سواليف:
2025-04-02@17:33:16 GMT

الصمود الأسطوري والعودة للمنازل رغم الركام . . !

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

#الصمود_الأسطوري و #العودة_للمنازل رغم #الركام . . !
#موسى_العدوان

عودة #الغزيين #النازحين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين على شكل طوفان بشري سائرون على أقدامهم، يحمل رسالة قوية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية وللمتطرفين الصهاينة، في دعواتهم لتهجير الغزيين من وطنهم كرها أو طوعا.

وإن دل هذا على شيء فإنما يدل عل جهلهم بطبيعة وعقيدة الغزيين، الذين يتمسكون بوطنهم يقدّسونه، حتى وإن كانت منازلهم ركاما على سطحه. إنهم يعودون إليه ليقبلوا حجارته وترابه، لأنهم يعلمون أن من هدمه ا وعاث فيها فسادا بآلته الحربية، كان مجرما لا يعرف معنى الإنسانية.

من يدعون لهجرة أهل غزة، لا يعرفون تاريخ الغزيين، ولا يعرف تاريخ هذ المدينة التي يحمل القطاع اسمها، وهي التي فتحها القائد العربي المسلم، عمرو بن العاص في صدر الإسلام. ثم وقفت صامدة في وجه الغزاة والطامعين على مر العصور، كالفراعنة، الإغريق، الرومان، البيزنطيين، العثمانيين، والبريطانيين. فكانت قلعة تتحدى قوتهم وجبروتهم. وها هي اليوم تقف بعزة وشموخ، تصارع القوات الإسرائيلية الغاشمة، بكل ما لديها من ترسانة عسكرية متفوقة.

عند العودة إلى التاريخ الحديث، نجد أن غزة كانت عصية على الاحتلال. فمثلا احتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967، من تحت الإدارة المصرية. وحاولت فرض سيطرتها الكاملة عليها، ولكنها في الواقع شكلت معضلة أمنية وإدارية كبرى لذلك المحتل، لدرجة أن اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، تمنى أن يصحو من النوم ذات صباح، ليجد غزة وقد ابتلعها البحر. أما تسيفي لفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة فقد قالت : ” إذا أردت الموت لشخص ما، قل له اذهب إلى قطاع غزة “.

مقالات ذات صلة هذه أزمة أكبر من حكومة 2025/01/29

في عام 1993 اضطرت القوات الإسرائيلية للانسحاب من غزة، وتسليمها إلى السلطة الفلسطينية دون قيد أو شرط. وفي عام 2008 شنت تلك القوات عملية عسكرية على مدينة غزة أطلقت عليها اسم ” الرصاص المسكوب ” استمرت لمدة 22 يوما. إلاّ أن تصميم أهل غزة على الصمود والمقاومة، أفشل العملية العسكرية، رغم ما حل بالمدينة من قتل ودمار. وها هم المتطرفون الصهاينة يدعون لحكم غزة من جديد، فلعلهم يواجهون ما واجهه غيره من قبل.

وما أشبه اليوم بالبارحة، حين حاصرت ثلاث جيوش نازية مدينة ليننغراد السوفيتية لمدة 900 يوم، إلاّ أن أهالي لينينغراد صمدوا أما القصف الجوي والمدفعي والجوع والبرد والمرض. واليوم وبعد حصار قطاع غزة لأكثر من 17 عاما، وصمود أهلها أمام القصف الجوي بقنابل تزيد زنتها عن 2000 رطل، إضافة للاقتحامات البرية بكل ما فيها من قتل وتدمير لمدة تزيد عن 450 يوما بعد عملية ” طوفان الأقصى “، تخرج المقاومة والشعب الغزيّ منها، أكثر تمسّكا بوطنهم والوقوف بكل قوة وعزم بوجه المحتل. ونرى هذه الأيام النازحين إلى جنوب القطاع، يعودون إلى منازلهم بشماله، في عودة ستكون بعون الله بداية الطريق للعودة الكبرى، إلى بقية أرض فلسطين المحتلة.

لقد طلبت من أهل غزة في مقالاتي السابقة، أن يقتدوا بأهل مدينة لينينغراد، وتخليد صمود مدينتهم في وجه العدو النازي. وأكرر طلبي اليوم لأهل غزة، بأن يتساموا فوق الجراح التي تسبب بها العدو المجرم، ويخلدوا صمودهم الأسطوري في وجه العدو الإسرائيلي أما الأجيال اللاحقة، بأن ينصبوا لوحة كبرى من حجر الجرانيت الصلب، في أهم موفع بمدينة غزة، يُكتب عليها بأحرف كبيرة بارزة :
” أتمنى أن أكون بصلابتكم يا أهل غزة البواسل “.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العودة للمنازل الركام موسى العدوان الغزيين النازحين قطاع غزة أهل غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء كل مدينة رفح جنوب غزة فوراً

المناطق_متابعات

طالب الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بإخلاء كل مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ويأتي إصدار الأوامر اليوم بعد إنهاء إسرائيل وقف إطلاق النار، وتجدد العمليات الجوية والبرية ضد حركة حماس مطلع الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”: “إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق رفح، بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يعود للقتال بقوة شديدة للقضاء على قدرات حماس في هذه المناطق.

