موقع 24:
2025-04-02@04:43:21 GMT

حكومة لبنانية على الطريق

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

حكومة لبنانية على الطريق

بعد شغور رئاسي استمر لأكثر من عامين، تم يوم التاسع من الشهر الحالي، انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للبنان بأكثرية 99 صوتاً من أصل 128 نائباً، ويوم الثالث عشر من نفس الشهر، تم تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، كي تخلف حكومة تصريف الأعمال الحالية، برئاسة نجيب ميقاتي، على أمل تشكيلها بسرعة، من أجل استكمال بناء المؤسسات الرسمية في ظروف صعبة ومعقدة، يمر بها لبنان، جراء الاحتلال الإسرائيلي لعدد من القرى والبلدات الحدودية، ومواجهة تداعيات الحرب المدمرة.

كان الخوف أن تظهر تعقيدات سياسية، تحول دون تشكيل الحكومة، جراء معلومات تم تداولها باحتمال استبعاد المكون الشيعي، لكن الرئيس المكلف حسم الأمر بتأكيده أنه ليس في وارد استبعاد أو إقصاء أحد، لأن التركيبة اللبنانية لها خصوصيتها، فهي تقوم على الميثاقية التي تفرض مشاركة جميع الطوائف في السلطة، ولن يستطيع أي طرف أن يفرض «الفيتو» على أحد، وبذلك تم وضع حد لهذه المخاوف، وصار من المفترض أن يكون تشكيل الحكومة سهلاً، لكن ورغم المشاورات غير الملزمة التي أجراها سلام مع مختلف الكتل السياسية والأحزاب، ورغم إعلان الجميع أنه ليست لديهم أية شروط بخصوص توزيع الحقائب الوزارية، تبين أن هناك أطرافاً تضغط للحصول على حقائب وزارية معينة.
بعد أكثر من أسبوعين على تكليفه، ورغم الزخم اللبناني والعربي والدولي الذي رافق تكليفه، لم تتضح أين تكمن العقدة التي حالت دون تشكيل الحكومة حتى الآن، إلا أن مصادر مقربة من سلام تؤكد أنه تم الاتفاق على توزيع الحقائب، وأنه يعكف على «تسقيط الأسماء» عليها، تمهيداً للتوجه إلى القصر الجمهوري، وعرض التشكيلة الحكومية على الرئيس جوزيف عون، لإصدار مرسوم خروجها إلى النور.
وفقاً للمعلومات المتداولة، فإن الحكومة الجديدة سوف تبصر النور قبل نهاية الأسبوع الحالي، لأن الوضع اللبناني الداخلي لا يحتمل التأخير، في ظل الظروف المستجدة في جنوب لبنان، وضرورة وجود حكومة أصيلة تستطيع مواجهة التطورات، مع إصرار إسرائيلي على انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وتمديد احتلال بعض القرى الحدودية، بزعم عدم انتشار الجيش اللبناني، ووجود أسلحة لحزب الله، وهو ما نفاه الجيش اللبناني، وأيضاً معالجة وضع آلاف الجنوبيين الذين عادوا إلى قراهم المدمرة، ولم يجدوا أثراً لمنازلهم.
لكل ذلك، يجري العمل على تسريع محركات التشكيل، ووضع اللمسات الأخيرة على الصيغة الحكومية الجديدة التي تم الاتفاق على توزيع حقائبها، على أساس أن تضم 24 وزيراً يتوزعون بين المسلمين السنة والشيعة (حركة أمل، وحزب الله) والمسيحيين (القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، والمردة) إضافة إلى وزير من (التغييريين)، كما تم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية الأساسية، على أن تكون المالية والصحة والعمل من نصيب الشيعة، والداخلية والتربية للسنة، والدفاع والخارجية والطاقة للمسيحيين، والأشغال العامة للدروز. على أن تتوزع بقية الحقائب وفقاً للتوازنات السياسية والطائفية.
إذا أبصرت حكومة العهد الجديد النور خلال الأيام القليلة المقبلة، يكون لبنان قد اجتاز مرحلة صعبة، ووضع رجليه على طريق الخلاص.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان جوزيف عون

إقرأ أيضاً:

الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل

أعلن الأمن العام اللبناني الأحد توقيف مشتبه بهم بعد يومين من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، والذي ردت عليه الأخيرة بقصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت في التصعيد الأخطر منذ إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وأورد بيان صادر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن المديرية أوقفت -بإشراف القضاء المختص- عددا من المشتبه بهم في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وبدأت الجهات المعنية التحقيقات معهم لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماكرون يهاتف نتنياهو ويوجّه له طلبا بشأن غزة ولبنانlist 2 of 4حزب الله يؤكد أنه "لا يمكن أن يقبل" أن تواصل إسرائيل استباحة لبنانlist 3 of 4لماذا صعدت إسرائيل ضد لبنان ومن تستهدف؟list 4 of 4واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب اللهend of list

وأفاد البيان بأن المديرية العام للأمن العام كثّفت عملياتها الاستخبارية لكشف المتورطين في أعمال إطلاق صواريخ نحو إسرائيل.

وذلك "في إطار متابعة الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار، "لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني، والتي شملت إطلاق صواريخ مجهولة المصدر في تاريخي 22 و28 مارس/آذار".

ويأتي هذ البيان بعد يومين من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى حزب الله مسؤوليته عنها. وعقب ذلك، سارعت إسرائيل بشن غارات جوية على بلدات في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين.

إعلان

وأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل، كما نفى حزب الله "أي علاقة" له بإطلاق الصاروخين على إسرائيل، وطالب أمينه العام نعيم قاسم السبت بوضع حد لـ"عدوان" اسرائيل.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني حدا للحرب بين حزب الله واسرائيل استمرّت أكثر من عام. إلا أن إسرائيل واصلت شنّ غارات في لبنان حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

مقالات مشابهة

  • إستعدادات لبنانية لاليات تفاوض من دون الدخول في مسار التطبيع
  • مطالب ديبلوماسية لبنانية في مواجهة الضغوط: انسحاب فترسيم
  • اتصالات ديبلوماسية لبنانية وانتقاد داخلي لـصمت وزير الخارجية
  • عبد المسيح: نرفض تحميل الشعب اللبناني تبعات قرارات لا علم له بها
  • لعبة تُعيد إحياء صناعة لبنانية!
  • أعضاء بالكونجرس يقدمون خطابا رسميا لترامب.. الطريق الوحيد لهزيمة الحوثيين دعم الحكومة الشرعية
  • سوريا.. الحكومة و«قسد» تعقدان اتفاقاً أمنياً لتنظيم الأوضاع في حلب
  • إسرائيل تحاول عرقلة الجيش اللبناني.. هذا ما فعلته قرب عناصره في الجنوب
  • الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
  • شخصيات سياسية لبنانية هنّأت بعيد الفطر