جددت منظمة التعاون الإسلامي، التأكيد بارتباط المسلمين الأبدي بالمسجد الأقصى المبارك، وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وخصوصا المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين فقط.

جاء ذلك بمناسبة حلول الذكرى الأليمة الرابعة والخمسين للمحاولة الآثمة لإحراق المسجد الأقصى (21 أغسطس 1969م)، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفي ظل ما نشهده حالياً من تصاعد وتيرة انتهاكات اسرائيل، قوة الاحتلال، ومحاولاتها المساس بوضعه القانوني والتاريخي، من خلال الاقتحامات المتكررة لباحاته من قبل المستوطنين المتطرفين وتدنيسه، وإغلاق بواباته، والاعتداءات الهمجية على جموع المصلين فيه، وتقييد حرية المصلين في الوصول إليه.

وذكرت منظمة التعاون الإسلامي (في بيان بموقعها الإلكتروني)، أن مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وترفض أي إجراءات أو قرارات تهدف إلى تغيير طابعها الجغرافي او الديمغرافي، وكذلك أي محاولات لفرض السيادة الاسرائيلية المزعومة على هذه المدينة ومقدساتها، باعتبارها إجراءات غير قانونية وغير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي، في هذه الذكرى المشؤومة، المجتمع الدولي لا سيما الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية إلى تصحيح الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، من خلال إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وتحقيق رؤية حل الدولتين استناداً الى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، التي لا تزال تمثل، بعناصرها كافة وتسلسلها الطبيعي، مرجعية سياسية وقانونية وفرصة تاريخية لتحقيق السلام.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: التعاون الإسلامی

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يفتتح المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي بجامعة أسيوط

افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وقائع الجلسة الافتتاحية؛ للمؤتمر الختامي، لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، في موسمه السابع، بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والسفير لطفي رؤوف سفير دولة إندونيسيا، والسفير أحمد حسين خفاجي نائب مساعد وزير الخارجية، والنائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن، والنائبة سماء سليمان نائب مجلس الشيوخ.

يأتي نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، تحت إشراف: الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، والمشرف العام على النشاط، والدكتور الحسن خيري، المشرف الأكاديمي على النشاط، وبحضور الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلي جانب لفيف من العمداء، ووكلاء  كلية التجارة، ومستشاري رئيس الجامعة، وطلاب النموذج.

ينعقد المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، بجامعة أسيوط، بصفة سنوية؛ إيماناً من الجامعة؛ بأهمية الثقافة، والمعرفة في تشكيل الهوية الوطنية لدى الشباب الجامعي، وضرورة اطلاعهم على الأحداث، والتطورات، والتحديات الراهنة؛ إقليمياً، ودولياً.

وتضمنت فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج المحاكاة؛ عرض فيديو تعريفي عن (MOIC) أسيوط، الذي تأسس عام ٢٠١٧، ومراحل تطوره، ونجاحاته المختلفة في مواسمه السبع، كما شهدت الفعاليات؛ تقديم عرض ثقافي إندونيسي؛ قدّمه طلاب دولة إندونيسيا، وذلك من منظور إسلامي؛ يعكس الثقافة الغنية لدولة إندونيسيا، وحرصها على بناء جسور للتواصل، وتبادل الثقافات بين الشعوب.

وشهدت ندوة الدكتور أسامة الأزهري، حضور: الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والدكتور حسين عبدالعال عميد كلية أصول الدين بأسيوط، ولفيف من رجال الدين بأسيوط.

كما شهدت فعاليات المؤتمر الختامي،  تبادُل الدروع، والهدايا التذكارية؛ بين الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وكلٍ من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور لطفي رؤوف سفير دولة إندونيسيا بمصر؛ تقديراً لمشاركاتهم المُثمرة ضمن فعاليات المؤتمر الختامي، كما أهدى الدكتور أسامة الأزهري؛ كتاباً بعنوان: "الشخصية المصرية؛ خطوات على طريق استعادة الثقة"؛ لطلاب جامعة أسيوط، مع إمكانية طباعته، ونشره، والاستفادة منه على نطاق أوسع.

 وأعرب الدكتور المنشاوي؛ عن بالغ تقديره، وترحيبه؛ بضيوف الجامعة الكرام؛ المشاركين في فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، آملاً أن يكون خُطوة جديدة، ومثمرة في علاقات التعاون المشتركة، مُتوجهاً بالشكر؛ لكل من أسهم في إخراج هذا الحدث العظيم؛ بهذه الصورة المشرفة.

وثمّن الدكتور المنشاوي؛ جهود شباب جامعة أسيوط، الذي آمن بفكرة نموذج المحاكاة، ولبّى الدعوة؛ للجلوس، والمناقشة، وتبادل الرؤى، والأفكار حول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، في ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد، وعدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية، واللبنانية؛ لأكثر من عام، قائلاً: إن الطلاب المشاركين في فعاليات نموذج اليوم؛ هم قادة المستقبل، ورواده، وهم من سيتبنون تلك الحلول للتصدي للقضايا الدولية، من خلال المهارات الجديدة التي يكتسبونها؛ في التفاوض، والمناقشة، وفض المنازعات، واتخاذ القرار، وصياغة الحلول.

وأكد الدكتور المنشاوي: أن النموذج الدولي لمحاكاة منظمة العالم الإسلامي (MOIC)؛ يمثل جوهر ما تسعى إليه جامعة أسيوط؛ لتمكين طلابها، وإتاحة فرصة حقيقية لهم؛ لتطبيق ما تعلمونه بشكل عملي؛ يمكنهم من الاستعداد؛ لمواجهة الحياة الواقعية عقب تخرجهم، ويمثل- أيضا- حرص الجامعة على صقل مهارات طلابها، ورفع كفاءتهم، وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية؛ حيث تعد نماذج المحاكاة مدرسة سياسية تثقيفية؛ لتدريب، وتأهيل الشباب؛ بمنهجية متكاملة.

وتوجّه رئيس جامعة أسيوط؛ بجزيل الشكر؛ للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإطلاقه مبادرة التنمية البشرية "بداية جديدة؛ لبناء الإنسان"، والتي تُعد تكليفاً يحمل مسئولية وطنية، يجب أن نحرص عليها، وتتزايد أهميتها في هذا الوقت الصعب الذي تتراكم فيه تحديات كبرى؛ يجب أن نواجهها بإرادة قوية، وبناء متماسك، وثقة كبيرة في قدراتنا، وأفعالنا.

وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلى حرص جامعة أسيوط -في إطار مبادرة "بداية"- على توفير بيئة تعليمية متميزة، تدعم الإبداع، والابتكار، وتسهم في إعداد جيل من الخريجين قادر على المنافسة في سوق العمل، كما تُطلق الجامعة؛ قوافل تنموية شاملة؛ لتحقيق أهداف المبادرة في تعزيز التنمية البشرية، وتقديم الدعم الصحي، والتنموي للقرى؛ في مختلف أنحاء المحافظة.

 وقال الدكتور المنشاوي: إن قضية اليوم التي يتناولها نموذج المحاكاة، والمُدرجة علي جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي؛ قضية في غاية الخطورة؛ مؤكداً: إننا- بصفتنا مواطنيين مصريين- نستنكر بشدة السعي الإسرائيلي المستمر؛ لتوسيع رقعة المواجهات على قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، والإمعان في استخدام القوة العسكرية المفرطة، وعمليات القتل غير القانونية، وتجريف الطرق، وتدمير البنية التحتية المدنية، والمنازل، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال، وما يصاحبها من تعذيب.

وأكد رئيس الجامعة، عبر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن الموقف المصري واضح، وثابت، في ضوء الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ولبنان، ومنع تفاقم الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً: إن مصر  تدعو- دائماً- إلى السلام؛ القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي.

مناقشا خارجيا..وزير الأوقاف يشارك في مناقشة رسالة ماجستير بأزهر أسيوط أسيوط.. إزالة 21 حالة تعد على أراض زراعية في القوصية

وأعرب الدكتور أسامة الأزهري، في مستهل محاضرته؛ عن امتنانه لجامعة أسيوط؛  لحسن الاستضافة، وحفاوة الاستقبال، مشيداً بنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، في نسخته السابعة؛ والذي يُعد دليلاً على العمل، والعطاء، والجهد المتواصل، الذي يعكس مهارتهم، ووعيهم الثقافي والسياسي، والإبداع في المحاورة، والنقاش في مختلف القضايا المهمة التي تشغل العالم.

وقال الدكتور الأزهري: إننا نريد بناء الإنسان؛ الواعي للواقع، والصالح للحضارة، خاصةً في الوقت الذي نناقش فيه جديًّا المردود الوطني القوي؛ لبناء الإنسان، وحبّه لوطنه؛ في إطار من الوعي بخطورة التحديات التي تواجه الأمة.

وأكد الدكتور الأزهري؛ أنه كى يصل الشباب؛ لفهم جيد، وواضح لقضية بناء الإنسان؛ فقد تم دراسة، وتجميع الكثير من الكتب التي تناولت الإنسان المصري؛ للوصول إلى  تأليف، وإعداد كتاب يحمل عنوان:"الشخصية المصرية؛ خُطوات على طريق استعادة الثقة"، والذي تضمن 9 محاور رئيسة، من خلال: التجارب العريقة فى التعامل مع الأزمات، والخوض بعمق فى تكوين، وتركيبة الشخصية المصرية، وتسليط الضوء على تجارب كثيرة، وسُبل الخروج منها بنجاحات كثيرة.

