جمعية مسافرون للسياحة تضع رؤيتها للاستثمار الأمثل لمرسى علم.. تفاصيل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء أن مدينة مرسى علم تعد كأكبر منتجع سياحى متنوع يستطيع أن ينافس بقوة للسيطرة على السياحة بالمنطقة واستثمار تميز الأنماط السياحية المتنوعة بمرسى علم مثل السياحة الشاطئية والبيئية والمحميات والجبال والشعاب المرجانية والحياة البحرية الرائعة ورحلات السفاري.
وأشار عبد اللطيف إلى أن مدينة مرسى علم لديها فرص واعدة لتكون أكبر مدينة سياحية فى المنطقة من حيث عدد السياح ونسب الإشغالات من مختلف الجنسيات وتعد أقوى وأكبر منتجع سياحى متنوع يستطيع أن ينافس بقوة للسيطرة على السياحة الموجودة على البحر الأحمر.
ووضع عبد اللطيف عددا من المقترحات اللازمة للنهوض بالسياحة فى مرسى علم وتشجيع المستثمرين السياحيين وجلب اكبر عدد من السياح وعشاق السفر والترفيه حول العالم لزيارة مرسى علم ومنها توفير التمويل اللازم لاستخدام الطاقة النظيفة بمختلف اشكالها مثل الطاقة الشمسية كبديل للعمل بالوقود والمولدات ومنح المميزات والحوافز لاستخدام الخامات الطبيعية من البيئة فى المبانى والانشاءات مثل الحجر بجميع أنواعه والطفلة.
ونوه عاطف الى أهمية معاملة مرسى علم معاملة خاصة ولو لفترة من خلال تسهيلات تقدم في الضرائب والتأمينات والكهرباء والتصاريح والموافقات الخاصة بالبيئة واستخدام الشواطئ خاصة في الورقيات وذلك لمواجهة المنافسة الشرسة التي تحدث بمنطقة البحر الأحمر.
وأكد عبد اللطيف على أهمية تسيير خطوط الطيران الداخلى بين مرسى علم والأقصر وأسوان وتسيير رحلات طيران داخلية بين الاقصر وشرم الشيخ والغردقة لتنفيذ برامج سياحية تجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية والاثرية.
وأضاف أن الاسواق المستهدفة كخطة عاجلة يجب تنشيط حركة الطيران منها وإليها وإعداد برامج سياحية متميزة تجمع بين السياحة الشاطئية والترفيهية وكذلك السياحة الثقافية والاثرية وعقد شراكات مع شركات طيران عارض ومنتظم لتنظيم رحلات مباشرة من الدول المستهدفة إلى مدينة مرسى علم .
ودعا الى ضرورة وزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار مرسى علم وتنشيط حركة المراكب والعبارات والمراكب السريعة بين المدن السياحية بالبحر الاحمر مثل الغردقة ومرسى علم والغردقة وشرم الشيخ .
وشدد د.عاطف عبد اللطيف على ضرورة تفعيل وتنشيط حركة الطيران الداخلي وزيادتها بين المدن السياحية في مصر وعقد شراكات مع شركات طيران أخرى لزيادة عدد الرحلات من وإلى مصر من الدول المستهدف جذب سياحة منها.
وأشار إلى عدد من التحديات التي تواجه الاستثمار في مرسى علم مثل الرسوم التي تصدر بقرارات من وزارة البيئة والمحاضر على استخدام الشواطئ والمارينات بأسعار مبالغ فيها وتعدد جهات الرقابة على المنشآت الفندقية التي تصل إلى ٢٧ جهة حكومية وكذلك تعدد الجهات التي نحتاج كمستثمرين أن تكون موجودة من خلال تفعيل نظام الشباك الواحد للحصول على الموافقات والتراخيص من مكان واحد.
