بعد شغور رئاسي استمر لأكثر من عامين، تم يوم التاسع من الشهر الحالي، انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للبنان بأكثرية 99 صوتاً من أصل 128 نائباً، ويوم الثالث عشر من نفس الشهر، تم تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، كي تخلف حكومة تصريف الأعمال الحالية، برئاسة نجيب ميقاتي، على أمل تشكيلها بسرعة، من أجل استكمال بناء المؤسسات الرسمية في ظروف صعبة ومعقدة، يمر بها لبنان، جراء الاحتلال الإسرائيلي لعدد من القرى والبلدات الحدودية، ومواجهة تداعيات الحرب المدمرة.
بعد أكثر من أسبوعين على تكليفه، ورغم الزخم اللبناني والعربي والدولي الذي رافق تكليفه، لم تتضح أين تكمن العقدة التي حالت دون تشكيل الحكومة حتى الآن، إلا أن مصادر مقربة من سلام تؤكد أنه تم الاتفاق على توزيع الحقائب، وأنه يعكف على «تسقيط الأسماء» عليها، تمهيداً للتوجه إلى القصر الجمهوري، وعرض التشكيلة الحكومية على الرئيس جوزيف عون، لإصدار مرسوم خروجها إلى النور.
وفقاً للمعلومات المتداولة، فإن الحكومة الجديدة سوف تبصر النور قبل نهاية الأسبوع الحالي، لأن الوضع اللبناني الداخلي لا يحتمل التأخير، في ظل الظروف المستجدة في جنوب لبنان، وضرورة وجود حكومة أصيلة تستطيع مواجهة التطورات، مع إصرار إسرائيلي على انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وتمديد احتلال بعض القرى الحدودية، بزعم عدم انتشار الجيش اللبناني، ووجود أسلحة لحزب الله، وهو ما نفاه الجيش اللبناني، وأيضاً معالجة وضع آلاف الجنوبيين الذين عادوا إلى قراهم المدمرة، ولم يجدوا أثراً لمنازلهم.
لكل ذلك، يجري العمل على تسريع محركات التشكيل، ووضع اللمسات الأخيرة على الصيغة الحكومية الجديدة التي تم الاتفاق على توزيع حقائبها، على أساس أن تضم 24 وزيراً يتوزعون بين المسلمين السنة والشيعة (حركة أمل، وحزب الله) والمسيحيين (القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، والمردة) إضافة إلى وزير من (التغييريين)، كما تم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية الأساسية، على أن تكون المالية والصحة والعمل من نصيب الشيعة، والداخلية والتربية للسنة، والدفاع والخارجية والطاقة للمسيحيين، والأشغال العامة للدروز. على أن تتوزع بقية الحقائب وفقاً للتوازنات السياسية والطائفية.
إذا أبصرت حكومة العهد الجديد النور خلال الأيام القليلة المقبلة، يكون لبنان قد اجتاز مرحلة صعبة، ووضع رجليه على طريق الخلاص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان جوزيف عون
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يُوجه بإتمام المساعدات المنقذة للحياة التي جرى الاتفاق عليها مسبقًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، جميع الوكالات الحكومية الأمريكية، والشركاء، والمنظمات غير الحكومية باتمام المساعدات والمنح المنقذة للحياة، التي كان قد جرى الاتفاق عليها سلفا، كما وجه بعدم الاتفاق على مساعدات جديدة.
وقال روبيو - في بيان الأربعاء - "تنفيذا للقرار التنفيذي للرئيس بشأن إعادة تقييم وتعديل المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، أوافق على تنازل إضافي عن تعليق القرار التنفيذي بشأن إعادة تقييم وتعديل المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، وكذلك توجيهي الصادر في 24 يناير 2025، للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة خلال فترة المراجعة".
وطالب "منفذي برامج المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة الحالية"، الاستمرار واستئناف العمل "إذا كانوا قد توقفوا"، مشيرا إلى أن "هذا الاستئناف مؤقت في طبيعته.. ولا يجوز الدخول في أي عقود جديدة".
وأشار البيان إلى أن البند الأول ينص على "أن هذا التنازل؛ يطبق على الأدوية الأساسية المنقذة للحياة، والخدمات الطبية، والطعام، والمأوى، والمساعدات المعيشية، بالإضافة إلى الإمدادات والتكاليف الإدارية المعقولة اللازمة لتقديم هذه المساعدات"، لافتا إلى أنه "يمكن استخدام مساعدات الهجرة واللاجئين فقط لدعم الأنشطة المنصوص عليها في البند الأول ولإعادة مواطني الدول الثالثة إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلدان ثالثة آمنة".