تكتيكات غريبة ولا يستسلمون.. مفاجآت في حقائب جنود كوريا الشمالية بأوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
«تكتيكات تعود للقرن الماضي، أفكار انتحارية، واستخدام زميل جندي لاستدراج طائرات بدون طيار للهجوم»، هكذا يحارب جنود كوريا الشمالية المقاتلة في صفوف الجيش الروسي ضد القوات الأوكرانية، في تقرير كشفت عنه شبكة «CNN» الأمريكية.
ويقاتل ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، بحسب تقارير استخباراتية غربية، التي تقول إن نحو 4 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا، لكن حتى هذه اللحظة، لم تنفي أو تؤكد روسيا أو كوريا الشمالية ذلك، لكن جميع التقارير الصحفية، والصور، وإعلان كييف والرئيس الأوكراني عن أثر عددًا من جنود بيونج يانج، يؤكد مشاركتهم في الحرب.
«CNN» تحدثت مع قائد في قوات العمليات الخاصة السادسة، لم يرغب في ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال إنهم يستخدمون القنابل اليدوية، مما يعني أنهم قادرون على تفجير أنفسهم، مضيفًا: «يمكنهم الذهاب إلى المعركة بكل وقاحة حتى يتم تحييدهم، على الرغم من كل المحاولات لدعوتهم للاستسلام، فإنهم سيواصلون القتال».
وعثرت القوات الأوكرانية على حقائب يحملها جنود كوريا الشمالية معهم خلال الحرب، وكشفت الشبكة الأمريكية عن محتواها.
يحمل الجنود في حقائبهم الحد الأدنى من الماء في زجاجات صغيرة تصل إلى لتر واحد تقريبًا، ولا يوجد ملابس ثقيلة إضافية، ولا قبعات، ولا أوشحة، ولا أي شيء آخر من أدوات الحماية الشخصية، أو الاستخدام الشخصي.
ويمتلك معظمهم حوالي 10 مخازن و5-10 قنابل يدوية وذخيرة رشاشات وألغام، كما يحمل بندقية هجومية من طراز AK-12 - النموذج الأحدث من بندقية AK-47 القياسية.
وفي إحدى الحقائب، وجود رسالة مكتوبة بخط اليد، يتعهد فيها الجندي صاحب الحقيبة، بالولاء لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والانتصار في المعركة، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه التعهدات تهدف إلى التأكيد على ولاء الجندي إذا قُتل في المعركة لحماية عائلاتهم الناجية، أو ما إذا كانت تعكس حقًا ولائهم.
وتتضمن ورقة أخرى إشادة بشجاعة كوريا الشمالية في القتال وسخرية من جنود أوكرانيا، يقول فيها الجندي: «إن مطرقة الموت التي تلاحق المجهولين والدمى ليست بعيدة، فنحن نمارس القوة الجبارة التي تجعلهم يرتجفون خوفًا، إنها معركة لا تقهر ومن المؤكد أننا سننتصر فيها».
وفي ورقة أخرى: «سأظهر شجاعة لا مثيل لها إلى أقصى حد، أيها العالم، راقبوني عن كثب».
وظهر في مذكرات أخرى، تعليمات مكتوبة للتعامل مع الطائرات بدون طيار «درون»، والتي من المتوقع أنهم لا يعرفون كيفية التعامل معها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية جنود كوريا الشمالية روسيا الحرب الروسية أوكرانيا جنود کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تقر لأول مرة بالمشاركة في حرب أوكرانيا.. وزعيمها يعلق
أقرت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوات إلى روسيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاثنين.
وأشارت الوكالة إلى أن الجنود ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك الروسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر.
وذكرت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك" المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح".
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن". وأضاف أنه ستتم قريبا إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد "مآثر المعركة".
من جانبها، نددت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الوزارة "باعترافها الرسمي بذلك، تكون (كوريا الشمالية) قد أقرّت بأفعالها الإجرامية".
وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، قالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أبرمها زعيما كوريا الشمالية وروسيا في حزيران/ يونيو الماضي دخلت حيز التنفيذ، بعد تبادل “وثائق التصديق” في موسكو.
ووُقعت المعاهدة في أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغيانغ منتصف العام الماضي، واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وبينت الوكالة، أن الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع بإقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب، دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة.
ويلزم هذا الاتفاق الدولتين على تقديم مساعدة عسكرية "دون تأخير"، في حال وقوع هجوم على الدولة الأخرى، والتعاون دوليا للتصدي للعقوبات الغربية.
واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بيونغيانغ التي تملك السلاح النووي، بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا. أعلن بعض الخبراء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سعى في المقابل إلى اكتساب تكنولوجيا متقدمة وخبرة قتالية لقواته.
وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات الأمم المتحدة؛ كيم جونغ أون لتطوير ترسانته النووية، وفلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.