كتب معروف الداعوق في" اللواء": انقضت المدة المعقولة لتشكيل اول حكومة في العهد الجديد، ولم يستطع الرئيس المكلف القاضي نواف سلام تشكيلها بالسرعة الموعودة وانهمك في دوامة المطالب والحصص،والهيمنة على الوزارات المفصلية، واصبح التأخير في ولادتها، عاملا سلبيا، يأكل من رصيد العهد ويفرمل انطلاقته، ويثير تساؤلات واستفسارات عديدة عن الدافع وراء هذه العرقلة والأهداف المتوخاة منها.
هناك من يعتبر ان تشكيل حكومة تقليدية، بالحصص والتسميات المفروضة، كما هو مطروح حاليا، مع امتيازات ملحوظة، بالحصص والحقائب، يعني حكومة مكبلة، لن تستطيع مواكبة تنفيذ وعود خطاب القسم، وعاجزة عن القيام بالمهمات الجسام الملقاة على عاتقها.
ويبقى امام الرئيس المكلف اذا استمرت دوامة المطالب فوق العادة، والشروط من هنا وهناك، خيار واحد للخروج من هذا الواقع الجامد، وهو الإقدام على تشكيل حكومة، تتجاوز الصيغة التقليدية المحكى عنها، حكومة غير تقليدية، لا حصص او تسميات للاحزاب فيها ويراعى فيها تمثيل المحافظات والمناطق، وليتحمل كل طرف مسؤوليته، ويأخذ الموقف الذي يراه مناسبا، إما بتأييدها ومنح الثقة لها بالمجلس النيابي، أو حجب الثقة عنها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مصر والسعودية: نرفض محاولات تشکیل حكومة سودانية «موازية»
أعربت مصر عن “رفضها أي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان، بما في ذلك تشكيل حكومة موازية”.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان، “أن تشكيل حكومة موازية يعقد المشهد في السودان، ويعيق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية”.
وطالبت مصر، “جميع القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية”.
السعودية ترفض تشكيل “حكومة موازية” في السودان
وكانت أعربت وزارة الخارجية السعودية عن “رفض المملكة لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية للسودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه”.
وأشارت الخارجية السعودية في بيان إلى “رفضها تشكيل حكومة موازية، مؤكدة موقف المملكة الثابت تجاه دعم جمهورية السودان، وتجاه أمنه واستقراره ووحدة أراضيه”.
ودعت المملكة الأطراف السودانية إلى “تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى، مجددة التزامها باستمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م”.
وجددت السعودية التأكيد على “موقفها الثابت والداعم للسودان وشعبه لتجاوز الأزمة الراهنة، والوصول إلى حل سياسي مستدام يجنب البلاد ويلات الحروب”.
والأسبوع الماضي، وقعت قوات “الدعم السريع” وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان وذلك بعد مشاورات في العاصمة الكينية، نيروبي، ويهدف الميثاق إلى تشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها”.
ورفضت الحكومة السودانية “بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، واستدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور على خلفية استضافة نيروبي للاجتماع”.
وقالت مصادر شبه عسكرية وسياسيون داعمون للحكومة الموازية التي تعمل قوات الدعم السريع على تشكيلها في السودان لـ”رويترز”، إن “هذه الحكومة تهدف إلى انتزاع الشرعية الدبلوماسية من منافستها التي يقودها الجيش فضلا عن تسهيل الحصول على أسلحة متطورة”.
وقال سياسيون ومسؤولون من قوات “الدعم السريع” شاركوا في المحادثات، التي جرت في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، “إن حكومتهم ستنتزع الشرعية من جيش قالوا إنه لجأ إلى أساليب انقسامية، مثل شن غارات جوية وعرقلة توصيل المساعدات ورفض محادثات السلام”، وقال الهادي إدريس وهو قائد فصيل مسلح يدعم الحكومة الموازية: “نحن لسنا حكومة موازية أو حكومة منفى، نحن الحكومة الشرعية”.