مجازر دارفور التي تجاوزت التطهير العرقي الي المحرقة وكان الجنجويد وكلاء للنظام يراد لهم أن يحملوا عنه وش القباحة مثلما فعلت فاغنر مع بوتين تداري عنه كل شينة منكورة ليبدو كرجل دولة تزاحم غريمتها امريكا علي الميدالية الذهبية لقيادة العالم !!..
بسبب هذه الفظائع تحرك العالم كله ضدنا يلعن سنسفيل أجدادنا ودفعنا الثمن نحن الشعب السوداني المسالم المشهود له بالطيبة وحسن الخلق وجاءت العقوبات سيف مسلط علي رقابنا ودمغونا بالإرهاب وتحولت حياتنا الي جحيم أزمات تسير في ركاب أزمات والمتهم لايبالي ولايهمه تدهور الأحوال في كافة المجالات وميزانية الدولة يمسك بخناقها العسكر ولهم فيها القدح المعلي والصحة والتعليم كل عام من هزال الي هزال !!.

.
وكان أن فرض التمكين كلمته وأفرد جناحه في كل الربوع والنجوع وقالها المخلوع علي رؤوس الأشهاد إن الإسلاميين هم الاسياد وبمقتضى فقه الضرورة يفعلون مايروق لهم والماعاجبو يشرب من أعالي البحار او يركب المتوسط مثل غيره من أفارقة جنوب الصحراء ولايعود بالمرة وقد صار قاع البحر له مقبرة !!..
وجاءت قائمة المطلوبين للعدالة وعلي رأسهم المخلوع ونائبه ووزير الدفاع والمدعو احمد هارون للذهاب الي لاهاي للتحقيق ومن ثم المحاكمة وتنفس الشعب الصعداء وقد حان موعد القصاص للشهداء والدمار الذي حاق بكل شيء ليس في دارفور الجريحة وحدها ولكن في كل البلاد !!..
ونام اوكامبو علي الخط وخلفته سيدة أفريقية إسمها بن سودا ( لم نري منها غير الأيام السودة ) وانطلت علي المحكمة الجنائية الحيلة بعد أن أقنعها العسكر بقيادة البرهان أن القضاء السوداني انضف من الصحن الصيني وأنه سيقوم بالمهمة ولا داعي لارسال المتهمين الي الأراضي المنخفضة توفيرا للوقت والمصاريف !!..
ذهب كوشيب وسلم نفسه طواعية وكان ذلك قبل سنين واسكنوه في فيلا سبعة نجوم والبسوه الجديد والأنيق من الهدوم ودارت الايام ولم نري محاكمة ولا افلام والقضية ماتت والملف عبثت به الايام !!..
واستمرت المحاكمة المهزلة للانقلابيين ولأول مرة في تاريخ المحاكمات نري متهمين يجلسون على الكراسي الوثيرة ومنهم المعطر والعمايم والشالات تدل على أنهم بهوات اولاد باشوات والقاضي يكتب وهيئة الدفاع تلت وتعجن لايريدون لهذه المهزلة من نهاية حتي يزهج الطير في سماه والوحش في البرية لتعلن علي الملأ مع الموسيقى التصويرية أن العصابة ماطلعت عصابة وأنها بريئة ويوصي القاضي لهم بالتعويض وان يعود المخلوع من جديد لمنصة الحكم الرشيد بعد أن كان في استراحة محارب !!..
شوفتو كيف يامحكمة ياجنايية كيف افلات المخلوع وعصابته ودانا لي وين ؟! وانتم من تماطلتم وما شفتو شغلكم لانكم اساسا ماعندكم شغل وانتم تعرفون كافة السيناريوهات ومن أشعل الحريق في دارفور ومن هم الجنرالات هناك من حملوا وش القباحة حماية لاهل المشروع الحضاري ونخص بالذكر منهم هذا الثنائي الذي تبوأ أحدهم السلطة وصاحبه صار الرجل الثاني!!..
في الوقت الذي كنا ننتظر أن يضاف للقائمة الجنرالين لما ارتكبا من مخازي يندي لها الجبين والعالم كله يضج من الدعم السريع ومن الجيش شخصيا وما فيش حد احسن من حد في الوحشية وقلة المهنية وكم سمعنا من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الجديد كلاما فيه الويل والثبور علي طرفي الحرب ولكنه نام مثلما نام اوكامبو وخليفته السيدة بن سودا وها هي الحرب اللعينة العبثية تدخل شهرها الخامس والكيزان الآن صاروا فرسان في الميدان يريدون للحرب أن تطول حتي يفني كل البشر والحجر ليحكموا الفراغ واسطوانتهم المشروخة لا تكف عن الصياح والعويل والولولة ان هذه الحرب من تأليف وتلحين قحت ومن أداء المطرب الشعبي حميدتي... هذا المطرب ياكيزان انتم من علمتوه اسوأ الالحان ورفع العصي والاصبع السبابة والرقص علي طريقة المخلوع !!..
كان حمدوك حلما ورغم عهده القصير قد أنجز الكثير ورفع راسنا بين الأمم وتاني جيتو ياكيزان تحملكم دبابة البرهان واجهضتم الحلم الجميل والغريبة إن الإتحاد الإفريقي تعامل مع الانقلابيين بكل لطف ولين وايه يعني تعليق العضوية ورأس الانقلاب يجد كل التدليل منكم ومن المحكمة الجنائية الدولية ... خلاص افرحوا ياعساكر وياكيزان وياحميدتي كلكم حرقتم البلد من أجل ان يعود المخلوع وتاني ندخل في مجلس الصداقة العالمي ويدخل البلاد من هم أشد وطأة من الجنجويد من الدواعش والقاعدة (بردون) ياكيزان ديل حتختوهم وين وبلادنا صارت ماوي للبوم والخفافيش وغراب البين!!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مساندة غزة الآن أهم من قرار الجنائية الدولية

