يستعد العالم للاحتفال برأس السنة القمرية الجديدة لعام 2025، الذي يصادف بداية عام الأفعى وفقًا للتقويم الصيني التقليدي. يترقب الجميع بفارغ الصبر بداية هذا العام الجديد، الذي يعد فرصة للتجديد والتأمل في السنوات الماضية.

اعلان

تحمل الأفعى معانٍ عميقة في الثقافة الصينية، ترتبط بالحدس والحكمة والمكر، ما يجعلها رمزًا مثيرًا للاهتمام في الأبراج الصينية.

بالنسبة لأولئك الذين يحتفلون بهذه المناسبة، يعتبر عام الأفعى فرصة لبدء فصل جديد من الحياة مليء بالإبداع والنمو الشخصي.

ويمثل عام الأفعى العام السادس في دورة الأبراج الصينية، وهي دورة تتكرر كل 12 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، تحمل الأفعى عنصر النار في الثقافة الصينية، مما يضيف بعدًا آخر لرمزها، حيث ترتبط النار بالشغف والحرارة والتحول. هذا العام يعتبر فرصة لإعادة تقييم الأهداف والتطلعات الشخصية، وتحقيق التوازن بين الطموح والتحفظ. إذا كنت قد وُلدت في إحدى السنوات المرتبطة بالأفعى، مثل 1941، 1953، 1965، 1977، 1989، 2001، أو 2013، فأنت تحمل صفات الحكمة والحدس، وهي صفات تمنحك القدرة على التأثير في محيطك بكل ذكاء.

فوانيس مضيئة على شكل أفعى تُعرض في ورشة وانغ يونغشون بمقاطعة شاندونغ شرق الصين.AP Photo

ومن الجدير بالذكر أن الأفعى في الثقافة الصينية ليست مجرد رمز تقليدي، بل هي أيضًا موضوع غني بالأساطير والحكايات التي تُروى عبر الأجيال. يعتبر الصينيون أن الأفعى تمتلك قدرات خارقة، مثل القدرة على التحول والتكيف مع مختلف الظروف، مما يجعلها رمزًا للتغيير المستمر. وبذلك، يمكن لمواليد سنة الأفعى أن يمروا بفترات من النمو الشخصي الكبير والتطور الروحي. ففي هذا العام، سيكون لديهم الفرصة لإعادة تعريف أنفسهم والوصول إلى مستويات أعلى من الوعي الذاتي.

مع بداية عام الأفعى، يتطلع الناس في جميع أنحاء العالم للاحتفال بهذه المناسبة، التي تمثل أكثر من مجرد بداية سنة جديدة، بل هي فرصة للتواصل مع الثقافة الصينية الغنية. في العديد من البلدان التي تحتفل بالسنة القمرية الجديدة، تُزين الشوارع والمنازل بالألوان الزاهية، خاصة اللون الأحمر الذي يُعتبر رمزًا للحظ الجيد والازدهار. تُعد الطقوس التقليدية مثل توزيع الأظرف الحمراء (hóngbāo) التي تحتوي على المال من أبرز الممارسات التي يرتبط بها هذا الاحتفال، وتعتبر هذه الأظرف بمثابة تمنيات بالخير والنجاح في السنة القادمة.

تشاو كا-لينغ، مالكة مطعم عائلي لشوربة الأفعى، تجلس بجانب أفعى أليفة في محلها بهونغ كونغ.AP Photoالاحتفالات وتقاليد رأس السنة القمرية في هونغ كونغ

في هونغ كونغ، تُعد الاحتفالات برأس السنة القمرية الجديدة فرصة لإحياء التقاليد القديمة التي تعود لعدة قرون. المدينة، التي تتمتع بتاريخ طويل من التفاعل بين الثقافة الصينية والتأثيرات الغربية، تشهد في هذه الفترة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس التقاليد الصينية. من بين تلك الفعاليات، تتواجد عروض الطبول والموسيقى التقليدية، إلى جانب الرقصات الشعبية التي تُقدم في الساحات العامة لجذب الزوار المحليين والسياح على حد سواء.

