«دبي العطاء» تختتم عاماً حافلاً بحملات رائدة وتطوع غير مسبوق
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
اختتمت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، عام 2024 بتوسّع استثنائي في نطاق تأثيرها، ما يعكس نمواً ملحوظاً على الصعيدين المحلي والعالمي. منذ تأسيسها في عام 2007، أثرت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً، في حياة نحو 116 مليون مستفيد مباشر وغير مباشر في 60 بلداً نامياً، بمن في ذلك المستفيدون من برامج مكافحة الديدان المعوية في المدارس.
عبر محفظتها الشاملة، قدمت دبي العطاء الدعم لمجموعة واسعة من الاحتياجات، بما في ذلك المبادرات الصحية مثل برامج مكافحة الديدان المعوية والتغذية في المدارس، وتوفير خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية.
كما أعطت المؤسسة أولوية كبيرة لتنمية الطفولة المبكرة، وتمكين المعلمين وتدريبهم، ودعم تنمية مهارات الشباب. وفي حالات الطوارئ، قدمت مساعدات إغاثة طارئة أساسية وضمنت استمرار التعليم للأطفال والشباب. وركزت على توفير التعليم الأساسي والثانوي السليم، وتعزيز الاتصال الرقمي، ودعم تعليم الفتيات وتمكينهن.
حتى الآن، تعاونت «دبي العطاء» مع 143 شريكاً لتنفيذ 260 برنامجاً، و48 مبادرة لحشد الدعم، و40 برنامجاً بحثياً. وبحلول نهاية عام 2024، سددت مليار درهم إماراتي من محفظة التزاماتها لدعم تدخلاتها البرامجية. كما عززت دبي العطاء جهودها في حشد الدعم، بإطلاق تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم.. الترابط بين التعليم والمناخ».
ونظمت خلال العام المنصرم سلسلة من المبادرات والحملات المؤثرة التي حظيت باستجابة مجتمعية كبيرة، ونجحت في حشد الدعم في جميع أنحاء الدولة، ما يعكس التضامن القوي مع المتأثرين بالأزمات والمحرومين. وأظهر مجتمع دولة الإمارات دعمه لحملات الاستجابة الطارئة الموجهة للدول المتأثرة بالنزاعات مثل «غزة في القلب»، التي قدمت إغاثة أساسية للأسر الفلسطينية، و«الإمارات معك يا لبنان»، التي قدمت مساعدات حيوية للمجتمعات اللبنانية.
الاستجابة للأزمات
أطلقت مبادرات جديدة يقودها المجتمع مثل حملة «نكهة العطاء»، التي حولت تجربة تناول الطعام إلى أعمال إنسانية. ومع تسجيل مستويات قياسية من المشاركة التطوعية بمبادرات «التطوع في الإمارات» و«طلاب من أجل طلاب»، تمكنت دبي العطاء من تقديم دعم حيوي للأطفال من الأسر المتعففة.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة: بينما نختتم عاماً آخر مميزاً، نعبر عن خالص امتناننا لمجتمع دولة الإمارات على دعمه والتزامه المستمرين. شهدت دبي العطاء العام الماضي توسعاً كبيراً، ما عزز تأثيرها عالمياً ومحلياً.
غزة ولبنان
في عام 2024، أكدت دبي العطاء التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية من خلال حملتين رئيسيتين للاستجابة للأزمات «غزة في القلب» خلال رمضان المبارك، والمبادرة الوطنية المشتركة «الإمارات معك يا لبنان».
حظيت حملة «غزة في القلب» باستجابة كبيرة من مجتمع دولة الإمارات خلال رمضان وما بعده، وتمكنت من جمع 15,654,829 درهماً (4,260,977 دولاراً) وفرت بها 253,984 وجبة ساخنة عبر مطابخ مركزية، إضافة إلى 37,813 سلة غذائية تم توزيعها على الأسر في غزة. وقدم هذا الدعم الإغاثة الفورية لسكان غزة، ما ساعدهم على تلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة.
وأطلقت بالتعاون مع مبادرة حكومة الإمارات «الإمارات معك يا لبنان»، حملة لجمع التبرعات نجحت عبرها في جمع نحو39 مليون درهم (10.61 مليون دولار) لتوفير مساعدات طارئة للأسر النازحة في لبنان.
وتضمنت المساعدات إمدادات غذائية أساسية، وأطقم النظافة الشخصية، ومأوى، ومساعدات نقدية، وأطقم للأطفال، وأطقم الحماية من البرد، والدعم التعليمي والنفسي.
وضمن هذه الجهود أيضاً، ساهمت دبي العطاء بتنظيم حفل مميز للمغنية اللبنانية ماجدة الرومي في دبي، حيث سلط هذا الحفل الموسيقي الضوء على قوة الثقافة والتعاطف في الارتقاء بالعمل الإنساني، كما قدمت شركة داماك مساهمة بقيمة36.7 مليون درهم إماراتي لدعم استجابة دبي العطاء الطارئة ومساعدتها للأسر النازحة في لبنان.
حشد المجتمع الإماراتي
نظمت دبي العطاء في أكتوبر، فعاليتين تطوعيتين في مركز دبي للمعارض في مدينة إكسبو دبي، حيث شارك 6 آلاف متطوع على مدار اليومين في تجهيز وحزم مساعدات أساسية ساهمت في توفير 450 طناً من الإمدادات للأسر المتضررة من الأزمة في لبنان. وقام المتطوعون بتعبئة أطقم النظافة الشخصية، والسلال الغذائية، وأطقم الحماية من البرد.
«نكهة العطاء»..
أطلقت دبي العطاء أيضاً حملة «نكهة العطاء»، وهي مبادرة مميزة لجمع التبرعات تستهدف قطاع المطاعم والمأكولات والمشروبات النابض بالحياة في دولة الإمارات. وشارك في الحملة نحو 50 مطعماً وعلامة تجارية.
المجتمع المدرسي
شهدت مبادرة «طلاب من أجل طلاب» التي أطلقتها دبي العطاء في عام 2024 دعماً استثنائياً من المجتمع المدرسي، حيث تم جمع 720 ألف درهم، بجهود إبداعية قام بها طلاب من 14 مدرسة، ما مكن من توفير مستلزمات مدرسية أساسية - مثل الحقائب والقرطاسية - للأطفال من الأسر المتعففة.
وفي المرحلة الثانية من المبادرة، استضافت 12 مدرسة أياماً تطوعية جمعت أكثر من 3,500 طالب ومعلم وولي أمر لحزم وتجهيز 9 آلاف حقيبة مدرسية. تم توزيع هذه الحقائب بعد ذلك على المدارس والجمعيات الخيرية في الدولة.
شراكات مبتكرة
أقامت دبي العطاء شراكات مؤثرة مع «إتش آر إي للتطوير العقاري» (HRE Development) و«ذا غيفينغ موفمينت» (The Giving Movement)، حيث قدمت كل منهما نماذج فريدة من العطاء لدعم التعليم العالمي. وبالتزام بقيمة 30 مليون درهم.
تبنّي مدرسة ومكتبة
واصلت كل من مبادرتي «تبنّي مدرسة» و«تبنّي مكتبة» التابعتين لدبي العطاء جذب اهتمام المتبرعين والشركاء، حيث تم تمويل إنشاء أو تجديد المدارس والمكتبات في المناطق المحرومة. في عام 2024، وجمع تبرعات لبناء 8 مدارس ومكتبات في المناطق النائية في الهند، ومالاوي، ونيبال، والسنغال.
حلول شاملة
أطلقت دبي العطاء تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم.. الترابط بين التعليم والمناخ»، وهو وثيقة رائدة تستكشف العلاقة الحاسمة بين التعليم والعمل المناخي. وذلك خلال «قمة ريوايرد» ضمن مؤتمر «COP28» بدولة الإمارات، حيث يجسد المشاورات المكثفة التي جرت مع الأطراف الفاعلة في مجالي التعليم والمناخ.
9700 متطوع في جهود قياسية لدعم التعليم
أطلقت دبي العطاء دورة «العودة إلى المدرسة» ضمن مبادرة «التطوع في الإمارات»، حيث اجتمع 400 متطوع بأبوظبي لتجهيز 10 آلاف حقيبة مدرسية للأطفال من الأسر المتعففة في جميع أنحاء الإمارات. وشهد هذا الحدث المؤثر الذي رعته شركة الدار حضوراً قوياً من أفراد المجتمع الحريصين على إحداث فرق، وضمان أن يبدأ الطلاب من الأسر المتعففة العام الدراسي بثقة.
كذلك، نظمت ثلاث دورات من مبادرة «التطوع في الإمارات - تجديد المدارس»، ما أسهم بشكل كبير في تعزيز بيئات التعلم للطلاب في الدولة. وأقيمت الدورة الأولى بمدرسة أم القرى الخاصة في أم القيوين بدعم من «دي بي ورلد»، حيث أسهم 100 متطوع في تركيب كراسي وطاولات جديدة ورسم جداريات تعليمية، ما عاد بالفائدة على 1,500 طالب من الروضة حتى الصف الثاني عشر. وجرى تنظيم الدورة الثانية بالمدرسة الأهلية الخيرية التأسيسية في دبي بدعم «أليك للهندسة والمقاولات»، حيث أسهم 100 متطوع في تجديد الفصول الدراسية ومرافق الملاعب، لتعزيز تجربة التعلم ل 720 طالباً. وأقيمت الدورة الثالثة والأخيرة بمدرسة الراشدية الخاصة في عجمان بدعم من «يونيستي»، حيث أسهم 125 متطوعاً في تركيب الأثاث وخلق مساحات تعليمية حيوية وتعزيز مرافق المدرسة، ما أثر إيجابياً في 820 طالباً. وشارك 9,700 متطوع في مبادرات دبي العطاء خلال عام 2024، ما حقق عاماً قياسياً للمؤسسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي العطاء دبي من الأسر المتعففة دولة الإمارات دبی العطاء متطوع فی طلاب من عام 2024 فی عام
إقرأ أيضاً:
الحمراء تختتم عيدها بعرضة الخيل والفنون الشعبية
اختتم فرسان ولاية الحمراء استعراض مهاراتهم وقدراتهم في موقع إقامة عرضة الخيل التقليدية، التي تُقام سنويًا أيام العيد، وشهدت هذا العام إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين وزوار الولاية من مختلف المناطق، والمهرجان نظمته لجنة الفروسية بالولاية مشاركةً منها في احتفالات عيد الفطر المبارك، ليشكل منصة مميزة لإبراز الخامات الشابة والهواة ومحبي امتطاء الخيل من المواطنين والمقيمين الذين يُجيدون التعامل مع الخيل.
وأقيمت الفعالية في ميدان عروض الفروسية بمنطقة السحمة، الذي يضم مصلى العيد ومتنزهًا عامًا بالإضافة إلى ساحة لإقامة "العزوة"، وتضمن المهرجان عروضًا لركض العرضة والحركات المهارية للخيل، إلى جانب سباقات الركض السريع التي شهدت لحظات مثيرة، من أبرزها وقوف فارسين على صهوة الجياد أثناء السباق، كما شهد المهرجان حضورًا لافتًا من المصورين وصُنّاع المحتوى الذين حرصوا على توثيق الفعالية.
واحتضنت الولاية فعالية "العزوة" التي صاحبتها فنون الرزحة والمبارزة بالسيف والعازي، بالإضافة إلى "العيود"، ضمن الطقوس المعتادة للاحتفال بالعيد.
وفي سياق متصل، نظمت جمعية المرأة العمانية في ولاية الحمراء مجموعة من الفعاليات والبرامج قبل عيد الفطر المبارك وخلاله، وأوضحت زهرة بنت سالم العبرية، رئيسة الجمعية، أن هذه الأنشطة جاءت بهدف دعم الأسر المنتجة وتعزيز أجواء العيد في المجتمع، ومن أبرز الفعاليات إقامة ملتقى خاص بالأسر المنتجة في مقر الجمعية، حيث عرضت الأسر منتجاتها من المأكولات الشعبية والحلويات المنزلية والمشغولات اليدوية والملابس والإكسسوارات المصنوعة يدويًا، وسط إقبال واسع من الزوار، مما أسهم في تعزيز روح العمل والاستقلالية الاقتصادية لدى هذه الأسر.
كما نظمت الجمعية حلقات عمل لصناعة حلويات العيد، شملت حلقة لتحضير "القشاط" التي تعرّف المشاركون من خلالها على طريقة إعداد هذه الحلوى التقليدية، وحلقة عمل أخرى لصناعة "البسكوت" بنكهات وأشكال متنوعة تناسب أجواء العيد، وشهدت حلقات العمل تفاعلًا كبيرًا من المهتمين بفنون الطهي، ما أتاح لهم فرصة لاكتساب مهارات جديدة في جو من التفاعل والتعاون.
وأسهمت هذه الفعاليات في تمكين الأسر المنتجة وتعزيز المهارات الحرفية لدى المشاركين، إلى جانب نشر أجواء الفرح والبهجة في المجتمع، وأكدت الجمعية التزامها بمواصلة دعم المبادرات التي تسهم في تنمية المجتمع وتعزيز التلاحم بين أفراده.
كما نفذت دائرة البلدية بولاية الحمراء، بالتعاون مع فريق الوحدة الرياضي الثقافي، فعالية "بهجة العيد" في متنزه الحبل ومنطقة العيود، وشملت الفعالية باقة متنوعة من البرامج الترفيهية والمسابقات، بالإضافة إلى فقرات قدمها الأطفال وأبرزوا من خلالها مواهبهم.