سنقر بما قاله السياسيون الذين أشادوا بقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق لما قاموا به من جرائم، وأنه قرار غير مسبوق تاريخيا ويضر بالصورة الذهنية الحضارية التي بنتها إسرائيل عبر عقود، خاصة في الدول الغربية الداعمة لها على طول الخط، لكن صوت الحقيقة يجب ألا يذهب بنا بعيدا للعيش في التوقعات الإيجابية التي يمكن أن تسفر عن قرار الاعتقال، من احتمالات تعليق دول لعلاقتها بإسرائيل ولو مؤقتا، أو وقف تصدير السلاح لها أو طردها من الأمم المتحدة.

ويجب أن نقر أيضا بالموقف الحالي الذي تستمر فيه عمليات الإبادة الجماعية والتجويع مع سكان غزة خاصة في الشمال المُحاصر بشدة منذ ستة أسابيع، وسط صمت وتخاذل وتآمر عربي وإسلامي لم يعد يخفى على أحد، وموقف أمريكي منحاز بشدة يعطل قرارا لمجلس الأمن لوقف القتال، ويستمر في الدعم المالي والعسكري لإسرائيل، وموقف أوروبي باهت يميل إلى إسرائيل، فلا يجب أن ننساق إلى أوهام أن هولندا قد أعلنت أنها ستقوم بتسليم نتنياهو وغالانت إذا ذهبا إليها.

يصبح واجب الوقت هو السرعة لتخفيف معاناة غزة خاصة في الشمال المُحاصر، بإمداده بالطعام والدواء والكساء مع دخول فصل الشتاء، حيث يجتمع ألم الجوع مع ألم البرد
فهولندا هي دولة المقر لكل من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ولا بد أن تبرر وجود المحكمتين على أرضها، ولا ننسى أنها قد اعترضت منذ أيام قليلة مع غيرها؛ على دعوة مسؤول الشؤن الخارجية للاتحاد الأوروبي لتجميد العلاقات التجارية بين الاتحاد وإسرائيل حتى تُوقف الحرب. واذا كان رئيس وزراء المجر قد صرح بأنه سيدعو نتنياهو لزيارة بلاده رغم قرار المحكمة الجنائية، فإن الموقف الحقيقي لباقي بلدان الاتحاد مشابه لموقفه باستثناءات قليلة منها أيرلندا وإسبانيا والنرويج.

ولا نريد أن نسترسل في توقع الضغوط التي ستمارسها الولايات المتحدة على الدول الأعضاء في اتفاقية روما لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية، في حالة زيارة المسؤولين الإسرائيليين لها، حيث تفتقر المحكمة الجنائية الدولية لشرطة خاصة تمكنها من تنفيذ قرارها وتعتمد على تعاون الدول الأعضاء لتنفيذ قراراتها. وقد فشلت المحكمة في تنفيذ قرارها باعتقال الرئيس السوداني السابق عمر البشير، رغم عدم تمتعه بالحماية الأمريكية والأوروبية التي يتمتع بها قادة إسرائيل، وحتى باعتقال سيف القذافي الأقل نفوذا بعد مصرع والده.

توقع مزيد من التصعيد الإسرائيلي

كذلك يعوّل البعض على إمكانية تسبب قرار الاعتقال في عدم استمرار نتنياهو في منصب رئاسة الوزراء، حيث أن الأكثر توقعا هو العكس تماما، حيث سيزيد التفاف الإسرائيليين حولة باعتباره بطلا قوميا يضحي من أجل إسرائيل، وها هي المعارضة الإسرائيلية تستنكر قرار الاعتقال رغم خلافها معه.

