???? مستنفري الجزيرة… هذه الأرض لنا..!!!
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
????مستنفري الجزيرة… هذه الأرض لنا..!!!
✒️غاندي إبراهيم.. يكتب..
⭕برغم ان جراح الجزيرة لم تندمل كاملة بعد، ولكن ما حدث من تسابق ومن تدافع من أبناء الجزيرة نحو الاستنفار، والمشاركة بقوة في عملية طرد المليشيا من ارضنا رسم واقع جديد وملامح مستقبل قادم يؤكد ان أرض الجزيرة لن تلدغ مره اخرى.
⭕تضافرت جهود أبناء الجزيرة في الداخل والخارج، وتكاملت ادوارهم في الدخول إلى المعسكرات وشراء العتاد العسكري من (سلاح وعربات وغيره) فكان الجميع يتسابق نحو تكوين الكتائب القتالية بالقرى والمدن.
⭕بدأت شرارة المقاومة الشعبية بعد سقوط مدينة ود مدني في يد التتار الجدد، وتوالي سقوط باقي مدن الولاية وقراها، فتكونت بالقرى ملامح مقاومة أولية كان الغرض منها حماية القرية من عصابات المليشيا، قبل أن تكشر من انيابها وتعلن حربها على المواطنين بصورة واضحة وتقوم بطردهم من منازلهم.
⭕لتبدا مرحلة جديدة من المقاومة عبر تجمع عدد من شباب الجزيرة بمدينة المناقل، خاصة أهلنا الكواهلة الحسنات في مناطق الطليحات بجنوب الجزيرة وقري النفيدية السبعة (القلعة حمدون وسرحان والعديد وابوسوار والحفائر حمد والعدناب وودكوكو، وسنيبرة) الذين دونوا اسماءهم في سفر البطولة والصمود، وحموا مناطقهم من ان يدخلها التتار.
⭕كما كان لأهل المناقل الذين التفوا حول قائد اللواء الثالث العميد محمد علي احمد المنسي، الذي كان كالعقد الذي تجمعت حوله اللالئ، وقفات لا تنسى فهم من دعموا وثبتوا ارتكازات الدفاع الأول حماية للمناقل، وانفتاحا لتحرير كامل الجزيرة.
⭕ليظهر أهلنا الخوالدة في ود ربيعة الذين وفروا كل معينات التقدم نحو تحرير الجزيرة وحماية ظهر المناقل، فكان ارتكاز ود ربيعة يحمل قوة ومتانة وصمود اهل الجزيرة،
⭕فتدافع أهلنا الكواهلة في الشريف مختار والعركيين والمغاربة فكونوا الكتائب وساهموا مع قوات الجيش وقوات هيئة العمليات في تكبيد المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد الحربي، وطردوها من عدد كبير من قرى الجزيرة، فكانت المليشيا تحسب الف حساب قبل الأقدام على اي خطوة لمهاجمة المناقل.
⭕لاحقا ظهرت كتيبة الدحيش وعبدالله جماع كتائب أهلنا الرفاعيين، فساهمت كغيرها من الكتائب في دحر المليشيا وطردها من قرانا.
⭕معركة تحرير الجزيرة حكت عن ملاحم بطولية لا تحصى لأهلها، فكتب أهلنا في ود النورة وقرى الصندوق الأسود والسريحة وازرق وود البليلة وام عضام والتكينة وسرحان والطليحات والشريف مختار والحرقة ومجمع قوز الناقة وطيبة النور مبروكة وام مليحة، وقرى أخرى لم تسعفني الذاكرة لذكرها، كتب هؤلاء سفرا جديدا في البطولة سنحكيه لاحقا لاحفادنا، ونقول ليهم ديل نحن اهل الجزيرة، وسنفرد له هنا صفحات ومساحات.
⭕هذه الأرض لنا، جزيرتنا الوفية سنكتب معها عهدا جديدا بعد الحرب، سيكون عنوانه الجزيرة بعد الحرب ليست كقبلها..عهد نرويه بدماء شهداءنا،التي لن نخونها بإذن الله، ولن نترك فيه مساحة لمتسلق او انتهازي لكي يمتطي ظهرنا.
⭕بعد تحرير كامل الجزيرة، سنجمع كل كتائب الميدان في كيان واحد، وهو الكيان الذي سيكتب ويقرر مصير مستقبل الجزيرة، فمن دافعوا عن الأرض بدماءهم سيحموها غدا بمعاول البناء، الجزيرة القادمة لن تثق في حزب او كيان سياسي سوا ذلك الذي كان حاميا لها وقت تناوشتها سهام الأعداء.
#المقال القادم سنفرد فيها مساحات واسعة للتعريف بكل كتائب المقاومة الشعبية..
#ولي عودة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المهنية.. بين الجزيرة والعربية!
