الرؤية-ريم الحامدية 

صرح الدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية أن سلطنة عُمان ودولة قطر تربطهما علاقات أخوية متينة تمتد جذورها عبر التاريخ، وتشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، وهذه العلاقة الراسخة تعكس التفاهم العميق والاحترام المتبادل بين القيادتين والشعبين الشقيقين، وقد شهدت الفترة الأخيرة تعاونا مشتركا في كثير من المجالات وتعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وهذا بطبيعته يعكس طبيعة العلاقة الخاصة بين البلدين، وعلى الصعيد التجاري، تشهد العلاقات بين البلدين نموًا ملحوظًا ، حيث تُعد عُمان شريكًا استراتيجيًا لقطر في مجالات الطاقة والمنتجات الزراعية والخدمات اللوجستية.

حيث ينصب التعاون الاقتصادي بين البلدين بما يتماشى مع رؤيتيهما الوطنية، علاوة على ذلك، تبرز فرص واعدة للعمل المشترك في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والسياحة والثقافة مما يعزز من التكامل الاقتصادي ويحقق مصالح البلدين.


وأوضح أن دولة قطر الشقيقة تعد ضمن أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عمان، حيث توضح البيانات تنامي التبادل التجاري بين البلدين بمتوسط سنوي بلغ 30% خلال السنوات العشر الماضية، ليبلغ حجم التجارة البينية بينهما بنهاية عام 2023م أكثر من مليار ريال عماني، مقارنة بنحو 290 مليون ريال عماني في عام 2014م، وتمثل التجارة البينية مع قطر نحو 3% من إجمالي حجم التبادل التجاري لسلطنة عمان مع دول العالم، و9% من إجمالي التبادل التجاري بين السلطنة ودول مجلس التعاون، وهذا ما يجعلها شريكا تجاريا مهما لصادرات السلع العمانية والواردات من السوق القطرية.


وبين العامري أن قيمة صادرات سلطنة عمان - بما فيها إعادة التصدير- إلى دولة قطر بلغت نحو 284 مليون ريال في 2023م،  ونحو 205 ملايين ريال بنهاية نوفمبر 2024، في المقابل بلغت قيمة واردات السلطنة من السوق القطرية نحو 828.6 مليون ريال بنهاية عام 2023م. وبسبب قيمة الواردات القطرية إلى السوق العمانية الذي يتجاوز الصادرات العمانية إلى دولة قطر فإن الميزان التجاري يميل لصالح قطر بحوالي 544 مليون ريال. 

وأضاف: حتى نهاية نوفمبر 2024م، كانت المنتجات المعدنية الأعلى تصديرا من سلطنة عمان إلى دولة قطر بقيمة بلغت 54 مليون ريال ، وجاءت ثانيا آلات وأجهزة آلية ومعدات كهربائية وأجزاؤها بقيمة 29 مليون ريال، ثم الحيوانات الحية ومنتجات المملكة الحيوانية بقيمة 15.4 مليون ريال. وفي قطاع إعادة التصدير فتشكل الموانئ العمانية مركزا مهما للواردات القطرية بنحو 20 منتجا وسلعة مختلفة بلغت قيمتها أكثر من 48 مليون ريال حتى نوفمبر 2024م، وفي المقابل، تستورد السوق العمانية منتجات مختلفة من السوق القطرية، يأتي في مقدمتها المنتجات المعدنية بقيمة 298 مليون ريال، ثم الآلات والأجهزة الآلية والمعدات الكهربائية بقيمة 213 مليون ريال، يليها منتجات الصناعة الكيماوية بـ117 مليون ريال ..

مضيفاً: وعلى نطاق تطلعات التعاون المشترك بين البلدين، تتمتع سلطنة عُمان ودولة قطر بفرص واعدة لتعزيز الشراكة في مجالات متعددة تلبي تطلعات البلدين الشقيقين. فهناك فرص مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، إلى جانب تبادل الخبرات في إدارة الموارد النفطية والغاز. وفي قطاع التجارة والاستثمار يمثل إنشاء مشاريع لوجستية مشتركة وتنمية البنية التحتية والصناعات التحويلية خطوة لتعزيز التبادل التجاري. كما يمكن توسيع العمل المشترك في قطاع التعليم والبحث العلمي من خلال برامج التبادل التعليمي وتطوير الأبحاث المشتركة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي .. كما يشكل قطاع السياحة والثقافة مجالًا مهمًا للتعاون من خلال الترويج للوجهات السياحية وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية. وفي مجال الأمن الغذائي، يبرز التعاون في إدارة الموارد المائية والزراعية لتعزيز الإنتاج الغذائي المستدام كذلك، يمكن تطوير النقل والخدمات اللوجستية عبر استحداث خطوط مباشرة وربط الموانئ لتسهيل حركة التجارة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التبادل التجاری بین البلدین ملیون ریال سلطنة عمان فی مجالات دولة قطر فی قطاع

إقرأ أيضاً:

باستثمارات 90 مليون ريال.. إطلاق مشروع “وادي زها” بعمان

أكد  وزير الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عمان خلفان الشعيلى  على  إطلاق مشروع "وادي زها"، أن المشروع يعكس التزام السلطنة بتطوير مدن حديثة ومستدامة تلبي تطلعات الأجيال القادمة، مشيرًا إلى دوره في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز عمليات التعمين.

المشروع، الذي تم الإعلان عنه في حدث استثنائي بدار الأوبرا السلطانية العمانية، يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التنمية العمرانية في السلطنة، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040. وتتولى "الأهلي صبور" تنفيذ المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 100 فدان، متضمنًا ثلاثة أحياء سكنية: وادي زها، وادي صفا، وادي تالا، بإجمالي 3500 وحدة سكنية متنوعة تلبي مختلف احتياجات السكان.

وقال  الوزير: "نحن ملتزمون بإنشاء مجتمعات سكنية حديثة توفر جودة حياة عالية، وتعزز الاستدامة الحضرية، وتسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمان. مشروع 'وادي زها' هو نموذج لمجتمع متكامل يجمع بين التصميم العصري والطابع المحلي، ويوفر بيئة سكنية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين."

يقع "وادي زها" في قلب مدينة السلطان هيثم على مساحة 23 فدانًا، ويضم 760 وحدة سكنية متنوعة، تشمل شققًا، دوبلكسات، بنتهاوس، فلل مستقلة، وتاون هاوس، إلى جانب مساحات خضراء واسعة ومرافق ترفيهية متكاملة، مثل صالات رياضية، مسابح، سينما مفتوحة، مناطق لعب للأطفال، متاجر، مقاهي، ومراكز ثقافية وصحية.

وقد تم تصميم المخطط العام للمشروع من قبل إحدى الشركات العالمية المتخصصة في التصميم والتخطيط العمراني، مع الالتزام بأحدث معايير الاستدامة، وضمان تطبيق أفضل الممارسات في عمليات التطوير العقاري.

شهد حفل الإطلاق حضور عدد من كبار المسؤولين والوزراء والسفراء والمستثمرين، مما يعكس أهمية المشروع على المستوى الإقليمي. وأكد معالي وزير الإسكان في ختام الحفل أن "وادي زها" يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية العمرانية المستدامة، مشددًا على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق رؤية عمان 2040 التي تركز على التحضر الذكي والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • بـ قيمة 567 مليون دولار.. ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا في 2024
  • باستثمارات 90 مليون ريال.. إطلاق مشروع “وادي زها” بعمان
  • عمان وقطر.. شراكة استراتيجية ورؤية مشتركة
  • الرئيس السيسي: المباحثات مع رئيس كينيا تناولت تنشيط التبادل التجاري بين البلدين 
  • «الإحصاء»: 567 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال 2023
  • الإحصاء: 567 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال 2024
  • الإحصاء : 567 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال عام 2024
  • عُمان وقطر.. علاقات متينة وطموحات مشروعة
  • العلاقات العمانية القطرية نحو التكامل والشراكة