كتب معروف الداعوق في" اللواء": انقضت المدة المعقولة لتشكيل اول حكومة في العهد الجديد، ولم يستطع الرئيس المكلف القاضي نواف سلام تشكيلها بالسرعة الموعودة وانهمك في دوامة المطالب والحصص،والهيمنة على الوزارات المفصلية، واصبح التأخير في ولادتها، عاملا سلبيا، يأكل من رصيد العهد ويفرمل انطلاقته، ويثير تساؤلات واستفسارات عديدة عن الدافع وراء هذه العرقلة والأهداف المتوخاة منها.
هناك من يعتبر ان تشكيل حكومة تقليدية، بالحصص والتسميات المفروضة، كما هو مطروح حاليا، مع امتيازات ملحوظة، بالحصص والحقائب، يعني حكومة مكبلة، لن تستطيع مواكبة تنفيذ وعود خطاب القسم، وعاجزة عن القيام بالمهمات الجسام الملقاة على عاتقها.
ويبقى امام الرئيس المكلف اذا استمرت دوامة المطالب فوق العادة، والشروط من هنا وهناك، خيار واحد للخروج من هذا الواقع الجامد، وهو الإقدام على تشكيل حكومة، تتجاوز الصيغة التقليدية المحكى عنها، حكومة غير تقليدية، لا حصص او تسميات للاحزاب فيها ويراعى فيها تمثيل المحافظات والمناطق، وليتحمل كل طرف مسؤوليته، ويأخذ الموقف الذي يراه مناسبا، إما بتأييدها ومنح الثقة لها بالمجلس النيابي، أو حجب الثقة عنها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصين تستقبل عام الثعبان باحتفالات تقليدية واسعة
تشهد جمهورية الصين الشعبية احتفالات واسعة النطاق بمناسبة حلول عيد الربيع “السنة القمرية الجديدة” الذي يصادف 29 يناير الجاري، ويمثل بداية عام الثعبان، وتكتسي المدن والمقاطعات الصينية بأجواء الفرح والبهجة، متزينة بمظاهر الاحتفال التقليدية التي تعكس عراقة الثقافة الصينية.
وتتنوع الاحتفالات في مختلف أنحاء البلاد بين عروض الفوانيس المضيئة والفنون الشعبية والمسيرات التقليدية، فيما نظمت منطقة يانتشينغ في بكين مهرجاناً للفوانيس يتضمن عروضاً للإضاءة ومسيرات تجمع بين الثقافة والفن والترفيه.
وفي مقاطعة خبي شمال الصين، أقيمت منطقة مخصصة لتجربة التراث الثقافي غير المادي، حيث أتيحت للزوار فرصة المشاركة في أنشطة مثل نحت الأختام وفن الطباعة وقص الورق وصناعة لوحات السنة الجديدة التقليدية، ما أضفى بُعداً تفاعلياً على الاحتفالات.
وأقيم في مقاطعة هونان وسط الصين معرض خاص يتيح للزوار الاطلاع على عناصر التراث الثقافي غير المادي والتفاعل مع حامليه وشراء المنتجات الثقافية.
وتستعد المناطق الإدارية الخاصة للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة، حيث تنظم هونغ كونغ مسيرات وعروضاً للألعاب النارية، فيما تزينت شوارع ماكاو بالأضواء الاحتفالية، وتستضيف ساحة “تاب سياك” سوقاً لبيع مستلزمات العيد وتقديم العروض الفنية المتنوعة، بما فيها أوبرا كانتون والغناء والرقص وعروض الآلات الموسيقية.
يُشار إلى أن عيد الربيع يُعدّ أحد أهم المناسبات في التقويم الصيني، إذ يمثل فرصة لتجمع العائلات وتوثيق أواصر المحبة والاحتفال بالتقاليد التي تحمل عبق التاريخ وروح الألفة.