350 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
البلاد – واس
أعلنت منظمة اليونيسف أن أكثر من 350 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة في إطار جهودها لتلبية احتياجات حوالي مليون طفل متضرر من القصف المستمر منذ 15 شهرًا.
وقالت المنظمة في بيانها لها، «إن المساعدات تشمل المياه، ومستلزمات النظافة، وعلاج سوء التغذية، والملابس الدافئة، والقماش المشمع، وتوزيعها عبر نقاط العبور في شمال وجنوب القطاع بالتعاون مع شركاء محليين».
وأكدت مديرة اليونيسف كاثرين راسل، أن الفرق تعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار أتاح بعض الراحة، إلا أن العديد من الأسر تعود إلى مناطق مدمرة بالكامل.
وأضافت “أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من الأزمة ويحتاجون إلى الدعم العاجل في مجالات السلامة، التعليم وغيرها، كما أن انهيار الخدمات الأساسية وتدمير المنازل والمرافق يزيد من حجم الاحتياجات الإنسانية”.
وتستهدف اليونيسف تسليم 50 شاحنة مساعدات يوميًا خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ولديها مئات المنصات المحملة بالمساعدات في الطريق، كما تعمل على توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، واللقاحات لمنع تفشي الأمراض، ودعم المستشفيات في غزة خاصة في الشمال.
من جهتهم، حذر خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من الهجوم العسكري الإسرائيلي المكثف على الضفة الغربية المحتلة الذي يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد الفلسطينيين، وحثوا المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات مبدئية لحماية حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني.
وقال المقررون الأمميون في بيان مشترك: “إن القمع الإسرائيلي يبدو أنه لا نهاية له في الأفق، مع مشاهد قصف جنين وتصعيد العنف المميت في بقية الضفة الغربية المحتلة، وتدمير البنية التحتية المدنية، وقطع الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء، ومداهمة المنازل، واعتقال المدنيين، وقتل الأطفال، ومنع الهلال الأحمر من الوصول إلى الجرحى الفلسطينيين، وتهجير 3 آلاف أسرة، وبما يزيد من تفاقم الأوضاع”.
وطالب الخبراء الاحتلال الإسرائيلي بوقف العنف والانسحاب من الضفة الغربية المحتلة، ووقف التوسع الاستيطاني المتزايد للمستوطنين، وصدر عن محكمة العدل الدولية أن هذا الاحتلال غير قانوني، ويجب على إسرائيل تفكيك المستوطنات وكل النظام المرتبط بها.
إلى ذلك، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي، جرافة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة طولكرم، وقامت بتدمير البنية التحتية وتجريف العديد من الطرقات، كما أجبرت عائلات فلسطينية على إخلاء منازلهم خلال اقتحام مخيم طولكرم، وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل الفلسطينيين.
واقتحم عشرات المستوطنين أمس، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي عرقلت وصول الزوار والمصلين لباحات المسجد الأقصى.
في موضوع آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، مجبرة المزيد من العائلات الفلسطينية على النزوح من منازلهم، كما واصلت جرافات الاحتلال هدمها للمنازل وتجريف الطرقات والبنية التحتية؛ مما أدى إلى تدمير وتضرر عشرات المنازل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، على خطة مثيرة للجدل تتضمن شق طرق جديدة في محيط القدس المحتلة، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون ضربة قاصمة لحل الدولتين، إذ تؤدي فعليًا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي، وتعزز العزل الجغرافي للقدس عن محيطها الفلسطيني.
وأعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عن الموافقة على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، لا سيما في منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تُعدّ إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة شق طريقين رئيسيين، الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، على أن يُخصص لحركة الفلسطينيين دون الحاجة إلى المرور داخل مستوطنة "معاليه أدوميم". أما الطريق الثاني، المعروف بـ"الطريق البديل 80"، فهو مسار التفافي جديد شرقي المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمنطقة القريبة من قرية خان الأحمر، التي كانت سابقًا محور جدل دولي حول مخططات هدمها وترحيل سكانها.
ويُعدّ هذا المخطط جزءًا من مشروع "E1" الاستيطاني، الذي تسعى إسرائيل إلى تنفيذه منذ سنوات، لكنه واجه ضغوطًا دولية حالت دون تطبيقه، بسبب تأثيره على التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية. غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبدِ اعتراضًا على المشروع، ما منح إسرائيل ضوءًا أخضر للمضي قدمًا فيه.
تمويل المشروع وردود الفعل الفلسطينيةسيتم تمويل المشروع من صندوق خاص خارج الميزانية الرسمية، حيث خصصت له الحكومة الإسرائيلية 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق الأول، و10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، على أن تتولى وزارة المواصلات الإسرائيلية دعم تنفيذه.
في المقابل، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، القرار بأشد العبارات، معتبرًا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القدس وعزلها عن الضفة الغربية، ما يشكل "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وحذر فتوح من التداعيات الخطيرة للمخطط، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل بين بيت لحم والخليل في الجنوب وبين أريحا والأغوار في الشرق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشدد على أن هذا التصعيد الاستيطاني لن ينجح في طمس هوية القدس الفلسطينية، ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة.