طرأ ليل أمس تطور عسكري بارز هو الأول من نوعه منذ اتفاق وقف النار، فقد أغار الجيش الإسرائيلي على منطقتي زوطر الشرقية والنبطية وأسفرت الغارة على النبطية عن سقوط أربعة وعشرين جريحاً .
وأدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشدة الغارتين الاسرائيليتين اللتين استهدفتا مدينة النبطية مساء اليوم واوقعتا عددا من الاصابات واضرارا مادية جسيمة.


وقال: إن هذا العدوان يشكل انتهاكا اضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف اطلاق النار ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
وقد اجرى الرئيس ميقاتي اتصالا برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مطالبا باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وكتبت " الاخبار": أعادت إسرائيل الجنوبيين أمس إلى المربع الأول بعد وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي. غارتان استهدفتا النبطية الفوقا وزوطر الشرقية بدّدتا الاستقرار النسبي الذي استعاده الجنوبيون بعد عودتهم إلى بلداتهم المحرّرة يوم الأحد الماضي، تاريخ انتهاء مهلة الستين يوماً لانسحاب العدو.
وبدا واضحاً أن غارات العدو لم تكن مرتبطة بما أعلنه العدو عما أسماه «انتهاك حزب الله للاتفاق»، بل كانت رداً على ما يحصل في الجنوب منذ الأحد الماضي، إذ يشعر العدو بالحاجة إلى خلق مناخ معاكس للمناخ الذي ساد الجنوبيين إثر قيام الأهالي باقتحام غالبية القرى الحدودية، في عمل شعبي تواصل أمس، وحيث لا تزال قوات الاحتلال تسيطر على ثماني بلدات بين القطاعين الأوسط والغربي، من عيترون وبليدا إلى ميس الجبل مروراً بحولا ومركبا وصولاً إلى رب ثلاثين والعديسة وكفركلا، علماً أن هذه القرى ليست محتلة بالكامل، إذ تمكّن الأهالي من دخول أحياء كبيرة فيها، إلا أن العدو عمد خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى رفع سواتر كبيرة، مغلقاً كل الطرقات التي يمكن سلوكها إليها. كما بعث العدو برسائل عبر قوات الطوارئ الدولية طالباً منع الأهالي من التقدم، مهدّداً بإطلاق النار من نقاط تمركز قواته، مبرّراً ذلك بأن مجموعات الأهالي تضم عناصر من حزب الله يقومون بأعمال استفزاز للقوات الإسرائيلية.
وكتبت" الديار": اكدت اوساط متابعة ان قرى القطاع الغربي باتت محررة بالكامل، باستثناء تلال اللبونة وجبل البلاط الذي يقع على حدوده. التحركات الميدانية واكبتها تحركات دبلوماسية، اميركية – فرنسية في قصر بعبدا، في انتظار وصول نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط، خليفة اموس هوكشتاين، مورغان اورتاغوس، نهاية الاسبوع، على ان تراس القيادة السياسية للجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل، في اجتماع الاثنين، حيث كشفت مصادر دبلوماسية عن المزيد من التفاصيل حول مفاوضات يوم الاحد والتي انتهت الى تمديد العمل بالاتفاق حتى 18 شباط، من ضمن سلة ابرز نقاطها: متابعة اسرائيل انسحابها التدريجي على ان ينتهي ضمن المهلة، وقف اعمال التفجير والتدمير التي تقوم بها، بدا المفاوضات حول موضوع الاسرى والذي باتت لائحة اسمائهم في عهدة رئاسة الجمهورية.
وكتبت" النهار": تواصلت عودة الأهالي إلى القرى الجنوبية لليوم الثالث وسط الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار الممدد، حيث أعمال التفجير والنسف مستمرة. وكان البارز أمس دخول الجيش اللبناني إلى بلدة يارون مع المواطنين، بعد أن ألقت درون إسرائيلية قنبلة مرتين، في محيط مكان تجمع الجيش والمواطنين في البلدة حيث أصيب جندي وثلاثة مواطنين بجروح. واعلنت قيادة الجيش أن وحدات عسكرية انتشرت في بلدة يارون – بنت جبيل في القطاع الأوسط وبلدة مروحين وبركة ريشا - صور في القطاع الغربي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بعد الانسحاب الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار Mechanism. ويتابع الجيش مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل في ما خص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار 1701.
وأفرجت القوات الإسرائيلية ليل أول من أمس عن ستة مواطنين كانت اعتقلتهم خلال توافد الأهالي الأحد إلى بلدتي حولا ومركبا. وفي المقابل نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير قرب المسجد في الوزاني. وتقدم الجيش الإسرائيلي من جهة بلدة عديسة باتجاه مدخل الطيبة حيث وضع أتربة وصخوراً وسط الطريق لقطعها أمام محاولات المواطنين التوجه إلى بلدة عديسة. وقامت القوات الإسرائيلية بجرف وهدم وإحراق عدد من المباني والمنازل في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل.
وبرز ليلا عامل خطير تمثل في غارة إسرائيلية على قلب مدينة النبطية. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان: العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته في الجنوب

