كشف خبراء دوليون في مجال الصحة العامة، أن 40% فقط - على أقصى تقدير- من المدخنين البالغين ينجحون في الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك الذين يتلقون الدعم النفسي والدوائي، مؤكدين أن المنتجات البديلة منخفضة المخاطر، تعد الخيار الأفضل للمدخنين البالغين الراغبين في الاستمرار بالتدخين.

الصحة: مجموعة الـ20 تختتم فعالياتها بإقرار ضرورة المساواة والعدالة بين الدول الصحة: تقديم 372 ألف خدمة في المبادرات الرئاسية وجميع التخصصات الطبية

 جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظمتها الرابطة العلمية الدولية للخبراء المستقلين في مجال مكافحة التدخين والحد من المخاطر " SCOHRE"، والتي عُقدت افتراضيا عبر الإنترنت باليونان، تحت عنوان "نحو عالم خالٍ من الدخان"، حيث أكد الدكتور كارل إريك لوند، نائب رئيس الرابطة العلمية الدولية للخبراء المستقلين في مكافحة التدخين والحد من المخاطر، أن الوسائل التقليدية لمكافحة التبغ تُظهر نتائج هامشية، وأن السياسات الأوروبية للحد من أضرار التدخين، لم تحقق أهدافها في أن تصبح أوروبا خالية من الدخان، مطالبا بتبني سياسات جديدة للحد من مخاطر التبغ عن طريق السماح بتوفير وتداول المزيد من منتجات التبغ البديلة للتخلص نهائيا من السجائر التقليدية.

أما رئيس المنظمة الوطنية للصحة العامة باليونان، الدكتور ثيوكليس زاوتيس، فقال: إن جائحة - كوفيد 19 - جعلت مفهوم "عالم خالٍ من الدخان" ضرورة ملحة، خاصة وأن المدخنين الذين يعانون من أمراض مزمنة قد واجهوا عواقب وخيمة ومعدلات وفيات عالية خلالها، مؤكداً في الوقت ذاته على أن سياسات الحد من المخاطر يتم توجيه انتقادات شديدة لها.

فيما قال البروفيسور أندريه فال، رئيس الجمعية البولندية للصحة العامة، أن الإقلاع عن تدخين التبغ، أفضل طريقة للحد من أضراره الصحية، غير أن الدراسات العلمية أثبتت أن من 30-40٪ فقط من المدخنين البالغين هم فقط من ينجحون في الإقلاع عن التدخين بما في ذلك أولئك الذين يتلقون الدعم النفسي والدوائي. ولذلك يعتبر تطبيق سياسات الحد من مخاطر التبغ أداة مهمة لأولئك الذين لا ينجحون في الإقلاع عن التدخين. 

وفي ذات السياق أشار، إيوانيس فاروبولوس، مدير الندوة إلى ضرورة الاستعداد الجيد للنسخة العاشرة من مؤتمر الأطراف (COP10) لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ التي ستعقد في نوفمبر المقبل في بنما، وطالب فاروبولوس، جميع الأطراف المعنية بضرورة توحيد الجهود وحث ممثلي الاتحاد الأوروبي على مناقشة أفضل الممارسات مع حكوماتهم. مشددا على أنه يجب أن يكون هناك نهج مشترك للاتحاد الأوروبي قبل مؤتمر COP10 مع الاستفادة من النتائج الجيدة التي حققتها دول مثل النرويج أو السويد، والتي تطبق سياسات الحد من مخاطر التبغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التدخين اليونان مكافحة التدخين الإقلاع عن

إقرأ أيضاً:

بسبب فيروس ماربورغ.. مكافحة الأمراض في إفريقيا تطالب الولايات المتحدة بمراجعة تحذير السفر إلى رواندا

دعا مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا رسميًا وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة تقييم ورفع تحذير السفر من المستوى 3 «إعادة النظر في السفر» الذي صدر بشأن رواندا في 7 أكتوبر 2024 بسبب تفشي مرض فيروس ماربورغ.

وفي رسالة موجهة إلى وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي كزافييه بيسيرا، والدكتورة ماندي كوهين، مديرة مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية، سلط المدير العام لمركز مكافحة الأمراض في إفريقيا الدكتور جان كاسيا الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته رواندا في احتواء وإدارة تفشي المرض.

واعتبارًا من 17 نوفمبر، انقضت 18 يومًا منذ الإبلاغ عن آخر حالة إصابة بمرض فيروس ماربورغ في رواندا، وقد تماثل جميع المرضى السابقين للشفاء وتم إخراجهم من المستشفيات، بينما تم تنفيذ أنظمة صارمة للمراقبة والمتابعة المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، تمت متابعة 100% من المخالطين للحالات، وأكملوا فترة المراقبة المطلوبة.

ويعزى نجاح رواندا إلى الجهود السريعة والمنسقة التي قادتها وزارة الصحة بالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية «WHO» وشركاء دوليين.

وفي 27 سبتمبر، أعلنت رواندا عن وجود حالات إصابة بفيروس ماربورغ. ومنذ ذلك الحين، عملت البلاد بلا كلل لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره داخل رواندا وخارجها.

وخلال الإيجاز الإعلامي الأسبوعي لمركز مكافحة الأمراض في إفريقيا، صرح وزير الصحة الرواندى سابين نسانزيما قائلا: «مرت أكثر من شهر دون تسجيل أي وفيات بسبب ماربورغ وهو مؤشر على التقدم الكبير الذي أحرزناه، ولكن البلاد تظل متيقظة».

وقد أكدت التقييمات الأخيرة التي أجراها مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية على تقدم رواندا، مشيرة إلى انخفاض خطر انتقال فيروس ماربورغ وعدم وجود حالات مُبلّغ عنها خارج رواندا أو في الولايات المتحدة.

وقد كان لتحذير السفر تأثير كبير على قطاعي السياحة والأعمال في رواندا، وكلاهما يعتبران حيويين لاقتصاد البلاد، ودعا مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا وزارة الصحة الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض إلى تقييم الوضع على الأرض بالتعاون مع الهيئات الصحية الدولية، وتحديث تحذير السفر ليعكس السياق الوبائي الحالي.

وشدد الدكتور كاسيا على أن تحديث التحذير "سيمثل اعترافًا بإنجازات رواندا في مجال الصحة العامة، ويدعم تعافيها الاقتصادي"، كما أكد على الشراكة القوية بين مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا والولايات المتحدة في تعزيز أمن الصحة العالمية.

اقرأ أيضاً"الأطباء العرب" ينعى الدكتور أسامة رسلان رائد مكافحة العدوى بمصر والعالم

المؤتمر الطبي الإفريقي: رعاية السيسي للمؤتمر تعكس اهتمام مصر بتنمية التعاون مع إفريقيا

مكتشف الكبد الوبائي: مصر يجب أن تفتخر بما حققته في مكافحة فيروس (سي)

مقالات مشابهة

  • الصحة تعزز خدمات الأشعة بتوفير 212 جهازًا جديدًا وتوسيع التغطية المتنقلة خلال الربع الثالث من 2024
  • الصحة تعزز خدمات الأشعة بتوفير 212 جهازًا جديدًا وتوسيع التغطية المتنقلة
  • دعاء لتسهيل المشي والتخلص من التعب والارهاق
  • وسط ظروف إنسانية مأساوية.. فلسطينيون يطالبون الأونروا بتوفير المزيد من المساعدات
  • بسبب فيروس ماربورغ.. مكافحة الأمراض في إفريقيا تطالب الولايات المتحدة بمراجعة تحذير السفر إلى رواندا
  • كوب 29.. تزايد حالة الإحباط بين خبراء البيئة وقلق من التباطؤ في مواجهة المخاطر
  • تعرف على أبرز الأطعمة البديلة لحقن التنحيف
  • خبراء ومختصون يجتمعون في مسقط لمناقشة قضايا "التعريب وصناعة المصطلحات العلمية"
  • الصحة: فريق الحوكمة يوصي بتوفير جهاز تعقيم بمركز الأسرة ببرج العرب الجديدة
  • تسجيل 13 مليون حالة ولادة مبكرة في عام 2020.. الصحة العالمية: الرعاية العالية للطفل قد تحميه من المخاطر.. وطبيب: مشكلة المبتسرين تكمن في عدم اكتمال نمو رئة الجنين