تشاو كا-لينغ، مالكة مطعم عائلي لشوربة الأفعى، تزيل جلد أفعى داخل محلها في هونغ كونغ.AP Photo

وتشهد مدينة هونغ كونغ، مثل غيرها من المدن الآسيوية، تقاليد قديمة، حيث كان الأجداد يحتفلون بعيد رأس السنة القمرية عن طريق تحضير الأطعمة الخاصة التي تُعتبر رمزًا للحظ والازدهار. من أبرز هذه الأطعمة حساء الأفعى، الذي كان يُعد من الأطعمة الفاخرة التي يتناولها الصينيون احتفالًا بهذه المناسبة. وتُعتبر الأفعى رمزًا مهمًا في هذا الحساء، حيث يُقال إن تناول هذا الطبق يجلب الصحة الجيدة وطول العمر.

تحضير شوربة الأفعى.AP Photoالاحتفال في إندونيسيا والشرق الأقصى

أما في إندونيسيا، فيعيش العديد من الأشخاص من أصول صينية، يُعتبر رأس السنة القمرية الجديدة فرصة للاحتفال بالطعام والاحتفالات المجتمعية. في مدينة باندونغ، على سبيل المثال، تُنظم فعاليات احتفالية تشمل العروض الموسيقية والرقصات التي تُحيي التراث الصيني. الأظرف الحمراء أيضًا تُوزع في العديد من هذه الاحتفالات، ويُعتقد أن تقديمها يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية.

شوربة الأفعى.AP Photo

وفي مناطق أخرى من جنوب شرق آسيا، تشمل الاحتفالات رأس السنة القمرية العديد من العادات التي تختلف من بلد إلى آخر. في تايلاند وماليزيا، مثلًا، تُقام مهرجانات شعبية تضم عروضًا فنية ومسرحية، بالإضافة إلى المسابقات التي تُحتفل فيها الثقافة الصينية القديمة. كما أن العديد من الشركات تقوم بتوزيع الهدايا الرمزية على موظفيها وعملائها، ما يساهم في تعزيز روح المشاركة والفرح.

حساء الأفعى وتقاليده في الصينزبائن يتناولون الطعام في مطعم عائلي لشوربة الأفعى بهونغ كونغ - الإثنين 6 يناير 2025.AP Photo

واحدة من أكثر التقاليد إثارة في الاحتفال برأس السنة القمرية هي حساء الأفعى. وعلى الرغم من أن هذه الأكلة ليست شائعة في جميع أنحاء الصين، فإنها تظل عنصرًا مميزًا في بعض المناطق، مثل هونغ كونغ. في هذه المدن، يعتبر حساء الأفعى من الأطعمة الفاخرة التي يُعتقد أنها تمتلك خصائص صحية مميزة. تتم عملية تحضير هذا الحساء بشكل معقد يتطلب وقتًا طويلاً، حيث يتم غلي لحم الأفعى مع عظام الدجاج ولحم الخنزير للحصول على النكهة الغنية.

ويُقال إن حساء الأفعى يحمل فوائد صحية عظيمة، مثل تقوية المناعة وتحسين الدورة الدموية. يعتبر الطب الصيني التقليدي أن الأفعى عنصر ذو خصائص علاجية يمكن أن تساعد في تجديد الجسم وتوفير الطاقة. ولهذا السبب، يعد حساء الأفعى عنصرًا رئيسيًا في الاحتفالات التي تتزامن مع رأس السنة الصينية.

عضو في نادي رقصة التنين "ناجا ميراه بوتيه" يمسك برأس دمية التنين، المسمى بألوان إندونيسيا الوطنية.AP Photoالاحتفالات في دول أخرى حول العالم

على الرغم من أن رأس السنة القمرية تعتبر مناسبة صينية في الأصل، إلا أن العديد من الدول الآسيوية الأخرى مثل ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية أيضًا تحتفل بهذه المناسبة. وتعتبر هذه الاحتفالات فرصة للترابط المجتمعي وللتعرف على الثقافة الصينية الغنية. يحرص الأشخاص في هذه الدول على إحياء التقاليد الصينية من خلال تنظيم مهرجانات تستعرض الفلكلور والفنون الشعبية.