وهكذا يصبح من واجب الوقت السؤال: هل سيساهم قرار الاعتقال في سرعة وقف الحرب في غزة ولبنان؟ أم أن العكس هو المرشح للحدوث بالمزيد من المجازر سواء في غزة أو الضفة الغربية أو لبنان وربما في إيران، لمحاولة الحصول على أية مكاسب تعزز مكانة نتنياهو في الداخل الإسرائيلي؟

صحيح أن الصراع مع إسرائيل طويل الأجل ويحتاج إلى العمل على كافة الجبهات السياسية والقانونية والإعلامية والدبلوماسية وجمعيات حقوق الإنسان إلى جانب العمل العسكري، لكن الشهداء يتساقطون في غزة ليس فقط بسبب القصف الجوي والبري والبحري، ولكن أيضا بسبب الجوع ونقص العلاج، مما يجعل تفعيل النهج الرباني بالدعوة إلى إطعام المسكين واجبا جماعيا، والذي تكرر في سور القرآن الكريم وتوعد الله تعالى تاركه بالويل والعذاب: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ" (الماعون: 1-3)، "وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ" (الفجر: 18)، و"إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ" (الحاقة: 33-34)، و"وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا وَيَتِيمٗا وَأَسِيرا" (الإنسان: 8).

المعاناة تشتد بغزة مع الشتاء
لا نعول كثيرا في الأجل المنظور على قرار المحكمة الجنائية الدولية في عالم المعايير المزدوجة، حيث احتاجت المحكمة إلى 412 يوما لإصدار قرارها بشأن غزة، وهي فترة أطول مما احتاجته لإدانة الرئيس الروسي بوتين، حتى أن البعض يعتقد أن قرار المحكمة الجنائية باعتقال نتنياهو وغالانت جاء لغسل سمعة المحكمة
ويصبح واجب الوقت هو السرعة لتخفيف معاناة غزة خاصة في الشمال المُحاصر، بإمداده بالطعام والدواء والكساء مع دخول فصل الشتاء، حيث يجتمع ألم الجوع مع ألم البرد والأمطار الساقطة عبر أسقف الخيام، لتعزيز صمود سكانها الذين تحمّلوا أكثر مما يطيق البشر، وتمسكوا بأرضهم رغم القصف المستمر وتوالي سقوط الشهداء الذين وصل عددهم إلى 44 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بخلاف الموجودين تحت الأنقاض في أنحاء القطاع ولا توجد إمكانيات آلية لدى الدفاع المدني للكشف عنهم.

لذا فإن البحث عن سبل لإدخال الطعام والشراب إلى غزة ومنع الاستيلاء على شاحنات السلع هو واجب الساعة لدى الشعوب العربية والإسلامية، مع القناعة التامة بتآمر دول الجوار العربية ضدهم وسعيها للضغط عليهم من خلال منع الطعام والدواء والوقود للاستسلام، وهو ما طلبته الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية منها، إلى جانب تطوع البعض للقيام بالدور نكاية في المقاومة وكراهية لها، بعد أن عرتهم وكشفت وهنهم أمام العدو الصهيوني، والذي أصبح واضحا أنه لم يكن يستطيع الصمود أمام المقاومة لولا الدعم الأمريكي والغربي المستمر.

لا نعول كثيرا في الأجل المنظور على قرار المحكمة الجنائية الدولية في عالم المعايير المزدوجة، حيث احتاجت المحكمة إلى 412 يوما لإصدار قرارها بشأن غزة، وهي فترة أطول مما احتاجته لإدانة الرئيس الروسي بوتين، حتى أن البعض يعتقد أن قرار المحكمة الجنائية باعتقال نتنياهو وغالانت جاء لغسل سمعة المحكمة، بعد هذا العدد الهائل من الضحايا في غزة، وسعيها لإعادة الثقة الدولية بدورها خاصة بين الرأي العام العالمي.

نعم هي خطوة جيدة، لكنها تأخرت كثيرا وثمارها تحتاج لوقت وصبر ولا يجب أن تجعلنا نغفل عن واجب الوقت.

x.com/mamdouh_alwaly

مقالات مشابهة

  • الجنائية الدولية وإسرائيل
  • الرجل الاسكندنافي يذكّر البرهان وأنصار الحرب بمعاناة السودانيين !!
  • كاتب إسرائيلي: قرار الجنائية الدولية يثبت تحول إسرائيل إلى دولة منبوذة
  • المالكي يصف موقف المحكمة الجنائية الدولية بتجريم نتنياهو بـ”التاريخي”
  • الخامنئي: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين ليس كافياً بل يجب محاسبتهم وإصدار أمر بإعدامهم
  • الجنائية الدولية تفضح أمريكا وتضع العرب في اختبار عملي
  • قرار الجنائية الدولية.. هل سيزيد من غلو الاحتلال أم سيكبح جماح عدوانه؟
  • مساندة غزة الآن أهم من قرار الجنائية الدولية
  • الجنائية: 10 شهود عيان أدلوا بشهادتهم في قضية علي كوشيب
  • أستاذ علوم سياسية: يمكن الاستناد لقرار "الجنائية الدولية" لوقف الحرب بغزة ولبنان