الجزيرة:
2025-03-01@19:18:51 GMT

محللون: على سوريا أن تبقي على شعرة معاوية مع روسيا

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

محللون: على سوريا أن تبقي على شعرة معاوية مع روسيا

اتفق محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أن العلاقة بين سوريا وروسيا لن تكون كما كانت في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لكنهم رجحوا أن تستمر هذه العلاقة ضمن التوازنات التي تريدها القيادة الجديدة في سوريا في علاقاتها مع دول العالم.

وجاء حديث المحللين في تعليقهم على أول زيارة يقوم بها وفد رسمي روسي إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد.

وضم الوفد عددا من المسؤولين يقودهم ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، وألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ومسؤولين من وزارات بينها القطاع الاقتصادي.

وشدد الكاتب والباحث السياسي الدكتور مؤيد غزلان قبلاوي على أن العلاقة بين سوريا وروسيا يجب أن تتسم بالتوازن الإستراتيجي، مع ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمها النظام المخلوع من روسيا، ورهنت -كما قال المتحدث- الاقتصاد السوري لصالح روسيا، بالإضافة إلى ضرورة فتح ملف حقوق الإنسان، وبحث مسألة التعويضات التي يجب أن تدفعها موسكو جراء دعمها الأسد.

ومع تأكيده أن روسيا تحتاج إلى سوريا أكثر من حاجة سوريا إليها، رأى قبلاوي أن السلطة الجديدة في دمشق عليها أن تبقي على شعرة معاوية مع موسكو، وتحاول أن تستفيد من التوازنات الدولية، بحيث لا ترتمي كليا في أحضان المعسكر الغربي.

إعلان

أما كبير الباحثين في المجلس الروسي للشؤون الدولية الدكتور نيكولاي سيرغوف، فقال إن روسيا مستعدة للبدء في حوار مع الحكومة الجديدة في سوريا، حول العلاقات الاقتصادية ومستقبل القواعد العسكرية الروسية، مستبعدا أن تأخذ بلاده على عاتقها -كما قال- أفعال الرئيس المخلوع.

ورجح إمكانيات توصل البلدين إلى اتفاق وتفاهمات حول مختلف القضايا، في حال لم تكن هناك "مطالبات غير عقلانية" من قبل حكومة دمشق، نافيا أن يكون العسكريين الروس في سوريا فد استهدفوا السوريين وإنما من سماهم الإرهابيين.

واستبعد الباحث الروسي بأن تلجأ القيادة الجديدة في سوريا للدخول في خصام مع روسيا، "لأنها بحاجة للاعتراف الدولي والحفاظ على الاستقرار"، مشددا من جهته على أهمية أن تكون هذه القيادة متوازنة في علاقاتها بين الغرب وروسيا والصين.

ورغم إقراره بأن العلاقة بين البلدين لن تكون كما كانت في عهد المخلوع بشار الأسد، إلا أن سيرغوف أكد أن بلاده مهتمة بإقامة علاقات مع دمشق، بما يسمح لها بالحفاظ على قواعدها العسكرية لسنتين أو 5 سنوات، مشيرا إلى أنه ستكون هناك ضغوطات غربية على دمشق في هذا المجال.

وكان وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة مرهف أبو قصرة صرح قبل نحو أسبوع بأن السلطات السورية الجديدة تتفاوض مع موسكو بشأن استمرار وجود القوات الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس الواقعتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.


شروط الغرب

وفي المقابل يرى الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي أن زيارة الوفد الروسي إلى دمشق تأتي من أجل ترتيب الانفكاك في العلاقة بين البلدين، مرجحا أن تختار السلطة الجديدة في سوريا الانحياز للجانب الغربي والمنظومة العربية المؤيدة للغرب وتنهي العلاقة الوثيقة والإستراتيجية التي كانت مع روسيا.

وأشار مكي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إلى أن الغرب سيفرض شروطا على النظام الجديد في دمشق من أجل فك ارتباطه بروسيا، لكنه قال إن العلاقة بين الطرفين ستبقى في سياقها الدبلوماسي.

إعلان

وأوضح أن فك الارتباط بين دمشق وموسكو بشكل مباشر وسريع غير ممكن وسيحتاج إلى فترة من الزمن، كما يحتاج إلى ترتيبات وتفاهمات، وتساءل في هذا السياق عن مدى قدرة روسيا عن حماية النظام الجديد في سوريا من التدخلات الخارجية وخاصة إيران.

وفي مسألة القواعد العسكرية الروسية، يرى مكي أن موسكو تأمل بأن لا يتم غلق هذه القواعد فورا وتأجيل الأمر.

ونقلت وكالة بلومبيرغ في وقت سابق عمن وصفته بالمصدر المطلع، أن موسكو تسعى بشدة للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا، في إشارة إلى قاعدتي حميميم وطرطوس.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الشهر الماضي أنه يتفق مع وصف القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع العلاقات السورية الروسية بأنها "طويلة الأمد وإستراتيجية"، مشيرا إلى أن بلاده تعول على استئناف التعاون مع السلطات الجديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجدیدة فی سوریا العلاقة بین

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة: مستعدون للتعاون مع روسيا ونقاش قريب من سوريا

أعلن وزير الزراعة نزار هاني أنّ "الوزارة مستعدة للتعاون مع روسيا في المجال الزراعي لا سيما وأن التجربة الروسية كانت ناجحة للغاية على الرغم من التحديات المناخية التي تصادفها".     وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، قال هاني: "يمكننا التعاون في مجال الحبوب، كما أن روسيا تمتلك نظاما تعليميا قويا في مجال تطوير الزراعة، وهو أمر أساسي، كما ويعتبر بناء قدرات المزارعين حجر الزاوية، وكثير من اللبنانيين درسوا في روسيا في مجالات متنوعة كالطب وغيرها".   أضاف: "لبنان مستعد للتعاون مع جميع الاطراف مثل مصر والعراق ودول الخليج، حيث يعمل المزارعون اللبنانيون للتوجه أيضا نحو أسواق بعيدة مثل كندا والاكوادور".
وأشار الى أنه "تم التواصل مع الهند حول إمكانية تأمين تدريب المزارعين اللبنانيين على كافة المستويات".
وكشف أنه ناقش مع رئيس الحكومة نواف سلام ملف الدعم المادي لوزارة الزراعة، مؤكدا أن "هناك بعض الدعم الذي سيخصص لصغار المزارعين، بينما لا يحتاج المزارعون الكبار إلى الدعم المالي، بل إلى تحسين نوعية الإنتاج وفتح أسواق جديدة، وهذا الأمر قد يحصل بعد زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى السعودية"، مشددا على أن "أسواق السعودية والخليج تعد أسواقا أساسية للبنان، وأن اللقاءات السابقة كانت تصب في هذا الاتجاه".   وأوضح أن "رئيس الحكومة حصل على وعود من دول عربية وصديقة بدعم لبنان في عملية إعادة الإعمار، بما يشمل القطاع الزراعي"، مبدياً تفاؤله بمستقبل الزراعة في لبنان، لافتا إلى أن "العمل جار لحل العقد التي تواجهه كالملف السوري الذي يعتبر أحد الأولويات للحكومة بشكل عام وللقطاع الزراعي بشكل خاص، حيث أن كل الحاويات التي تمر عبر سوريا تدفع رسوما إضافية".     وأعلن هاني أنّ "رئيس الحكومة أمهله أسبوعاً للبحث مع سوريا بهدف تحضير العلاقات بين البلدين قبل مناقشة الملف الزراعي بشكل مفصل".   وفي الشأن السياسي، شدد وزير الزراعة على "أهمية ثقة مجلس النواب في الحكومة"، معتبرا أن "مداخلات النواب كانت مشجعة جدا"، لافتا الى أن "البلد بحاجة إلى نهضة وورشة عمل يتعاون فيها مجلسا النواب والوزراء".   وقال: "من خلال النواب، نتمكن من فهم احتياجات جميع المناطق، والجلسة كانت في غاية الأهمية لتحديد هذه الاحتياجات، والحكومة تدرك تماما الضغط الكبير الذي تواجهه وتتحمل هذه المسؤولية، وفي الوقت نفسه، نحن على علم بأن لدينا عاما واحدا فقط، لكننا على الأقل قادرون على وضع الأمور على المسار الصحيح".
وأمل أن "توفر الحكومة الحالية، الأرضية المناسبة للحكومة المقبلة بعد الانتخابات للانطلاق في العمل، كما أن العمل مستمر مع الأطراف التي لم تمنح الثقة للحكومة".   وكشف أن "الحديث مع هذه الاطراف كان إيجابيا، وعلى الرغم من أن التيار الوطني الحر قد حجب الثقة لأسباب معينة، إلا أنهم أبدوا استعدادهم للتعاون مع هذه الحكومة، وهذا لن يؤثر على عملها، حيث ستستمر بعيدا عن الجدل السياسي".
وعن عمل وزارة الزراعة، أوضح هاني أن "الوزارة تركز على ضرورة تحديث القوانين والتشريعات الزراعية في مجلس النواب بشكل سريع، من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي".
أضاف: "الحكومة وضعت خطة عمل مبسطة لهذا القطاع، مع تحديد أولويات تشمل ملف الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق جنوب لبنان والبقاع، وهي مناطق حيوية في القطاع الزراعي".
وأعلن أن "الدراسة حول هذه الاعتداءات ستكون جاهزة خلال أسبوع"، مؤكداً أنّ "الأضرار كبيرة جداً، حيث تقدر المساحة المتضررة بحوالي 4000 هكتار من الأراضي الزراعية التي تأثرت بشكل مباشر"، كاشفا أن "المسوحات الميدانية ستبدأ قريبا".   وقال هاني: "ميزانية وزارة الزراعة في حدها الأدنى مخصصة لتغطية المصاريف الأساسية، لكن القطاع الزراعي يتعاون مع العديد من الشركاء والجهات الداعمة والممولة".
ووجه رسالة إلى المزارعين عبر "سبوتنيك"، دعاهم فيها الى "التسجبل في السجل الزراعي لتأمين المساعدات اللازمة".   كذلك، دعا وسائل الإعلام إلى "تعاط إيجابي مع الملف الزراعي في لبنان"، مؤكدا على "دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه القضايا الحيوية".

مقالات مشابهة

  • رمضان في سوريا..انهار النظام وتراجعت الأسعار واختفى المتسوقون
  • هيرست: يجب على سوريا بسرعة وضع حد لاجتياحات إسرائيل
  • “تلفزيون سوريا”: توغل إسرائيلي جديد في جنوب البلاد
  • وزير الزراعة: مستعدون للتعاون مع روسيا ونقاش قريب من سوريا
  • بعد تحرير سوريا.. كيف بدت حركة البيع والشراء في بعد تحرير سوريا.. كيف بدت حركة البيع والشراء في أسواق دمشق مع حلول شهر رمضان المبارك؟ مع حلول شهر رمضان المبارك؟
  • نجل «أردوغان» يزور سوريا ويؤدي صلاة الجمعة في مسجد بني أمية
  • تدريبات أمريكية مع قسد في قاعدة حقل العمر النفطي شرقي سوريا
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء الانتهاك الإسرائيلي المستمر لسيادة سوريا
  • شاهد | مخطط اسرائيلي ، جنوب سوريا دون سلاح ودولة وديعة في دمشق
  • قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت أمس برا جنوبي سوريا