بينها العراق.. ازمة الجفاف تهدد 25 دولة حول العالم
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
خمس وعشرون دولة حول العالم بينها العراق تعاني من شح المياه بحسب تقارير بحثية، جراء النمو السكاني والتحضر والتصنيع والتغير المناخي والممارسات غير الفعالة لإدارة المياه.
ناقوس خطر ندرة المياه يدق في خمس وعشرين دولة بحسب تقارير عالمية, جراء النمو السكاني والتحضر والتصنيع والتغير المناخي والممارسات غير الفعالة لإدارة المياه ,ما يعني أن أربعة مليارات فرد من سكان الارض يواجهون إجهادا مائيا لمدة شهر واحد على الأقل سنويا وقد يرتفع هذا الرقم أكثر بحلول عام الفين وخمسين.
بلاد الرافدين ليست بمأمن عن هذه الازمة, حيث تشير تقارير أن رافديه سيضمحلان عام الفين واربعين وكلمة السر هي دول المنبع أيران وتركيا اللتان مازالتا تقطعان حصصه المائية المغذية لنهري دجلة والفرات من دون هوادة او التزام بالأتفاقيات الأممية مع الجانبين، ما جعل مهد الحضارة يئن من حرب المياه التي قد يتحول بموجبها الى صحراء قاحلة بحسب مختصين اذا ما أستمرت الدول بأستغلال ملف المياه وجعلها ورقة للضغط على العراق لتحقيق مصالحها كمقايضة النفط بالماء بالنسبة لتركيا, فيما تواصل وزارة الموارد المائية أجراء مفاوضاتها مع الدولتين لحلحلة هذه المشكلة.
جفاف نهري دجلة والفرات بات أمرا مقلقا و يهدد أمن العراق المائي والغذائي والبيئي خصوصا مع تقليص الاطلاقات المائية الى ثلاثين بالمائة من حق العراق الطبيعي ما أثر على الانتاج الزراعي والخطة الصيفية لبعض المحاصيل.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
كنوز غير مستغلة| دولة عربية تمتلك ثروات طبيعية تقدر بـ 16 تريليون دولار
وسط الأزمات والتحديات التي يواجهها العراق، يبرز الأمل من عمق الأرض، حيث تكشف الدراسات عن ثروات طبيعية هائلة قد تغيّر وجه الاقتصاد العراقي، وتضعه في مصاف الدول الكبرى. المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، الدكتور مظهر محمد صالح، قدم تصريحات تحمل بُعدًا استراتيجيًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك ما قد يكون أحد أكبر احتياطات الموارد الطبيعية في العالم.
ثروات تلامس السماء.. 16 تريليون دولار تحت أقدام العراقيينفي حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، كشف صالح أن قيمة الثروات الطبيعية للعراق تقدر بأكثر من 16 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات عالمية أولية. هذه الثروات تشمل معادن ثمينة ونادرة تمتد عبر جغرافيا البلاد، من الشمال إلى الجنوب، مشيرًا إلى أن العراق يحتل المرتبة التاسعة عالميًا في ترتيب الدول الغنية بالموارد الطبيعية.
العراق الأول عالميًا... لكل كيلومتر قيمةلكن ما يثير الانتباه حقًا هو ما أشار إليه صالح حول تركز الثروات في العراق، حيث اعتبر أن البلاد تتصدر العالم من حيث كثافة الموارد الطبيعية في كل كيلومتر مربع، خصوصًا في منطقة حوض وادي الرافدين، التي تختزن كنوزًا تحت الأرض لم يُستثمر أغلبها بعد. هذه المعلومة تعني أن العراق لا يمتلك فقط الموارد، بل يمتلك أيضًا ميزة تنافسية جغرافية فريدة.
الثوريوم واليورانيوم.. بدائل نفطية واعدةوفي تحوّل لافت في الطرح الاقتصادي، أكد المستشار المالي أن معادن مثل الثوريوم واليورانيوم قد تمثل مستقبلًا اقتصاديًا يتفوق على النفط. فالثوريوم يُعد خيارًا أكثر أمانًا ونظافة لتوليد الطاقة، ويُمكن أن يكون حجر الأساس في تحوّل العراق إلى لاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، خصوصًا مع اهتمام دول كبرى كالهند، الصين، والولايات المتحدة بهذه الموارد.
ربط الاقتصاد بالمواردوأشار صالح إلى أن الاستثمار الفعّال في هذه الموارد الاستراتيجية قد يُساهم في رفع قيمة العملة الوطنية، في حال تم دمج العراق ضمن سلاسل القيمة المضافة العالمية. وهذا سيتطلب تخطيطًا دقيقًا وربطًا مباشرًا بمشروعات بنية تحتية ضخمة، على رأسها "مشروع طريق التنمية".
صناعة جديدة وفرص عمل نوعيةوتطرق صالح إلى أهمية تطوير الصناعات المرتبطة بالثوريوم واليورانيوم، مؤكدًا أن هذا التوجه سيشكل نواة لاقتصاد غير نفطي، ويُسهم في رسم خريطة صناعية حديثة تجذب كبرى شركات التعدين العالمية، ما سينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية بتوفير فرص عمل نوعية ونقل للتكنولوجيا.
فرصة ذهبية تنتظر من يستثمرهاالعراق اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، تحمل في طياتها فرصًا اقتصادية قد تُغيّر مجرى تاريخه الحديث.