وأكد أهمية تخفيض رسوم الهبوط ورسوم الخدمات الأرضية لطيران الشارتر بمطار مرسى علم، مع سرعة تشغيل مطار برنيس في أسرع وقت لتوفير الطلب على زيارة مرسى علم الذي يتزايد بشكل مستمر وللمساهمة في تنشيط السياحة الدولية والداخلية لمرسى علم مؤكدا أن الطرق البرية التي تربط مرسى علم بالعديد من المدن السياحية يجب الاهتمام بها وتطويرها بشكل مستمر للربط بين مرسى علم والأقصر وأسوان، وإنشاء خط سكة حديد بين مرسى علم والأقصر وأسوان والقاهرة.
وأكد على أهمية التوسع في انشاء غرف فندقية بشكل مستمر لمضاعفة أعداد الغرف هناك لمواكبة الطلب على الحجوزات هناك خاصة أن أي غرفة تعني دخول دولار جديد ولابد من تقديم تيسيرات في تحدى اسعار توصيل الكهرباء المرتفع والمبالغ فيها .
وأشار عاطف عبد اللطيف إلى أن مدينة مرسى علم تضم حوالي 71 فندقًا تقريبا منها ما هو يعمل بكامل طاقته وآخر تحت الإنشاء يحتاج إلى تمويل من البنوك ورغم أن المدينة تمتد بطول 400 كيلو متر على ساحل البحر الأحمر فإنها تحتاج إلى خدمات عامة من أسواق تجارية وأكثر من ممشى سياحي وأكثر من مارينا بطول الساحل ووسائل ترفيه خارج الفندق الذي يقيم فيه السائح لأنه لا يوجد أي برامج ترفيهية للسائح بعد الساعة الثامنة مساء خارج الفندق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسافرون السفر السياحة الشاطئية المستثمرين السياحيين عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
العطلة الصيفية .. والاستغلال الأمثل
جاء التوجيه الإلهي بصيغة الأمر في الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)، وجاء التحذير المحمدي في سياق الحديث النبوي صريحا ومباشرا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول )، وذلك لما لتربية وتنشئة الأولاد من أهمية كونها مسؤولية سيحاسب عليها الآباء والأمهات في حال التقصير، وسيعود عليهم بالخير والنفع في الدنيا والآخرة إن هم أحسنوا تربيتهم وتعليمهم العلم النافع الذي يربطهم بالله ورسوله، ويثقفهم بالثقافة الإسلامية القرآنية الخالية من كافة أشكال الزيغ والزيف والضلال والانحراف، الثقافة التي تأخذ بأيديهم نحو ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، والتي تجعل منها أدوات بناء وتعمير ومشاعل هداية وتنوير، لا معاول هدم وتخريب وأبواق للتضليل والانحراف .
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إقامة المراكز الصيفية بهدف استيعاب الناشئة والشباب من الجنسين خلال فترة العطلة الصيفية لحمايتهم من مخاطر الضياع والانحراف والسقوط في مستنقع التفاهة وإهدار الوقت في مقاهي ونوادي الإنترنت، ومخالطة رفاق السوء، والإدمان على العادات السيئة والضارة بالجسم، والتي تقود في مجملها إلى الغفلة وخصوصا في ظل البعد عن الله، وعدم وجود أدنى صلة به، وهو ما يجعل هؤلاء الشباب والشابات ضحية، تدفع الأسرة والمجتمع والوطن ثمن ذلك غاليا جدا .
