منة الله محسن. رحلة ملهمة لرسامة موهوبة من ذوي الهمم
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استطاعت منة أن تظهر للعالم قوة الإرادة والإبداع وأنه لا شيء يمكن أن يقف في طريق من يمتلك العزيمة والإيمان بذاته.
برغم كل الصعوبات إلا أنها تمكنت من تحقيق هدفها لتكون رمز الابداع والتميز لكل من حولها بعد حصاد العديد من الجوائز الفنية على مستوى الجمهورية.
وتقول منة الله محسن صاحبة 21 عاما، "إنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفتخر بأنها من ذوي الهمم وحصلت على شهادة تكريم من القنصلية الهندية على مستوى الجمهورية فى مجال الرسم وكانت هي بدايتها، كما تتمنى من الله أن تلتقي برئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي لأنه يعتبر الأب الذي نعتز به جميعًا".
وتابعت: "الحكاية أني بحب الرسم جدًا منذ الصغر وبابا كمان بيرسم وأنا كنت دايما بحب اتفرج عليه وهو كان بيحب يشرح لى كل خطوة بيعملها، تأثرت كثيرًا برؤيته وهو يخلق جمالًا من لا شيء".
وأضافت: "اشتغلت على نفسي ومع الوقت شغلى كان مبهر، واكتشفنى والدي ودعم موهبتى، وبدأت رسوماتي باستخدام قلم الرصاص ثم انتقلت إلى تلوين الرسومات باستخدام الألوان السماوية بدرجاتها المفضلة،وكان الفضل يرجع لمدرسينى لأنهم هم اللى ساعدوني في دخول مسابقات دولية وتمكنت من الحصول على المركز الأول في هذه المسابقة، وكانت أول مرة اشترك فى مسابقة وهى مسابقة "ملامح من الهند" والتي نظمتها القنصلية الهندية وبالفعل رسمت موضوعًا عن "ملامح من الهند" وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية ما جعلنى أشعر بالفخر الكبير".
ورغم أنها واجهت صعوبات في الدراسة إلا أنها لم تسمح لتلك التحديات أن توقفها عن متابعة حلمها وتمكنت من الحصول على شهادة الثانوية العامة والالتحاق بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية لتصبح فنانة محترفة.
وتقول منه: "بفضل الله لم تكن إعاقتي عائقًا أمامي بل كانت دافعًا للتعريف بموهبتي وأتاح لي ذلك الفرصة للمشاركة في معارض مدرسية مما جعلني أحصل على شهادات تقدير ودعم كبير من أصدقائي ومتابعي موهبتي".
وأكملت: "اليوم أنا في كلية التربية النوعية أكمل دراستي في مجال التربية الفنية وأشعر بدعم كبير من زملائي وأساتذتي الذين يحبون فني ويشجعوني على المضي قدمًا كما أننى قد حصلت على شهادة الدكتوراه الفخرية".
وتختتم قائلة: "حلمي أن أكون رسامة وفنانة عالمية وأن أواصل تقديم أعمال فنية جيدة تعكس ملامح الجمال والطبيعة للجميع".
ولا تزال منة تحمل في قلبها حلمًا كبيرًا، وهو أن تلقي يومًا ما كلمة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ترى فيه الأب الحاني على وطنه.
5ebf2aa4-5189-4b8a-9014-a470c048ce2f 94a13461-021d-4e76-944f-c1071c9a5e53 556fba22-fdbc-4bec-994b-fed186acee2f d00dfadd-6f68-45b5-b979-23f6bd04cdcc efc14846-fcc7-43af-a8a6-cc7c2181c50d f8aab193-998d-43bf-846d-ea6fa8781ad8المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منة الله ذوي الهمم
إقرأ أيضاً:
رحلة النضال المستمر: ترابط الأحداث وعزيمة الانصار
أسماء الجرادي
تحتفل الأمة الإسلامية اليوم بذكرى الإسراء والمعراج، المناسبة العظيمة التي تذكّرنا بقوة الترابط الإسلامي وبعظمة رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. في الوقت نفسه، يحتفل الشعب الفلسطيني بانتصارهم التاريخي على العدو الصهيوني وإخراج الأسرى من سجون الاحتلال، معبّرين عن مقاومة قوية بقوة الله لا تعرف الكلل أو الملل أو الضعف والاستسلام.
وفي ظل هذه المناسبات المتزامنة، نستذكر دور اليمنيين، الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن آذته قريش وحاربته. إنهم يعيدون المشهد اليوم بمناصرة الشعب الفلسطيني ووقوفهم مع المقاومة بكل إرادة وقوة وعزيمة، ووضع ما لديهم من أسلحة في يد المجاهدين في فلسطين. العزيمة والإرادة التي يتحلى بها الشعب اليمني تظل مستمرة،وهم يتذكرون اليوم بألم استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي، حفيد بنت رسول الله. هذه الذكرى التي تبين للجميع حجم الجهود والمعاناة والتضحية التي أنتجت هذا الشموخ اليمني، وتعتبر محفزًا قويًا لليمنيين لمواصلة درب السيد الشهيد القائد والمجاهدين في فلسطين والحفاظ على العهود التي قطعوها.
كان السيد حسين قد أطلق شعار “الصرخة” في وجه المستكبرين، ودفع حياته ثمنًا لذلك. ونحن نعيش اليوم ببركة تلك الدماء الطاهرة التي جددت الأمل في نفوس أبناء الأمة، وأعادت إليها كرامتها. فتلاميذه وجنوده الذين صرخوا معه في ذلك الحين، ها هم يطلقون الصرخات مصحوبة بالصواريخ والمسيرات على العدو، معبرين عن التزامهم بمقاومة إسرائيل والدفاع عن شعب فلسطين المسلم ومقاومته. وعلى طريق القدس يمضون ولن يتوقفوا إلا بتحر مسرى النبي الكريم، وجميع الأراضي العربية المسلمة.
إن ما يجمع هذه المناسبات هو ترابط الأحداث. ففي لحظات الفرح والانتصار، وكذلك في الأوقات العصيبة، نجد أن العزيمة والإرادة هي نفسها، مقاومة مستمرة تنبع من تاريخ عريق يحمل في طياته العديد من الدروس والعبر. فدماء الشهداء، ومنهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تظل حاضرة في الوجدان، رمزًا للتضحية والفداء. وبهذا الإرث يواصل المجاهدون في فلسطين واليمن وغيرهم من الأحرار في العالم العربي والإسلامي التصدي لهيمنة الاحتلال، معتمدين على إيمانهم القوي بعدالة قضيتهم.
أخيرًا، يجب أن تبقى ذكرى الإسراء والمعراج وقودًا لنضالنا، ومصدر إلهام لتجديد العهود والتحالفات في سبيل تحرير قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسوله الكريم. وتبقى فلسطين في قلوبنا، رمزًا للحرية والكرامة التي نسعى جميعًا لتحقيقها، وسنستمر في دعم بعضنا البعض، ولنواجه الهجمات والاعتدائات بالتوكل على الله وبالعمل المشترك، عاقدين العزم على بناء مستقبل التحرير، ويرتقي فيه شعار “الصرخة” إلى عنان السماء وتصدح به مآذن المسجد الأقصى.