مدير تراث القاهرة: كتاب القاهرة التراثية مرجع شامل لتاريخ المدينة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
يعد كتاب «القاهرة التراثية.. رؤية تاريخية عمرانية تراثية»، بمثابة مرجع شامل لتاريخ وتراث مدينة القاهرة العريقة، وقامت المهندسة ميرال نبيل كامل، مدير عام الإدارة العامة للحفاظ على تراث القاهرة بديوان محافظة القاهرة، بتأليف الكتاب الذي يسلط الضوء على جوانب مختلفة من تاريخ المدينة وتطورها العمراني والتراثي.
وقالت مؤلفة الكتاب لـ«الوطن» الكتاب يشير إلى أن القاهرة ليست فقط شاهدًا على التاريخ بل صانعة له، وتمثل ذلك في شوارعها المزدحمة وأزقتها الضيقة، حيث تختلط الحكايات القديمة بالحياة المعاصرة، وتنسجم المآذن مع المباني الشاهقة، وتمتزج أصوات الأسواق مع رنين الأذان، إنها مدينة تتنفس الأصالة، لكنها دائمًا ما تفتح ذراعيها للمستقبل.
امتزاج التراث الإسلامي والقبطيوتطرقت في الكتاب، إلى أن ما يميز القاهرة، هو قدرتها على الاحتفاظ بعبق الماضي، بينما تنظر بعين ثاقبة إلى الغد، فهي ملتقى الثقافات وموطن التنوع، حيث يمتزج التراث الإسلامي بالآثار القبطية واللمسات الحديثة، و كل زاوية فيها تحكي قصة، وكل حجر يروي حكاية عن شعب لا يعرف اليأس.
تاريخ القاهرةوأوضحت أن الكتاب تضمن 3 أجزاء، الأول تناول تاريخ نشأة مدينة القاهرة وحتى عصرنا هذا، بدءا من مدينة أون هليوبوليس مرورًا بالفسطاط ثم القطائع والعسكر والقاهرة المعزية، والتطور العمراني لمدينة القاهرة والتغيرات التي حدثت لنهر النيل أدت إلى تكون مدينة القاهرة حاليا.
بينما الجزء الثاني من الكتاب تضمن التقسيم الإداري الحالي لمدينة القاهرة بـ4 مناطق، وكل منها تضم عدد من الأحياء و أيضا المناطق التراثية بالقاهرة وأهم المشروعات التي نفذت في مدينة القاهرة.
وتناول الجزء الثالث و الأخير من الكتاب، التراث الثقافي بنوعيه المادي وغير المادي وكيفية صون التراث وجعله تراث حي، حيث جرى إلقاء الضوء على الحرف التراثية ومهارة صنعها وتسمية المناطق بأسماء الحرف مثل الخيامية والسروجية وينتهي الكتاب بحرفة من الزمن الجميل، وهي بائع العرقسوس المشروب الرمضاني المرتبط بعادات وتقاليد المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرف التراثية القاهرة التراثية ديوان محافظة القاهرة القاهرة التاريخية مدینة القاهرة
إقرأ أيضاً:
الترسيم مع سورية رهن انجاز ملف شامل
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": من أجل بدء حوار جدّي مع سوريا، تقول مصادر سياسية مطّلعة، أنّه لا بدّ من أن تُكلّف الحكومة اللبنانية قريباً، وفداً وزارياً للقيام بهذا الأمر بالتعاون والتنسيق مع الإدارة السورية الجديدة. كما لا بدّ بداية من أن تُحضّر الوزارات المعنية لا سيما الدفاع الوطني، والخارجية والمغتربين والداخلية، والشؤون الإجتماعية والتربية ملفاتها المتعلّقة بهذين الموضوعين، اللذين سيجري بحثهما مع سورية. واليوم، بما أنّ حكومة سلام تعتزم بناء علاقات مع الحكومة السورية الجديدة لضبط الحدود من الجهتين وترسيمها فلا بدّ من تجهيز ملف شامل يتضمّن جميع المعلومات والخرائط الحدودية للاتفاق على الترسيم، سيما أنّها مسألة معقّدة جدا. وحالياً ثمّة تقدّم "إسرائيلي" في المنطقة المجرّدة من السلاح، واشتباكات داخلية في سورية، ما يُصعّب إيجاد الحلّ الجذري لمسألة الترسيم. كذلك فإنّ نقاطا عدّة لم تعد واضحة المعالم بسبب الدمار الذي لحق بها، ما يجعل الوضع مرُبكاً جدا، ويتطلّب رأي الخبراء والطوبوغرافيين وسواهم. كذلك ثمّة مناطق حدودية متداخلة، ويعيش عدد من اللبنانيين في مناطق تقع في الجانب السوري منذ عقود، ولا بدّ من إيجاد الحلول لسكّان هذه المناطق أيضاً.أمّا في ما يتعلّق بحلّ قضية النازحين السوريين، فأشارت المصادر الى أنّ هذا الموضوع جرى بحثه بين رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والرئيس أحمد الشرع، خلال الزيارة التي قام بها الى دمشق قبل نهاية عهد حكومته... ولا تزال الحكومة اللبنانية تتكبّد عبء استضافة أكثر من مليوني نازح سوري على أراضيها، رغم عودة نحو 300 ألف بعد سقوط نظام بشّار الأسد. من هنا، لن تربط الحكومة الجديدة، وفق المصادر، بين عودة النازحين السوريين، وملفات أخرى مثل تحرير أموال السوريين أو إعادة إعمار سوريا، لأنّ هذا الأمر سيعيق أي آلية لإعادة النازحين الى بلادهم. وبناء عليه، ستعمل على وضع خطّة استراتيجية واضحة وسريعة لإنجاز العودة تنصّ على جملة أمور أبرزها:
1ـ عودة إلزامية للنازحين"، لا سيما بعد سقوط كلّ الذرائع التي تجعل عودتهم "طوعية وآمنة".
2 ـ الطلب من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان مساعدته على تسهيل هذه العودة.
3ـ صدور قرار عن وزارة التربية لوقف تعليم أولاد النازحين السوريين في المدارس اللبنانية، بدءاً من العام المقبل.