أخبار قد تهمك لإنهاء الحرب.. نتنياهو يشترط إلقاء حماس سلاحها وخروج قادتها من غزة 30 مارس 2025 - 8:57 مساءً استشهاد 44 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة 30 مارس 2025 - 7:08 مساءً

وأرفق التحذير بخريطة مفصلة بأسماء المناطق التي طالب بإخلائها، مضيفاً بالقول: “عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي”.
دعوة للتدخل العاجل

وفقا للعربية : أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، اليوم الاثنين، إقدام “الاحتلال الإسرائيلي على إصدار تهديدات جديدة صباح اليوم الاثنين للمواطنين بإخلاء كامل لمحافظة رفح، وتشريد من تبقى من سكان المحافظة تحت القصف المتواصل، تمهيداً لتصعيد الجرائم بحق أبناء شعبنا”.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن “هذه التهديدات الجديدة من شأنها مفاقمة الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان قطاع غزة بفعل حرب الإبادة والتشريد وتكرار النزوح منذ 18 شهراً، وفي ظل استمرار سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال تحت سمع العالم وبصره”.

ودعت المجتمع الدولي والوسطاء إلى “التدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل وقف تهديدات الإخلاء لمحافظة رفح، وما يتسببه ذلك من معاناة مروعة للمواطنين”.

وحملت”الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق شعبنا”، داعيا “كافة المؤسسات التي تعنى بالقانون الدولى إلى التحرك على أوسع نطاق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق قادة الاحتلال على ارتكابهم جرائم الحرب بحق شعبنا الأعزل”.

إلى ذلك، أفاد الدفاع المدني في غزة بارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية إلى 80 وإصابة 500 آخرين خلال 24 ساعة.

ووقع انفجار ضخمٍ ناجمٍ عن عملية نسف يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمبان بمحيط محور نتساريم جنوب مدينة غزة، وعملياتٍ أخرى غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.

في الأثناء، قتل خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم، في قصف إسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة، فيما افاد مراسل العربية بمقتل اثنين في قصف استهدف خيمة نازحين في المواصي شمال خان يونس.

فيما بلغت حصيلة الضحايا في أول أيام العيد 80 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف إسرائيلي على انحاء القطاع أغلبهم في خان يونس.

وقصف الجيش الإسرائيلي لمربع سكني بحي السلطان غرب رفح، فضلا عن غارات عنيفة أخرى وعمليات نسف تشنها القوات الإسرائيلية على منازل سكنية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، بصواريخ فائقة الدقة يعتقد أنها تستعملُ لأول مرة منذ بداية الحرب.

وأوضحت مصادر طبية في غزة أن جثامين المسعفين الذين فقدوا منذ أيام وتم العثور عليها جرى انتشالهم من منطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة، وكانت الجثامين مقيدة وملقاة في حفرة عميقة.

هذا وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انتشال جثامين 14 مسعفا، من بينها 8 مسعفين من طواقمها، و5 من طواقم الإنقاذ، وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، فُقدت آثارهم منذ ثمانية أيام بعد أن حاصرتهم القوات الإسرائيلية.

وكشفت المصادر الطبية أن جثامينهم تعرضت لإطلاق نار في الصدر، ودفنت في الحفرة، في إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقلهم قبل أن يعدمهم، لكنهم لم يعثروا بعد على جثة مسعف آخر.

ولفتت المصادر إلى أنهم واجهوا صعوبة في انتشال جثثهم لأنها كانت مطمورة في الرمل، وبعضها بدأ بالتحلل.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يطرح مقترح هدنة جديدة في غزة.. وحماس تطالب بالضغط عليها
  • الخارجية الفلسطينية تدين المجزرة الإسرائيلية في مركز إيواء للأونروا شمال قطاع غزة
  • اليوم الـ 16 لتجدد الإبادة الإسرائيلية.. عشرات الشهداء في القصف المستمر على غزة
  • دوي انفجارات في مدينة غزة جراء قصف إسرائيلي
  • المرابطون في الجبهات هم من يسطرون الملاحم البطولية والثبات الأسطوري
  • العاهل الأردني: يجب تكثيف الجهود الدولية لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • جيش الاحتلال يطالب سكان مناطق بيت حانون ومشروع بيت لاهيا بالانتقال إلى مدينة غزة
  • صمود فوق الركام!
  • في مشهد مأساوي.. محافظة رفح تودع أهلها بعد التهديدات الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء كل مدينة رفح جنوب غزة فوراً