من أكثر الأسئلة التي أواجهها كإعلامي، تساؤل يُطرح بكثرة حتى في المجالس العامة، حول القناة الإخبارية الأكثر مهنية من بين (الجزيرة) و(العربية)، وهو سؤال جدلي ينقسم حوله المشاهدون العرب غالبًا؛ وفقًا لميولهم العاطفية، متجاوزين في الغالب أي اعتبارات مهنية أو موضوعية.لذلك، وقبل محاولة الإجابة من منظور أزعم أنه محايد، لا بد أولًا من توضيح معنى (المهنية الإعلامية)، والتي تعني: الالتزام بأخلاقيات وضوابط المهنة، بما يشمل نقل الأخبار بصدق وموضوعية، والطرح المتزن بعيدًا عن التحيُز، مع احترام حقوق الأفراد والمجتمعات.
* انطلاقاً من هذا التعريف المبسّط يمكن القول: إن ثمة فروق واضحة في الأسلوب والتحرير وسياسات العمل التي تتبعها كل قناة، فعلى صعيد المصداقية والتحقق من المعلومة؛ كثيراً ما تتعرض الجزيرة للانتقاد بسبب تعجّلها في تبنّي روايات غير موثوقة، خصوصاً من الأطراف المعارضة للحكومات، مما يدفع البعض لاتهام القناة بالتسرّع وعدم التثبت، على عكس القناة العربية التي تميل إلى الحذر؛ والتحقق المتأني قبل نشر الأخبار، وهذا الحذر قد يُنظر إليه أحياناً على أنه تأخير أو نقص في الجرأة، لكن الخبراء يرونه علامة التزام بالمهنية والصدق.* على صعيد توازن المحتوى وتنوع الضيوف، من المعروف عن الجزيرة الميل إلى استقطاب مثيري الجدل من المعارضين والثوريين، واعطائهم مساحة أكبر من غيرهم، مما يجعلها في نظر البعض غير متوازنة في محتواها، على عكس نظيرتها العربية التي تهتم بتوازن عرض الرأي والرأي الآخر، وتحرص على استضافة جميع الأطياف، حتى وإن كان ذلك ضمن نطاق يتجنب الأصوات المعارضة للدول الخليجية، مما يجعلها أكثر تحفظاً في اختياراتها.
* في أساليب الإخراج الفني والتقديم، تمتاز الجزيرة بتغطيات حية وسريعة الإيقاع، تُفضّل التقارير الميدانية، حتى في أصعب مناطق النزاع، متبعة أسلوباً ديناميكياً في تقديم الخبر والصورة، مما يخلق شعوراً بالسرعة يجذب المتابعين.. على الكفة الأخرى تتميز العربية بتحليل أكثر دقة، ويفضل القائمون عليها استخدام أسلوب استقصائي يهتم بأدق التفاصيل، مما يعطيها مظهراً أكثر عمقاً ورصانة، وبعداً عن الضجيج الإعلامي.* على محور الشفافية والسياسات العامة، تعلن الجزيرة صراحة دعمها لقضايا معينة، كما لا تخفي ميولها في بعض الحالات، خاصة في القضايا التي تخص الحركات الشعبية، بل إن بعض مذيعيها كثيراً ما يدخلون كطرف في موضوع النقاش لتغليب رأي على آخر، على العكس من العربية التي تحاول الالتزام بسياسة تحريرية أكثر حيادية فيما يخص المواقف السياسية، وتفضل عدم التصريح بتوجهاتها بشكل معلن.
* بشكل عام.. تميل سياسة قناة الجزيرة إلى استثارة العواطف وتوظيف خطاب مؤثر في تغطياتها، لا سيما في القضايا التي تمس الشعوب، وكثيرا ما تستخدم لغة تُعزز التعاطف الشعبوي، كما تعرض مشاهد مكثفة للأحداث الاحتجاجية، مما يجعل المتابع يعيش التجربة بشكل عاطفي كما حدث أيام الربيع العربي، وهذا النهج ساعدها في كسب قاعدة جماهيرية كبيرة في دول إسلامية عدة، أما العربية فتحظى بشعبية عند الجمهور الباحث عن تغطية أكثر توازناً وبعداً عن الإثارة الإعلامية.
* بعيداً عن التعبئة الشعبوية والتلاعب بالعواطف، يتضح من خلال المعايير السابقة تفوق القناة العربية مهنياً، كونها تُفضّل تقديم الأحداث من زاوية مستقرة، تبتعد عن الإثارة والبعد الدرامي في عرض الأخبار، ما يجعلها تبدو أكثر توازناً ورصانة، وأقرب إلى المعايير المهنية، مقارنةً بالطرح العاطفي والانفعالي الذي تتبناه الجزيرة في كثير من تغطياتها.
محمد البلادي – جريدة المدينة