فاشر السلطان شنب الاسد من اسباب الانتصار !!!
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
التاريخ دائما يسجل مواقع وتضحيات محددة كرموز للنصر لا ينسى على مر السنين، قصة صمود اسطوري من نفر عزيز من ابناء الوطن المخلصين في فاشر السلطان والقيادة العامة، والقيادة لها من القصص والبطولات سنكتب عنها وعن تضحياتهم حتى تحقق هذا الانتصار، وهؤلاء من اهم اسباب هذا الانتصار الذي تحقق على هؤلاء المتمردين المرتزقة المجرمين، هل تتخيل ان هؤلاء المجرمين هاجموا بكامل عتادهم وعدتهم اكثر من ١٨٠ هجوم للمدينة مدعومة من دول وليست دولة واحدة ودمروا المستشفيات وقتلوا المئات من المواطنين نساء واطفال وحاصروا مدينة الفاشر شهورا ولم تلين عزيمتهم وصمدوا، والتاريخ فقط هو من سيسجل لمن صمدوا مع الجيش في الميدان وباقلامهم في الاعلام مفندين اشاعات واكاذيب الطرف الاخر واعلامهم الممول من حواضن الميليشيا السياسيين والذين لم نجد منهم الا الشماتة والموقف السلبية كلما تبين لهم ان ميليشيتهم في طريقها الى الزوال.
يتذكر الجميع كيف ان المئات يذبحون في ود النورة وتمبول والهلالية ويدفن الشباب احياء في الجنينة وهؤلاء يتركون كل هذه الاهوال ويبحثون عن أي زلة لادانة الجيش ونشر الأكاذيب والاشاعات لتثبيت همم الجنود، والمخلصين من ابناء الوطن كشفوا نواياهم الدنيئة فقط من اجل السلطة، أما أبطال الميدان فلم يكن يزيدهم مواقف هؤلاء الافاكين واكاذيبهم الا حماسا و وقوة ويقينا بأنهم مع الحق ولم يلتفتوا لانتقاداتهم وشماتتهم ونباحههم، وهذا ما كان يغيظهم لأن هؤلاء الابطال كان هدفهم اسمى وهو الدفاع عن أرضهم وتحقيق الانتصار فقط.
هنالك دائما مفتاحان لتحقيق الانتصار ويجب ننتبه له اوله الصدق في المواقف والاخلاص والثاني العمل لتحقيق الهدف السامي وهو الدفاع عن الوطن وهويته وهذا ما جعل ابناء الوطن في الفاشر والقيادة العمل في صبر وثبات وصمود حتى تحقق هذا الانتصار الكبير، وستخرج الجماهير قريبا في مظاهرات هادرة بعد تحقيق الانتصار الكبير ونهاية اخر جنجويدي في ارض السودان.
د. عنتر حسن
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عم عيدروس
د٠أحمد الرميلي
أريد أن أقول لك أن ثقافتنا في سقطرى تتوجب علينا إكرام الضيف والمبالغة في ذلك، وأنا متأكد أن الجماعة سيقومون بالواجب فقد فهموا ثقافتنا جيدا، وقد ظهرت بوادر ذلك بالسكن الذي اختاروه لك للإقامة فيه، فلا قلق من هذا الجانب.
ومن إكرام الضيف الحديث معه بكثرة ومسامرته وإعطاؤه الكثير من القصص السقطرية القديمة.
أتمنا أن تتاح لي الفرصة للسمر معك حتى أحكي لك قصتين من قصص الماضي السقطري ، لأني أعرف أن من يسمرون معك هذه الأيام لا يجيدون هذا النوع من القصص.
والقصتان هما:
القصة الأولى:
في عام 1835م كلفت الحكومة البريطانية القبطان هينس لتوقيع اتفاقية شراء سقطرى من السلطان عامر بن طوعري سلطان المهرة وسقطرى حينها ، وكان السلطان حينها طاعنا في السن وكفيف البصر حتى أنه دخل على هينس وقد قاده غلام صغير ، كما أنه فقير جدا وشعبه أفقر منه.
عرض هينس على السلطان شراء سقطرى بمبلغ كبير مع امتيازات أخرى ، فما كان من السلطان إلا أن هب واقفاً كالملسوع ثم قال:
سقطرى هي هبة الله للآباء والأجداد، ولن أفرط فيها أبدا ، والله لو ملأت هذه الغرفة ذهبا لما أعطيتك ما يوازي مساحتها … وداعاً يا قبطان هينس.
ففشلت الصفحة يا عم عيدروس.
القصة الثانية: حصلت في عهد السلطان حمد بن عبدالله بن عفرار.
حصل أن صرف أرضا لقبيلة من قبائل سقطرى وأعطاهم وثيقة في ذلك، فحصل أن سعى البريطانيون للتواصل مع تلك القبيلة وأغروهم بالمال حتى باعوا جزءا قليلا جدا من تلك الأرض، فعلم السلطان بالأمر فاستدعى القبيلة والغاء الوثيقة والبيع وعاقبهم معاقبة شديدة ، واستدعى البريطانيين وعنفهم تعنيفا شديداً على ما فعلوه وهدد بترحيلهم في حال تكرر منهم ذلك ، ولم يتكرر يا عم عيدروس.
أنا متأكد أنك لن تحصل على هذه القصص حتى من أحفاد السلاطين
فهل لي بالسمر معك؟
فلدي المزيد.