من جهته، قدّم الدكتور لطفي رؤوف؛ عرضاً بعنوان: "سياسة خارجية حرة، ونشطة: السلام، والاستقرار، والعدالة"، والذي أكد من خلاله؛ علي مواصلة دولة إندونسيا؛ مكافحة الاستعمار، ومناهضة العنصرية، ودعم استقلال دول المنطقة؛ كفلسطين، ولبنان، وأفغانستان، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية لهم، هذا بالإضافة إلى مساهمتها في قوات حفظ السلام منذ عام 1957م، ابتداءً من أول عملية لحفظ السلام، كانت في سيناء بمصر، ضمن قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن إندونيسيا قدّمت حتي الآن؛ 2725 فردًا من الأفراد العسكريين، لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ مما يجعلها سادس أكبر مساهم على مستوى العالم.

 واستعرض سفير دولة إندونيسيا بمصر؛ لمحةً عن رابطة دول جنوب شرق آسيا، وأبرز أهدافها، ومبادئها؛ الرامية إلى تحقيق الاستقرار السياسي، والمساهمة في تحقيق السلام، والأمن الدوليين، والتسوية السلمية للخلافات داخل المنطقة، مشيراً إلى دور دولة إندونسيا؛ كواحدة من أعضاء، ومؤسسي منظمة التعاون الإسلامي، وعملها كمنصة للدفاع عن قضايا المسلمين في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً اتحاد موقف دولة مصر وإندونيسيا ؛ تجاه القضية الفلسطينية، والتزامهما بتشجيع جهود السلام؛ لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بشكلٍ عادل.

وثمّن الدكتور أحمد عبد المولى؛ القضايا المؤثرة التي يتناولها نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، داخل جامعة أسيوط؛ التي تحظى بالريادة، والسبق في أنشطتها، وفعالياتها المهمة، ومُقدراً هذا الإنتاج المبدع، والمستوى المتميز لأبناء الجامعة؛ ممن قدموا نماذج إيجابية للشباب الواعي؛ لكافة مشكلات، وقضايا مجتمعه، ومؤكداً عبر كلمته: إن مصر تنعم باستقرار سياسي، وخارجي، ولها كلمتها المؤثرة في الحفاظ علي كثير من الأمور، ومعالجتها بحنكة بالغة.

من جانبه، أوضح الدكتور علاء عبد الحفيظ: إن نماذج المحاكاة من الأنشطة الطلابية المميزة، والراسخة؛ لجامعة أسيوط بصفة عامة، وكلية التجارة بشكلٍ خاص؛ بوصفها الداعم الأول لهذه النماذج التي تُحاكي المنظمات المحلية، والإقليمية، والدولية داخل الجامعة، مشيداً بالنجاح الباهر الذي حققته نماذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي؛ على مدار الأعوام السابقة، والتي أثبتت نجاحها الكبير في الحصول على أفضل المراكز على مستوى الجمهورية، وهو ما انعكس في حرص كبار القادة في العالم، على المشاركة في فعاليات مؤتمره الختامي.

وأشار الدكتور علاء عبد الحفيظ؛ إلى أن الدولة المصرية؛ كانت من أوائل الدول التي بلورت فكرة إنشاء التنظيم الدولي الإسلامي، لافتاً إلى دور منظمة التعاون الإسلامي، والتي تضم ٥٧ دولة من ٤ قارات، وتلعب دوراً حاسماً في تطوير العمل الإسلامي، وحل النزاعات، وتعزيز الثقافات بين الدول، فضلاً عن تعزيز القيم الإسلامية، والدفاع عن القضايا الإستراتيجية المشتركة، مشيداً بطلاب النموذج، ومهاراتهم في القيادة، والعمل الجماعي، والحوار، والتفاوض، والإقناع، فضلاً عن أنشطتهم التطوعية المتنوعة داخل الحرم الجامعي.

IMG-20241116-WA0106 IMG-20241116-WA0105 IMG-20241116-WA0103 IMG-20241116-WA0099 IMG-20241116-WA0100 IMG-20241116-WA0101 IMG-20241116-WA0102 IMG-20241116-WA0098 IMG-20241116-WA0094 IMG-20241116-WA0093 IMG-20241116-WA0092 IMG-20241116-WA0091 IMG-20241116-WA0087 IMG-20241116-WA0088 IMG-20241116-WA0090

مقالات مشابهة

  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة
  • التعاون الإسلامي تدين استهداف إسرائيل مدرسة للأونروا في مخيم الشاطئ
  • ندوة للجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ54 للحركة التصحيحية
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة
  • نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي
  • جامعة أسيوط تشهد الجلسة الختامية لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • افتتاح المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي
  • وزير الأوقاف يفتتح المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي بجامعة أسيوط
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي بجامعة أسيوط