لبنان ٢٤:
2025-01-30@07:31:35 GMT

التغييريونيحاولون قطف إنجاز سلام

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

كتبت ندى ايوب في" الاخبار": يتعرض الرئيس المكلف نواف سلام لضغوط داخلية وخارجية لتسريع تأليف الحكومة. ويريد من يقفون وراء هذه الضغوط من سلام القفز فوق الاعتبارات المعهودة طمعاً بحكومة ترضي الفريق الذي ينشد تغييرات تعكس وقائع سياسية، يفترضون أن الحرب الإسرائيلية أسفرت عنها.
وفيما سمع الرئيس المكلف كلاماً سعودياً عن ضرورة التأليف «خلال أسبوع»، يبحث من يقدّمون أنفسهم على أنّهم «فريق سلام»، من نوابٍ تغييريين وأصدقاء من الجوّ عينه، في سبل الضغط لتسريع عملية التأليف وتأمين «حصانة» للرجل تسمح له بعدم الوقوف عند مطالب الأحزاب.


«العصف الفكري» فتح شهية البعض على طروحاتٍ يعرف الجوّ التغييري استغلالها، كالدعوة إلى تحركٍ في الشارع لمطالبة سلام بتأليف حكومة اختصاصيين من خارج الأحزاب. وينطلق أصحاب هذا الرأي من أنّ الرئيس المكلف أتى بدفعٍ ومطالبة شعبية، عبّر عنها ناشطون ومؤثرون ومجموعات تشرينية ممّن تربط أغلبهم معرفة أو علاقات متفاوتة به. وبعد تكليفه، رأى هؤلاء أنفسهم معنيين بإنجاح مهمته، وتحصينه من «الأحزاب الشريرة» لتشكيل «حكومة الناس». وبعدما تبيّن أن عملية التأليف لن تكون بالسرعة القياسية نفسها التي حصل فيها التكليف، بادر هؤلاء الى استباق دخول الأمور دائرة المراوحة التي يبرد معها وهج «الانتصار»، بطرح التحرك في الشارع تعبيراً عن أنّ «الناس» الذين طالبوا بسلام رئيساً للحكومة، يريدون منه سريعاً حكومة أصحاب كفاءات، بعيداً عن الأحزاب وحصصها وامتيازاتها واحتكارها لبعض الوزارات. ويرى هؤلاء أن تحركاً كهذا سيوفر للرئيس المكلف «حصانة شعبية».
وبحسب أكثر من مصدر، فإن «الفكرة طرحت، لكن التعامل معها كان حذراً لجهة القدرة على الحشد في الشارع»، ولا سيّما أنّ «أحزاب المعارضة الحليفة للتغييريين لن تكون جزءاً من تحرّك يحمل خطاباً يميّز بين المستقل والحزبي. ورغم تبرّؤ أكثر من نائب تغييري من طرح استخدام الشارع، كان لافتاً أمس انتشار دعوة تبنّتها جهة تطلق على نفسها«جبهة المستقلين»، إلى تحرّك أمام منزل سلام في قريطم، الرابعة بعد ظهر اليوم، للسير في حكومة من دون أحزاب.
في المقابل، اقترحت جهات أخرى من الجو نفسه استمرار الضغط على سلام بوسائل أخرى لتشكيل حكومة اختصاصيين، وإرجاء استخدام الشارع إلى مرحلة مثول هذه الحكومة أمام مجلس النواب لنيل الثقة لمواكبتها بضغط شعبي، بمشاركة أحزاب «المعارضة» (كتائب وقوات) في حال كانت راضية عن تمثيلها الوزاري.
إلى ذلك، علمت «الأخبار» أنّ اجتماعاً عُقد السبت الماضي، حضره النائب مارك ضوّ ممثلاً النائبين وضاح الصادق وميشال الدويهي، وممثل عن النائبة بولا يعقوبيان والمجموعة التي تنسّق معها، وآخر عن النائبة حليمة القعقور، إضافة إلى ممثلين عن «منبر الإنقاذ» وناشطون من الجوّ «التغييري»، وجرى البحث في عقد مؤتمر صحافي غداً، يسبقه اجتماع تحضيري اليوم، لإعلان بيان سياسي يحدد فيه هؤلاء موقفهم من تشكيل الحكومة، ولدعوة سلام إلى السير قدماً في التأليف، وعدم التراجع عن اللاءات التي قيل إنه يرفعها. ولا يزال النقاش مستمراً حول ما إذا كانت الدعوة ستتم لتشكيل «حكومة بعيدة عن كل الأحزاب، أو حكومة تُعرَض تشكيلتها على الأحزاب، على أن يبقى من لا يوافق عليها خارج الحكومة، سواء الثنائي الشيعي أو غيره».
كذلك سجّلت مصادر في أحزاب «المعارضة»  عدم رضى الأحزاب عن محاولة «التغييريين» قطف «إنجاز» تسمية سلام، والترويج بأن أحزاب المعارضة جُرَّت إلى تسميته. ورأت في هذا السلوك «تهديداً للتحالف بين الجو التغييري والمعارضة».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تأليف الحكومة على توقيت سلام وعودة الخلافات حول المالية والالية

يدخُل تكليف القاضي نواف سلام أسبوعه الثالث اليوم، وسط مفاوضات شاقّة بينه وبين القوى السياسية، تنتقل من تعطيل إلى تعطيل، فيما تسود أجواء لدى كل القوى بأن سلام يتصرف وكأنه يقوم بمناورات تهدف في نهاية الأمر إلى فرض تشكيلة كما يريدها هو على الجميع.

