نشرت وسائل الإعلام المحلية يوم الجمعة الماضي اعلان هيئة «الزكاة والضريبة والجمارك» في ميناء جدة الإسلامي، عن نجاحها في إحباط محاولة لتهريب [مليون و482 الف و 132 ] حبة كبتاجون، عُثر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر الميناء.

وأوضحت الهيئة أنه وردت إرسالية عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي عبارة عن «آلة تُستخدم لتدوير الغسيل»، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، والوسائل الحية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب مُخبأةفي الإرسالية.


وأفادت الهيئة بأنه بعد إتمام عملية الضبط، وبالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات تم القبض على مستقبل المضبوطات داخل المملكة.

ونحن إذ نشيد ونثني على الجهود التي يبذلها رجال الأمن ورجال الجمارك في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، فلابد أن نشير إلى أن هناك واجبات ومسؤؤليات كبيرة تقع على عاتق الآباء والأمهات للمساعدة في الحدّ من انتشار هذه الظاهرة البغيضة، بكل أنواعها وأشكالها ومسمياتها المختلفة التي تستهدف، وتهدد، وتفتك بأعز ما تملك الأمم، وهم شبابها وعدة مستقبلها وعماده، لأن مروجي المخدرات وتجارها يبذلون كل الوسائل والسبل للوصول إلى أكبر شريحة واسعة من الأمكنة ومجتمعات الشباب والمراهقين من الجنسين لإغرائهم وإقناعهم بفاعلية سمومهم وقدرتها على تحقيق رغباتهم، ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي المخدرات والمسكرات بأنواعها المختلفة، هي ثالث أهم عوامل الخطورة فيما يتعلق بالوفاة المبكرة، وحالات الإعاقة بين الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم مابين 15و29 عامًا، إضافة إلى ماتحدثه من آثار ضارة على الفرد والمجتمع.
كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ( 75 % ) من قضايا التعاطي في الفئات العمرية ما بين 20 إلى 40 سنة، وأن (8 % ) من المتعاطين أعمارهم أقل من 20 سنة، وتؤكد الدراسات العلمية إلى أن هنالك العديد من العوامل المؤثرة التي تشكل مصدر خطورة فيما يتعلق بقابلية تعاطي المخدرات بين أوساط الشباب العرب وشاباته، وتأتي في مقدمة هذه العوامل:

تفكك الأسرة، وضعف الواعز الديني والاجتماعي والثقافي، وبيئة الجوار والمدرسة وطبيعة التفاعل مع الأصدقاء والأقران.
أن التصدي لهذا الخطر الكبير الذي ترعاه وتروِّج له، وتنميه جهات عديدة، تضمر الشر للوطن العربي، يتطلب خططًا شاملة ومستمرة تشارك فيها كل الجهات الأمنية والاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية من أجل الوقوف في وجه هذا الخطر، ومساندة رجال مكافحة المخدرات والجمارك وكافة الجهات الأمنية الذين نعتز ونفخر بما يبذلونه من جهود وتضحيات في سبيل حماية المجتمع من هذا الخطر.

وبعد، لقد سخرت المملكة كل إمكانياتها للقضاء على هذه الآفة واجتثاثها من جذورها انطلاقاً من «رؤية 2030»، فأدخلت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للكشف عن المخدرات وتحليلها كجزء من الإستراتيجية الشاملة الهادفة إلى القضاء على تجارة المخدرات وتحديد مصادرها والقبض على الجناة، وتعاونت مع دول أخرى لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير البرامج المشتركة.
ومنذ انطلاقتها الأولى، حققت حملات مكافحة المخدرات في أنحاء المملكة نجاحاً كبيراً في الكشف عن المخدرات بأنواعها ووسائلها، وبفضل الله ثم بفضل تلك الجهود حافظت على الأمن الاجتماعي.
وتبقى مسؤولية الآباء والأمهات كبيرة ومهمة في تحصين البيوت من شياطين الجن والإنس.
حفظ الله الجميع من كل شر. والله من وراء القصد.والله المستعان.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي

إقرأ أيضاً:

السعودية تعلن إعدام مواطن بعد اتهامه باستهداف رجال الأمن

نفذت السلطات السعودية، اليوم السبت، حكم الإعدام "تعزيرًا" بحق مواطن سعودي، بعد إدانته بارتكاب جرائم ذات طابع إرهابي، وذلك وفق ما أعلنته وزارة الداخلية عبر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)

وأوضحت الوزارة أن المواطن المدان، ويدعى علي بن عبدالله بن عبدالكريم آل ربح، ثبت تورطه في عدة أنشطة مخالفة للقانون، شملت الانضمام إلى خلية إرهابية، واستهداف رجال الأمن بإطلاق النار بهدف إعاقتهم عن أداء مهامهم، إضافة إلى التستر على مطلوبين أمنيًا والتورط في حيازة أسلحة واستخدامها بما يشكل تهديدًا للأمن الداخلي.

وبحسب بيان الداخلية، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهم، ليخضع لاحقًا للتحقيقات التي أسفرت عن توجيه عدة تهم بحقه، وبعد عرضه على المحكمة المختصة، صدر بحقه حكم بالقتل تعزيرًا، تم تأييده لاحقًا من محكمة الاستئناف، ثم أُيد من المحكمة العليا، ليتم إقرار التنفيذ بأمر ملكي.


وأفادت الوزارة بأن تنفيذ حكم القتل جرى يوم السبت 28 شوال 1446هـ، الموافق 26 نيسان / أبريل 2025م، بالمنطقة الشرقية، مؤكدة أن القرار يأتي في إطار الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن أو الإخلال بنظامه العام.

وأكدت وزارة الداخلية السعودية في ختام بيانها حرصها على تطبيق أحكام الشرع والنظام على كل من يرتكب مثل هذه الجرائم، مع التشديد على أهمية التزام الجميع بالأنظمة حفاظًا على الأمن العام.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر "لا صحوة أو بناء دون شباب مصر"
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تحبط تهريب (13) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدرة
  • البام يطالب بتوفير المزيد من الحماية لرجال الأمن
  • عاجل:- مصر والسودان يتفقان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائى للدولتين
  • حرس الحدود.. مهمة وطنية في عمق الصحراء لتعزيز الأمن والاستقرار
  • السعودية تعلن إعدام مواطن بعد اتهامه باستهداف رجال الأمن
  • BRI غرداية والجمارك يوقفان شخصا ويحجزان كمية من المخدرات
  • أمير منطقة الجوف يستقبل مديري الإدارات الأمنية بمحافظة القريات
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تحبط تهريب 65,250 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي
  • مختصون: وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين.. وتنظيمها ضرورة لحفظ القيم