وبينما يواصل العالم الاحتفال بعيد رأس السنة القمرية، يبقى اللون الأحمر هو الأكثر استخدامًا في الديكورات والملابس. هذا اللون، الذي يُعتبر رمزًا للحظ والنجاح، يُضفي على الاحتفالات جواً من الفرح والأمل. في بعض المناطق، يتم تزيين المنازل والشوارع بالأضواء الحمراء، كما يرتدي الكثير من الناس الملابس ذات اللون الأحمر خلال هذه الفترة.

سيدة مسلمة وابنتها تلتقطان صورة مع أعضاء نادي رقصة التنين "ناجا ميراه بوتيه".Dita Alangkara/APالتأثيرات الثقافية لرأس السنة القمرية على الحياة اليومية

يؤثر الاحتفال برأس السنة القمرية الجديدة بشكل كبير على الحياة اليومية للأشخاص في الدول التي تحتفل بهذه المناسبة. في العديد من الدول الآسيوية، يحدد هذا اليوم بداية السنة الجديدة وفقًا للتقويم الصيني، ويُنظر إليه على أنه فترة للتجديد والتفكير في المستقبل. ولهذا السبب، يُعتبر هذا الوقت فرصة للإصلاحات الشخصية والقرارات المهمة في الحياة.

أشخاص يقدمون "هونغباو"، ظرف يحتوي على المال يُهدى في المناسبات الصينية، لأعضاء نادي "ناجا ميراه بوتيه".AP Photo

وفي هذا السياق، يُحتفل رأس السنة القمرية في العديد من المناطق من خلال إحياء الذاكرة الثقافية والاحتفاظ بالتقاليد القديمة التي ترتبط بالمناسبات السنوية. يزداد الوعي في هذه الفترة بأهمية البقاء على اتصال بالعائلة والمجتمع، حيث يُعتبر هذا الوقت فرصة للترابط مع الأحباء.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان "سورفا" في بلغاريا: احتفالات تقليدية تجمع بين الثقافة والرمزية احتفالات رأس السنة القمرية تنطلق في هانوي.. تكريم الأجداد وتبادل التهاني في "تيت" سباق "الرجال المحظوظين" في اليابان.. احتفال بالعام الجديد يجمع أكثر من 100 متسابق تقاليدرأس السنة الصينيةأفعوانالأعياد التقليديةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext قوافل العائدين للشمال متواصلة ومقتل جندي إسرائيلي "بالخطأ" وإصابات بغارتين على النبطية جنوب لبنان يعرض الآنNext "غوغل" تغير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"على خريطتها امتثالًا لترامب يعرض الآنNext خامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير خارجية إيران يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند" يعرض الآنNext تحقّقْ: أي دولة أوروبية تمنح أبناء المهاجرين حق المواطنة بالولادة يعرض الآنNext الصين تبني منشأة ضخمة لأبحاث الاندماج النووي.. هذا ما كشفته صور الأقمار الصناعية اعلانالاكثر قراءة ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي انفجار سيارتين مفخختين يهزّ ريف حمص والأضرار تقتصر على الماديات "لن يحصل على غرينلاند".. موقف حازم من وزير الخارجية الدنماركي ضد ترامب وفرنسا تلوح بالدعم العسكري ميلوني توقع اتفاقيات اقتصادية مع السعودية بقيمة 10 مليارات يورو شركة "كوكا كولا" تسحب مشروباتها من بعض الأسواق الأوروبية.. إليكم السبب اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياغزةقطاع غزةفرنساأوروباالذكاء الاصطناعيسورياضحايابشار الأسدإسرائيلإيطالياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا غزة قطاع غزة فرنسا أوروبا دونالد ترامب روسيا غزة قطاع غزة فرنسا أوروبا تقاليد رأس السنة الصينية دونالد ترامب روسيا غزة قطاع غزة فرنسا أوروبا الذكاء الاصطناعي سوريا ضحايا بشار الأسد إسرائيل إيطاليا الثقافة الصینیة بهذه المناسبة فی العدید من یعرض الآنNext عام الأفعى هونغ کونغ فی هذه التی ت الذی ی ی عتبر

إقرأ أيضاً:

دون دعم أميركي.. كم تحتاج ميزانية الدفاع الأوروبي من عدّة وعديد واستثمارات؟

يقول تقرير جديد إن أوروبا قد تواجه عدوانًا جديدًا خلال العقد المقبل. إليك ما تحتاجه القارة العجوز للدفاع عن نفسها دون الأمريكيين.

