الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة.. كلب روبوتي يقاتل طائرة مسيّرة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
قتال الكلاب الروبوتية ضد الطائرات المسيّرة قد يبدو وكأنه مشهد من أفلام الخيال العلمي، لكنه أصبح واقعاً، بعد انتشار مقطع فيديو يصور هذا المشهد الحقيقي على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، مما أثار نقاشات حول مستقبل تشارك فيه الآلات في الحروب، والتحديات التي ستحدد الطرف المنتصر في معارك المستقبل.
أصبحت الطائرات المسيّرة جزءاً أساسياً من الحروب بعد أن كانت تكنولوجيا مستقبلية.
في مطلع القرن الحالي، حلّقت الولايات المتحدة بأولى طائراتها المسيّرة بأجنحة امتدت لـ 20 متراً وبارتفاع يصل إلى 15 ألف متر، ولكن تكلفة تصنيع كل منها بلغت ملايين الدولارات.
وفي غضون أكثر من عقدين من الزمان، أصبحت الطائرات بدون طيار أصغر حجماً وأكثر رشاقة وأقل تكلفة في الإنتاج، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرنيغ".
الكلب ضد الطائرة بدون طيار
ولا يذكر المقطع المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي مكان اللقطة، لكنه يُظهر الطائرة بدون طيار وهي تحمل ألعاباً نارية مثبتة على معدات الهبوط الخاصة بها، كما أن الكلب لديه آلية إطلاق ألعاب نارية مثبتة على ظهره.
ويتنافس الاثنان مع بعضهما البعض أثناء تفادي الطلقات النارية التي يتم إطلاقها.
وفي المقطع القصير، تتحرك الطائرة بدون طيار أيضاً بعيداً عن موقعها لتقديم زاوية هجوم جديدة، مما يجبر الكلب على المناورة بنفسه ومحاربة التهديد الجديد.
الحرب الأولى للآلاتومن غير الواضح من المقطع ما إذا كان يتم التحكم في الروبوتين يدوياً أو يعملان بشكل مستقل، لكنه فتح مناقشات حول ما تعنيه الحرب في المستقبل القريب.
وذهب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى التكهن بأن هذه كانت "الحرب الآلات الأولى" و"فجر الحرب الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي"، حسبما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست (SCMP)، بينما علق آخرون على مزايا هذه الطائرات بدون طيار في بيئات معينة وكيف يمكن نشرها.
التكنولوجيا المدنية تتحول إلى قوة عسكرية
ومن الصور المتاحة، يبدو أن كل من الطائرة بدون طيار والكلب الآلي المستخدمين في هذا العرض التوضيحي ليسا من صنع عسكري على الإطلاق.
ومن المحتمل أن تكون الطائرة بدون طيار من DJI، بينما الكلب الآلي من Unitree ويقع كلا المصنعين في الصين، ويؤكدان بقوة أن تكنولوجيتهما مخصصة للاستخدام المدني فقط.
وفي العام الماضي، أوقفت شركة DJI التي يقع مقرها في شنتشن عملياتها في روسيا وأوكرانيا بشكل قاطع منذ استخدام تكنولوجيتها في التطبيقات العسكرية.
ويمكن تجهيز الكلاب الآلية بسهولة بمسدس لإطلاق النار على الأهداف، وفي خضم كل هذا، شددت الصين سياسات التصدير الخاصة بالطائرات بدون طيار ومكوناتها لمنع الاستخدام العسكري، ومع ذلك، أظهرت شركات أخرى مثل شركة China North Industries Group Corporation (Norinco) ذئباً آلياً يمكنه دعم العمليات العسكرية مثل الاستطلاع والنقل وحتى المساعدة في الهجمات أثناء العمليات.
كما عرض الجيش الصيني نسختين من الكلاب الآلية، التي بنتها شركة Unitree، في تدريبات عسكرية مشتركة مع كمبوديا العام الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تكنولوجيا الصين الطائرة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
استئناف البحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH370 بعد 10 سنوات من اختفائها
فبراير 27, 2025آخر تحديث: فبراير 27, 2025
المستقلة/- من المقرر استئناف البحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة الرحلة MH370 – بعد أكثر من عقد من اختفائها في واحدة من أعظم ألغاز الطيران على الإطلاق.
كان هناك 239 شخصًا على متن الطائرة بوينج 777 عندما اختفت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين في 8 مارس 2014.
استنادًا إلى تحليل بيانات الأقمار الصناعية، يُعتقد أن الطائرة تحطمت على الأرجح في مكان ما في جنوب المحيط الهندي، قبالة ساحل غرب أستراليا، لكن بحثين رئيسيين فشلا في التوصل إلى نتائج مهمة.
في ديسمبر، وافقت ماليزيا على استئناف البحث ونشرت شركة الاستكشاف Ocean Infinity الآن في منطقة البحث.
لم توقع ماليزيا بعد على العقد الخاص بالبحث في قاع البحر عن الحطام، لذا فهناك بعض عدم اليقين بشأن ما إذا كان البحث قد بدأ بعد.
ورحب وزير النقل أنتوني لوك بـ”استباقية” الشركة في نشر سفنها، مضيفًا: “بما أن شركة أوشن إنفينيتي بدأت بالفعل في حشد سفنها، فنحن بالطبع نرحب بذلك لأننا أعطينا الموافقة الأساسية لاستئناف البحث ونحتاج فقط إلى الانتهاء من العقد”.
لكن البحث، الذي توقف آخر مرة في عام 2018، لن يكون مفتوحًا، كما قال.
“إنه ليس غير محدد؛ هناك إطار زمني معين مُعطى للعقد. هذه هي التفاصيل التي نحتاج إلى الانتهاء منها قبل التوقيع”.
انقطع الاتصال بالرحلة MH370 بعد حوالي 40 دقيقة من إقلاعها من كوالالمبور.
وقام الكابتن زهاري أحمد شاه بأخر أتصال من الطائرة عندما قال “تصبحون على خير، الماليزية 370″، عندما دخلت الطائرة المجال الجوي الفيتنامي.
بعد ذلك بوقت قصير، تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها، مما يجعل تتبعها أكثر صعوبة.
وأظهرت الرادار العسكرية أن الطائرة غادرت مسارها لتدور عائدة فوق شمال ماليزيا وجزيرة بينانج ثم باتجاه طرف جزيرة سومطرة الإندونيسية. ثم اتجهت جنوبا وفقد الاتصال بها.
بدأت ماليزيا وأستراليا والصين عملية بحث تحت الماء تغطي مساحة 120 ألف كيلومتر مربع (46332 ميل مربع) بتكلفة 143 مليون دولار لكن لم يتم العثور على أي أثر للطائرة.
ورغم عدم العثور على أي قطع كبيرة من الطائرة – أو أجهزة الصندوق الأسود الحاسمة – فقد تم جمع بعض قطع الحطام المشتبه بها على طول ساحل أفريقيا وعلى الجزر في المحيط الهندي. وتم التأكد من أن ثلاث شظايا فقط من الجناح تعود للرحلة رقم MH370.