دمشق - ذكرت منصات إعلامية محلية أن مئات السوريين شاركوا الأحد 20/08/2023 في إضراب عام احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، في حين نُظمت تظاهرات متفرقة في جنوب البلاد الذي يسيطر عليه النظام.

يأتي هذا الإضراب الذي يندر حدوثه في محافظة السويداء بعد قرار الحكومة هذا الأسبوع رفع الدعم عن الوقود، مما أثر سلبًا على معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع.

 

وذكرت منصة السويداء24 الإخبارية أنها أحصت "أكثر من 40 نقطة احتجاج في محافظة السويداء اليوم الأحد، تجاوباً مع دعوات الإضراب العام، التي تجاوب معها أهالي المحافظة بشكل ملفت وغير مسبوق منذ عام 2011".

وأضافت القناة على فيسبوك أن "وسط مدينة السويداء، احتشد مئات المحتجين"، ونشرت صورًا لعشرات الأشخاص يتظاهرون في الشوارع، في حين بدت المتاجر المجاورة لهم مغلقة.

وكُتب على إحدى اللافتات "بدنا نعيش بكرامة، بدنا المعتقلين، بدنا مستقبل لأولادنا". 

وكُتب على لافتة أخرى "حرية الشعب واستقلاله أكبر من منصب رئيس". 

أسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين منذ اندلاعها في عام 2011 بعد أن تعرضت احتجاجات سلمية مناوئة للرئيس بشار الأسد للقمع قبل أن يتحول الأمر إلى نزاع دام تدخلت فيه قوى أجنبية ومقاتلون جهاديون متطرفون من مختلف أنحاء العالم. 

ظلت السويداء، وهي معقل للأقلية الدرزية في سوريا، بشكل عام بمنأى عن المعارك والاشتباكات، ولكن تأثير النزاع الاقتصادي على المحافظة أثار احتجاجات ضد الظروف المعيشية من حين لآخر. 

في كانون الأول/ديسمبر 2022، قُتل متظاهر وشرطي عندما تدخلت قوات الأمن لقمع تظاهرة في مدينة السويداء. 

وقالت منصة السويداء24 إن إضراب الأحد رافقه إغلاق مكاتب حكومية وأن بعض المحتجين أطلقوا شعارات معارضة للرئيس بشار الأسد. 

ونشرت صورًا لمجموعات صغيرة من المتظاهرين يغلقون الطرق في المحافظة، أحيانًا باستخدام إطارات مشتعلة. 

وذكرت إذاعة "شام إف إم" الموالية للحكومة أن الامتحانات الجامعية في المحافظة تأجلت بسبب إغلاق الطرق.

منذ أيام، اندلعت احتجاجات في السويداء ومحافظة درعا المجاورة وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن العشرات تظاهروا في درعا السبت ورفع بعضهم علم المعارضة السورية وطالبوا برحيل الأسد.

شهدت درعا بداية احتجاجات عام 2011، ولكن النظام استعاد السيطرة على المحافظة في عام 2018 ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار سهلته روسيا.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الحوثي يتقدم خطوة جديدة نحو فرض النظام الإمامي في مناطق سيطرة جماعته

تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية اعتقال العشرات من المواطنين والنشطاء كانت قد اعتقلتهم خلال الأيام الماضية بتهمة دعوتهم للاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر التي اطاحت بنظام اسلاف المليشيات.


مصادر مطلعة في صنعاء افادت لـ"مأرب برس"بأن المليشيات الحوثية المدعومة من طهران وضعت شروطاً معقدة للموافقة على الافراج عن المعتقلين الذين لايزالون في سجونها بتهمة دعواتهم للاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر.


وقالت المصادر بأن من ابرز، تلك الشروط هي احضارهم ضمانات تجارية يتم مصادقتها من قبل عقال الحارات و اقسام الشرطة وكذا تعهدات خطية من قبل المختطفين تنص بعدم تكرار أي دعوات او نشاطات تعبّر عن احتفائهم بذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر .


وافادت المصادر بأن الشروط الحوثية لاقت استياء وغضب عارم لدى المعتقلين وأهاليهم .


وكانت قد شنت مليشيات الحوثي الارهابية خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من النشطاء في صنعاء ومحافظة إبّ ومناطق أخرى في مناطق سيطرتها كما شملت هذه الاعتقالات قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح بتهمة الدعوة للاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر»وهي الثورة التي كانت أطاحت بحكم أسلاف الجماعة في 1962، وقامت معها الجمهورية.

ويؤكد سياسيون وناشطون يمنيون أن الحوثيين كانوا يخشون انتفاضة شعبية مماثلة لتلك التي وقعت العام الماضي حين تحدى الشبان والشابات قرار حظر الاحتفال بالثورة ونزلوا بالمئات إلى شوارع مدينتي صنعاء وإبّ، وحينها ردت الجماعة الحوثية على ذلك واعتقلت أكثر من 1500 من المحتفلين في المدينتين واتهمت المشاركين بالتورط في مؤامرة خارجية للإطاحة بحكمها في تلك المناطق.

ومنذ الانقلاب على الشرعية تحولت الذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر» إلى مناسبة يعبر من خلالها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين عن رفضهم للانقلاب وحكم الجماعة ومطالباتهم بإسقاطه واستعادة النظام الجمهوري، ويتهمون هذه الجماعة بالعمل على طمس معالم هذه الثورة وحضورها في مناهج التعليم وفي مختلف وسائل الإعلام.

ويعتقد يمنيون أن جماعة الحوثي تعيش رعباً حقيقياً؛ لأنهم يعلمون أن غالبية كبيرة من اليمنيين ينبذون أفكار الجماعة وطريقتها في الحكم؛ ولذا قامت برفع العلم اليمني في «ميدان السبعين» الشهير في صنعاء، إلى جانب اللوحات التي تحمل شعار الثورة الخمينية بغرض امتصاص النقمة الشعبية، لكن الجماعة عادت ومنعت بيع العلم من محلات الخياطة، كما نفذت حملة ملاحقة للنشطاء الذين يدعون للاحتفال بهذه المناسبة.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع عسكرية جنوب سوريا
  • هل يؤثر اغتيال نصر الله على نفوذ الحزب في سوريا؟.. خبراء يجيبون
  • بجريرة حزب الله.. المرصد السوري يوضح مآلات الحرب المحتملة على سوريا
  • بجريرة حزب الله.. المرصد السوري يوضح مآلات الحرب المحتملة على سوريا- عاجل
  • جيش الإحتلال يطلب إخلاء مناطق بجنوب لبنان وأنباء عن بدء توغل بري
  • موقع أمريكي: مقتل أربعة جنود إماراتيين غربي السودان في منطقة يسيطر عليها المتمردين
  • إعداد استراتيجية متكاملة لمختلف القطاعات بجنوب الباطنة
  • «القاهرة الإخبارية»: 25 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة بجنوب لبنان منذ الصباح
  • الحوثي يتقدم خطوة جديدة نحو فرض النظام الإمامي في مناطق سيطرة جماعته
  • أول تعليق من بشار الأسد على مقتل حسن نصرالله