اعلان

حذر تقرير مشترك جديد صادر عن مركز "بروغل" للأبحاث ومعهد "كيل" من أن العدوان الروسي الجديد في أوروبا "أمر يمكن تصوره"، مستشهداً بمزاعم حلف شمال الأطلسي بأن موسكو قد تكون "مستعدة للهجوم في غضون ثلاث إلى عشر سنوات".

ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن لدى الولايات المتحدة أكثر من 80,000 جندي أمريكي في القارة، وهو عدد سيتضاعف ثلاث مرات على الأقل في حالة وقوع عدوان أجنبي.

ومع ذلك، فإن التدهور الأخير في العلاقات عبر الأطلسي يثير المخاوف من فك الارتباط الأمريكي، خاصة بعد أن همّشت واشنطن القادة الأوروبيين في المفاوضات مع روسيا بشأن اتفاق مع أوكرانيا.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو رفض التكهنات حول الانسحاب، إلا أن الضغوط على أوروبا لزيادة استقلاليتها العسكرية لا تزال قائمة.

عودة التجنيد الإجباري على نطاق واسع؟

تمتلك الجيوش الوطنية في أوروبا قوة مجتمعة قوامها حوالي 1.5 مليون فرد - أي أكثر بكثير من القوة الأمريكية الحالية في القارة.

ويشير التقرير إلى أنه إذا سحبت واشنطن قواتها، فإن أوروبا ستحتاج إلى 300,000 جندي إضافي أو حوالي 50 لواءً.

ويقول المؤلف المشارك ألكسندر بوريلكوف لـ"يورونيوز" إنه سيتم تجنيد هؤلاء الجنود الإضافيين جزئياً من خلال "التجنيد الإجباري"، ودعمهم بـ"تطوير قوات احتياطية كبيرة ومدربة تدريباً جيداً"، على غرار الحرس الوطني الأمريكي.

وبما أن القوة العسكرية في أوروبا تفتقر إلى التنسيق والقيادة الموحدة، يقول بوريلكوف إنه "من الضروري جداً إدخال نظام من شأنه أن يزيد من عدد الأفراد المتاحين وكذلك المرونة ".

هناك حاجة إلى تركيز ضخم للقوة البرية في دول البلطيق

ولردع أي اختراق روسي محتمل في دول البلطيق، يحتاج الجيش الأوروبي إلى 1400 دبابة، و2000 عربة مشاة قتالية و700 قطعة مدفعية، بالإضافة إلى مليون قذيفة عيار 155 ملم للأشهر الثلاثة الأولى من القتال عالي الكثافة.

ومع ذلك، فإن ذلك يتجاوز القوة القتالية الحالية للقوات البرية الفرنسية والألمانية والإيطالية والبريطانية مجتمعةً، كما يقول تقرير بروغل-كيل.

Relatedدراسة: ديمقراطية أوروبا تبقى في الصدارة وتراجع عالمي ملحوظ والاستبداد يزداد قوةماكرون من البرتغال: أوكرانيا هي معركة "وجودية" بالنسبة لأوروبا ولا بد من الوحدة بينناترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانيا

كما يجب أيضاً زيادة إنتاج الطائرات بدون طيار إلى حوالي 2000 قذيفة بعيدة المدى كل عام لمضاهاة أعداد الطائرات الروسية.

"لقد وضع الروس، في العامين الماضيين، اقتصادهم ومجتمعهم إلى حد كبير على أساس حربي. فهم يستفيدون من مجموعة كبيرة من البنى التحتية والمعدات المتبقية من العهد السوفيتي عندما كان الجيش الأحمر هائلًا بالفعل".

"لقد أنتجوا أكثر من 1500 دبابة سنويًا. الآلاف من المركبات المدرعة، ومئات من قطع المدفعية. يجب علينا أن نحاول خلق تكافؤ عسكري بين أوروبا وروسيا، الأمر الذي من شأنه أن يحافظ على هذا الردع دون الحاجة حتى إلى اللجوء بالضرورة إلى الردع النووي".

مع أمريكا أو بدونها، أوروبا بحاجة إلى المزيد

لكن مجرد زيادة عدد القوات قد لا يكون كافيًا، كما يقول لـ"يورونيوز" لويجي سكاتزييري، من مركز الإصلاح الأوروبي.

