مشاركة إيجابية لمنتخب الشراع في بطولة العالم للإبحار بنيذرلاند
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
اختتم المنتخب الوطني للشراع مشاركته في بطولة العالم للإبحار الشراعي التي أقيمت بمملكة نيذرلاند، وذلك بعد سلسلة من السباقات الصعبة التي خاضها بحّارة المنتخب الوطني، وشهدت البطولة مشاركة أكثر من 1200 بحّار وبحّارة قدموا من مختلف دول العالم لخوض المنافسات عبر فئات القوارب الأولمبية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، إضافة إلى ثلاث فئات من القوارب البارالمبية المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة التي أدخلت للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وضمت بعثة المنتخب الوطني للشراع المشاركة في البطولة، منتخب الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة على متن قوارب (هانسا 303) والذي تمكن خلاله البحّار نصر الرحبي من الفوز بالمركز (12) في الترتيب العام والبحّارة مرجان البلوشية بالمركز (11)، فيما شارك البحّار سامي السليمي والبحّارة الغالية الجابرية على متن قارب (آر.أس فنتشر) وتمكنا في ختام البطولة من تحقيق المركز (15) في الترتيب العام.
وفي هذا الجانب قال محسن بن علي البوسعيدي، رئيس قسم الأداء بعُمان للإبحار: "قدم البحّارة أداء جيدا خلال البطولة وتمكنوا من تحقيق النتائج المرجوة منهم والاحتكاك بالبحّارة الدوليين، وبطبيعة الحال كنا نأمل في تحقيق نتائج أفضل". وأضاف البوسعيدي: بلا شك تعد مشاركة المنتخب البارالمبي في بطولة العالم للإبحار الشراعي مكسبا كبيرا، حيث ساهمت في تطوير مهاراتهم وأكسبتهم مزيدا من الخبرات ونتمنى لهم تقديم مستويات أداء أفضل في الاستحقاقات القادمة.
وأضاف: شهدت البطولة أيضا مشاركة البحّار الأولمبي عبدالمجيد الحضرمي على متن قارب (آي كيو فويل) ضمن التصفيات التأهيلية إلى أولمبياد باريس 2024، حيث قدم خلالها البحّار مستويات أداء عالية مكنته من المنافسة والوصول إلى مراكز متقدمة. وخلال الفترة القادمة، سيشارك البحّار عبدالمجيد الحضرمي في منافسات دورة الألعاب الآسيوية المقرر إقامتها في الصين في الفترة من تاريخ 13-22 سبتمبر، إضافة إلى التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية بتايلند خلال الفترة من تاريخ 10-20 ديسمبر المقبل والتي يسعى خلالها إلى حجز مقعد الأولمبياد.
وأكد رئيس قسم الأداء بعُمان للإبحار على أن رياضة قوارب (آي كيو فويل) من أكثر الرياضات نموا في العالم نظرا لما تشهده من زيادة في عدد ممارسيها وتطورا في مستويات أدائهم، موضحا بأن المشاركات التي يخوضها المنتخب الوطني الأولمبي فرصة جيدة من أجل المنافسة على المقعد الآسيوي المؤهل إلى الأولمبياد على الرغم من صعوبة المنافسة نظرا لاستقطابها مجموعة واسعة من البحّارة المحترفين من مختلف أقطار العالم والقارة الآسيوية على وجه الخصوص بما في ذلك أبطال العالم والأولمبياد السابقين والحاليين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی على متن قارب
إقرأ أيضاً:
خليجي 26 .. حتمية التطوير او الارشفة !
بقلم : حسين الذكر ..
عند تشكل بلدان الخليج بجانبها العربي بشكلها الأخير منذ نهاية ستينات القرن الماضي او مطلع السبعينات تقريبا .. كانت الحاجة ملحة لتطوير شعوبها وانفتاحها على بعضها بمختلف التوجهات خاصة الإعلامية والشبابية والثقافية التي منها الملف الرياضي وغيره من نشاطات كانت ممهدة لاعلان الوحدة بعنوان مجلس التعاون الخليجي .. من هذا المخاض ولدت فكرة انطلاق بطولة الخليج بكرة القدم .. وكانت فكرة خلاقة جدا بل تعد جزء أساس من الأسلحة الناعمة التي دخلت قيد التنفيذ بجراة وجدارة وقد أسهمت وحققت الكثير من الأهداف المتوخاة .
ظلت هذه البطولة تحمل طابعا اخويا جماهيريا تنافسيا طيلة عقدين من الزمن والتي اشرك المنتخب العراقي فيها كضربة معلم لا تقل عن عبقرية ولادة وفلسفة البطولة .. فقد أضاف لها فعلا بريقا وقوة إعلامية وجماهيرية فضلا عن المنافسة الفنية التي تجلت بها البطولة الرابعة في الدوحة 1976 .
في التسعينات وبعد غياب العراق لاسباب سياسية بحتة وتطور والتطلع بلدان المنطقة .. فقدت البطولة الكثير من بريقها وتاثيرها بل وطموحات الدولة المشاركة فيها .. حتى ان اغلب الدول شاركت بمنتخبات الصف الثاني بعد ان تطلعت وطمحت وقفزت للبطولات القارية والدولية الرسمية .
قطعا دول الخليج لم تكن كما كانت عليه قبل خمسين عام حيث شمل التطور جميع مفاصل الدولة والمجتمع والبنى التحتية جراء السياسات الناجحة للحكومات والاستقرار السياسي والأمني الذي نعمت به .. مما جعل سقف الطموحات يتجاوز بطولة الخليج التي ظل تاثيرها الإعلامي أوسع من حجمها الفني . فقطر نظمت بطولة آسيا وكاس العالم والسعودية تشرفت بتكليف بطولة مونديال 2034 والامارات بطولاتها متنوعة …. ذلك وغيره جعل من خليجي تعد بمثابة بطولة ثانوية شرفية وربما اعدادية لبطولات اهم واكبر .
هذا الواقع ليس محظ خيال فضلا عن كونه على لسان الكثير من اعلامي وصحفي ومفكري ومسؤولي الدول المعنية وان لم يخرج للعلن بصراحة ..
في بطولة خليجي البصرة التي كانت الأقوى إعلاميا وجماهيريا لاسباب موضوعية جعلتها بهذه المنزلة اكد الشيخ خليفة بن حمد رئيس الاتحاد الخليجي على هامش البطولة قائلا : ( ان خليجي البصرة ستشكل حرجا لكل البطولات القادمة سيما من الناحية الإعلامية والجماهيرية ) . وقد كنت حاضرا المؤتمر حينها وقد عقبت بما اثنى عليه الشيخ حمد ودونه بمفكرته .. اذ قلت : ( ان بطولة الخليج لم تعد أولوية لدى القيادات السياسية والرياضية الخليجية بسبب سقف المطامح المشروعة .. مما جعلها بطولة تتآكل ذاتيا ) واقترحت تشكيل لجنة اجتماعية من المفكرين والرياضيين والاعلاميين … للدول المشاركة لعقد مؤامرات تخرج باقتراحات جديدة بما يسهم بانعاش بطولة الخليج قبل ركنها في الأرشيف الرياضي ) !