمئات المليارات من الشواكل. وأوصت “لجنة ناغل” بزيادة ميزانية الدفاع بنحو 133 مليار شيكل (حوالي 36.7 مليار دولار) خلال العقد المقبل، مع زيادة سنوية تتراوح بين 9 مليار شيكل (حوالي 2.5 مليار دولار) إلى 15 مليار شيكل (حوالي 4.2 مليار دولار)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أطول حرب تاريخ إسرائيل الجيش الإسرائيلي المعارك إرهاق شديد الخسائر البشرية غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير..ترامب بدأ حربه الجديدة على الصين
منذ توليه منصبه، لم يكتفِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الصين، بل اتخذ مجموعة واسعة من الإجراءات الاقتصادية التي قد تسرّع من فك الارتباط بين البلدين. قرارات ترامب الأخيرة تشير إلى توجه أكثر حدة في التعامل مع الصين، يتجاوز مجرد فرض الرسوم الجمركية إلى قيود أكثر شمولاً على الاستثمارات والتكنولوجيا.
توسيع القيود الاستثمارية والتجاريةاقترحت إدارة ترامب توسيع القيود على الاستثمارات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، كما تم تعيين مسؤولين جدد يفضلون فرض قيود أكثر صرامة على الاستثمارات الصينية ومبيعات التكنولوجيا إلى بكين لأسباب تتعلق بالأمن القومي. بالإضافة إلى ذلك، فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، واصفاً إياها بأنها "الطلقة الافتتاحية" في معركة تجارية طويلة.
يقول سام ساكس، الباحث في مركز بول تساي بجامعة ييل، لصحيفة "نيويورك تايمز" إن مذكرة الاستثمار الصادرة عن الإدارة تبدو وكأنها "دعوة لإتمام المهمة غير المنجزة المتمثلة في فك الارتباط التجاري مع الصين". لكنه أشار إلى أن براغماتيين داخل الإدارة نجحوا حتى الآن في الحد من مدى هذا الانفصال.
يبقى ترامب هو العامل غير المتوقع في مدى تصعيد الولايات المتحدة لهذه الإجراءات. فبينما يبدو متحمساً لزيادة الضغوط على بكين، فإنه أبدى أيضاً اهتماماً بإبرام صفقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، خاصة بسبب فشل الصين في الالتزام ببنود اتفاق تجاري سابق. ترامب يتبنى نهجاً أكثر مرونة مقارنة بمستشاريه الأكثر تشدداً، وقد يسمح باستمرار بعض العلاقات الاقتصادية إذا رأى أنها تحقق مصالح للولايات المتحدة.
خلال حملته الانتخابية، قال ترامب إنه لن يمانع استثمارات صينية في مصانع السيارات داخل الولايات المتحدة، طالما أنها توفر وظائف للأمريكيين. كما سبق أن تدخل لإنقاذ شركة "زد تي إي" الصينية من عقوبات قاسية بعد تدخل من الرئيس الصيني.
Trump unleashes broad measures targeting China’s economic influence in the second term. Moves include curbing investments via the Committee on Foreign Investment in the United States, pushing Mexico for tariffs on China, and proposing fees on Chinese ships to counter Beijing’s… pic.twitter.com/G1MLXwt4Ij
— Spotlight on China (@spotlightoncn) February 24, 2025 تصاعد التوترات التجاريةمع فرض ترامب رسوماً جديدة بنسبة 10% على الواردات الصينية، ردت الصين بفرض تعريفات على المنتجات الأمريكية، وقيّدت تصدير بعض المعادن الحيوية، وفتحت تحقيقاً لمكافحة الاحتكار ضد شركة "غوغل". كما أن هناك تحركات لإعادة النظر في الوضع التجاري الدائم للصين في منظمة التجارة العالمية، في خطوة قد تزيد من التوترات.
US President Donald Trump is planning to sell “gold cards” for US$5 million to foreigners who want to move to the US and create jobs. Read more: https://t.co/50DlU83CZL pic.twitter.com/qQRb1iZ6i8
— South China Morning Post (@SCMPNews) February 26, 2025إدارة ترامب تدرس سبلاً لتشديد الضوابط على تصدير التكنولوجيا إلى الصين، بما في ذلك إغلاق الثغرات في اللوائح المتعلقة بأشباه الموصلات ومعدات تصنيع الرقائق. كما تم تعيين مسؤولين جدد داخل وزارة التجارة يدعمون قيوداً أكثر تشدداً على مبيعات التكنولوجيا للصين.
أما فيما يتعلق بالاستثمارات، فقد وجّه ترامب وزارة الخزانة والوكالات الأخرى لوضع قواعد تمنع الشركات والمستثمرين الأمريكيين من تمويل التطورات العسكرية الصينية أو شراء الأصول الاستراتيجية الأمريكية.
في حين رحبت بعض الجماعات التجارية بهذه الخطوات، معتبرة أنها تمنع الصين من الاستفادة من الاستثمارات الأمريكية لتعزيز قدراتها العسكرية والتكنولوجية، يرى بعض المحللين أن التأثير الاقتصادي لهذه الإجراءات قد يكون محدوداً.
BEIJING BITES BACK: Communist China is coming out swinging with a move promising “countermeasures to defend its legitimate rights and interests” as Trump implements an additional 10% tariff on imports from the country. https://t.co/JM3oOjIFjV pic.twitter.com/8ZvOV7UuOE
— Fox News (@FoxNews) February 4, 2025تشير بيانات إلى أن الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة تراجعت بشكل كبير منذ عام 2017، ما يجعل تأثير الإجراءات الجديدة غير جوهري. كما حذر خبراء قانونيون من أن بعض هذه القيود قد تواجه طعوناً قضائية، حيث إنها تتجاوز صلاحيات الجهات التنظيمية الحالية.
هل يمضي ترامب قدماً في التصعيد؟مع تزايد التوترات بين القوتين الاقتصاديتين، يبقى السؤال الأهم: هل سيستمر ترامب في تصعيد المواجهة، أم أنه سيسعى لإبرام صفقة جديدة مع الصين تخدم مصالحه السياسية؟ الأيام القادمة ستكشف عن المسار الذي ستتخذه العلاقة بين واشنطن وبكين، ولكن الواضح حتى الآن أن فك الارتباط الاقتصادي بين البلدين قد بدأ بالفعل.