"يحتاج الأوروبيون إلى تعزيز دفاعهم سواء غادر الأمريكيون أم لا".

اعلان

"لتوليد قوة ردع ذات مصداقية، يجب أن يكون لديك المزيد من القدرات، لا سيما تلك التي نعتمد عليها أكثر من الولايات المتحدة: وهي مثلا الصواريخ بعيدة المدى، والدفاعات الجوية، والإمداد الجوي، والمراقبة الجوية والنقل".

وفقاً للمحلل، فإنه من المهم تنسيق جهود الدفاع الأوروبي من خلال المشتريات الجماعية للأسلحة، والتسلح المشترك، واللوجستيات الموحدة، والوحدات العسكرية المتكاملة، ولكن لن يكون كافياً دون تلك القدرات والأعداد.

وقد أعرب سكاتزيري عن تشاؤمه بشأن فكرة إنشاء جيش أوروبي. فقال: "الأمر صعب للغاية. ولكن يمكن أن يكون جيشًا مؤلفا من الأوروبيين، لكن ليس جيشًا أوروبيًا بأتم معنى الكلمة".

"توسيع الدرع النووي الفرنسي وتطوير درع السماء الأوروبي

ومع ذلك، لا يتفق الجميع على أن أوروبا بحاجة إلى زيادة عدد قواتها.

اعلان

فقد رأى نيكولاس جروس-فيرهايد، الصحفي المتخصص في شؤون الدفاع والسياسة الخارجية، في مقابلة مع يورونيوز."مع وجود 1.5 مليون جندي في الخدمة، لا تحتاج إلى 300,000 جندي إضافي، بل تحتاج إلى استخدامهم في الأماكن الصحيحة"،

"يمكن للأوروبيين أن يفكروا في تحويل وجودهم التناوبي كقوات الناتو إلى قواعد قوة عسكرية دائمة في البلدان الأقرب إلى روسيا".

"لماذا لا تكون هناك قاعدة بحرية في كونستانزا (رومانيا) وقاعدة برية بين بولندا وليتوانيا، بالقرب من ممر سوالكي؟ سيكون من المفيد أيضًا التخطيط لوجود في مولدوفا ضد القوات الروسية في ترانسنيستريا."

Relatedالأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟إغلاق قاعدة عسكرية أمريكية في إيطاليا بسبب "حادث أمني""الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطن

ويقول إن هناك طريقة أخرى لزيادة الردع الأوروبي تتمثل في توسيع الدرع النووي الفرنسي.

اعلان

"وبنفس الروح، يجب على فرنسا أن تتوقف عن مقاومة مشروع الدفاع المضاد للصواريخ الذي أطلقه الألمان (مبادرة درع السماء الأوروبي). الجهازان متوافقان تمامًا".

ومع ذلك، كانت فرنسا تتحدى المبادرة، قائلةً إن خطة درع السماء الحالية تعتمد كثيرًا على معدات وتكنولوجيا غير أوروبية.

يمكن لألمانيا أن تكون الرائدة في زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي

ويشير تقرير بروغل-كيل إلى أن إحدى طرق زيادة تسلح أوروبا بهذه الطريقة تتمثل في زيادة ميزانيتها العسكرية بما يتراوح بين 125 مليار يورو و250 مليار يورو سنويًا (أو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي) على المدى القصير.

وسيتم تمويل زيادة الإنفاق من خلال مبادرات الديون.

اعلان

وينبغي أن تلعب ألمانيا، ثاني أكبر مساهم في حلف الناتو، دورًا محوريًا من خلال توليها نصف تلك الميزانية على الأقل، وزيادة إنفاقها الدفاعي من 80 مليار يورو إلى 140 مليار يورو سنويًا.

يقول بوريلكوف إن ذلك سيعتمد إلى حد كبير على نوع الحكومة التي ستقود ألمانيا بعد الانتخابات العامة الأخيرة.

"بمجرد أن تصبح لدينا فكرة أوضح عن المزاج السائد في برلين، يمكننا أن نرى إلى أي مدى يمكن تهيئة ذلك. الأمر هو أن هناك طبعا إرادة سياسية، كما لم يكن هناك في الماضي للعمل الأوروبي الجماعي".