متابعات ـ يمانيون

يواصل جيش العدو الصهيوني اعتداءاته على بلدات جنوب لبنان لليوم الرابع على انتهاء المهلة المحددة لانسحابه وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، إن 36 مواطنا أصيبوا في اعتداءات الاحتلال على جنوب البلاد، يوم أمس.

وصباح اليوم الأربعاء، أصيب مواطنين اثنين جراء إلقاء مسيرة للاحتلال قنابل صوتية على تجمع للمواطنين بوادي السلوقي قرب استراحة أكاسيا.

ويواصل الاحتلال، منذ صباح اليوم، هدم البيوت والمباني والأراضي واقتلاع الأشجار في بلدة ميس الجبل.

وبحسب مصادر محلية، قامت جرافة للاحتلال بعملية تجريف عند المدخل الغربي لبلدة ميس الجبل متخطية مقر “اليونيفيل”.

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن جيش الاحتلال يقوم بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في كفر كلا ومحيط تلة حمامص، جنوبي لبنان، تزامنًا مع تقدم آليات عسكرية في اتجاه طريق الطيبة- القنطرة قرب مقهى الشلال، وإطلاق النار لترهيب المواطنين.

وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن قوات الاحتلال نفذت عملية نسف جديدة في بلدة كفر كلا، كما ألقت مسيّرة “إسرائيلية” قنابل على بلدة بني حيان.

والليلة الماضية، أصيب 24 مواطنا في غارتين للاحتلال على النبطية الفوقا وبلدة زوطر جنوب لبنان، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية.

وفجر الأحد الماضي، انتهت المهلة المحددة لانسحاب قوات الاحتلال المتوغلة في جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، لكن جيش الاحتلال يواصل خروقاته في انتهاك واضح للقانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • لبنان: العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته في الجنوب
  • في بلدة رميش... العدو أطلق النار باتجاه أحد المنازل
  • الاحتلال يصعد جنوب لبنان.. 24 جريحا بقصف عنيف استهدف النبطية
  • 14 جريحا بقصف إسرائيلي على النبطية جنوبي لبنان
  • اعتداءات مستمرة.. إصابة 14 لبنانياً جراء غارة صهيونية على النبطية
  • ميقاتي أدان العدوان على النبطية: يشكل انتهاكا اضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف اطلاق النار
  • انتشار وحدات الجيش اللبناني في بلدة دير ميماس وعدة مناطق حدودية
  • ميقاتي التقى السفيرة الأميركية والجنرال جيفرز: إسرائيل ما زالت تنتهك القرار 1701
  • العدو الإسرائيلي يختطف أحد أبناء الوزاني ويُطلق النار ترهيبا