لبنان ٢٤:
2025-04-29@04:50:51 GMT

الحكومة رهينة المعايير: تحرج سلام ولا تخرجه

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

كتبت سابين عويس في" النهار": لم تدم الاجواء المتفائلة بولادة قريبة للحكومة طويلاً، اذ ما لبثت ساعات الصباح الأولى من يوم امس ان بددت تلك الأجواء لتعيد عقارب الساعة إلى المربع الأول مطيحة كل التوقعات الإيجابية حيال امكان تجاوز عقد التأليف والمحاصصة والتمثيل الحزبي والطائفي.
لم تعد العقدة شيعية او تتصل بحقيبة المال فقط، بل تعدتها إلى مطالبات الأحزاب بمختلف تلاوينها بالتمثيل الطائفي والمناطقي والمعاملة بالمثل على قاعدة تسمية الوزراء والحقائب كما كانت الحال مع الثنائي الذي اختار حقائبه ووزراءه، ما يعيد إلى الأذهان عمليات التأليف المعقدة .

السابقة، في إغفال تام للتحولات في المنطقة وما افضت اليه من تغيير في موازين القوى.
مجموعة من العوامل والمؤشرات عززت الانطباع بأن الحكومة لم تخرج من عنق الازمة خلافاً لمساري انتخاب الرئيس والتكليف ، رغم ان الحراك الخارجي الذي أفضى إلى انجاز ذينك الاستحقاقين، لا يزال عاملاً مؤثراً وضاغطاً في اتجاه تشكيل حكومة من خارج المنظومة السياسية. وبدا واضحا ان عودة الاضطراب على جبهة الجنوب، وما رافقها من تحركات لحزب الله في شوارع بیروت، لم يكن موجها إلى إسرائيل، بل إلى الداخل، اقتناعاً بأن هذه الممارسة سيكون لها المفاعيل عينها للقمصان السود في احداث السابع من ايار الشهيرة ما يشي بأن الحزب لا يزال غارقاً في أمجاده السابقة، ولم يع ردود الفعل السلبية التي ادت اليها تلك الممارسات.
فالصوت السني الذي خبت في ذلك اليوم الأسود من ايار، ارتفع امس في شكل لافت معبراً عن امتعاض شديد في اوساط الطائفة لما يعتبره الممتعضون تساهلاً من قبل رئيس الحكومة المكلف حيال شروط الثنائي. والصوت السني قابله الصوت المسيحي رفضاً لتسليم وزارة المال للثنائي. وللمفارقة النائب جبران باسيل يطالب بحصة تفوق حصة القوات.
وعليه، فإن الطبخة الحكومية لم تنضج بعد، ويبدو واضحا من كلام سلام عن استمراره بمساعيه للتقريب او التوفيق بين المطالب والمواقف المتضاربة، انه لا يزال يعطي فرصة اخيرة لحكومة متجانسة والا فالمعلومات تؤكد انه لن يخضع للابتزاز، وان يغامر بالزخم العربي والدولي المتجدد تجاه لبنان كما انه والى جانبه رئيس الجمهورية لن يخاطرا بضرب العهد في اول انطلاقته حتى لو كلف ذلك الذهاب إلى فرض حكومة تضع الجميع امام مسؤولياتهم لمنحها الثقة كي لا تصبح امرا واقع وتتحول إلى تصريف الاعمال !
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الموساد السابق: الحكومة تدفعنا نحو العصيان المدني

القدس المحتلة – وكالات
حذر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق  أفرايم هاليفي، في تصريحات أدلى بها مساء السبت للقناة 15 العبرية، من أن السياسات الحالية للحكومة قد تدفع الإسرائيليين إلى العصيان المدني، قائلاً: "إذا استمر تدهور الوضع، فالحكومة ستجبرنا على العصيان المدني".

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات الداخلية في إسرائيل بسبب الانقسامات السياسية والاحتجاجات الشعبية المتزايدة، خاصةً على خلفية السياسات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية بسبب استمرار الحرب في غزة.

وأكد رئيس الموساد السابق أن استمرار هذا النهج قد يقوض الاستقرار الداخلي ويؤدي إلى تفكك وحدة المجتمع الإسرائيلي.

 

مقالات مشابهة

  • الجيل: تصريحات ترامب بشأن قناة السويس استفزازا فجا وتجسيدا واضحا لحالة الغطرسة السياسية
  • رئيس الوزراء: الحكومة تعتزم إطلاق جملة مشاريع في محافظة كركوك
  • هرتسوغ يدعو لدراسة صفقة مع نتنياهو تخرجه من السياسة
  • بيان من الحكومة بتفاصيل جولة رئيس الوزراء بمشروعات جهاز مستقبل مصر
  •  هل سبق وتاثرت المملكة بمنخفضات جوية شتوية خلال شهر ايار/مايو؟
  • رئيس الموساد السابق: الحكومة تدفعنا نحو العصيان المدني
  • السني: سعدتُ بلقاء وزير الخارجية السوري وأكدت له دعم ليبيا الكامل لبلاده
  • محمد معز رئيس المالديف الذي منع الإسرائيليين من دخول بلاده
  • حماس تبث عملية إنقاذ رهينة إسرائيلي عقب قصف في غزة
  • عاجل | رئيس الحكومة الباكستانية: السلام مقصدنا ولكن يجب ألا يعتبر هذا ضعفا