قالت نهلة إمام رئيس مجلس أمناء بيت التراث المصري، إن افتتاح بيت التراث المصري بالأمس كان خطوة مهمة جدًا وحدث مهم، لأن البيت معني بعمل أرشيف للتراث الثقافي غير المادي، مشيرة إلى أن تراثنا الشعبي غني جدًا.

وأضافت "نهلة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين: "بالأمس قلنا إن مصر بتراثها الثقافي تعتبر دولة عظمى ولا يجوز بنا ألا يكون لدينا أرشيف لهذا التراث المتناثر والموجود ويتم جمعه منذ الخمسينات"، مؤكدة أن وجود مكان يجمع الأرشيف الوطني المصري كان حلم كبير لكثير من المصريين، خاصة الباحثين والفنانين، قائلة: "اللي عايز يسمع أغنية من تراث بلده أو مثل أو عادة أو تقليد، فكان لابد من وجود مكان يلجأ إليه".

وتابعت: "حصلنا على مكان بمركز الحرف اليدوية بالفسطاط وسنبدأ بالتواصل مع كافة الجهات التي لديها مادة ونطمح في تعاون منظمات المجتمع المدني والأفراد الذين لديهم مادة ثقافية"، موضحة أن اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي أبرمتها منظمة اليونيسكو عام 2003 بعدما كان التراث في العالم كله ينظر إليه أنه الآثار والأشياء المادية، فالتفتت المنظمة بالتعاون مع عدد من الحكومة أن تراث الأشخاص مهم جدًا لما يحملوه من عادات أو تقاليد وفنون مهمة.

وأردفت، أنه تم توقيع 181 دولة من دول العالم على هذه الاتفاقية حتى اليوم، موضحة: "مصر سجلت على قوائم الاتفاقية 7 عناصر منهم السيرة الهلالية ونون الخط العربي والممارسات المرتبطة بالنخيل والتحطيب والأراجوز والنسيج اليدوي بالصعيد، ولدينا عناصر أخرى موجودة عليها ومازال لدينا عناصر أخرى يمكن تسجيلها".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بيت التراث المصري مصر الحرف اليدوية بالفسطاط

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أغصان مشتعلة

#أغصان_مشتعلة

من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ … 20 / 1 / 2018

ظلت حوادث اشتعال الغابات في أستراليا لغزا محيّرا لكثير من الباحثين، فهي أخطر الكوارث وأصعبها على القارة الصغيرة. مثلا في عام 2009 احترق أكثر من أربع مائة ألف هكتار من الغابات، وقتلت الحرائق 174 شخصا ودمّرت 5% من الغطاء النباتي للقارة، صحيح أن ثمة حرائق موسمية تشتعل في أوقات محددة من السنة إلا إن لغز انتقالها إلى أماكن جديدة وبعيدة كان يفاقم المشكلة ويضع إشارة استفهام كبيرة؛ ما الذي يشعل الحرائق؟

مقالات ذات صلة دعوة لإغلاق الهواتف يوميا من الثامنة حتى العاشرة مساء احتجاجا على رفع الاشتراكات 2024/12/18

أخيرا اكتشف الباحثون صانع الكوارث ومضرم النيران الخفي الذي أرعبهم وأرهقهم طوال هذه السنين، إنها الصقور المجنونة؛ فعندما تخفت النيران وتوشك على الاستسلام والانطفاء تحمل الصقور الغصون المشتعلة في مناقيرها وبين أظافرها إلى غابات خضراء ومسالمة لتشتعل النيران هناك فتهرب القوارض والزواحف من النيران وتصبح فريسة سهلة لها، لا تهتم الصقور إن دمّرت غابات بأكملها من أجل جرذ، ولا يؤنبها ضميرها الجارح على الأشجار التي تفرح بنموّ سيقانها مئات السنين لتهوي في لحظة اشتعال من أجل أرنب بري.. المهم أن تصطاد الصقور وجبة اليوم حتى لو احترق العالم..
ما أصعب أن يحرق الشجرة الحكيمة العالية غصن صغير مشتعل.. يحمله طائر أحمق ويطير به متى شاء وأينما يشاء.. ما أصعب أن تهوي شجرة اعتادت عناق الريح وكتابة رسائل الغيم لتنام على فراش الرماد بعد أن تتسلقها ألسنة اللهب بعد أن كانت تنسج على جذعها الغضّ إكليلا من البراعم والورق.

