شهر شعبان .. فضائل لا تعد ولا تحصى اغتنم الفرصة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
مع اقتراب شهر شعبان، تتوق الأرواح إلى اكتساب الحسنات والتقرب إلى الله في هذه الأيام المباركة، التي تمهد النفوس لاستقبال شهر رمضان.
يُعد شهر شعبان محطة روحانية عظيمة، حيث يحمل في طياته العديد من الفضائل التي تدعو المسلمين إلى الطاعات والأعمال الصالحة، مثل الصيام، الدعاء، صلة الرحم، والاستغفار، بهدف التطهر من الذنوب والتهيؤ لصيام الشهر الفضيل.
ومن أبرز فضائل شهر شعبان أنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُكثر من الصيام فيه، رغم أنه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. كما كان يقضي ليله في الطاعات والقيام ونهاره في الصيام وقراءة القرآن.
كما شهد هذا الشهر الكريم حدثًا تاريخيًا عظيمًا تمثل في تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، استجابة لرغبة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد هذا الحدث في قوله تعالى: "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام"، وهو دليل على عظمة هذا الشهر وما حمله من بركات.
حكم الصيام في شعبان.. دار الإفتاء تجيبدعاء رؤية الهلال قبل استطلاع شهر شعبان.. تعرف عليهشهر شعبان يُذكرنا بأهمية الاستعداد الروحي والجسدي لشهر رمضان من خلال الصيام، الذي يعين النفس على مواجهة مشقة الصيام الطويل. كما أنه شهر الجهاد في سبيل الله، حيث أمر الله المسلمين خلاله بالجهاد، وشهد وقوع غزوة بدر الصغرى.
وقد جاءت العديد من الأحاديث التي تؤكد فضائل شهر شعبان، منها ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان"، مما يعكس أهمية الاجتهاد في هذا الشهر الكريم.
وفي ظل هذه الفضائل العظيمة، ينبغي على المسلمين أن يكثروا من الطاعات والعبادات، وأن يسألوا الله حسن الخاتمة، داعين: "اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقائك". شهر شعبان ليس فقط مرحلة تمهيدية لرمضان، بل هو فرصة ذهبية لكل مسلم لتطهير النفس والاستزادة من الخير والبركات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر شعبان فضائل شهر شعبان صيام شهر شعبان رؤية هلال شهر شعبان المزيد شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام بأيام شهر شعبان.. المستحب والواجب تقديمه
يترقب ملايين المسلمين انطلاق شهر شعبان المبارك.. إذا يكثر فيه الفرد من الطاعات حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله.. ولا يوجد ما هو أحب إلى المرء من ان ترفع أعماله وهو صائم.
والصيام في شعبان مستحب ويحث عليه الشرع، وهو سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن من الأفضل أن لا يشق الإنسان على نفسه، ويقدم قضاء الفرض إن كان عليه صيام واجب.
ويُشار إلى أن صيام أيام شهر شعبان سنة، وهو من العبادات التي وردت فيها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان أكثر من غيره من الشهور، حتى ظن البعض أنه يصومه كله.
حديث عائشة رضي الله عنها: قالت: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).
حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي وأحمد وحسنه الألباني).
الصيام لمن عليه قضاء: من كان عليه قضاء من رمضان السابق، فإن قضاءه في شعبان أولى؛ لأن عائشة رضي الله عنها ذكرت أنها كانت تقضي ما فاتها من رمضان في شعبان.
الإكثار من الصيام: يسن الإكثار من الصيام لمن كان قادراً عليه، ولكن دون أن يشق على نفسه.
صيام النصف الثاني من شعبان
ورد حديث فيه النهي عن الصيام بعد انتصاف شعبان إلا لمن كان له عادة صيام، كصيام الاثنين والخميس. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" (رواه أبو داود والترمذي). لكن هذا الحديث مختلف في صحته، وعند كثير من العلماء يجوز الصيام حتى آخر يوم من شعبان لمن كان معتاداً على الصيام.
في هذا السياق أكد الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن صيام النصف الأول من شعبان لا خلاف عليه، حيث يُستحب للمسلم صيامه خاصة أيام الاثنين والخميس، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة للنصف الثاني، فقد أشار إلى أنه لا يجوز للشخص غير المعتاد على الصيام أن يصوم بعد منتصف شعبان، وذلك استنادًا لقول النبي: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"، إلا في حالات معينة مثل صيام القضاء أو الكفارات أو النذر أو إذا كان الشخص معتادًا على الصيام.