«العالم» يحتج على ترامب.. تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن مرفوض
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تهجير الفلسطينيين.. أعاد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن نقل سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن إلى الأذهان محاولات تهجير الفلسطينيين المتكررة عبر العقود.
ولاقت دعوة ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ردود فعل غاضبة في العالم العربي، وفي القلب منه مصر.
ولم تتوقف الاحتجاجات بشأن تهجير الفلسطينيين عند ذوي الشأن، بل امتدت إلى العالم، حيث أعلنت عدة دول أوروبية رفضها القاطع لتصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.
فبينما تصاعدت دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لدعم هذه الفكرة، واجهت فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن رفضا قاطعًا من الدول الأوروبية، ووصفوها بـ«غير المقبولة»
ردود الفعل الدولية على تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيينالخارجية الألمانية: لا ينبغي طرد الفلسطينيين من قطاع غزة
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، رفضها فكرة طرد السكان الفلسطينيين من قطاع غزة، تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي دعا فيها إلى استقبال الأردن ومصر لسكان غزة.
وقال متحدث باسم الوزارة: «إن برلين تتفق مع وجهة نظر الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة، أن الشعب الفلسطيني ينبغي ألا يُطرد من غزة، وأنه ينبغي عدم احتلالها بشكل دائم ولا إعادة احتلالها من قبل إسرائيل».
إيطاليا تؤكد رفض التهجير القسري للفلسطينيين
في حين قالت إيطاليا إنها لا تعتقد أن ترامب لديه «خطة محددة» بهذا الشأن، لكنها رحبت بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إنها لا تعتقد أن دونالد ترامب لديه «خطة محددة» لإخراج الفلسطينيين من غزة، لكنها رحبت بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.
وقالت «ميلوني» خلال زيارة إلى السعودية: «ترامب محق عندما يقول إن إعادة إعمار غزة هي بوضوح أحد التحديات الرئيسية التي نواجهها، ولكن لتحقيق النجاح، هناك حاجة إلى مشاركة كبيرة من المجتمع الدولي».
وأضافت: «أما بالنسبة لقضية اللاجئين، فلا أعتقد أننا أمام خطة محددة. أعتقد أننا نشهد مناقشات مع الجهات الفاعلة الإقليمية التي تحتاج بالتأكيد إلى المشاركة في ذلك».
وتابعت: «هذه مسائل معقدة جدًا بالتأكيد، ولكن مناقشتها، حتى على مستوى غير رسمي مع الجهات الفاعلة في المنطقة، تعني في رأيي أننا نريد العمل بجدية على قضية إعادة إعمار غزة».
إسبانيا تعلن عن رفضها الكامل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
بينما أعلنت إسبانيا، اليوم الثلاثاء رفضها الكامل لمقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع قناة يورونيوز الأوروبية، أن " قطاع غزة للفلسطينيين وللشعب الذي يعيش فيها، مشددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين في غزة.
وأضاف ألباريس: أن هذا الاقتراح يتعارض مع حل الدولتين، الذي يتبناه أيضًا الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: «غزة هي للفلسطينيين الذين يجب أن يبقوا فيها، ويجب أن نساعدهم في إعادة بناء حياتهم».
وتطرق الوزير الإسباني إلى قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مؤكدًا أن المستوطنات غير القانونية تتعارض مع القانون الدولي، وأن الأمم المتحدة قد أدانت هذه السياسات مرارًا. كما شدد على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي مساعدات إنسانية ودعمًا عبر الأمم المتحدة لإعادة بناء غزة.
وفي سياق متصل، انتقد ألباريس بعض الحلفاء الأوروبيين الذين سيسمحون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدخول أراضيهم، مثل بولندا والمجر وفرنسا، رغم وجود أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو.
كما دعا ألباريس الاتحاد الأوروبي إلى وضع سياسة مستقلة بعيدًا عن تأثيرات الآخرين، مؤكدًا أن الاتحاد يجب أن يكون موحدًا في دفاعه عن القيم التي يؤمن بها، مثل السيادة المتساوية للدول وحماية تكاملها الإقليمي.
وطالب الوزير الإسباني الاتحاد الأوروبي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت أعلنت فيه إسرائيل أنها تطالب الوكالة بإنهاء عملياتها في القدس بحلول 30 يناير الجاري.
فرنسا ترفض اقتراح ترامب لتهجير سكان غزة
من جانبها أعربت فرنسا، اليوم الثلاثاء، عن رفضها لتهجير سكان قطاع غزة، وذلك بعد تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تطرق فيها إلى نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صحفي عندما سئل عن اقتراح ترامب: «أي تهجير قسري للسكان في غزة سيكون غير مقبول»، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية «AFP».
وأضاف: «لن يكون ذلك انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي فقط، بل سيكون أيضًا عائقًا رئيسيًا أمام حل الدولتين»، مؤكدًا أن هذا الاقتراح سيكون أيضًا عامل لزعزعة استقرار حلفائنا المقربين مصر والأردن.
اقرأ أيضاًإسبانيا تعلن رفضها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
«الحوار الوطني» يدين تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة
«الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: الرئيس السيسي له موقف حاسم في إفشال مخططات تهجير الفلسطينيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الفلسطينيين اللاجئين الفلسطينيين الأراضي الفلسطينية المحتلة الفلسطينيون تهجير الفلسطينيين رفض التهجير تهجير أهل غزة الصمود الفلسطيني تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين عودة النازحين الفلسطينيين الفلسطینیین من قطاع غزة تهجیر الفلسطینیین من الفلسطینیین من غزة الاتحاد الأوروبی الفلسطینیین إلى إلى مصر والأردن إعادة إعمار
إقرأ أيضاً:
"حماس" تثمن الموقف العربي الموحد الرافض للتهجير وخاصة مصر والأردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمنت حركة "حماس" الموقف العربي الموحد الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني لاسيما موقف مصر والأردن، مؤكدة استعدادها للتعاون مع أي مبادرة تتصدى لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من غزة.
وأكدت حماس وفقا لقناة (القاهرة الإخبارية) في رسالة بعثتها الحركة إلى القمة العربية وقادة الدول العربية، جددت الحركة حرصها على موقفها الثابت بأن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي.
وشكرت الحركة في بيانها الموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير الشعب الفلسطيني، لا سيما موقف الأردن ومصر.
ولفت رئيس المجلس القيادي في حركة حماس، محمد درويش، اليوم السبت إلى أن حماس أبدت الاستعداد التام للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينيا، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون قطاع غزة وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية.
وشدد درويش على رفض حماس رفضًا قاطعًا محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأكدت الحركة استعدادها للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع من دون المساس بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، وإنجاز حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة.
وقال درويش إن هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير الشعب الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى جرائم لا تستهدف الشعب وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف أنه يأتي على رأس أولويات مواجهة هذا المشروع إغاثة الشعب المنكوب والعمل بكافة السبل لإجبار الاحتلال على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بكافة بنوده ومراحله وتطبيق البروتوكول الإنساني.