وشهدت الساعات الأخيرة توتراً في الاتصالات مع أكثر من جهة. ففيما كان السائد أن الأمور سالكة مع الثنائي أمل وحزب الله، عاد الحديث عن مشكلة كبيرة بعد تراجع سلام عن موافقته على تولي الوزير السابق ياسين جابر حقيبة المالية، ما زاد علامات الاستفهام حول لقاءاته اللاحقة، خصوصاً بعدما صرّح إثر لقائه برئيس الجمهورية جوزيف عون في بعبدا بـ«أنني لن أتراجع عن المعايير التي أعتمدها لتشكيل الحكومة، وأبرزها فصل النيابة عن الوزارة والاعتماد على الكفاءات وتوزير أشخاص غير مرشّحين للانتخابات»، مؤكداً أنه من «أنصار المرونة في التعاطي مع الجميع، وسأواجه الصعوبات وأخرج الحكومة إلى النور قريباً، وعليه يتمّ استعادة الدعم العربيّ والثقة الدوليّة».

وذكرت «الأخبار» أن سلام أبلغَ الرئيس عون بأن «هناك عقدة أساسية لا تزال قائمة مع الثنائي أمل وحزب الله إضافة إلى خلافات حول بعض الأسماء». وأشار إلى أن «العقد الأخرى قابلة للعلاج»، انطلاقاً من كونه يتعامل مع الكتلة السنية باعتبار أنها «في الجيبة»، كما يتفق مع الرئيس عون بأن المسيحيين «مقدور عليهم، ويمكن تذليل العقبات المتعلقة معهم بسهولة، متى حُلت مع الشيعة».

وكشفت مصادر مطّلعة أن سلام اتصل بعد مغادرته القصر برئيس مجلس النواب نبيه بري وطلب منه «أسماء جديدة»، فردّ بري «إن شا لله خير»، مشيراً إلى أنه لن يتأخر في إرسال الأسماء هو وحزب الله، ناصحاً الرئيس المكلّف بـ«الإسراع في وضع صيغة حكومية والإعلان عنها خلال أيام». لكنّ اللافت، وفقَ ما تقول المصادر، أن «سلام يتجاهل كلياً التيار الوطني الحر حين يتحدث عن الحصة المسيحية، وكأنه يتقصّد ذلك لدفع النائب جبران باسيل إلى عدم المشاركة».

ويلفت بعض النوّاب إلى أنّ «الإصرار على توزير إحدى الشخصيات من إقليم الخروب قد يخلق أزمة تغييب صيدا عن التمثيل، فيما يُحاول سلام فرض اسم عامر البساط، أو تغييب البقاع أو الشمال مقابل الإبقاء على وزيرين من صيدا والإقليم».

وفي ما يتعلق بالنواب التغييريين والمستقلين الذين يعتبرون أنفسهم «أمّ الصبي» بوصول سلام، فقد عبّروا عن استيائهم مما تسرّب عن اتفاقه مع الثنائي حول وزارة المال وتسمية كل الوزراء الشيعة. وهدّد هؤلاء بعدم منح الحكومة الثقة في هذه الحالة. وأصدر عدد من النواب التغييريين، ومجموعات تدور في الفلك نفسه، بياناً طالبوا به سلام بالمضي في حكومة اختصاصيين بعيدة عن الأحزاب، وعدم تكريس منح وزارات معينة لطوائف محددة. يأتي ذلك في إطار الضغط المتواصل على سلام للإطاحة أولاً بإمكانية إعطاء وزارة المال للثنائي، وكذلك من أجل تكريس توزير شخصيات شيعية من خارج الثنائي. واللافت أن بعض النواب التغييريين، يطالبون بحكومة بعيداً عن كل الأحزاب، غير آبهين بزعزعة تحالفهم مع حزبَي «الكتائب» و«القوات اللبنانية»، انطلاقاً من أنّ «كسر حزب الله سياسياً هو أولوية لهم». وبعكس تسريبات اليومين الماضيين، أتى كلام سلام من القصر الجمهوري، مطابقاً لما ورد في بيان الأمس الصادر عن النواب والمجموعات التغييرية.

مقالات مشابهة

  • تأليف الحكومة على توقيت سلام وعودة الخلافات حول المالية والالية
  • نواف سلام: لست أنا من يضع العقبات أمام تشكيل حكومة جديدة
  • ضد الأحزاب والفاسدين..لبنانيون يطالبون سلام بتشكيل حكومة تكنوقراط
  • حكومة لبنانية على الطريق
  • ولادة الحكومة تفرملت.. والسبب المُعارضة!
  • بشأن الحكومة.. هذا ما نقلته مصادر عن بري
  • بيان توضيحي من نواف سلام عن تشكيل الحكومة... هذا ما كشفه
  • هل حُسِم اسم وزير الداخلية في حكومة سلام؟
  • رئيس الحكومة: استقطاب 17.4 مليون سائح إنجاز تاريخي غير مسبوق