المزيد من التنسيق الأوروبي يعني إنفاقًا عسكريًا أقل

على الرغم من الزيادة الأولية في الإنفاق العسكري، يصر التقرير على أن اتباع نهج أوروبي منسق من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار على المدى الطويل.

اعلان

"يجب أن تعني الطلبات الأكبر أن عمليات الإنتاج ستصبح أكثر كفاءة، مما يؤدي إلى خفض أسعار الوحدات. ومع ذلك، فإن الزيادة السريعة في الطلب ستؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع الأسعار على المدى القصير"، كما يشير التقرير.

"الفشل في التنسيق يعني تكاليف أعلى بكثير، ومن المرجح أن تكون الجهود الفردية غير كافية لردع الجيش الروسي".

الأداة الحالية للمشتريات العسكرية المشتركة هي برنامج EDIRPA، وهو برنامج تعزيز صناعة الدفاع الأوروبية، والذي سيتم استبداله ببرنامج صناعة الدفاع الأوروبية في ديسمبر 2025.

ومن المتوقع أن تبلغ الميزانية المخصصة 1.5 مليار يورو. ومع ذلك، فقد دعا ديوان المحاسبة الأوروبي إلىضخ المزيد من الأموالحتى تتمكن الوكالة من تحقيق أهدافها.

اعلان

منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل الجيش البريطاني مناسب للنظام الأمني الأوروبي الجديد؟ مع الترحيب الروسي بدورها وتوسيع فرنسا مظلتها النووية... هل تعيد أوروبا رسم استراتيجياتها الأمنية؟ دراسة: أوروبا قادرة على تحقيق أمنها العسكري بعيداً من واشنطن. بأي كلفة؟ الجيش الروسيدفاعحلف شمال الأطلسي- الناتوأمنالحرب في أوكرانيا قوات عسكريةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext صدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلنسكي.. وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان يعرض الآنNext فرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسية يعرض الآنNext أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى بالقدس وسط قيود مشددة وتوترات متصاعدة بالضفة الغربية يعرض الآنNext الرئيس الصيني يلتقي شويغو ويؤكد تعزيز التنسيق مع روسيا يعرض الآنNext انقطاع مفاجئ في خدمة واتساب يثير ضجة عالمية اعلانالاكثر قراءة في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن الحصبة تتفشى في الولايات المتحدة.. هل نحن أمام خطر عالمي؟ احتجاجات حاشدة في أيوا الأمريكية ضد مشروع قانون يلغي حماية الهوية الجنسية ماكرون في الفضاء الرقمي.. كيف يعيد تشكيل صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ ألمانيا: الآلاف يشاركون في كرنفال كولونيا رغم تهديدات داعش اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبالسياسة الأوروبيةإيمانويل ماكرونصوم شهر رمضانروسيافرنساأمازون (شركة)وسائل التواصل الاجتماعي اليونانالحرب في أوكرانيا أزمة المناخالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • دون دعم أميركي.. كم تحتاج ميزانية الدفاع الأوروبي من عدّة وعديد واستثمارات؟
  • قصة نجاح إسبانيا التي صعدت في زمن مضطرب
  • إخراج أفعى سامة من حمام نسائي بأحد الفنادق
  • طقس المنطقة الشرقية.. ضباب على العديد خلال ساعات الصباح الباكر
  • وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس حسين المصري لـ سانا :حول ‏افتتاح صالة الخدمات البريدية الجديدة بالمؤسسة السورية للبريد في دمشق : ‏تمكنا بفضل الجهود المتميزة من تجاوز العديد من المشاكل التي خلفها النظام ‏البائد، وخاصة تلك المتعلقة بالطوابير الطويلة
  • الحوار بين: قصر الثقافة، وقصر العدل!!
  • ميقاتي: لاطلاق ورشة حكومية - نيابية لاقرار العديد من المشاريع الاصلاحية التي ارسلناها الى مجلس النواب
  • شهادات بنك مصر 2025 بأعلى سعر فائدة يصل لـ 30%
  • بالصور: الجيش اللبناني يعثر على جهازي تجسس إسرائيليين جنوبي البلاد
  • الذكاء الاصطناعي يكتسح هواتف آيفون .. كل ما تحتاج معرفته عن iOS 18.4