ساعات قليلة يقضيها الشباب والشابات في المراكز الصيفية، يتعلمون فيها العلوم النافعة لهم، وفي مقدمتها القدرة على قراءة وحفظ القرآن الكريم، وإتقان الكتابة والقراءة بالطريقة السليمة، واكتساب المزيد من المعارف والعلوم التي تعود عليهم بالفائدة، علاوة على تنمية ودعم المواهب وتشجيع المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات، وغيرها من المناشط الثقافية والرياضية والترفيهية التي يتضمنها البرنامج الخاص بالمراكز الصيفية، التي للأسف الشديد يتعامل معها الكثير من الآباء والأمهات بحالة من البرود واللامبالاة، ويفضلون قضاء فلذات أكبادهم للإجازة الصيفية في اللهو واللعب والضياع دونما استيعاب لخطورة وفداحة ذلك، وهناك من يتأثرون بالشائعات والادعاءات الكاذبة التي يروج لها الأعداء والتي تستهدف المراكز الصيفية، حيث يذهب هؤلاء لشيطنتها وتشويهها من باب الكيد السياسي والحزبي وفي سياق الحرب الناعمة التي يتعرض لها أبناء المجتمع بهدف مسخ هويتهم اليمانية الإيمانية والنيل من قيمهم ومبادئهم وثوابتهم، والحيلولة دون تنوير وتثقيف جيل الغد وتبصيره بحقيقة ما يدور حوله، وحجم المؤامرات التي تحاك ضدهم، وطبيعة المشاريع والمخططات الشيطانية التي تستهدفهم .
المراكز الصيفية فسحة سنوية للترويح عن النفس بما يفيدها ويغذيها الغذاء الأنسب، الغذاء الذي تحتاج له، ولا ضرر منها، ولا تمثل أي خطر على فلذات أكبادنا، حيث بإمكان كل أب وكل أم الذهاب لزيارة هذه المراكز والاطلاع عن قرب على ما تقدمه من علوم ومعارف ومهارات وأنشطة، ومن حقهم تقديم الملاحظات والمقترحات التي يرون أنها مناسبة وضرورية لتحقيق أعلى نسبة استفادة لأولادهم من هذه المراكز، وخصوصا في ظل الهجمة المسعورة التي يشنها عليها أبواق العدوان نزولا عند رغبة الأمريكي والإسرائيلي، اللذان يدركان أهمية هذه المراكز، والدور البارز الذي تقوم به في فضحهما وكشف مخططاتهما ومشاريعهما التآمرية، وحربهما الإفسادية التي تستهدف الناشئة والشباب بشتى الطرق والوسائل، حيث تشكل هذه المراكز حصانة لهم من كل ما سبق ويشكل مصدر إزعاج وقلق للأمريكي والإسرائيلي.
وهنا ينبغي علينا جميعا من باب المسؤولية والواجب الديني العمل على إلحاق أولادنا بالمراكز الصيفية، ولو من باب الإغاظة للوبي الصهيوني والمرتزقة، إذا ما تجاوزنا الثمار الطيبة التي نجنيها نحن وأولادنا ومجتمعنا منها، والتي من شأنها أن تدفع بنا للمسارعة لاغتنام هذه الفرصة المجانية الحافلة بالكثير من المكاسب الثمينة والثمار الطيبة طويلة الأثر في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات والأصعدة، ولا أعتقد أن أياً منا يكره أن يلتزم أولاده بأداء الصلوات في أوقاتها، ويمتلكون القدرة على قراءة القرآن وحفظه، وإجادة القراءة والكتابة بالطريقة الصحيحة، وهي مكاسب كافية لوحدها لأن تجعلنا ندفع بأولادنا من الجنسين للالتحاق بهذه المراكز الصيفية .
الإسرائيلي الغاصب يمنح الناشئة والشباب في العطلة الصيفية حيزا من اهتماماته من خلال إقامة مراكز خاصة يتم فيها غرس النزعة السايكوباتية في عقولهم وقلوبهم ضد العرب والإسلام والمسلمين، وغيرها من الأفكار الهدامة والتدجين الشيطاني المشبع بالغل والحقد والكره، ولا نجد من يستنكر أو يهاجم ذلك، ولكن بمجرد أن يتم الإعلان عن فتح الدورات الصيفية في اليمن تقوم القيامة وتبدأ حملات التحريض والتأليب والتشويه لها في سياق حملة منظمة للمرتزقة وأسيادهم، وكل ذلك يدفعنا جميعا لإلحاق أولادنا بهذه المراكز إذا ما أردنا لهم الصلاح والفلاح والتوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة .