أزمة السيولة في ليبيا.. العكاري يدعو لتحول إلكتروني لتقليل التكاليف وتحقيق الاستقرار المالي
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
ليبيا – العكاري يدعو إلى تعزيز النقود الإلكترونية لحل أزمة السيولة وتحقيق الشمول المالي
مشكلة السيولة وأسبابهاأكد مصباح العكاري، عضو لجنة تعديل سعر الصرف، أن أزمة السيولة في ليبيا نتجت عن تراكمات سابقة وأحداث مستمرة، من بينها طباعة العملة في الشرق والغرب لتخفيف الأزمة، مشيرًا إلى أن حجم العملة خارج القطاع المصرفي بلغ 70 مليار دينار، مما تطلب توفير غطاء نقدي تجاوز 14 مليار دولار.
وأوضح العكاري، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن استمرار طباعة العملة دون إعادتها إلى المصارف يشكل خطرًا كبيرًا على القطاع المصرفي، حيث يؤدي ذلك إلى انخفاض الودائع تحت الطلب وارتفاع الاحتياطي المقيد للبنك المركزي. كما أشار إلى توسع السوق الموازي والمتاجرة بالعملة الليبية بفوارق تصل أحيانًا إلى 10%.
التحول إلى النقود الإلكترونيةوشدد العكاري على ضرورة تغيير مفهوم السيولة لدى المواطنين والمؤسسات الحكومية، معتبرًا أن النقود الإلكترونية هي الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار المالي. وأوضح أن هذا التحول سيساهم في زيادة الودائع لدى المصارف التجارية، مما يعزز القدرة الائتمانية ويرفع الاحتياطيات الحرة للبنك المركزي.
وأشار إلى أن القطاع المصرفي قطع شوطًا كبيرًا في إدخال الميكنة الحديثة، ما يجعل الشمول المالي هدفًا رئيسيًا يستفيد منه جميع المواطنين باستخدام الخدمات الإلكترونية دون الحاجة إلى زيارة المصارف.
تقليل التكاليف وتعزيز الخدماتوأضاف العكاري أن المصارف عملت على تخفيض العمولات لتشجيع المواطنين على استخدام الأدوات المصرفية الإلكترونية، مشددًا على أهمية تحسين تعامل المواطنين مع هذه الخدمات لتقليل التكلفة. ولفت إلى أن دفع المواطن رسومًا مصرفية بقيمة 300 دينار سنويًا لا يقارن بالتكلفة المرتفعة الناتجة عن استمرار طباعة النقود وتخزينها في المنازل.
دعوة للمساهمة المجتمعيةوختم العكاري حديثه بتأكيد أن المساهمة المجتمعية في حل الأزمات التي تمر بها البلاد، بما في ذلك تحسين التعامل مع النقود الإلكترونية، هي واجب وطني يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني واستقرار القطاع المصرفي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النقود الإلکترونیة القطاع المصرفی
إقرأ أيضاً:
روفينيتي: الانتشار الواسع للأسلحة يهدد جهود الاستقرار في ليبيا
ليبيا – روفينيتي: تيته تواجه تحديات كبيرة لتحقيق الاستقرار في ليبيا التحديات السياسية والاقتصادية
أكد الخبير الإيطالي في الشؤون الليبية، دانييلي روفينيتي، أن المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا، حنا سيروا تيته، تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في ضمان استمرارية جهود الاستقرار في البلاد. وأوضح في تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية“ أن التعقيدات السياسية والاقتصادية في ليبيا تزيد من صعوبة مهمتها، مشيرًا إلى الإرهاق الذي يعاني منه الليبيون بسبب أكثر من عقد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.
مخاطر انتشار الأسلحة والانقساماتوأشار روفينيتي إلى أن الانتشار الواسع للأسلحة في ليبيا، التي استُخدمت في صراعات سابقة، يمثل تهديدًا دائمًا للاستقرار، بالإضافة إلى الانقسامات الداخلية، التي انعكست مؤخرًا في التطورات المتعلقة بمؤسسة النفط الوطنية. واعتبر أن هذه العوامل تعكس حجم التحديات التي تواجهها المبعوثة الجديدة لتحقيق تقدم ملموس.
أهمية الدعم الدوليوأوضح روفينيتي أن نجاح تيته يعتمد على قدرتها على إشراك الفاعلين السياسيين والدبلوماسيين الرئيسيين لدعم العملية السياسية. ولفت إلى أهمية دور الولايات المتحدة كعنصر محوري في دعم جهود الاستقرار، مع التأكيد على ضرورة إشراك إيطاليا، التي لعبت دورًا كبيرًا في دعم ليبيا وأثبتت كونها شريكًا موثوقًا للأمم المتحدة.
تحذيرات من الفشلواختتم الخبير الإيطالي حديثه بالتحذير من أن مهمة تيته قد تواجه الفشل إذا لم يتم تعزيز التعاون متعدد الأطراف والانخراط المباشر مع الأطراف المؤثرة. وأضاف أن تعزيز هذا التعاون سيكون المفتاح لضمان استمرارية جهود الاستقرار ودفع العملية السياسية نحو تحقيق النتائج المرجوة.