ولتحترق الغابات الجميلة كلها، المهم أن تخرج القوارض فأصطادها، هذا ليس لسان صقور أستراليا وحسب، بل غربان روسيا التي تحلّق فوق إدلب وريفها، تحرق التاريخ العالي، ترمي حمم النار على البيوت الوارفة، تحرق السهول الخضراء لتخرج طرائد الطائرات والنظام من مخابئها.. الطائرات ضمائرها من حديد مصفّح لا تؤلمها صرخات الاستغاثة ولا أنين المحترقين في المستشفيات، زجاجها عازل للصوت؛ فهي لا تسمع نداءات “يا الله.. يا الله” عندما تلقي البراميل على الآمنين، أو ترمي صاروخا مشتعلا نزل متى شاء الطيار الغريب وأينما يشاء، صاروخ مشتعل مدفوع من دم الشعب ليسفك دم الشعب.

ما أصعب أن يحرق العائلة الآمنة المسالمة صاروخ مجنون، يرميه طيار أحمق قالت له الإحداثيات هنا يكون الموت أكثر وفرة، هنا تنضج أجساد الأطفال أسرع من غيرها، هنا تهوي الأمهات على أبنائهن الرضّع وتحترق الغابة ولا يخرج منها سوى رماد القلوب.

ما أصعب أن تهوي طفلة اعتادت جدائلها على عناق الريح وأرجوحة الغيم أن تنام على فراش الرماد بعد أن تسلّقت ألسنة اللهب رجليها والتهمت شفاهها ووجهها الحنطي المرتجف.

الصقور الأسترالية ليست وحدها التي تمارس الجنون وشغف الاحتراق، غربان روسيا هي الأخرى تستهويها مشاهد النيران العربية، هي ترى ألسنة اللهب الحمراء ألسنة عطشى، فتصب فوق النار نارا فتستطيل ألسنة الاحتراق أكثر.. وكلما خمدت في منطقة أو انطفأت في غابة رؤوس بشرية، حملت أسبابا مفتعلة ورمتها لتحرق أرضا أخرى.. وسوريا الأم.. تتألم هنا وتتألم هناك، فأينما أطلق صاروخ انطفأ في الجسد.. الدول الكبرى تعامل الدول الضعيفة المستعمرة والمحتلّة كالجواري؛ تلبسها القيد في رجليها وتقنعها أنه خلخال، تغتصبها بحجة حمايتها وتحرقها على طريقة الغربان الأسترالية لتخرج صيدها البرّي منها.

في إدلب أضرمت النيران في الأشجار والأعمار وفي أحلام الأطفال وأسرّتهم.. ثم غاب نعيق السوخوي بعيدا بعيدا قرب عشّ الرئيس.

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#170يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • إدراج الخط العربي في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
  • معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن قراءة التراث الثقافي
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أغصان مشتعلة
  • خبير: ما تعرض له الإرث الثقافي في سوريا لم يحدث من قبل
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الوطن المعتقل
  • «الشارقة للآثار» تُطلق منصة رقمية عالمية لاستكشاف التراث الثقافي
  • تدشين الهوية الترويجية لمحافظة الداخلية وسط مساع لدمج التراث الثقافي ضمن جهود التنويع الاقتصادي
  • شاهد بالفيديو.. المحترف السوداني بالدوري المصري سيف تيري: (الهلال ليس أفضل من المريخ لكنه يتفوق عليه بالاستقرار)
  • بالفيديو.. زيزو يفتتح التسجيل لـ الزمالك أمام المصري بتسديدة قوية
  • إنشاء منتجع في الأحساء يجمع ما بين الطبيعة والتراث الثقافي